ارتفاع إيرادات بنوك النيو عالميا من 58 مليار دولار في 2022 لـ83 مليار دولار في 2023
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، تقريرا جديدا بعنوان «بنوك النيو: الطريق لتعزيز الشمول المالي»، تناول من خلاله نبذة تعريفية عن البنوك الرقمية، واستعراض أكثر تفصيلا لبنوك النيو من حيث نشأتها وأهم الإحصاءات ذات الصلة بها، وأهميتها في تعزيز الشمول المالي.
تزايد انتشار الإنترنت عبر الهاتف المحمول والهواتف الذكيةوأوضح التقرير أنّ العالم يشهد ثورة تكنولوجية هائلة تأثرت بها جميع القطاعات الاقتصادية، ولم يكن القطاع المالي والمصرفي بمعزل عن تلك التطورات؛ حيث مكنت التطورات التكنولوجية الحديثة في القطاعين المالي والمصرفي الأفراد من إدارة حساباتهم المصرفية وإجراء المعاملات المالية من خلال الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات التقنية.
وتابع التقرير، أنّ هذه التطورات أدت إلى جانب تزايد انتشار الإنترنت عبر الهاتف المحمول والهواتف الذكية، إلى ظهور لاعب جديد في القطاع المالي وهي بنوك النيو كأحد أهم أشكال البنوك الرقمية التي انتشرت مؤخرًا، حيث تقدم تلك البنوك خدمات مالية مختلفة لعملائها، دون أن يكون لها وجود مادي في الواقع.
وأشار التقرير إلى أنّ البنوك الرقمية هي نوع من مؤسسات التكنولوجيا المالية التي تقدم العديد من الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك التقليدية، ولكن الفرق الرئيسي هو أنّ البنوك الرقمية ليس لديها فروع مادية، فجميع المعاملات، بدءًا من فتح حساب وحتى تحويل الأموال ودفع الفواتير وغيرها، تتم عبر الإنترنت، أو من خلال تطبيقات الهاتف المحمول.
تداخل في الوظائف بين البنوك الرقمية والبنوك التقليديةولفت التقرير إلى وجود تداخل في الوظائف بين البنوك الرقمية والبنوك التقليدية، فكلاهما يعمل لجذب مدخرات الأفراد واستثمارها، ولكن توجد أيضًا بعض الاختلافات التي تؤثر في النهاية على قرار عملاء البنوك للتوجه لأي منها سواء التقليدية أو الرقمية، لما تتمتع به كل منهما من مزايا قد لا تكون متوافرة في النوع الآخر، وقد تم استعراض هذه الاختلافات ومنها ما يلي:
عملية فتح الحساباتيمكن من خلال البنوك الرقمية فتح حساب مصرفي رقمي عن بعد في أي وقت وفي أي مكان من خلال الهاتف أو الكمبيوتر، دون الحاجة إلى زيارة أحد الفروع أو تقديم نسخ مادية معتمدة من الهوية، حيث يمكن إجراء التحقق عبر Zoom أو أي منصة عبر الإنترنت، وبالنسبة للبنوك التقليدية قد يحتفظ عدد قليل من البنوك بخيار فتح حساب عبر الإنترنت، ويعد شرط إرسال جميع المستندات الأصلية الموقعة ضروريًا. وتفضل معظم البنوك إجراء مقابلة شخصية.
التصنيف الائتماني للعملاءيتطلب نظام الائتمان في البنوك التقليدية من المتقدمين للحصول على القروض تقديم الكثير من الوثائق، بينما يمكن للبنوك الرقمية بفضل قدرتها على جمع البيانات مثل عادات الإنفاق باستخدام تطبيقات المحفظة الإلكترونية، إنشاء بيانات ائتمانية بديلة خاصة بها للمساعدة في إنشاء أنواع جديدة من خدمات الائتمان الصغير لمستخدميها.
سهولة الوصوليمكن لعملاء البنوك الرقمية الوصول إلى الخدمات وإجراء المعاملات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، دون الحاجة إلى القلق بشأن ساعات العمل، أو الإجازات الرسمية، ومع ذلك، تقدم البنوك التقليدية خدمات مصرفية عبر الهاتف المحمول وعبر الإنترنت تؤدي نفس الوظائف التي تحتاج إلى الوصول إليها خارج ساعات العمل المصرفية العادية على غرار التعاملات عبر الهاتف المحمول.
