أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان رسمي أن الجهود لتحرير المخطوفين مستمرة منذ ديسمبر الماضي، لكن حركة حماس ترفض إجراء مفاوضات حقيقية لتحقيق هذا الهدف. 

 

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تهدأ حتى تصل إلى قتلة الرهائن من حماس، مشددًا على أن الحركة ستدفع ثمنًا باهظًا جراء قتلها للرهائن وعناصر الشرطة.

 

وأضاف نتنياهو أن حكومته ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وأن الرد الإسرائيلي سيكون قاسيًا على حماس التي وصفها بأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير المخطوفين. 

 

كما أكد أن العمليات العسكرية والجهود الأمنية ستتواصل بلا هوادة حتى يتم ضمان أمن وسلامة المواطنين الإسرائيليين وتقديم الجناة للعدالة.

 

يأتي هذا البيان في أعقاب الكشف عن مقتل رهائن إسرائيليين كانوا في قبضة حماس، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في إسرائيل ودفع الحكومة الإسرائيلية إلى تصعيد لهجتها ضد الحركة.

 

3 من المختطفين الذين قتلوا وأعاد الجيش جثامينهم كانوا ضمن قائمة وافقت عليها حماس 

 

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ثلاثة من المختطفين الذين قُتلوا وأعاد الجيش الإسرائيلي جثامينهم كانوا ضمن قائمة وافقت عليها حركة حماس في 2 يوليو. يأتي هذا في ظل الإعلان الذي صدر سابقًا من البيت الأبيض حول العثور على جثث رهائن في غزة، وهو ما أثار موجة من الغضب والحزن العارم في إسرائيل.

 

وفي أعقاب هذا الإعلان، أكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك) العثور على جثث 6 رهائن داخل نفق في منطقة رفح، بينهم مواطن أمريكي. وقد تم الكشف عن هويات الرهائن، مما زاد من حالة الغضب والقلق في الأوساط الإسرائيلية، خصوصًا بعد تأكيد مقتل الرهائن الذين كان يُعتقد أنهم سيعودون إلى ذويهم أحياء.

 

يُشار إلى أن العثور على جثامين الرهائن يمثل ضربة كبيرة للحكومة الإسرائيلية ويزيد من تعقيد الموقف الأمني والسياسي، حيث تتصاعد الدعوات للرد بقوة على حماس والضغط لاستعادة باقي الرهائن.

 

حماس: عمليات المقاومة البطولية في الضفة الغربية رد طبيعي على حرب الإبادة وجرائم الاحتلال 

 

أعلنت حركة حماس أن عمليات المقاومة البطولية في الضفة الغربية، وآخرها الهجوم في الخليل، تُعد ردًا طبيعيًا على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والجرائم المستمرة في الضفة الغربية.

 

وأكدت الحركة في بيان لها، أن هذه العمليات تأتي كجزء من الرد على المجازر والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، داعية جميع المدن والمخيمات الفلسطينية إلى الانتفاض وإشعال النار في وجه الاحتلال. كما حثت الحركة كل من يحمل السلاح على توجيه رصاصاته نحو صدور المحتلين، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة الصامد.

 

ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى قطع طرق المستوطنين بكل السبل الممكنة، مؤكدة على ضرورة تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحرير المخطوفين حركة حماس إجراء مفاوضات ترفض لتحقيق هذا الهدف

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجع

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الجمود التي تعيشها الحكومة في تعاطيها مع ملف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري لم ينجح في تحقيق أهدافه، في وقت تواصل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بمواقفها رغم الخسائر والمعاناة الميدانية.

وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "13" موريا أسرف وولبيرغ، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كرر خلال مراسم إحياء ذكرى المحرقة شعار "زيادة الضغط العسكري"، وسط تساؤلات في الأوساط الأمنية عن جدوى التصعيد في ظل وجود مخطوفين بيد حماس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهوlist 2 of 2لوموند: إلى متى ستظل أوروبا قادرة على تجاهل ما يجري بتونس؟end of list

وأوضحت أن أجهزة الأمن والمجلس الوزاري المصغر يسعون إلى هزيمة حماس، غير أن استمرار المفاوضات مع الحركة يثير علامات استفهام حول توقيت توسيع العمليات الميدانية ومدى تأثيرها على مصير الأسرى.

