قصة ملهمة تتخطى حدود الإعاقة.. أطفال متلازمة داون يقتحمون لعبة الجمباز بـ الإسكندرية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
في مدينة الإسكندرية الساحرة، حيث تلتقي مياه البحر بشواطئها الذهبية ولدت قصص لأطفال ملهمة تروي تحدي الإعاقة و تحقيق الأحلام قرروا أن يكتبوا تاريخاً جديداً للرياضة في مصر، وأن يثبتوا للعالم أن الإعاقة ليست سوى كلمة، وأن الإرادة هي القوة الحقيقية التي تحرك الجبال وفي إحدى صالات التدريب داخل جمعية المصرية الإبداعات متحدي الإعاقة بالإسكندرية، حيث يرتفع صوت الأقدام وهي تخطو على سجاد الجمباز الملون، زرعت بذور الأمل في قلوب هؤلاء الأطفال بدأ كل شيء برغبة بسيطة في الحركة، في التعبير عن الذات، في تجاوز الحدود التي فرضتها عليهم الإعاقة كانت كل قفزة، وكل توازن، وكل حركة بهلوانية، خطوة نحو تحقيق حلم أكبر.
تقول تریزة ایلیا رئيس الجمعية المصرية الإبداعات متحدي الإعاقة، لـ«الأسبوع»، أنه في إطار الاهتمام الكبير بالقيادة السياسية و تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بذوي الاحتياجات الخاصة و ذوي الاعاقة كان من أولوياته هو ملف الإعاقة و تنفيذاً لذلك قامت الجمعية منذ إنشائها عام 2007 بالاهتمام في دمجهم في شتى المجالات الفنية و الرياضية و الاجتماعية مؤكده أن الهدف الرئيسي من الجمعية هو الاهتمام و إبراز مواهب متحدي الإعاقة كالفنية و الرياضية و إدماجهم في المجتمع حيث تم إنشاء أول فرقة فون شعبية لذوي الاعاقة و من 3 سنوات تم إنشاء أول فرقة دمج لمتحدي الإعاقة و لشباب لغير ذوي الإعاقة من الفنون الشعبية.
وأضافت أنه تم الاهتمام بالرياضة أيضاً داخل الجمعية من ضمنها الجمباز وتم الاهتمام بها اهتمام بالغ حيث تم تدريب الأطفال بشكل اكاديمي و يقوم بالتدريب مجموعة من المدربين متخصصون في التعامل معهم لافته أن الجمعية اشتركت في عدد من الأولمبيات و خوض في البطولات منها بطولة برلين و حوصلنا علي المادلية الذهبية مركز اول علي مستوي العالم التي حصدتها اللاعبة ديانا من ملتزمة الدون و مريم خليل حصدت علي المادلية الذهبية في بطولة الجمهورية.
وأكدت ان رحلتهم لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالتحديات والصعاب واجهوا آلاماً جسدية، وتحديات نفسية، وحواجز اجتماعية. لكنهم لم يستسلموا، بل زادهم ذلك إصراراً وعزيمة كانوا يرون في كل تدريب فرصة للتعلم والتطور، وفي كل إنجاز حافزاً للمضي قدمًا لافتا أن الجمباز بالنسبة لهؤلاء الأطفال ليس مجرد رياضة، بل هو أسلوب حياة فهو يعلمهم الانضباط و الصبر و العمل الجماعي والروح الرياضية كما أنه يساهم في بناء شخصياتهم، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتمكينهم من مواجهة تحديات الحياة اليومية مؤكده أنهم أصبحوا مصدر إلهام للكثيرين، سواء كانوا من ذوي الهمم أم لا و قصتهم تذكرنا بأن الإعاقة ليست عائقًا أمام تحقيق الأحلام، وأن الإرادة القوية هي مفتاح النجاح.
و أضافت أنه لولا الدعم اللامحدود الذي قدمته أسر هؤلاء الأطفال ومدربيهم المتفانين، لما كان هذا الإنجاز ممكناً. فقد لعبوا دورًا حيويًا في تشجيعهم ودفعهم إلى الأمام، وفي توفير بيئة آمنة ومحفزة لهم و أحرزهم علي العديد من البطولات حيث أن الجمباز بصفة خاصة، لا توجد قيود على الإبداع. فكل طفل يضيف لمسة شخصية إلى حركاته، ويعبر عن نفسه بطريقته الخاصة. هذا الأمر يشجع على التفكير الإبداعي، ويساهم في تنمية مهارات حل المشكلات.لافته أن التدريبات ليست مقتصرة علي الجمباز فقط ولكن الجمعية قدمت لذوي الاحتياجات الخاصة و ذوي الاعاقة أن يشاركوا في جميع الرياضات منها العاب القوى و السباحة و غيرها.