شبكة الصراف الآليمن السهل التعرف على أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك التقليدي؛ لأنها تحمل اسم البنك وشعاره. كما يمكن الحصول على النقد من الفرع المحلي وكذلك من أجهزة الصراف الآلي. عادة ما تكون البنوك الرقمية جزءًا من شبكة الصراف الآلي أيضًا، وقد يكون من الصعب العثور على ماكينة صراف آلي مجانية لاستخدامها.
التكلفةتتنافس البنوك الرقمية من خلال تقديم حسابات دون رسوم أو برسوم منخفضة، وكذلك من خلال تقديم فائدة أعلى من المتوسط على حسابات التوفير.
خدمة العملاءمع البنوك الرقمية، يجب الاعتماد على خطوط مساعدة خدمة العملاء أو روبوتات الدردشة التي قد لا تكون سريعة الاستجابة أو مفيدة مثل التحدث مع شخص حقيقي في فرع البنك الفعلي.
اختيار المنتجات وفرص الاستثمارتقدم البنوك التقليدية عادةً مجموعة واسعة من المنتجات المصرفية للاختيار بينها مقارنة بالبنوك الرقمية، وقد يكون من الأسهل الحصول على ما يحتاجه العميل بالضبط من خلال بنك تقليدي. بينما تقدم معظم البنوك الرقمية خدمات قليلة أو محدودة للاستثمار أو إدارة الثروات.
الخدمات المتخصصةتقدم البنوك التقليدية خدمات متخصصة لا تقدمها معظم البنوك الرقمية مثل صناديق الودائع الآمنة أو التحويلات البنكية.
تحول جذري في تقديم الخدمات المالية للعملاءأشار التقرير إلى أنّ النمو الهائل في بنوك النيو أحدث نقلة نوعية في النظام المصرفي بأكمله، ما أدى إلى تحول جذري في تقديم الخدمات المالية للعملاء، حيث تتميز بنوك النيو باتباع نهج رقمي بالكامل ونماذج أعمال معاصرة تساهم في سرعة انتشارها على مستوى دول العالم.
ويرجع ظهور بنوك النيو لأول مرة في أوائل عام 2010 في أعقاب الأزمة المالية التي شهدت انتشارًا واسع النطاق للتخلف عن سداد الرهونات العقارية؛ ووفقا لتقرير «بنوك النيو - الأرباح في نهاية النفق» الصادر عن مؤسسة «سيمون كوتشر» في عام 2023، نمت إيرادات القطاع بشكل كبير بين عامي 2022 و2023 بمعدل نمو بلغ 43% على المستوى الإجمالي؛ حيث ارتفع إجمالي الإيرادات من 58 مليار دولار في عام 2022 إلى 83 مليار دولار في عام 2023.
وأضاف التقرير أنّه إلى جانب ارتفاع إيرادات بنوك النيو، شهدت قيمة المعاملات في سوق بنوك النيو العالمي نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت من 0.23 تريليون دولار في 2017 إلى 4.96 تريليونات دولار في 2023، كما شهد متوسط قيمة المعاملة لكل مستخدم في سوق بنوك النيو العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت من 12.39 ألف دولار في 2017 إلى 19.76 ألف دولار في 2023.
أسباب ارتفاع مستخدمي بنوك النيووفي السياق ذاته، شهد عدد مستخدمي بنوك النيو ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع من 18.95 مليون مستخدم في 2017 إلى 250.7 مليون مستخدم في 2023، ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، ومنها «الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية المرنة»، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، وظهور التكنولوجيا الرقمية والإنترنت، وتغيير سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم.