وأضافت أن إسرائيل أبدت في الكواليس قبولها بمقترح مصري ينص على إطلاق 5 مخطوفين أحياء كحل وسط، غير أن حماس رفضت هذا العرض وأصرت على شروطها، مما شكك بفعالية خيار التصعيد العسكري.

من جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس إن الواقع الميداني يعكس حالة "مراوحة مكان" منذ شهرين، رغم الخطاب السياسي الذي يتحدث عن انتصار وشيك على حماس.

إعلان مقاربتان متناقضتان

وأشار مانيلس إلى وجود مقاربتين متناقضتين داخل إسرائيل، الأولى تدعو إلى استعادة المخطوفين ووقف إطلاق النار، والثانية تتبنى نهجا متشددا بتجاهل مصير المخطوفين والعمل على سحق حماس بالكامل.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها تجاه أي من الخيارين، مما جعل الوضع العسكري والسياسي في حالة جمود مستمر دون تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض.

وأضاف مانيلس أن المشهد السياسي لم يعد يحتمل اتهام اليسار أو المعارضة بالتقصير، مشيرا إلى أن الثمن الباهظ يدفعه الجنود والمدنيون على حدود غزة نتيجة القرارات الميدانية غير المدروسة.

وفي السياق ذاته، قالت الصحفية بـ"يسرائيل هيوم"، سريت أفيتان كوهين، إن إسرائيل تقف أمام معادلة واضحة: إما استعادة المخطوفين، وإما القضاء على حماس، أو البقاء في حالة شلل كما هو حاصل حاليا.

وفي الجانب الميداني، أفادت مراسلة الشؤون العسكرية بصحيفة "يسرائيل هيوم" إيلاخ شوفال أن قوة إسرائيلية تعرضت لهجوم مضاد في إحدى محاور التوغل شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل ضابط احتياط وإصابة 3 جنود آخرين.

وأوضحت شوفال أن الهجوم بدأ بإطلاق صاروخ مضاد للدروع لم يصب هدفه، قبل أن يتعرض الجنود لإطلاق نار من قناصة أدى إلى وقوع الخسائر البشرية بينهم، وسط استمرار العمليات في تلك المنطقة.

خطورة ميدانية

بدوره، أشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة "14" هيلل بيتون روزين إلى أن الهجوم الجديد وقع على مقربة من حادثة أخرى أسفرت قبل أيام عن مقتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات في شمال غزة.

وقال روزين إن العمليات الأخيرة تؤكد خطورة الموقف الميداني، معتبرا أن الجيش مطالب بتدمير مواقع إطلاق النار الفلسطينية "قبل بزوغ الفجر" لوقف الخسائر المتكررة.

من جانبه، لفت مراسل قناة "12" نير دفوري إلى أن توغل الجيش الإسرائيلي في عمق غزة يزيد من حدة الاشتباكات مع مقاومي حماس الذين يخوضون حرب عصابات تستنزف القوات الإسرائيلية يوميا.

إعلان

وأوضح دفوري أن المواجهات لم تعد تقتصر على الكتل العسكرية المنظمة لحماس، بل باتت تتخذ طابع المعارك الصغيرة والكمائن، مما يزيد من صعوبة التقدم الإسرائيلي داخل القطاع.

وفي الإطار نفسه، أفاد مراسل قناة "12" نيتسان شاييرا أن الأحداث الأخيرة وقعت في منطقة تعتبر آمنة نسبيا تخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ عدة أشهر، مما يطرح تساؤلات جدية حول الجاهزية العسكرية.

وأشار شاييرا إلى أن الجيش يخطط للبقاء في المنطقة العازلة لفترة طويلة، مما يحتم عليه إعادة تقييم إستراتيجيته الميدانية وكيفية التعامل مع المخاطر المتزايدة فيها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجع
  • عاجل| حماس: وفد من الحركة يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم
  • وفد من حماس إلى القاهرة وآخر إسرائيلي في الدوحة
  • صفقة غير متوقعة: اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس يثير تساؤلات
  • الجنائية الدولية ترفض تعليق مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • حماس: نتنياهو يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديث
  • نتنياهو: سنواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليها
  • سجال بين فتح وحماس بعد اجتماع المجلس المركزي برام الله