دعت لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الاجتماع بها "في أقرب وقت ممكن" لمناقشة الحرب على قطاع غزة؛ وذلك نظرا لـ "الفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، فضلا عن اتخاذ سلسلة من القرارات تعرّض وضع إسرائيل الإستراتيجي للخطر".

وتأتي هذه الدعوة بعد النقاش العاصف في الكابينيت والخلاف حول البقاء في محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وبعد توجه أعضاء المعارضة: غادي آيزنكوت، وميراف ميخائيلي، وإليعازر شتيرن، وشارون نير، ورام بن باراك ومئير كوهين، إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن مطالبين بإجراء نقاش عاجل بشأن وضع تحقيق أهداف الحرب بمشاركة نتنياهو.



وتضمنت الرسالة الموجهة إلى إدلشتاين ما يلي: "لقد مر 11 شهرًا على الإخفاق الأخطر في تاريخ إسرائيل واندلاع الحرب في 7 أكتوبر، والتي حدثت خلالها تغييرات مهمة في ساحة الحرب. رئيس الحكومة يرفض تحديث أهداف الحرب بالشكل المطلوب والسليم لصالح تحقيقها والسعي لتحقيق النصر في الحرب".


وجاء في الرسالة أيضا أنه "صدرت في الأيام الأخيرة سلسلة من القرارات المنفصلة عن أي سياق إستراتيجي وفي غياب حوار مسؤول ومتعمق كما هو مطلوب، بطريقة يمكن أن تزيد من تفاقم وضع دولة إسرائيل وتؤدي إلى ضرر عميق وطويل المدى للأمن القومي، والشعور بالأمن والقدرة الوطنية على الصمود لدى مواطني إسرائيل".

وقيل في الرسالة: "الفشل في الوفاء بالواجب الأخلاقي الأسمى المتمثل في إعادة 107 مختطفين، أحياء وأموات، من أسر حماس، يتعارض مع أهداف الحرب والمصلحة الإسرائيلية؛ الفشل في دفع الحل لمئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون في حالة من عدم اليقين وانعدام الأمن، فيما يتم إجلاء سكان مناطق بأكملها من البلاد من منازلهم، وتهجيرهم من بلداتهم التي أصبح بعضها قرى خراب، يعد انتهاكا خطيرا آخر للعقد الأساسي بين الدولة ومواطنيها ويؤدي إلى الإضرار بالقدرة على الانتصار في الحرب".

وأكدت الرسالة "القرار الذي اتخذ في منتصف الليل من قبل الكابنيت في غياب نقاش متعمق كما هو مطلوب، ويتعارض مع مواقف المؤسسة الأمنية وبعض الوزراء أنفسهم؛ حول عواقب البقاء الدائم في قطاع غزة: إن إهمال حياة الرجال والنساء الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس له آثار هائلة على الأمن القومي لدولة إسرائيل ومكانة إسرائيل وعلاقاتها الإقليمية والدولية، وانهيار الاستجابة الأمنية في الضفة الغربية، إلى حد احتمال حدوث تصعيد واسع وفقدان السيطرة على المنطقة".

وفي  ختام الرسالة جاء التأكيد أنه "نظرا للفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ورفض تحديد أهداف جديدة، فضلا عن اتخاذ سلسلة من القرارات التي تعرض الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل للخطر، فإننا ندعو بأسرع وقت ممكن رئيس الحكومة للنقاش في اللجنة، لاستعراض وجهة نظره الإستراتيجية وحالة تحقيق الأهداف".

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل واقتباسات جديدة حصلت خلال اجتماع المجلس الوزراء الأمني والسياسي الإسرائيلي "الكابينيت" الذي أقر بقاء جيش الاحتلال في محور ما يسمى "فيلادلفيا"، الفاصل بين حدود مصر مع قطاع غزة.


وبحسب تقرير في النشرة الرئيسية على لـ "لقناة 12" الإسرائيلية، فقد أعرب قادة مؤسسة الأمن عن "دعمهم للتوقيع على الصفقة الخاصة بتحرير الأسرى"، وأوضحوا للمستوى السياسي أن إصرارهم على التمسك بمحور فيلادلفيا "يفتقر إلى المنطق"، وذلك خلال النقاش الحاد الذي جرى الخميس محور فيلادلفيا.