وأبرز التقرير أهمية بنوك النيو في تعزيز الشمول المالي من خلال تسهيل فتح الحسابات البنكية، وتخفيض رسوم الخدمات المالية، وتسهيل إمكانية الوصول للخدمات المالية، وتقديم منتجات مالية مبتكرة مصممة وفقا لاحتياجات العميل وسهلة الاستخدام، وعدم الاعتماد على التاريخ الائتماني، وتشجيع الادخار، ومحو الأمية المالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأجهزة الإلكترونية الأزمة المالية الحسابات البنكية الخدمات المالية الخدمات المصرفية المحفظة الإلكترونية البنوك الرقمية عبر الهاتف المحمول البنوک التقلیدیة البنوک الرقمیة ملیار دولار فی عبر الإنترنت الصراف الآلی من خلال
إقرأ أيضاً:
«صندوق الحفاظ على الحبارى» ينتج 95 ألف فرخ خلال موسم «2022 – 2023»
هالة الخياط (أبوظبي)
يواصل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى تحقيق النجاحات في إنتاج الأفراخ، حيث وصل عددها خلال موسم الإكثار 2022 - 2023 إلى 95.218 فرخاً، متصدرة مراكز الإمارات إنتاج العدد الأكبر بواقع 46.238 فرخاً، فيما جاء مركز المغرب في المرتبة التالية بإنتاج 27.574 فرخاً، ثم مركز كازاخستان بواقع إنتاج 21.406 أفراخ. ووصل إجمالي عدد البيض من طيور الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا 139.996 بيضة، فقست منها بنجاح 95.218 بيضة.
وتأكيداً لالتزام الصندوق في الحفاظ على أنواع الحياة البرية، خصص خلال موسم الإكثار 2022 - 2023 ثلاثة أرباع إنتاج المراكز التابعة له للإطلاق بغرض المحافظة على الحبارى على امتداد نطاق الانتشار الجغرافي لهذه الطيور في آسيا وشمال أفريقيا، حيث بلغ إجمالي عدد الحبارى المخصصة للإطلاق 76.027 طائر، منها 20.981 طائراً من حبارى شمال أفريقيا، و55046 من الحبارى الآسيوية.
ووفقاً للتقرير السنوي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الصادر مؤخراً، فقد شهد الموسم 2022 - 2023، تعزيز مخزون الصندوق بضم 4503 حبارى لطيور التكاثر، منها 3298 حبارى آسيوية مع 1205 حبارى شمال أفريقيا.
ومن النجاحات التي حققها الصندوق خلال موسم الإكثار 2022 - 2023 إنتاج الصندوق 95.218 فرخاً، منها 89.285 فرخاً من الحبارى، منها 65.267 حبارى آسيوية، و24.018 حبارى شمال أفريقيا، إلى جانب إنتاج مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية 2887 فرخاً من القطا أسود البطن، بالإضافة إلى 344 فرخاً من الصقور. كما شهد مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في أبوظبي إنتاج 2584 طائراً من الكروان. وأنتج مركز كازاخستان 26 صقراً حراً، وأنتجت مراكز الإمارات 92 حبارى عربية.
التنوع البيولوجي
أكد معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، أن الصندوق ركز في هذا الموسم على الابتكار والاستدامة لتعزيز نتائج الحفاظ على الحبارى، ليكون الصندوق في طليعة رواد الحفاظ على الحياة البرية، وأن يصبح النموذج الذي يحتذي به الآخرون، والمنارة التي يسترشدون بها لتحقيق أهدافهم في المحافظة على الأنواع وصون التنوع البيولوجي للأرض.
وأكد البواردي، في كلمته الافتتاحية في التقرير السنوي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، أن التعليم يعتبر ركيزة استراتيجية لعمل الصندوق، والتي تتضح من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم العام الماضي. وتزويد بوابة الصندوق الإلكترونية بمزيد من المواد التعليمية التي تتيح للطلبة والمعلمين الوصول إلى مورد غني بالمعلومات حول الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية عبر وسائط متعددة، مثل مقاطع الفيديو والألعاب التفاعلية، وغيرها من الوسائل التي يمكن استخدامها في الدروس التعليمية.
ويستخدم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى منهجاً علمياً يمزج بين التكنولوجيا المتطورة والخبرة الطويلة التي تركز على حماية الأنواع المميزة من طائر الحبارى من خلال الإكثار في الأسر والإطلاق إلى البرية، وإجراء الأبحاث الإيكولوجية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، بالإضافة إلى تطوير برنامج تعليمي نموذجي لتعزيز فهم طيور الحبارى وبيئتها الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ويشرف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى على شبكة من مراكز التربية والإكثار التي تهدف إلى المحافظة على الحبارى في دولة الإمارات وعلى امتداد نطاق الانتشار الدولي لهذا الطائر.
وتمحورت مهمة الصندوق في موسم 2022 - 2023 حول الابتكار، وكيف يمكن تنفيذه في الأعمال البحثية، وجهود الحماية والمحافظة على الأنواع مع استمرار ارتباط البرنامج بالتقاليد والتراث المستدام.
