لجنة بالكنيست تستدعي نتنياهو لمناقشة الفشل في تحقيق أهداف الحرب
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
دعت لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الاجتماع بها "في أقرب وقت ممكن" لمناقشة الحرب على قطاع غزة؛ وذلك نظرا لـ "الفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، فضلا عن اتخاذ سلسلة من القرارات تعرّض وضع إسرائيل الإستراتيجي للخطر".
وتأتي هذه الدعوة بعد النقاش العاصف في الكابينيت والخلاف حول البقاء في محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وبعد توجه أعضاء المعارضة: غادي آيزنكوت، وميراف ميخائيلي، وإليعازر شتيرن، وشارون نير، ورام بن باراك ومئير كوهين، إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن مطالبين بإجراء نقاش عاجل بشأن وضع تحقيق أهداف الحرب بمشاركة نتنياهو.
وتضمنت الرسالة الموجهة إلى إدلشتاين ما يلي: "لقد مر 11 شهرًا على الإخفاق الأخطر في تاريخ إسرائيل واندلاع الحرب في 7 أكتوبر، والتي حدثت خلالها تغييرات مهمة في ساحة الحرب. رئيس الحكومة يرفض تحديث أهداف الحرب بالشكل المطلوب والسليم لصالح تحقيقها والسعي لتحقيق النصر في الحرب".
وجاء في الرسالة أيضا أنه "صدرت في الأيام الأخيرة سلسلة من القرارات المنفصلة عن أي سياق إستراتيجي وفي غياب حوار مسؤول ومتعمق كما هو مطلوب، بطريقة يمكن أن تزيد من تفاقم وضع دولة إسرائيل وتؤدي إلى ضرر عميق وطويل المدى للأمن القومي، والشعور بالأمن والقدرة الوطنية على الصمود لدى مواطني إسرائيل".
وقيل في الرسالة: "الفشل في الوفاء بالواجب الأخلاقي الأسمى المتمثل في إعادة 107 مختطفين، أحياء وأموات، من أسر حماس، يتعارض مع أهداف الحرب والمصلحة الإسرائيلية؛ الفشل في دفع الحل لمئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون في حالة من عدم اليقين وانعدام الأمن، فيما يتم إجلاء سكان مناطق بأكملها من البلاد من منازلهم، وتهجيرهم من بلداتهم التي أصبح بعضها قرى خراب، يعد انتهاكا خطيرا آخر للعقد الأساسي بين الدولة ومواطنيها ويؤدي إلى الإضرار بالقدرة على الانتصار في الحرب".
وأكدت الرسالة "القرار الذي اتخذ في منتصف الليل من قبل الكابنيت في غياب نقاش متعمق كما هو مطلوب، ويتعارض مع مواقف المؤسسة الأمنية وبعض الوزراء أنفسهم؛ حول عواقب البقاء الدائم في قطاع غزة: إن إهمال حياة الرجال والنساء الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس له آثار هائلة على الأمن القومي لدولة إسرائيل ومكانة إسرائيل وعلاقاتها الإقليمية والدولية، وانهيار الاستجابة الأمنية في الضفة الغربية، إلى حد احتمال حدوث تصعيد واسع وفقدان السيطرة على المنطقة".
وفي ختام الرسالة جاء التأكيد أنه "نظرا للفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ورفض تحديد أهداف جديدة، فضلا عن اتخاذ سلسلة من القرارات التي تعرض الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل للخطر، فإننا ندعو بأسرع وقت ممكن رئيس الحكومة للنقاش في اللجنة، لاستعراض وجهة نظره الإستراتيجية وحالة تحقيق الأهداف".
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل واقتباسات جديدة حصلت خلال اجتماع المجلس الوزراء الأمني والسياسي الإسرائيلي "الكابينيت" الذي أقر بقاء جيش الاحتلال في محور ما يسمى "فيلادلفيا"، الفاصل بين حدود مصر مع قطاع غزة.
وبحسب تقرير في النشرة الرئيسية على لـ "لقناة 12" الإسرائيلية، فقد أعرب قادة مؤسسة الأمن عن "دعمهم للتوقيع على الصفقة الخاصة بتحرير الأسرى"، وأوضحوا للمستوى السياسي أن إصرارهم على التمسك بمحور فيلادلفيا "يفتقر إلى المنطق"، وذلك خلال النقاش الحاد الذي جرى الخميس محور فيلادلفيا.
أما رئيس الأركان هرتسي هاليفي فقد قال: "يمكننا أن نقرر الانتظار حتى يغير يحيى السنوار رأيه أو أن نقضي عليه، نحن نعمل بجد لتحقيق ذلك، لكن ليس هناك نقطة زمنية واضحة لتلك التطورات في الوقت الحالي".
وأوضح هاليفي أن إصرار المستوى السياسي على الاعتقاد بأن السنوار سيغير موقفه في المفاوضات قريبًا "لا يستند إلى الواقع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الكنيست الإسرائيلي الاحتلال نتنياهو إسرائيل نتنياهو الاحتلال الكنيست اهداف الحرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أهداف الحرب قطاع غزة الفشل فی
إقرأ أيضاً:
معاريف .. خيارات نتنياهو السيئة في قطاع غزة ستكلف إسرائيل ثمنا ماديا ودمويا باهظا
#سواليف
لفت المحلل الإسرائيلي إفرايم غانور إلى أن توجه حكومة #نتنياهو الواهمة تجاه قطاع #غزة، والحديث عن إعادة الاستيطان في القطاع ليس الخيار الصحيح، وسيكلف #إسرائيل ثمنا ماديا ودمويا باهظا.
