أهمية صلاة العصر في الإسلام: التحذير من تركها وتأثيرها وفق القرآن والسنة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أفردت الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا بالصلاة، التي تُعد أحد أعمدة الإسلام الأساسية، كما هو مبين في الحديث النبوي الشريف: «العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ».
في هذا السياق، خصصت الشريعة تحذيرات خاصة لبعض الصلوات التي حث عليها القرآن والسنة بشكل خاص، مع التركيز على أهمية صلاة العصر.
حسب ما ورد في تعاليم الإسلام، فإن صلاة العصر تعد من الصلوات التي حذر القرآن الكريم والسنة النبوية من التفريط في أدائها.
وأشارت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية إلى أن القرآن الكريم قد خص صلاة العصر بالذكر، كما في قوله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» (سورة البقرة: 238).
في تفسير الآية الكريمة، تُشير دار الإفتاء إلى حديث شريف يروي عن عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «إذا بلغت هذه الآية فآذني: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى»، ثم أملت عليها: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى أي صلاة العصر».
هذا الحديث يشير إلى أهمية وفضل صلاة العصر باعتبارها الصلاة الوسطى.
فضل صلاة العصر وأجرهاتشير السنة النبوية إلى أهمية خاصة لصلاة العصر، حيث روى عبدالله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «من فاتتْهُ صلاةُ العصرِ فَكأنَّما وُتِرَ أَهلَهُ ومالَهُ».
هذا الحديث يعكس الأثر البالغ الذي يترتب على ترك هذه الصلاة، حيث يُشبه تركها بفقدان الأهل والمال، مما يدل على عظم عقوبتها وضررها.
التحذيرات والفضل المرتبط بصلاة العصرتُعتبر صلاة العصر من الصلوات ذات الفضل الكبير، وقد حذر الإسلام بشدة من تركها أو التقصير في أدائها.
فالصلاة الوسطى، والتي هي صلاة العصر، تتطلب من المسلم المحافظة عليها بأداءها في وقتها المحدد، بما يشمل الالتزام بأركانها وسننها.
تبرز التحذيرات المرتبطة بصلاة العصر أهمية الالتزام بهذه الصلاة بشكل خاص، حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على حياة المسلم الروحية والأخلاقية، وتجعل الصلاة في أوقاتها المحددة جزءًا من التزام المسلم بدينه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصلاة صلاة العصر الاسلام صلاة العصر
إقرأ أيضاً:
فضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة
يعتبر الدعاء بعد صلاة الظهر من الأمور المهمة التي قد لا يدرك البعض قيمتها، حيث يفتقد العديد منهم فرصة تحقيق الأمنيات والتضرع إلى الله في هذا الوقت المبارك. يُعرف أن الدعاء بعد الصلوات المفروضة مستجاب، ولكن يظل قليلون هم من يعرفون أهمية هذا الدعاء بعد صلاة الظهر، على الرغم من أنها أولى الصلوات الفريضة التي تُؤدى خلال النهار.
الكثيرون يعرفون كيفية أداء صلاة الظهر، ووقت أدائها، وعدد ركعاتها، لكن القلة هم الذين يلتفتون إلى فضل الدعاء الذي يُقال بعدها. فرض الله سبحانه وتعالى على عباده خمس صلوات يوميًا، ولكل صلاة وقت محدد وعدد معين من الركعات، كما تختلف في اقترانها بالسُنة أو عدمه.
تُعد صلاة الظهر من الصلوات الرباعية، ويطرح هنا سؤال حول فضل الدعاء بعد أدائها: هل حقًا تتحقق الأمنيات عند الدعاء في هذا الوقت؟ الإجابة على هذا السؤال تأتي من التجارب الحياتية والاعتقادات الإيمانية التي تربط بين الدعاء واستجابة الله تعالى.
لذا، فإن الإخلاص في الدعاء بعد صلاة الظهر يمكن أن يكون سببًا في قضاء الحاجات وتحقيق الأماني، وهو أمر ينبغي على المسلم أن يحرص عليه، فقد يكون هذا الوقت مفتاحًا للرزق والخير في حياته.
دعاء بعد صلاة الظهر مكتوب
من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يستغفر الله تعالى ثلاثًا بعد الصلاة، ويردد الأذكار. فقد ورد في دعاء بعد صلاة الظهر المكتوب أنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما ينصرف من صلاته، يستغفر الله ثلاث مرات، ويقول: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ». وقد سأل الوليد الأوزاعي: كيف يكون الاستغفار؟ فقال: تقول: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
دعاء بعد صلاة الظهر مستجاباللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها.اللهم أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق، إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت.اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتيمه، واجعل خير أيامي يوم ألقاك.اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ.
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أخذَ بيده، وقالَ: يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).
عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ في دبر كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لم يمنعه من دخول الجنَّة إلا أن يموت).
عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عن يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يقولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ).
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلَّم من الصلاة قال: اللَّهُمَّ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسرَرتُ وما أعلنتُ، وما أسرَفتُ وما أنتَ أعلمُ بِهِ منِّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلهَ إلا أنتَ.
عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: كان -صلى الله عليه وسلم- يقول بعد صلاة الصبح: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا.
كان عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- يُهلِّل في دبر الصلاة، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. ثم يقول ابن الزبير: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهلل بهنَّ في دبر الصلاة.
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلهَ إلا الله وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ.
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق.
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.