الروبوتات
يسعى الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إلى استخدام التقنيات الحديثة، مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تعزيز عمليات جمع البيانات، وتبسيط الإجراءات لتحقيق مزيد من الكفاءة في المحافظة على طائر الحبارى، كمؤشر مهم لاستدامة البيئة الطبيعية والتراث الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الأعمال الإيكولوجية
حقق الصندوق تقدماً في برنامج الاصطياد والإطلاق الفوري بعد وضع العلامات وأجهزة التتبع في مختلف أنحاء آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وشهد العام الماضي تزويد 43 حبارى برية بالحلقات التعريفية في كازاخستان والصين وإسرائيل والمغرب. بينما تم تزويد سبعة ذكور حبارى برية بأجهزة تتبع في منطقة موري بالصين في مايو 2023. وفي الشهر نفسه، تم اصطياد أحد طيور الحبارى الكبيرة، ووضع جهاز تتبع له في منغوليا. وفي جمهورية توفا الروسية، تم إطلاق 48 حبارى آسيوية مكاثرة في الأسر، بما في ذلك 29 حبارى مزودة بأجهزة تتبع.
ويقوم الصندوق بجمع البيانات المتعلقة بالتحركات والبقاء على قيد الحياة، والبدء في التكاثر من خلال اصطياد الحبارى بطرق آمنة، ووضع الأجهزة والعلامات التعريفية لها وإطلاقها في نفس المكان لمواصلة حياتها في البرية.
دراسات جديدة
واصل المتخصصون في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى التطوير الميداني للبرنامج وتطبيق تقنيات جديدة لتأمين مستقبل الحبارى، سواء في الشرق الأوسط أو خارجه.
ومن الدراسات التي نفذها الصندوق تأثير العوامل المناخية في تكاثر حبارى شمال أفريقيا، وتطوير روبوت الحبارى لدراسة سلوك الطيور في البرية، والتطوير المستمر لبرامج الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والصور والفيديو، ودراسة بيولوجيا التكاثر، بما في ذلك تقييم السائل المنوي لصقر الجير، ووصف تكوين الحيوانات المنوية، وحفظ السائل المنوي لطائر الحبارى، وتأثيره على الحمض النووي للحيوانات المنوية، وتعديلات الإجهاد التأكسدي، وتأثير تعديل درجة الحرارة أثناء الحضانة الصناعية على نسبة الفقس، ونمو الأفراخ ومعدل بقائها على قيد الحياة، وتأثير تغطية الأقفاص جزئياً أو كلياً خلال فصل الشتاء على صحة الطيور وحالتها في أقفاص الحبارى في كازاخستان.
قصة حبارى من العراق
شمل التقرير السنوي إحدى أكثر القصص تشويقاً التي عايشها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في عام 2023، وهي قصة أنثى الحبارى التي تم اصطيادها في العراق، والتي كانت مزودة بأجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية منذ عام 2011. وقدمت هذه الحبارى بيانات لا تقدر بثمن على مدى عقد من الزمن حول أنماط هجرة الطيور في آسيا والشرق الأوسط، وأثبتت أيضاً نجاح جهود حماية المجموعات البرية التي يقوم بها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.
توعية الصقارين
أطلق الصندوق حملة توعية للصقارين في بداية موسم الصيد في نوفمبر 2023، طلب من الصقارين الإبلاغ عن أي مشاهدة لطيور الحبارى. وفي 21 نوفمبر، أبلغ صقار في شمال شرق العراق عن صيد أنثى حبارى آسيوية كان تم تزويدها بجهاز تتبع متصل بالأقمار الصناعية وحلقة معدنية عند اصطيادها لأول مرة في غرب كازاخستان في عام 2011.
ووفرت البيانات المأخوذة من جهاز التتبع الخاص بهذه الحبارى معلومات قيمة حول طريق هجرتها عبر كازاخستان وتركمانستان وإيران والعراق، وكانت هذه المعلومات دليلاً واضحاً على نجاح موسم آخر للصندوق الدولية للحفاظ على الحبارى.
وارتفعت استجابة الصقارين من 233 استجابة في عام 2022، و338 استجابة في عام 2023، أي بزيادة قدرها 45 %.