وقال في مقال لصحيفة “معاريف”: “الأيام تمضي، لقد مر 13 شهرا على الحرب. ولا يزال 101 أسير في #أنفاق_غزة المظلمة. وتطول قائمة #القتلى والجرحى، ويزداد إحساس الجمهور بأن توجه هذه الحكومة الواهمة هو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الاستيطان في القطاع وإقامة حكم مدني وإعادتنا إلى السنوات التي سيطرنا فيها على القطاع وبنينا مستوطنات بثمن دموي باهظ”.
وأضاف: “الواقع الآن في قطاع غزة المدمر هو أن حماس خسرت أكثر من 80% من قدراتها. واغتال الجيش الإسرائيلي أغلبية الذين يشغلون ترسانة سلاحها، ولم تعد الحركة تتصرف كجيش نظامي. أما القادة الميدانيون الذين نجوا، فيحاولون خوض حرب عصابات، وتجنيد شباب غزة. ومن شأن هذا أن يزداد ما دام الجيش الإسرائيلي في غزة”.
مقالات ذات صلة ماذا ينتظر الذهب في 2025؟ 2024/11/18وأكد غانور أن “أغلبية الإسرائيليين تريد وقفا للقتال، باستثناء أقلية. تلمح الحكومة إلى أنها مستعدة للمضي نحو اتفاق مع حزب الله والخروج من لبنان، مع إمكان الدخول إليه مجددا، إذا خرق حزب الله الاتفاق. لكن في قطاع غزة، ليس لدى الجيش أي مشكلة في الدخول ثانية إذا رفعت حماس رأسها من جديد، لكن الحكومة تعارض اتفاقا لوقف القتال يعيد الأسرى أخيرا”.
وتابع المحلل الإسرائيلي: “هنا نسأل “لماذا؟” لأن مثل هذا الاتفاق سيفرض على الحكومة إطلاق سراح مخربين من السجون الإسرائيلية، الأمر الذي يهدد بقاء الحكومة بسبب معارضة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين لم يكن الأسرى قط في جدول أعمالهما، ومن المؤكد أنهم ليسوا بأهمية عودة الاستيطان إلى غوش قطيف (قطاع غزة)”.
وحذر غانور: “لقد حل فصل الشتاء، ومعنى هذا مزيد من التدهور في وضع الأسرى الذين تمكنوا من الصمود خلال الأشهر الـ13 الماضية. أيضا الشتاء يشكل خطرا على حياة مليوني غزي يعيشون في الخيام، وفي ظروف صحية صعبة. وإمكانية تفشي وباء يؤدي إلى موت الآلاف من السكان، سيثير غضب العالم ضدنا، الذي يتهم جزء منه إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية”.
وأضاف: “قطاع غزة ليس حماس والجهاد الإسلامي فقط، بل توجد هناك منظمات إجرام لها علاقة وثيقة بمهربين من البدو في شمال سيناء، وتعاونت معهم طوال أعوام، وكانت هي المسؤولة عن معظم عمليات التهريب من مصر إلى القطاع، من هنا، فإن استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في غزة يمكن أن يصطدم بحرب العصابات التي بدأنا نرى بشائرها اليوم، بل أيضا سيصطدم بإرهاب المنظمات الإجرامية التي ستحاول استغلال الواقع لتعزيز مكانتها في داخل القطاع”.
وأشار إلى أنه “في ضوء الأزمة الاقتصادية، يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى موجة كبيرة من سرقات الأملاك في مستوطنات الغلاف. وسيضطر الجيش إلى الدفاع عن بقائه في داخل القطاع المعادي بقوات لا بأس بها، ونشر قوات كبيرة حول القطاع من أجل حماية مستوطنات الغلاف”.
وأضاف أن “هذا من دون الحديث عن ملايين المبالغ التي سيتعين علينا توظيفها من أجل أن نوفر لمليونين من سكان غزة الحاجات الطبية الأساسية، والتعلم الأساسي، والكهرباء، والمياه، وتطبيق الحد الأدنى من النظام في منطقة كبيرة مدمرة، في أغلبيتها. هل يوجد في الحكومة من يحسب حسابا لذلك؟”.
وتابع: “مؤخرا، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى، أن حماس وفتح توصلتا إلى اتفاق على تشكيل لجنة غير سياسية من التكنوقراط الفلسطينيين الذين لا ينتمون إلى أي من التنظيمين، وهي التي ستدير قطاع غزة وتوزع المساعدة الإنسانية. هذا هو الحل الأفضل في الواقع الحالي. وهو الذي سيسمح للجيش الإسرائيلي بالدخول إلى قلب القطاع في أي لحظة، وسيعيد الأسرى والجنود الإسرائيليين إلى منازلهم، وسيسمح لنا بتنظيم أمورنا بشأن القطاع، ويترك الواهمين الذين يحلمون بالعودة إلى غوش قطيف مع أحلامهم”.