موقع 24:
2025-04-26@02:18:43 GMT

بلومبرغ: هاريس قد تنهي غطرسة أمريكا في الخارج

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

بلومبرغ: هاريس قد تنهي غطرسة أمريكا في الخارج

يستشهد الكاتب السياسي أندرياس كلوث بجملة شهيرة لجورج دبليو بوش الذي قال في مناظرة رئاسية: "إذا كنا أمة متغطرسة، فسيستاؤون منا، وإذا كنا أمة متواضعة، لكن قوية، فسيرحبون بنا". وبعد أن وعد بالتواضع حين كان مرشحاً، استسلم بوش الرئيس بعد ذلك للغطرسة، فشن حروباً فاشلة وشبه مسيحانية في العراق وأماكن أخرى باسم موضة السياسة الخارجية في ذلك الوقت، والتي أطلقها الذين مثلوا "المحافظين الجدد".

الصورة العامة التي صقلتها هاريس في نيابة الرئاسة تفي بمتطلبات أخرى أكثر تقليدية في السياسة الخارجية.

كتب كلوث في شبكة بلومبرغ أن هذا التنافر المعرفي يذكر المراقبين بأن من المستحيل تقريباً التنبؤ بكيفية تصرف الساسة الذين يترشحون إلى المكتب البيضاوي بمجرد وصولهم إليه. يمكن التكهن بالسياسات الخارجية المحتملة لكامالا هاريس أو دونالد ترامب، لكن المرجح أن تنفجر هذه النظريات عند الاصطدام بتقلبات الأحداث العالمية، كما حدث، مع بوش، الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر(أيلول) 2001. مكان البحث

مع ذلك، أظهرت هاريس علامات على أنها قد ترسم مساراً معاكساً تقريباً لمسار بوش. وباعتبارها مرشحة تخوض الانتخابات ضد رجل قوي يطمح إلى أن يكون صلباً، فعليها أن تشير إلى أنها ستكون قوية على الأقل مثل ترامب "بصفتي القائدة العليا، سأضمن أن تملك أمريكا دائماً أقوى قوة قتالية وأكثرها فتكاً في العالم"، حسب وعدها في مؤتمر الحزب الديمقراطي. لكن بمجرد توليها المنصب، من المرجح أن تسعى جاهدة للعمل بالمثال الذي عرضه بوش المرشح، لا الرئيس، قوية لكن متواضعة.

The contours of a potential “Harris Doctrine” are taking shape, and it is evident that her foreign policy approach will differ not only from Trump but also from Biden.

As @ProfPaulPoast writes, Harris seems poised to be a human rights hawk.https://t.co/l8zIRoUwy9

— World Politics Review (@WPReview) August 26, 2024

يمكن استنتاج ذلك بالاعتماد على الذين اختارتهم لتقديم الاستشارة لها في الأمن القومي، والذين يرجح أن يشغلوا بعض المناصب السياسية إذا فازت، وأحدهم هو فيليب غوردون الذي خدم أيضاً في إدارتي باراك أوباما، وبيل كلينتون. وأيضاً ريبيكا ليسنر، الدبلوماسية والباحثة.

نظرة للشأن الخارجي

لطالما تحدث غوردون عن "الحاجة إلى إضفاء مقدار معين من التواضع على وجود حل بسيط لأي من هذه التحديات الكبرى" في الشؤون العالمية. أثناء وجوده في مجلس العلاقات الخارجية بين ولايتي أوباما وبايدن، وضع كتاباً بعنوان معبر "خسارة اللعبة الطويلة: الوعد الكاذب بتغيير النظام في الشرق الأوسط".
رسمت روايته الإخفاقات والحماقات والعواقب غير المقصودة للتدخلات الأمريكية في المنطقة، والتي تشمل الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق في 1953، والتي أنتجت عبر العديد من التقلبات والمنعطفات، الثيوقراطية المعادية لأمريكا في طهران اليوم.

وثمة أيضاً غزو بوش الثاني الخاطئ للعراق والذي أدى، بين سيئات أخرى، إلى ظهور تنظيم داعش، وترك إيران فائزة بطريقة مفارقة، فضلاً عن المغامرات غير المتوقعة في أفغانستان، وسوريا، وليبيا، وغيرها.

Harris Could End America’s Era of Hubris Abroad
https://t.co/lc8hnl0eoa

— Mary Lee Johnson (@mljtpa) August 31, 2024

يتمتع غوردون بنظرة ثاقبة للغرور الذي يصاحب غالباً الاستثنائية الأمريكية، والاعتقاد الساذج بأن الولايات المتحدة، بحكم خصائصها الفريدة المفترضة، قادرة على إصلاح كل شيء وإنقاذ العالم. إنه يدرك بدل ذلك حدود القوة الأمريكية، والحاجة إلى التواضع في عالم غير مؤكد، وغير قابل للمعرفة.

