بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تساؤلات مثيرة للجدل فرضت نفسها على الرأي العام العالمي بعد تعرض الناقلة اليونانية لهجمات حوثية في البحر الأحمر. .
فالناقلة تعود ملكيتها لشركة دلتا تانكر اليونانية. ومسجلة في المنظمة البحرية بالرقم (IMO: 9312145)، يبلغ طولها الكلي 274 مترا. وعرضها 50 مترا. يعود تاريخ ولادتها إلى عام 2006.

.
كانت الناقلة راسية في المياه الإقليمية العراقية عند العوامة الرحوية رقم ( 5 ) القريبة من محيط ميناء البصرة النفطي، وغادرت نحو البحر في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم 12 / 8 / 2024 بعد أكتمال تحميلها بنحو 150 الف طن من النفط الخام. ثم واصلت طريقها بسلام في الخليج العربي، وعبرت مضيق هرمز، ودخلت خليج عمان، فبحر العرب، فخليج عدن، وعبرت مضيق باب المندب تحت حراسة السفن الحربية، لكنها تعرضت في الساعة الخامسة فجراً لهجوم بزوارق حوثية في البحر الأحمر على بعدد 77 ميلا من سواحل اليمن وذلك بعد تسعة ايام من مغادرتها العراق. فتوقفت عن الحركة، وظلت عالقة هناك وعلى متنها طاقم مؤلف من 25 بحارا (روسيان، و 23 فلبيني). تم إجلاءهم على الفور. لكن الناقلة نفسها تعرضت لضربات اخرى يوم 23 من شهر اغسطس (آب). وبتاريخ 29 / 8 / 2024 قام الحوثيين بتفتيشها، ووضعوا متفجرات على سطحها، ثم فجروها و وثقوا هذه الوقائع بالصوت والصورة، لكنها لم تغرق حتى الآن. وبحسب الحوثي يذكر بانها كانت متجه إلي المواني الاسرائيلية، وحتماً حصلوا على المعلومات من مصدر موثوق حيث تم توثيق الضربة الأولى، ومن ثم التفجير الثاني، وإنزال الطاقم بسلاسة. .
هناك العديد من علامات الاستفهام. وفي ضوء ما تقدم اسمحوا لنا الآن بطرح التساؤلات التالية:

هل ستتبخر استحقاقاتنا المالية، وتحترق في الهواء مع احتراق حمولة الناقلة المستهدفة. سيما ان ايرادات مبيعات النفط تذهب اولا إلى البنوك الامريكي ثم يجري ترحيلها إلى العراق بقرار أمريكي بموجب الوصاية المالية المفروضة علينا، والتي تحدثنا عنها في مقالة سابقة ؟. . ⁠واذا كان الأمر كذلك فما الذي يمنع وزارة النفط من إصدار بيان توضيحي حول هذه المسألة ؟. . ⁠هل كانت الناقلة متوجهة إلى ميناء يوناني أم إلى ميناء حيفا، على اعتبار ان الحوثيين يستهدفون الموانئ الاسرائيلية فقط ؟. . ⁠مما يزيد الموقف تعقيدا ان الناقلة (سونيون) هي الناقلة الثالثة التابعة للشركة نفسها، فقد سبقتها الناقلة Delta Blue، والناقلة Delta Atlantica في التعرض لضربات الحوثيين، فهل استغلت الشركة المالكة الظروف الامنية المربكة في البحر الأحمر وحققت مكاسبها من حقوق التأمين البحري على الطريقة التي انتهجها الملياردير اليوناني اوناسيس في الحرب العالمية الثانية ؟. والدليل على ذلك ان إشارة نظام تحديد الهوية التلقائي AIS الخاصة بالناقلة سونيون تشير إلى أنها كانت متجهة إلى سنغافورة. لكن حقيقة الأمر انها كانت في طريقها نحو البحر الأحمر، اي نحو المنطقة الساخنة المحفوفة بالمخاطر ومن غير المستبعد انها كانت متوجهة إلى ميناء اسرائيلي. فهل كانت وزارة النفط العراقية تعلم بملابسات الرحلة والشحنة وتفاصيلها الدقيقة ؟. . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر

بغداد اليوم- متابعة

قالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، إن عمليات الإنقاذ لناقلة نفط محملة بخام عراقي التي أصابتها صواريخ الحوثيين واشتعلت فيها النيران في البحر الأحمر لعدة أيام ستبدأ قريباً.

وقال موقع بلومبيرغ، انه "تقرر أن تنفذ شركات خاصة عمليات الإنقاذ للناقلة (سونيون) تحت حماية عسكرية من قوات الاتحاد الأوروبي (يوناف فور أسبيدس) (EUNAVFOR Aspides)، دون تقديم تفاصيل إضافية أو ذكر أسماء الشركات".

وقالت القوة الأوروبية في منشور عبر منصة "إكس" إن النيران لا تزال مشتعلة على سطح الناقلة، وإنه "لا توجد علامات واضحة على تسرب نفطي".

وتحمل الناقلة (سونيون) حوالي مليون برميل من النفط الخام الذي تم تحميله في العراق، حيث أُصيبت بصواريخ في 21 أغسطس/ آب الماضي بعد أن قامت بالالتفاف حول الساحل اليمني لدخول البحر الأحمر، وتعرضت لهجوم آخر في 23 أغسطس/ آب، تسبب في الحرائق التي لا تزال مشتعلة على متنها. 

وحذرت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي من كارثة بيئية بسبب الكمية الكبيرة من النفط على متن الناقلة.

وحتى يوم الإثنين الماضي، ظلت السفينة راسية في المياه الدولية، وفقاً لما ذكرته "يوناف فور أسبيدس". 

وشن الحوثيون في اليمن هجمات على السفن العابرة لجنوب البحر الأحمر باستخدام الطائرات الموجّهة عن بُعد والصواريخ منذ أواخر العام الماضي كرد فعل على حرب إسرائيل ضد "حماس" في غزة. 

وأسفرت هذه الهجمات عن غرق سفينة ومقتل أو إصابة بحارة، وأجبرت العديد من شركات الشحن على تحويل مساراتها للإبحار حول أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • بدء عملية قَطْر الناقلة «سونيون» قبالة اليمن
  • بدء عملية سحب ناقلة يونانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر
  • اليونان تعلن عن بدء عملية قطر الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر
  • فرق الإنقاذ تبدأ محاولة جديدة لسحب ناقلة النفط "سونيون" التي فجّرها الحوثيون البحر الأحمر
  • «أسبيدس»: محاولة إنقاذ للناقلة «سونيون» في البحر الأحمر خلال أيام
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • عملية إنقاذ جديدة لناقلة النفط اليونانية المنكوبة ”سونيون” في البحر الأحمر
  • البعثة الاوروبية: السفينة “سونيون” لا تزال تحترق ولا يوجد تسرب نفظي
  • استئناف عملية إنقاذ الناقلة سونيون المحفوفة بالمخاطر في البحر الأحمر هذا الأسبوع
  • رويترز: استئناف عملية إنقاذ الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر هذا الأسبوع