أما رئيس الأركان هرتسي هاليفي فقد قال: "يمكننا أن نقرر الانتظار حتى يغير يحيى السنوار رأيه أو أن نقضي عليه، نحن نعمل بجد لتحقيق ذلك، لكن ليس هناك نقطة زمنية واضحة لتلك التطورات في الوقت الحالي".

 وأوضح هاليفي أن إصرار المستوى السياسي على الاعتقاد بأن السنوار سيغير موقفه في المفاوضات قريبًا "لا يستند إلى الواقع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الكنيست الإسرائيلي الاحتلال نتنياهو إسرائيل نتنياهو الاحتلال الكنيست اهداف الحرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أهداف الحرب قطاع غزة الفشل فی

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب في جيش الاحتلال.. الآلاف يوقعون على رسائل لوقف حرب غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تصاعد الغضب من استئناف الحرب في غزة وخروج هذه المواقف للعلن بعد أن كانت خلف الأبواب المغلقة، وجاءت الاعتراضات من قبل جنود حاليين وسابقون وأكثر من 250 من موظفي جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

وتابعت هيئة البث، أن كافة الرسائل أعربت عن التأييد لما بات يُعرف بـ"رسالة الطيارين"، وهي رسالة تطالب بعقد صفقة للإفراج عن المحتجزين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب الجارية.

وفي هذا السياق، نُشرت صباح اليوم رسالة موقعة من قبل قدامى المظليين، حازت على توقيع أكثر من 1600 جندي احتياط ومتقاعد. 

وتُعد هذه الرسالة واحدة من عدة رسائل مشابهة جرى توقيعها حتى الآن من قبل جهات أمنية وعسكرية متنوعة، من بينها مسؤولون سابقون في الموساد، بمن فيهم رؤساء ونواب رؤساء أقسام، ونحو 1500 من جنود ومدرعيّ سلاح المدرعات في الخدمة الاحتياطية والمتقاعدين، بالإضافة إلى خريجي برنامج "طالبيوت" التابع للجيش، وخريجي وحدة 8200 الاستخباراتية، وأكاديمية الدفاع الوطني، وقدامى وحدة "سييرت شلداغ" الخاصة.

البحرية الإسرائيلية تدخل على خط مطالب وقف حرب غزة

وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أنه في أعقاب انتشار رسالة الطيارين، شرع ضباط الاحتياط في سلاح البحرية بجمع التواقيع على عريضة مشابهة، موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء الكنيست، والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي، والجمهور الإسرائيلي ككل. 

وجاء في الرسالة أن أهداف الحرب، والمتمثلة في إعادة الأسرى وتحقيق الأمن، لم تُحقق، داعين إلى إنهاء الحرب على الفور، مؤكدين أنهم من يتحملون العبء بينما تقع المسؤولية على عاتق القيادة السياسية.

كما انضم ضباط احتياط في وحدات جمع المعلومات التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، إلى جانب ضباط عاملين ومتقاعدين، إلى حملة التوقيع على بيان مشابه لما جاء في رسالة الطيارين. 

وأكد الموقعون في إعلانهم أنهم يتفقون مع الموقف الحاد الذي يرى أن الحرب في الوقت الحالي تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس الأهداف الأمنية. 

وأضافوا أن استمرار الحرب لا يحقق أيًا من أهدافها المعلنة، بل يؤدي إلى سقوط مزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين الأبرياء. 

كما أعربوا عن قلقهم العميق من تآكل نظام الاحتياط، وتزايد معدلات عدم الامتثال، محذرين من التداعيات بعيدة المدى لهذه الظاهرة.

الموساد يبدي تأييده الصريح

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن في موقف لافت، وقع نحو 250 موظفًا سابقًا في جهاز الموساد، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للجهاز، على عريضة تدعم "رسالة الطيارين". 

