الملاذ الآمن.. هل يجب حصر خيارات إدخار أموال اللبنانيين بالذهب؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سجلت حركة شراء الذهب ارتفاعات ملحوظة من قبل اللبنانيين على مدى السنوات الماضية، وتحديداً منذ عام الأزمة في 2019. وفي ظل الواقع الحالي، من غياب القطاع المصرفي في لبنان وتدهور الثقة بالنظام المالي، بات الذهب ملاذًا آمنًا للعديد من اللبنانيين كبديل ادخاري. فهو معروف تاريخيًا بكونه مخزنًا للقيمة، خاصة في فترات الأزمات الاقتصادية والسياسية، إذ ليس فقط مستقرًا نسبيًا، بل يُمكن تحويله إلى نقد بسهولة إذا دعت الحاجة.
ولكن هل يجب أن يكون الذهب هو الخيار الوحيد للحفاظ على قيمة أموال اللبنانيين؟ من اليقين القول إن الذهب بديل ادخاري جيد في زمن الأزمات، حيث يحافظ على قيمته بمرور الوقت مقارنة بالعملة المحلية التي قد تتعرض للتضخم وفقدان القيمة. كما أنه يُعدّ وسيلة جيدة للتحوّط ضد التضخم والاضطرابات الاقتصادية. لكن، يجب النظر إلى الذهب كجزء من استراتيجية أكبر للتنوع في الادخار والاستثمار كونه غير مدر للعائد الجاري مثل الفوائد على الودائع والسندات، بل ينحصر العائد على الذهب في ارتفاع العائد الرأسمالي اي الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع في حال ارتفاع السعر. ولكن هل من الحكمة حصر الادخار بالذهب؟ هذا السؤال حملناه إلى الخبير الإقتصادي الأكاديمي والخبير الاقتصادي د. بيار الخوري الذي اعتبر أنه رغم أهمية الذهب، إلا أن حصر الادخار فيه فقط ليس قراراً حكيماً. فالذهب وعلى الرغم من ثباته النسبي، إلا أنه لا ينتج دخلًا مثل الفوائد على الودائع أو العائدات من الاستثمارات الأخرى. كما أن سعر الذهب قد يتعرض لتقلبات في الأسواق العالمية مما قد يؤثر على قيمته بشكل سلبي في بعض الأحيان.
وأضاف الخوري أن البدائل لتنويع الادخار تبدأ بالعقارات، حيث يمكن أن يكون الاستثمار في العقارات خياراً مناسباً لأن أن قيمة العقار مرشحة للارتفاع على المدى المتوسط والطويل بعد الانخفاض الواسع الذي سجله القطاع منذ بداية الازمة، كما يمكن للعقار أيضًا أن يدر دخلًا من خلال الإيجار. وأشار إلى أن الأصول الأجنبية مثل الاستثمار في العملات الأجنبية أو السندات والاسهم الدولية يمكن أن يكون وسيلة للحفاظ على قيمة المال وتقليل المخاطر المرتبطة بالعملة المحلية، منبهاً في الوقت عينه من أن هذا الخيار يحتاج الى خبرة واسعة نسبياً. وأكد الخوري أنه بالإضافة إلى الذهب، يمكن التفكير في الاستثمار بسلع أخرى مثل الفضة والعملات المشفرة. ففي حين أن ميزات الاستثمار بالفضة تعتبر مطابقة للاستثمار بالذهب، إلا أن الاستثمار بالسلع المشفرة والبيتكوين وسواها هي عملية دقيقة تحتاج للعلم والخبرة واتخاذ الحذر اللازم من الاحتيال وهي مهارات قد لا تتوفر لدى العديد من المدخرين اللبنانيين. من هنا أشار إلى أنه إذا كانت هناك إمكانية للوصول إلى أسواق دولية، يمكن الاستثمار في صناديق استثمارية متنوعة تتيح التعرض لقطاعات عدة وأصول، مما يقلل من المخاطر ويزيد من فرص الربح. في المحصّلة، لا مفرّ من التأكيد أن الذهب يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من محفظة الادخار، لكن من الحكمة عدم الاعتماد عليه فقط. فتنويع الاستثمارات بين الذهب، العقارات، العملات الأجنبية، والأصول الأخرى يساعد على حماية القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية ويحمي من المخاطر المرتبطة بحصر الادخار في أصل واحد. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أن یکون
إقرأ أيضاً:
خيارات اتحاد الكرة تتقلص.. مدرب عربي جديد يدخل قائمة المرشحين
بغداد اليوم- متابعة
دخل المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، قائمة المرشحين لتدريب المنتخب العراقي في الفترة المقبلة، خلفا للمدرب الإسباني خيسوس كاساس الذي تمت إقالته مؤخرا بعد الخسارة أمام فلسطين 2-1 في الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، إقالة كاساس من منصبه بسبب تراجع نتائج منتخب العراق والهبوط الحاد في أداء الفريق والذي تسبب بتقلص آماله في التأهل المباشر إلى المونديال المقبل.
وقالت المصادر، في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن: "خيارات الاتحاد العراقي لكرة القدم، بدأت تتقلص في اختيار مدرب جديد لمنتخب أسود الرافدين وذلك بسبب عدم توفر سيولة مالية كبيرة، إذ يبحث الاتحاد عن مدرب يكون ملائما من الناحية المالية ولا بأس في ترشيح مدربين أجانب وعرب إلى جانب المدربين المحليين لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة".
وأضافت: "الاتحاد العراقي يتحدث حاليا مع عدد من الوسطاء من أجل البحث عن مدرب جديد، إذ عرض احد الوسطاء مدرب اليمن، الجزائري نور الدين ولد علي لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، إذ حظي هذا الترشيح بمقبولية لدى عدد من أعضاء الاتحاد العراقي، لعدة أسباب فنية ومالية، ما يجعله خيارا يتناسب مع المرحلة الحالية".
وأكملت: "أعضاء الاتحاد العراقي، يرون أن المدرب بإمكانه قيادة الفريق في ظل الظروف الصعبة والضغط الكبير الذي يواجهه أسود الرافدين في التصفيات وأيضا لأن المدرب الجزائري سبق له وأن عمل بظروف صعبة مثل تدريب المنتخبين اليمني والفلسطيني، إذ تعامل بالموجود وحقق نتائج مقبولة وربما بإمكانه تحقيق الإنجاز مع المنتخب العراقي".
وبينت بالقول: "الاتحاد العراقي لم يتخذ حتى الآن أي قرار بشأن تسمية المدرب، إذ سيدخل (ولد علي) في الوقت الحالي ضمن قائمة المرشحين لكننا في ذات الوقت تأخذ ترشيحه بعين الاعتبار لأنه يلاءم وضع العراق المالي والإداري في الوقت الحالي، كذلك سننظر إلى الخيارات الأخرى المرشحة أيضا ومن بينها مدربون أجانب".
ويحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات برصيد 12 نقطة، متخلفا عن الوصيف المنتخب الأردني بفارق نقطة واحدة، فيما يتخلف عن المنتخب الكوري الجنوبي بفارق 4 نقاط.