و سياق اخر قالت الكابتن زينب خالد مدربة جمباز و تأهيل حركي لذوي الهمم للأسبوع أن الشق الرياضي بالنسبة للأطفال متحدي الإعاقة يختلف تماماً عن الإنسان الطبيعي لأنه يحتاج إلي معاملة خاصة في تأهيلهم حيث أن الاعاقات تختلف عن بعضها من ذوي الهمم أو ذوي الاحتياجات أو متلازمة داون أو إعاقة حركية أو بصرية وكل إعاقة ولها معاملتها الخاصة حسب درجتها و بالأخص في المجال الرياضي لافته أن قصة اقتحام أطفال من ذوي الهمم لعالم الجمباز بإسكندرية تعد أكثر من مجرد خبر رياضي عابر، فهي ملحمة إنسانية تعكس قوة الإرادة والتحدي الذي لا يعرف المستحيل هذا الحدث البارز يفتح آفاقًا جديدة للدمج المجتمعي، ويكشف عن أبعاد عميقة حول دور الرياضة في تمكين الأفراد وتغيير النظرة المجتمعية للإعاقة.
وأضافت أن تخطى هؤلاء الأطفال حدود الإعاقة البدنية، حيث أن الرياضة ليست حكرًا على الأصحاء فبمهاراتهم وإصرارهم، أثبتوا أن الجمباز ليس مجرد مجموعة من الحركات البهلوانية، بل هو فن يعبر عن الجمال والقوة والإبداع وهذا ما حصلهم الي البطولات المحلية و العالمية و المدليات الذهبية و الفضية و البرونزية لافتا أن التدريبات التي نقوم بها هي هي ما يقوم بها الاعب العادي و لكن لتصبح تكون بإتقان أكثر لافتا أن اقتحام متحدي الإعاقة الألعاب الرياضية و حصلهم علي البطولات فتح الباب أمام المزيد من الأطفال ذوي الهمم لممارسة الرياضات المختلفة، وتطوير قدراتهم البدنية والعقلية.
واختتمت حديثها أن تأثير هذا الحدث لم يكن مقتصرًا على الجانب البدني والاجتماعي فقط، بل امتد إلى الجانب النفسي فقد ساهم هذا الإنجاز في بناء الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال، و تعزيز شعورهم بالقيمة الذاتية كما ساعدهم على التغلب على الصعوبات و التحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، وأعطاهم الأمل في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم لافته أن وصول هؤلاء الأطفال الي البطولات المحلية والعالمية انتصارًا كبيرًا للدمج المجتمعي فقد أثبتوا أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأنهم يستحقون نفس الفرص والتقدير. كما أن مشاركتهم في هذا النشاط الرياضي ساهمت في تغيير النظرة المجتمعية للأشخاص ذوي الهمم، وتحويلها من نظرة شفقة إلى نظرة إعجاب وإحترام لقدراتهم وإمكاناتهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الإسكندرية ذوي الاحتياجات الخاصة متحدي الإعاقة هؤلاء الأطفال متحدی الإعاقة ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
أطفال فلسطين.. فصول قاسية من الوحشية الصهيونية الرهيبة
الأسرة /
احتفل العالم باليوم العالمي للطفل الـ 20 من نوفمبر الذي وافق الأربعاء الماضي وسط واقع أليم ومفجع يعيشه أطفال قطاع غزة وفي الضفة الغربية وكذلك في لبنان تحت نيران صواريخ وطائرات الكيان الإسرائيلي التي قتلت وأصابت ولا تزال إلى يومنا آلاف الأطفال وشردت عشرات الآلاف وجعلت الملايين منهم يعيشون تهديدات حقيقية بالموت جوعا.
أطفال غزة والضفة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، احتفلوا بالنسخة الثانية من هذه المناسبة العالمية وهم تحت حديد ونار الوحشية الصهيونية التي تواصل الفتك بالأطفال وبأمهاتهم وآبائهم بدون رحمة أو هوادة منذ 13 شهرا في أبشع الجرائم والمجازر التي ترتكب تحت أنظار العالم ومؤسساته الدولية والحقوقية دون أن يكون هناك موقف قوي ومؤثر يضع حدا للإجرام الصهيوني المتواصل، أما أطفال لبنان فأحيوا يوم الطفل العالمي للمرة الأولى بعد أن فقدوا المئات من أقرانهم خلال الشهرين الماضيين في الغارات الجوية الإسرائيلية على مختلف المدن والقرى والبلدات اللبنانية.