وجاء في نص العريضة أنهم كأعضاء سابقين في الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، ومن بينهم من وصفهم نتنياهو بـ"الأعشاب الضارة"، يعلنون دعمهم الكامل للرسالة التي تعكس قلقهم العميق على مستقبل إسرائيل. 

وطالبوا بالتحرك الفوري للتوصل إلى اتفاق يعيد جميع المحتجزين الـ59 إلى ديارهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقف القتال.

قدامى المظليين يدعون لإنقاذ الأرواح

وتابعت الهيئة، أن من جهتهم، وقّع نحو 1500 من قدامى وحدة المظليين على رسالة خاصة بهم، دعوا فيها إلى إبرام صفقة لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب. 

وقالوا إنهم كجنود وقادة قاتلوا لسنوات طويلة، لم يعودوا قادرين على الوقوف موقف المتفرجن وشددوا على أن ندائهم لا يوجّه إلى جيش الاحتلال أو قيادته، وأنه ليس دعوة إلى التمرد أو الرفض، بل هو نداء لإنقاذ الأرواح. 

وأشاروا إلى أن التجربة السابقة أثبتت أن الاتفاقات وحدها قادرة على إعادة المحتجزين سالمين.

رسالة سلاح المدرعات تؤيد الطيارين

أما في سلاح المدرعات، فقد وقع نحو 1500 من عناصر الاحتياط في جيش الاحتلال والمتقاعدين على رسالة أعلنوا فيها دعمهم الكامل لرسالة الطيارين ولمقاتلي سلاح الجو. 

وأكدوا في رسالتهم أن دولة إسرائيل يجب أن تفعل كل ما بوسعها لإعادة المحتجزين، حتى وإن كان الثمن وقف القتال. 

وأضافوا أن هذه الدعوة ليست عملًا من أعمال التمرد، بل تعبير مشروع عن الرأي من مواطنين لم يعودوا في الخدمة العسكرية الفعلية.

موقف غير مسبوق من المؤسسات الأكاديمية

وعلى صعيد موازٍ، وقع نحو 2000 من أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي على عريضة أعلنوا فيها دعمهم لرسالة الطيارين، مؤكدين أن الحرب تخدم في هذه المرحلة مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية حقيقية.

رسالة الطيارين تشعل الجدل

تعود بداية الجدل إلى نحو أسبوع مضى، حين بثت القناة 11 الإسرائيلية تقريرًا عن رسالة وقعها طيارون في سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالبوا فيها بوقف القتال في غزة. 

وورد في نص الرسالة أن الحرب تخدم حاليًا مصالح سياسية أكثر من كونها تحقق أهدافًا أمنية، وأن استمرارها لن يفضي إلى تحقيق أهدافها المعلنة، بل سيتسبب في مقتل المزيد من الأسرى، والجنود، والمدنيين، ويؤدي إلى تآكل منظومة الاحتياط.

ورغم أن الرسالة لم تتضمن تهديدًا صريحًا برفض الخدمة العسكرية، إلا أن قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، وجّه تحذيرًا مفاده أن كل من يوقّع على هذه الرسالة لن يُسمح له بمواصلة الخدمة في صفوف الاحتياط التابعة لسلاح الجو.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لجهود تحقيق أهداف البرلمان العربي
  • الجالية اليهودية في لندن تدين هجوم إسرائيل على غزة
  • نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
  • شما بنت سلطان: تحقيق أهداف الإمارات في تحويل قطاع النفايات إلى «منخفض الكربون»
  • رسالة تحذير من عناصر في الكوماندوز الإسرائيلي إلى نتنياهو
  • رئيس اركان جيش الاحتلال الاسبق يجدعو لاعتقال نتنياهو ووقف الحرب في غزة
  • الأونروا : إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة
  • إسرائيل بين الانقسام والتجهيز لما بعد نتنياهو
  • تصاعد الغضب في جيش الاحتلال.. الآلاف يوقعون على رسائل لوقف حرب غزة
  • رئيس أركان إسرائيلي سابق يطالب بأسر نتنياهو وباراك يطالب بإنهاء الحرب