سبتمبر 1, 2024آخر تحديث: سبتمبر 1, 2024

المستقلة/- في ظل تصاعد مشكلة المواد التجميلية المقلدة في السوق العراقي، يطرح السؤال حول فعالية الرقابة الرسمية على هذه المنتجات التي تتداول بشكل كبير وتؤثر على صحة المستهلكين.

في الفترة الأخيرة، أصبح السوق العراقي يشهد تزايدًا ملحوظًا في انتشار منتجات غير مرخصة ومقلدة، ما يثير العديد من التساؤلات حول دور الجهات الحكومية في التصدي لهذه الظاهرة.

تزايد المواد المقلدة والرداءة في السوق

تتضمن المواد التجميلية المقلدة التي يتم تداولها في السوق العراقي مجموعة واسعة من المنتجات التي تشمل مستحضرات للعناية بالشعر والبشرة والجسم. وتتمثل المشكلة في أن هذه المنتجات لا تتوافق مع معايير الجودة والسلامة، مما يعرض المستهلكين لمخاطر صحية محتملة. فبدلاً من شراء منتجات تجميلية معتمدة وموثوقة، يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين لاستخدام منتجات مقلدة لا تحتوي على المواصفات الضرورية.

الرقابة الحكومية على السوق: أين هي؟

تثير الأوضاع الحالية تساؤلات جدية حول دور وزارة الصحة ووزارة التجارة في ضمان سلامة وجودة المنتجات المتداولة. فهل تراقب الوزارة فعلاً المنتجات التي تدخل السوق؟ أم أن هناك تقصيرًا في الرقابة أدى إلى هذه الفوضى؟

وزارة الصحة، المعنية بتنظيم ومراقبة المواد التجميلية، تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على تدفق هذه المنتجات المقلدة إلى السوق. رغم جهودها، يبدو أن هناك نقصًا في الإجراءات الحاسمة للتصدي للمواد غير المعتمدة أو غير المطابقة للمعايير.

وزارة التجارة أيضًا تواجه اتهامات بالتواطؤ أو التراخي تجاه بعض التجار، حيث يُشاع أن هناك تساهلاً في تنظيم دخول المنتجات المقلدة إلى السوق. يثير هذا تساؤلات حول ما إذا كان هناك ضغوط سياسية أو تجارية تؤثر على سياسة الوزارة تجاه تنظيم السوق.

دور الجمارك العراقية

فيما يتعلق بالجمارك، فإن دخول المواد التجميلية غير المرخصة من دول مثل تركيا وكوريا ولبنان والصين بسعر أقل من السعر العالمي يثير القلق. هل تقوم الجمارك بدورها في مراقبة هذه الواردات؟ يبدو أن هناك نقصًا في الإجراءات الكافية لمراقبة وتفتيش الشحنات القادمة، مما يساهم في دخول هذه المنتجات المقلدة والرديئة إلى السوق.

تداعيات الوضع الحالي

تأثيرات هذه الأزمة تتجاوز المشاكل الصحية المحتملة للمستهلكين؛ فهي تؤثر أيضًا على سمعة الصناعة التجميلية العراقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التنافس غير العادل مع المنتجات المقلدة يمكن أن يضر بالمصنعين المحليين الذين يستثمرون في إنتاج مواد تجميلية ذات جودة عالية ومرخصة.

النداء إلى الجهات المعنية

في ضوء الوضع الحالي، يُنتظر من الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الصحة ووزارة التجارة والجمارك، اتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة على تدفق المنتجات المقلدة إلى السوق. من الضروري تعزيز الرقابة وتطبيق القوانين بشكل أكثر صرامة لضمان سلامة المستهلكين وحماية الصناعة التجميلية المحلية.

في الختام، إن معالجة هذه الأزمة تتطلب تنسيقًا فعّالًا بين جميع الجهات الحكومية لضمان أن تكون المنتجات التي تُعرض في السوق العراقي تفي بالمعايير المطلوبة وتحافظ على صحة وسلامة المواطنين.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المنتجات المقلدة المنتجات التی السوق العراقی هذه المنتجات إلى السوق فی السوق أن هناک

إقرأ أيضاً:

مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا

أصبحت المنتجات القادمة من الولايات المتحدة جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للألمان، بداية من البنزين مرورا بهواتف الآيفون، وصولا إلى تجار التجزئة عبر الإنترنت وخدمات البث.