وبصفته صقراً تجاه روسيا، فهو ليس خجولاً من تأكيد قوة الولايات المتحدة عند الضرورة. لكن بصفته ممارساً، فهو على دراية دائمة بالفوضى المفاجئة. حين درس بايدن وهاريس مسألة الانسحاب من أفغانستان في 2021، حذرهما على ما يبدو من الفوضى التي أعقبت ذلك، وحث على وجود عسكري لمنع ذلك؛ من الواضح أنه خسر هذه الحجة.
إن الكتاب الذي شاركت ليسنر في تأليفه، والذي نُشر تقريباً بالتزامن مع كتاب غوردون، يتناول مواضيع مماثلة. واستنتجت أن الولايات المتحدة تفتقر في الوقت الحاضر إلى الوسائل اللازمة لمراقبة أمن العالم بصفتها "قوة مهيمنة"، أو الدفاع عما يسمى "النظام الدولي القائم على القواعد"، وبدل ذلك، تفضل ليسنر تقليص الاستراتيجية الأمريكية الكبرى إلى أهداف أكثر قابلية للتحقيق مثل الحفاظ على مقدار ضئيل من التبادل المفتوح الذي من شأنه أن يحافظ على ازدهار الولايات المتحدة.

توقعات  إن الصورة العامة التي صقلتها هاريس في نيابة الرئاسة تفي بمتطلبات أخرى أكثر تقليدية في السياسة الخارجية، ووفق تلك المعايير، فإنها ستستمر إلى حد كبير على النهج نفسه لرئيسها الحالي، في تناقض حاد مع ترامب.
ومثل بايدن، ستميل نحو "الأممية" بدل انعزالية ترامب. وستعمل على تعزيز التحالفات والمنظمات متعددة الأطراف، في حين سيذهب ترامب إلى الأحادية والقومية. وستمزج بين الواقعية والمثالية، بالنظر في المصالح والقيم الوطنية الأمريكية على حد سواء، وسيتبنى خصمها صورة كاريكاتورية للواقعية، ويطارد المصالح الوطنية باعتبارها صفقة أو فرصة لالتقاط الصور، كل مرة. متغطرس وحقبة متغطرسة

يمكن القول إن المزاج والحكمة التي تشكلت في حياة السياسي، تحدد السياسة الخارجية الفعلية أكثر من هذه التسميات المجردة. في ضوء ذلك، لا شيء متواضع على الإطلاق في ترامب.المصاب بنرجسية جنون العظمة وفق الكاتب، فهو لا يعرف ما لا يعرفه.
قد لا يقترب بايدن من غطرسة ترامب، لكنه اكتسب مهاراته خلال حقبة الغطرسة الوطنية، إذ دخل مجلس الشيوخ عندما كانت الولايات المتحدة قوة عظمى، وانضم إلى لجنة العلاقات الخارجية عندما كانت الولايات المتحدة لفترة وجيزة قوة فائقة في عالم أحادي القطب. وهو معتاد على استعارة اللغة المسيحانية للاستثنائية، ويصف أمريكا بـ"الأمة التي لا غنى عنها" وبـ  "منارة" للعالم. وفي وقت مبكر من رئاسته، اختبر تأطيراً فخماً للجغرافيا السياسية باعتبارها صراعاً أخلاقياً بين الديمقراطيات والأنظمة المستبدة، وكان عليه أن يتخلى عنها بسرعة من أجل إنجاز أي شيء.

مادة خصبة

لقد كان التفاعل بين الغطرسة والتواضع الفكري، والذي عُرّف بـ "الوعي بحدود معرفة المرء"، مادة خصبة للمؤرخين منذ هيرودوتس الذي ألقى باللوم في سقوط ملوك مثل كريسوس وأحشويروش على غطرستهم.
يوؤكد كلوث في الختام أن الولايات المتحدة اليوم أقوى من أي إمبراطورية في الماضي، ولا تحتاج إلى إثبات قوتها. وبين أيدي قادة متغطرسين، تصبح مثل هذه القوة خطيرة. ولكن إذا استخدمت بحكمة وتواضع، فيمكنها الحفاظ على أمن البلاد واستقرار العالم.

ويبدو أن هذا هو حدس هاريس أيضاً. لعلها، مثل جورج دبليو بوش في2000، يجب أن تقول ذلك في مناظرة، ثم تفي به فعلياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كامالا هاريس السیاسة الخارجیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة

أبريل 25, 2025آخر تحديث: أبريل 25, 2025

المستقلة/- أعلن شي جين بينغ عن خطة لمواجهة المشاكل الاقتصادية المستمرة في الصين وتأثير الحرب التجارية الأمريكية، في ظل ورود تقارير تفيد بإمكانية إلغاء الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية، بما في ذلك أشباه الموصلات.

عُقد اجتماع المكتب السياسي يوم الجمعة لمناقشة اقتصاد الصين، الذي يواجه منذ الجائحة صعوبات ناجمة عن أزمة قطاع الإسكان، وبطالة الشباب، والرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.

وأفاد بيان صادر عن الاجتماع، نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن اقتصاد الصين أظهر “اتجاهًا إيجابيًا” مع تزايد الثقة الاجتماعية في عام 2025، لكن “تأثير الصدمات الخارجية قد ازداد”.

وقال البيان: “يجب علينا تعزيز التفكير النقدي، وإعداد خطط طوارئ كاملة، والقيام بعمل اقتصادي فعّال”.