مناسبة عالمية وإجرام تاريخي
يحتفل شعوب العالم بيوم الطفل العالمي في الـ 20 من نوفمبر باعتباره اليوم الذي تم فيه إقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1989م وهي الاتفاقية التي صادقت عليها كافة بلدان العالم وتؤكد على حق الأطفال في الحياة والرعاية الصحية والتغذية والتعليم، لكن كل تلك المبادئ والقيم الإنسانية انتهكها الكيان الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم كله، وذلك بارتكابه جرائم ومذابح مروعة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلا.
ومنذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م، استشهد ما يزيد على 13.486 طفلا، بينهم 13.319 في القطاع، و167 في الضفة الغربية والقدس.. بحسب إحصائيات رسمية، أما في لبنان فتشير آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إلى استشهاد أكثر من 200 طفل لبناني، وإصابة ألف ومائة آخرين، في غضون شهرين تقريبا، منذ تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان في سبتمبر المنصرم وذلك بمعدل يزيد عن قتل ثلاثة أطفال يوميا، أما في فلسطين فتزيد النسبة عن ذلك بأضعاف.
وخلال العام الماضي، اعتقل الاحتلال الصهيوني ما لا يقل عن 770 طفلا من الضّفة، في حين لا تتوفر معطيات عن أعداد الأطفال المعتقلين من غزة، بحسب نادي الأسير.
وأضاف نادي الأسير أن هناك 100 طفل رهن الاعتقال الإداري، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً في سابقة، استنادا للمعطيات المتوفرة لدى المؤسسات.. مشيرا إلى أن الاحتلال يحرم جميع عائلات الأطفال المعتقلين من زيارتهم منذ بدء الحرب، كما أن هناك آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الأطفال المعتقلين يواجهون إلى جانب جريمة التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، كابوس انتشار مرض الجرب “السكايبوس” تحديدا في قسم الأطفال في سجن (مجدو).
نسف التعليم
تؤكد الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل على حق الطفل في التعليم وهذا المبدأ أحالته آلة القتل الصهيونية إلى سراب حيث قتلت آلاف الطلاب والطالبات في الأراضي المحتلة.
وتشير وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إلى ارتقاء أكثر من 11 ألف طالب من الأطفال في قطاع غزة شهداء، و81 من الضفة الغربية، منذ بدء الحرب.
وبينت أن 171 مدرسة حكومية في غزة تعرضت لأضرار بالغة، ودمرت أكثر من 77 بشكل كامل، وتعرضت 126 مدرسة حكومية، إضافة إلى 65 من مدارس وكالة الأونروا للقصف والتخريب، وأشارت إلى أن 91 مدرسة في الضفة الغربية تعرضت للتخريب.
وأشارت وزارة التربية، إلى أن نحو 700 ألف طالب، ما زالوا محرومين من الذهاب إلى مدارسهم بسبب العدوان المستمر على القطاع.
وبحسب بيان لليونيسف، فإن الحرب في قطاع غزة تؤدي إلى تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر، إذ يموت الأطفال بمعدل مقلق.
تهجير وتجويع
تفيد التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية العالمية والإقليمية بأن نحو 1.9 مليون شخص – حوالي 9 من كل 10 من سكان غزة – هُجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم أطفال، ولا يحصل هؤلاء على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، وأن هناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون في رفح وحدها، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه. لقد دمرت منازلهم وتشتتت أسرهم.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الأضرار والدمار أدت إلى شل خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة، وسط نقص الإمدادات وانخفاض عدد الأسِرّة، إضافة إلى انتشار فيروس شلل الأطفال إلى قائمة التهديدات، وخاصة بالنسبة لآلاف الأطفال غير المحصنين، بعد أن ظل قطاع غزة خاليا من مرض شلل الأطفال منذ 25 عاما.
وأوضحت أن إمكانية الحصول على الأغذية شهدت تراجعاً شديداً، وإن الوفاة جوعاً خطر فعلي محدق للعديد من الأسر، وفي أواخر يونيو 2024م، وجد تقرير صادر عن “مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أنَّ 96 % من السكان يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، بما في ذلك زهاء نصف مليون شخص يعانون من أوضاع كارثية، ويظل هناك خطر شديد بمواجهة مجاعة طالما استمر النزاع وظلت إمكانية الوصول الإنساني مقيدة.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن 39 مواطنا استشهدوا جراء المجاعة، غالبيتهم من الأطفال.