ومع ذلك، كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الأشخاص في ألمانيا لم يعودوا يرغبون في شراء السلع الأميركية في حالة حدوث نزاع بشأن الرسوم الجمركية.

وعندما سئلوا عما إذا كانوا يستطيعون تصور الاستمرار في شراء منتجات من الولايات المتحدة في ضوء النزاع بشأن الرسوم الجمركية أجاب 53% من بين أكثر من ألفي مشارك في الاستطلاع بـ"لا بالتأكيد" أو "لا على الأرجح".

وذكر 48% من الذين يعتزمون المقاطعة أنهم سيفعلون ذلك عمدا لأسباب سياسية.

وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الألمان (44%) غير مستعدين لدفع أسعار أعلى للمنتجات الأميركية في سياق النزاع على الرسوم الجمركية.

في المقابل، أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي أن 9% من المشاركين ذكروا أنهم يعتزمون "بالتأكيد" الاستمرار في شراء المنتجات الأميركية، في حين قال 25% آخرون إنهم "على الأرجح" سيواصلون ذلك.

ومع ذلك، قال 34% من العازمين على شراء منتجات أميركية إنهم لا يستطيعون تحديد المنتجات التي تأتي من الولايات المتحدة تحديدا.

إعلان

ويعتقد 22% من هذه المجموعة أن المقاطعة من قبل المستهلكين الأفراد أمر لا جدوى له.

ترامب فرض رسوم جمركية بواقع 25% على واردات السيارات إلى أميركا (رويترز)

ولا يزال نحو ربع المشاركين في الاستطلاع قادرين على تخيل قضاء عطلاتهم في الولايات المتحدة، في حين استبعد ذلك 37% أو اعتبروه غير محتمل، وعزوا ذلك أيضا في المقام الأول إلى أسباب سياسية.

ولا تعني المقاطعة الكاملة للشركات الأميركية فقط رفض المنتجات الأميركية، بل أيضا التخلي أيضا عن استخدام محرك البحث على الإنترنت "غوغل" أو بث منشورات على "إنستغرام" أو إرسال رسائل على "واتساب" أو مشاهدة أفلام على "نتفليكس" أو طلب منتجات عبر "أمازون".

ولم يحسم الاستطلاع ما إذا كان الألمان على استعداد للقيام بذلك أم لا.

وفي وقت سابق، ذكر تقرير بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواصلة سياسات تعرّض الاقتصاد الأوروبي إلى الخطر يدفع المزيد من الأوروبيين إلى مقاطعة البضائع الأميركية للتعبير عن إحباطهم الشديد من تعامل الإدارة الأميركية مع الحلفاء القدامى.

وفي تحرك جديد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس الأربعاء فرض رسوم جمركية بواقع 25% على جميع واردات السيارات وقطع غيارها إلى الولايات المتحدة بدءا من الثاني من أبريل/نيسان المقبل على أن تكون دائمة.

وهو قرار اعتبره المستشار الألماني أولاف شولتس "خاطئا"، وقال إن ترامب اختار مسارا لن يسفر إلا عن خاسرين.

وقال مسؤولون حكوميون إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سيدافعان عن التجارة الحرة باعتبارها أساسا لازدهارهما، مع تكليف المفوضية الأوروبية بإدارة هذه العملية.

مقالات مشابهة

  • أزمة كروية بين العراق والأردن تلوح في الأفق والمنصات تتفاعل
  • وزارة التجارة تحدد شروط وكيفيات سير وتسيير المداومات خلال الأعياد الرسمية
  • عبد الكبير: السلطات الليبية تفرج عن عشرات التجار التونسيين ومباحثات لتسهيل حركة التجارة
  • زيلينسكي يستبعد إجراء محادثات سلام مع بوتين: أفضل التفاوض مع المعارضة الروسية
  • بيان ناري من الاتحاد العراقي قبل مواجهة "النشامى"
  • الاتحاد الكوري الجنوبي يطلب تقييمًا أمنيًا قبل مواجهة العراق
  • بداية تسويق البطاطا بسعر 75 دج في ميلة
  • مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا
  • ضبط 240 ألف طن من المواد الفاسدة وإغلاق 531 محلا تجاريا بسبب مخالفات صحية خلال شهر رمضان
  • مليشيا الحوثي تختطف أكثر من 40 تاجراً في دمت بذريعة الزكاة