لبنان – أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم السبت، أن “ما يجري في فلسطين في هذه اللحظات هو امتحان يومي للضمير العالمي”، مشددا على أن ” إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.

وشدد نبيه بري على أن “ما يجري في فلسطين في هذه اللحظات هو امتحان يومي للضمير العالمي”، معتبرا أن “الوقوف مع الحق الفلسطيني المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقبل أي شيء أخر وقف المذبحة القائمة فوق رمال غزة وشوارعها التي تحولت الى قبور جماعية هو امتحان للإنسانية في إنسانيتها، وامتحان للعرب في عروبتهم، وامتحان للمسلمين في إسلامهم وللمسيحيين في مسيحيتهم”.

وأضاف بري: “النجاح في هذا الامتحان لا يمكن أن يتم إلا بتصعيد المقاومة للمشروع الصهيوني العنصري بكل أشكال المقاومة المتاحة”، محذرا من أن “سقوط غزة كما يخطط لإسقاطها نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) سيكون سقوطا مدويا للأمة في أمنها القومي وفي ثقافتها وتاريخها ومستقبلها وسقوطا لحدودها الجغرافية، تمهيدا لتقسيم المنطقة وتجزئتها الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة تكون فيها إسرائيل هي الكيان الاقوى”.

وفي الشأن المتصل بتبادل إطلاق النار بين لبنان  وإسرائيل، قال رئيس مجلس النواب اللبناني: “في العنوان المتصل بالحرب الإسرائيلية المفتوحة على لبنان لا سيما القرى الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة والتي حولتها آلة الحرب الإسرائيلية الى أرض محروقة مستخدمة الأسلحة المحرمة دوليا لا سيما القنابل الفوسفورية والانشطارية والارتجاجية، وتدميراً ممنهجاً للمنازل والمرافق الحياتية وحرقا للمساحات الزراعية والحرجية، فضلا عن استهداف سيارات الإسعاف واستشهاد العشرات من المسعفين من كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية، إضافة الى إستهداف الإعلاميين وتوسعة كرة النار والعدوان أكثر من مرة باتجاه العمق اللبناني في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وفي صيدا وصور والبقاعين الغربي والأوسط وبعلبك والهرمل، واستهداف المدنيين في النبطية وعيناتا وفي أكثر من بلدة، على نحو يكشف النوايا الإسرائيلية المبيتة تجاه لبنان، والتي تترافق مع تهديدات يتبارى على إطلاقها ورفع سقوفها قادة الكيان الإسرائيلي على مدار الساعة، واكدبري في حديثه على  العناوين التالية”: «

أولا: إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ونقطة على السطر. ثانيا: نؤكد التزامنا بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701 وتطبيقه حرفيا، وللإشارة هنا أن كل الموفدين  الدوليين والأمميين ومنذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 وحتى السادس من أكتوبر 2023 كانت المنطقة الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط، وفي هذا الإطار نؤكد أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هو إسرائيل التي سجلت رقما قياسيا بانتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي ومن بينها القرار 1701 الذي خرقته إسرائيل برا وبحرا وجوا بأكثر من 30 ألف مرة” . ثالثا: في ملف النازحين من أهلنا وما يرافق هذا الملف الإنساني والوطني بامتياز من تداعيات، لا بد من توجيه الشكر والتقدير والامتنان لكل لبناني أينما كان في الجبل الأشم، في الشمال وجزين والبقاع والعاصمة الحبيبة بيروت، شكرا للذين شرعوا قلوبهم ومنازلهم لاستضافة إخوانهم الوافدين من الجنوب، والشكر الجزيل جدا جدا، أيضاً لبعض اللبنانيين الذين تمنعوا عن استقبال نظراء لهم في الإنسانية وفي المواطنية شكرا لهم، و”شيمتنا الصدر” حيال هذا التصرف، شيمتنا، تعاليا وتجاوزا للإساءات والتجريح، وتمسكا أكثر من أي وقت مضى، بالوحدة الوطنية التي هي أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل وبالتعايش الإسلامي المسيحي كثروة لا يجوز التفريط بها” .

وتوجه بري للحكومة داعيا: “لا سيما الوزارات المختصة إلى وجوب مغادرة مساحة الاستعراضات الإعلامية باتجاه إعداد الخطط والبرامج الطارئة والحضور اليومي في مراكز الإيواء، وتأمين أبسط المستلزمات التي تحفظ للنازحين كرامتهم وعيشهم الكريم”.

وأردف:” إن الذي يحصل في الجنوب أبدا ليس حوادث كما يحلو للبعض، ويدعو هذا البعض أيضا الحكومة الى التبرؤ مما يحصل، إن ما يتعرض له لبنان من بوابة الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان، وما يقوم به دولة رئيس الحكومة وفريقه الحكومي هو واجب الوجوب وبمنتهى الصراحة والوضوح ولبعض الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي..نقول لهؤلاء: اتقوا الله ” .

 

المصدر: RT + “الوكالة الوطنية للإعلام”

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى القيام بأعمال تجريف وهدم جديدة في بلدة الناقورة (جنوب لبنان)، حيث أقامت حاجزا عسكريا ثابتا مكان نقطة الجيش اللبناني قرب ميناء الصيادين في الناقورة.
من جهة أخرى، حلقت مسيرة إسرائيلية على علو منخفض فوق قرى قضاء مرجعيون؛ بما في ذلك الخيام، وسهل مرجعيون، وبرج الملوك، والقليعة، وجديدة مرجعيون، ودبين وبلاط.
 

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • نيجيريا: مقتل 212 إرهابيا وتحرير 152 رهينة في عمليات خلال أسبوع
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • الكشف عن حصيلة إصابات الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية بجنوب لبنان