وفي إشارة إلى الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب، أكد البيان أن بكين “ستعمل مع المجتمع الدولي لدعم التعددية بفعالية ومعارضة ممارسات التنمر الأحادية الجانب”.

أصر الرئيس الأمريكي مجددًا على أن شي اتصل به لمناقشة الضرائب الحدودية، على الرغم من نفي بكين أي اتصال بين البلدين بشأن نزاعهما التجاري المرير.

في مقابلة مع مجلة تايم يوم الثلاثاء ونُشرت يوم الجمعة، كرر ترامب هذا الادعاء، لكنه لم يذكر موعد المكالمة أو يحدد ما تمت مناقشته. وقال ترامب عن شي: “لقد اتصل بي، ولا أعتقد أن هذا دليل ضعف منه”.

يوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، تعليقًا على تقارير المحادثات: “لا شيء من هذا صحيح”.

واقترح بيان المكتب السياسي يوم الجمعة سلسلة من التدخلات لدعم الاقتصاد المحلي وحماية الأفراد والشركات من تأثير رسوم ترامب الجمركية، بما في ذلك زيادة مدفوعات التأمين ضد البطالة. ووعد بزيادة الدخل المنخفض والمتوسط، وتطوير قطاع الخدمات، وتعزيز الاستهلاك.

وقال: “يجب أن نتخذ تدابير متعددة لمساعدة الشركات التي تواجه صعوبات. يجب أن نعزز الدعم المالي. يجب أن نسرع ​​تكامل التجارة الداخلية والخارجية”.

وشدد التقرير على ضرورة اتباع سياسات اقتصادية كلية أكثر استباقية، وتسريع تطوير نموذج عقاري جديد وزيادة مخزون المساكن، و”تكثيف” برامج تجديد المدن والتجديد الحضري.

عُقد الاجتماع وسط تقارير تفيد بأن السلطات الصينية تدرس قائمة بمنتجات أمريكية لإعفائها من الرسوم الجمركية البالغة 125% المفروضة على جميع الواردات الأمريكية. وكانت تقارير سابقة من بلومبرغ ورويترز قد ذكرت أن المعدات الطبية وأشباه الموصلات وبعض المواد الكيميائية الصناعية مثل الإيثان قيد الدراسة.

يوم الخميس، نشر مورد مقره شنتشن على الإنترنت أنه تلقى إخطارًا من هيئة الجمارك بأن ثمانية منتجات من أشباه الموصلات لن تخضع للرسوم الجمركية البالغة 125%.

يوم الجمعة، صرّح رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين، مايكل هارت، بأن السلطات الصينية كانت تسأل الأعضاء عن المنتجات التي يستوردونها من الولايات المتحدة والتي لا يمكنهم العثور عليها في أي مكان آخر.

ورحب بالمؤشرات المبكرة على أن الجانبين يراجعان الرسوم الجمركية ويبدآن في إعداد قوائم بالسلع المستثناة. وارتفعت أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد هذه التقارير.

أضرت الحرب التجارية بالاقتصادين الأمريكي والصيني، ومن المرجح أن تكون الإعفاءات الجمركية مؤشرًا على سعي الطرفين إلى تسوية خلافاتهما بسهولة. كانت الولايات المتحدة قد أعفت بالفعل بعض فئات المنتجات الصينية الصنع من الرسوم الجمركية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وصرح ترامب هذا الأسبوع بأن رسومه الجمركية على الصين “ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر”.

ولكن في العلن، قدمت الحكومتان روايات مختلفة حول وضع المفاوضات بشأن إنهاء الحرب التجارية.

وبعد ظهر يوم الجمعة، جددت وزارة الخارجية الصينية ادعاءها بأن الولايات المتحدة والصين لم تنخرطا في أي مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، مما يتناقض مع ادعاءات ترامب يوم الخميس.

وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن الجانبين يتبادلان أطراف الحديث. وقال: “قد نكشف عن ذلك لاحقًا، لكنهم عقدوا اجتماعات هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين”. ولكن لم يكشف عن هوية ما قاموا بالأجتماع

وبدا أن هذه التصريحات جاءت ردًا على تصريح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، هي يادونغ، في وقت سابق بأنه “لا توجد حاليًا مفاوضات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة”.

 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تشن سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة في اليمن
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • الخارجية: محاولة أمريكا التنصل عن جرائمها في اليمن تهدف للتغطية على عدوانها وفشلها الذريع
  • الولايات المتحدة تكشف تفاصيل جديدة بشأن الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في صنعاء
  • ترامب: حلف الناتو ضعيف من دون الولايات المتحدة
  • الخارجية الصينية: لم نجر محادثات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • أوروبا أمام اختبار تاريخي لتعزيز وحدتها وسط الفوضى الأمريكية
  • وزير الخارجية: حريصون على توطيد التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الولايات المتحدة
  • (كير): الولايات المتحدة ترتكب ابشع جرائم حرب في اليمن
  • ترامب: الولايات المتحدة ستجني إيرادات ضخمة من الرسوم الجمركية المفروضة