درجات الحرارة المرتفعة تهدد ثاني أكبر أنهار المجر.. انخفاض في منسوب المياه
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تغير المناخ من أبرز الأزمات التي يواجهها العالم وخاصة المجتمع الأوروبي، إذ تسببت ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى تفاقم أزمة الجفاف في المجر بشكل كبير، ولوحظ تأثير واضح على نهر تيسا، ثاني أكبر أنهار البلاد، ما يفاقم من الأزمة البيئية في المنطقة.
أفادت صحيفة «لابانجورديا» الإسبانية بأن نهر تيسا في فيسيني، بمقاطعة ياش-ناجيكون-زولنوك المجرية، شهد انخفاضا حادا في منسوب المياه لدرجة أن قاع قوارب الصيد بات مكشوفا، ما يترك بعضها عالقا على ضفاف النهر، وتزايدت هذه المشاهد بشكل ملحوظ على ثاني أكبر أنهار المجر، بسبب الجفاف المستمر الناجم عن فصول الصيف الحارة.
على مدار العقد ونصف العقد الماضيين، عانى نهر تيسا من انخفاض مماثل في مستويات المياه، حيث سجل أكبر انخفاض في عام 2022، إذ كانت مستويات المياه أقل بمقدار 20 سم مقارنة بالمستوى الحالي، وتصل منسوب المياه خلال الفيضان إلى 13 مترًا فوق المستوى الحالي.
وكشف أتيلا لوفاس، مدير الإدارة المركزية للمياه في منطقة تيسا، أن القيود لم تكن ضرورية حيث تمت تلبية جميع الاحتياجات المائية وتوفر احتياطي كافٍ، وأضاف أنه في حال تراجع مستوى المياه أكثر، سيكون بالإمكان فتح خزان على بحيرة تيسا لتلبية الاحتياجات.
ومع ذلك، يتسبب الجفاف الشديد الذي يؤثر على حوالي 60% من البلاد في مشكلات كبيرة للزراعة، فقد أدت الأمطار التي هطلت في الأسابيع الأخيرة إلى ترطيب سطح التربة فقط، بينما تبقى التربة جافة على عمق يتجاوز نصف متر في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت الدراسة أنه بحلول نهاية القرن، من المتوقع أن تشهد أعداد الوفيات بسبب الحرارة زيادة ملحوظة، كما تشير التوقعات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وشيخوخة السكان قد يؤديان إلى مضاعفة الوفيات الناتجة عن الحرارة ثلاث مرات.
وتقدّر الدراسة بأن الوفيات المرتبطة بالحرارة ستشهد زيادة ملحوظة في جميع أنحاء أوروبا، إذ من المتوقع أن يرتفع معدل الوفيات بشكل كبير، ليصل إلى ما بين 2 و117 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في الدول الأوروبية، مع توقع مضاعفة المعدل المتوسط للقارة ثلاث مرات، وستكون بعض النقاط الأكثر تأثراً في جنوب أوروبا، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ما سيؤثر بشكل كبير على إسبانيا وإيطاليا واليونان وبعض أجزاء من فرنسا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجر ارتفاع درجات الحرارة درجات الحرارة أوروبا نهر تيسا انخفاض منسوب المياه درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
وفاة ثاني أكبر راهبة عرفها التاريخ.. إينا كانابارو لوكاس ترحل بهدوء
أعلنت جماعة الراهبات التريزيانيات في مدينة بورتو أليغري جنوب البرازيل، وفاة الراهبة إينا كانابارو لوكاس، التي كانت تعد رسميًا أكبر شخص على قيد الحياة في العالم، عن عمر يناهز 116 عاماً و326 يوماً، وفق ما أكدته مجموعة أبحاث الشيخوخة الأمريكية (GRG) ومنصة LongeviQuest.
وكانت إينا لوكاس قد وُلدت في 8 يونيو 1908، في بلدة سان فرانسيسكو دي أسيزي بولاية ريو غراندي دو سول في جنوب البرازيل، وقد أصبحت راهبة في سن السادسة والعشرين، وكرّست حياتها للخدمة الدينية والتعليم، حيث عملت معلمة وسكرتيرة ضمن جماعة الراهبات التريزيانيات، التي قضت في كنفها معظم سنوات عمرها.
وجاء في بيان رسمي نشرته الجماعة:"في هذا اليوم، وبينما تحتضن القيامة الأخت إينا كانابارو، نشكرها على التزامها وإخلاصها، ونطلب من الرب، سيد الخير، أن يستقبلها ويرحب بها في محبته اللامتناهية."
pic.twitter.com/n2dTxoz3Uy — عربي21 (@Arabi21News) May 1, 2025
ودخلت لوكاس الحياة الدينية في سن السادسة عشرة، حيث التحقت بمدرسة راهبات في مدينة سانتانا دو ليفرامينتو القريبة من الحدود مع أوروغواي، وعاشت لفترة قصيرة في العاصمة الأوروغويانية مونتيفيديو، ثم عادت إلى وطنها لتبدأ مسيرة طويلة في الرهبنة استمرت لأكثر من 90 عامًا.
وعرفت بتواضعها وهدوئها، وعند سؤالها عن سر عمرها الطويل، أجابت ببساطة قائلة:"إنه سر الحياة. إنه سر كل شيء."
وفي عام 2018، نالت البركة الرسولية من البابا فرنسيس، بمناسبة بلوغها سن الـ110، في تكريم خاص من الفاتيكان.
وكانت إينا قد صُنّفت رسميًا من قبل Gerontology Research Group ومنصة LongeviQuest كأكبر معمّرة على قيد الحياة منذ وفاة اليابانية توميكو إيتوكا عن عمر 116 عامًا في يناير 2024.
وبعد وفاتها، انتقل لقب أكبر شخص على قيد الحياة في العالم إلى المعمّرة البريطانية إثيل كاترهام، والتي تبلغ من العمر حاليًا 115 عامًا و252 يوماً. وتعيش كاترهام في مقاطعة ساري بجنوب شرق إنكلترا، بحسب ما أكده تحديث رسمي على موقع LongeviQuest.
وتعد إينا لوكاس ثاني أكبر راهبة في التاريخ من حيث العمر الموثق، بعد الفرنسية لوسيل راندون المعروفة أيضًا بالأخت "أندريه"، والتي توفيت في عام 2023 عن 118 عامًا، وكانت آنذاك أيضًا عميدة سن البشرية.
وتؤكد LongeviQuest وGRG أن توثيق أعمار المعمرين يتم بناء على وثائق رسمية تشمل شهادات الميلاد والمراجعات الحكومية المستقلة، ما يجعل أرقامهم دقيقة ومُعترف بها عالميًا.