وفي بيان صادر عن اليونيسف في 5 من نوفمبر الحالي، أورد أن مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أصبح منطقة حرب محاصرة، وأن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة تضررت، وهي آخر وحدة متبقية في الشمال، جراء هجمات عنيفة في الأيام الأخيرة.
وأضاف إن “أي طفل حديث الولادة يكافح للحفاظ على أنفاسه من داخل حاضنة المستشفى عاجز تمامًا عن حماية نفسه ويعتمد كليًا على الرعاية الطبية والمعدات المتخصصة للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أنه في قطاع غزة، يُقدر ما لا يقل عن 4000 رضيع انقطعوا عن رعاية الأطفال حديثي الولادة المنقذة للحياة في العام 2023م بسبب الهجمات المستمرة على المستشفيات التي تحاول بجد إبقاءهم على قيد الحياة، وبسبب انقطاع إمدادات الكهرباء ولأن القليل من الوقود الذي يتم تسليمه لمدّ المستشفيات بالطاقة غير كافٍ على الإطلاق، كان هذا مميتًا بشكل خاص في الأجزاء الشمالية من قطاع غزة.
وبين أن ثلاثاً من وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة – كلها في شمال غزة دمرت – وانخفض عدد الحاضنات المتاحة بنسبة 70% إلى حوالي 54 حاضنة في جميع أنحاء القطاع.
وأشار إلى أن ما لا يقل 6000 طفل حديث الولادة يحتاجون إلى رعاية مركزة في قطاع غزة كل عام، ولكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى، وكان يقدر عدد وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في قطاع غزة بـ8 وبإجمالي 178حاضنة.
جرائم تفوق الوصف
كشفت منظمة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل، أن نحو 17 ألف طفل فلسطيني في غزة انفصلوا عن عائلاتهم بسبب العدوان المتواصل على القطاع للشهر الـ 13 على التوالي، مشيرة إلى أن ما يحصل للأطفال في قطاع غزة بفعل المجازر الدموية الإسرائيلية يفوق الوصف.
وأفادت “اليونيسف” بأن هناك 2500 طفل في قطاع غزة بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج، مشددة على أن الأطفال يدفعون الثمن الأعلى في الحرب الدائرة بقطاع غزة.
وأشارت إلى أن 64 مدرسة ومركز إيواء تعرضت للقصف خلال شهر أكتوبر الماضي.
من جهته قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، الأربعاء الماضي في هذه المناسبة العالمية، إن “قطاع غزة أصبح مقبرة للأطفال”.
وأضاف لازاريني أن أطفال القطاع يتعرضون للقتل ويصابون بجروح ويجبرون على الفرار ويحرمون من الأمان والتعلم.
وأكد المفوض العام للأونروا أن أطفال غزة سلبت منهم طفولتهم وهم على وشك أن يصبحوا “جيلًا ضائعًا”، مضيفاً: إن «حقوق الأطفال الفلسطينيين تنتهك يومًا بعد يوم».
وكتب لازاريني في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن «غزة أصبحت مقبرة للأطفال»، مضيفًا: «إنهم يتعرضون للقتل والإصابة، ويجبرون على الفرار، ويحرمون من الأمان والتعلم واللعب».
وأضاف: «أطفال غزة سُلبوا من طفولتهم، وهم على وشك أن يصبحوا جيلًا ضائعًا حيث يخسرون عامًا دراسيًا آخر».
ونوه بأن الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية يعيشون في خوف وقلق، لافتًا إلى استشهاد أكثر من 170 طفلًا في الضفة منذ أكتوبر لعام 2023م.
وأشار إلى أن «آخرين فقدوا طفولتهم في مراكز الاعتقال الإسرائيلية»، مختتمًا: «إن الأرض الفلسطينية المحتلة ليست مكانا للأطفال، إنهم يستحقون الأفضل، إنهم يستحقون السلام والعدالة».
هذه الأرقام والحقائق الصادمة حول ما يتعرض له أطفال فلسطين تحت العدوان الإسرائيلي المتواصل، تُقابل بمواقف وتنديدات خجولة من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة، ما جعل العدو الصهيوني يواصل جرائمه وانتهاكاته الجسيمة دون أي خوف من إمكانية التعرض مستقبلا للمساءلة والعقاب.