الخميس, 10 أغسطس 2023 3:14 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

تناولت صحيفة “جمهوري إسلامي” التوتر المستمر بين إيران وحركة طالبان حول موضوع حصة نهر “هلمند”، حيث تتهم طهران الحركة بأنها تستحوذ على حصة إيران المائية، وتمنع تدفق المياه إلى الأراضي الإيرانية، الأمر الذي تنفيه الحركة باستمرار وتؤكد في المقابل وجود جفاف وشح في مصدر المياه، ما جعل نسبة المياه القادمة إلى إيران تقل تبعا لذلك.

الصحيفة ذكرت اليوم الخميس، أن الحركة لن تنصاع لمطالب إيران من خلال “التضرع والتمني”، وقالت إن المسؤولين الإيرانيين المعنيين بالشأن الأفغاني يجهلون الكثير من الحقائق والأمور، وهم يفتقرون للخبرة الكافية حيث إن هاجسهم الوحيد هو الجانب الأمني من القضية.

ونقلت الصحيفة كلام الدبلوماسي الإيراني السابق في أفغانستان، محسن روحي صفت، الذي قال إن سلطات طهران ارتكبت خطأ عندما قررت تسليم السفارة الأفغانية إلى طالبان قبل ضمان حقوق إيران وحصتها من نهر “هلمند” المشترك.

من جانب آخر قالت صحيفة “كار وكاركر” رأت أن طهران فقدت أوراق ضغطها على حركة طالبان “المتعنتة”، وقالت إن 82 يوما مرت على تهديد الرئيس الإيراني لطالبان، لكن الحركة ومسؤوليها لم يتراجعوا قيد أنملة من مواقفهم السابقة.

وذكرت أن طالبان شرعت في وضع قيود جديدة على مجرى نهر “هلمند” ما يجعل المياه تتوقف عن التدفق بشكل كامل باتجاه إيران.

وذكرت الصحيفة أن طهران لا تملك أي خيارات للتعامل مع حركة طالبان سوى الاستغناء عن مياه نهر “هلمند” والتفكير بأساليب وطرق جديدة لتوفير مياه محافظة بلوشستان، موضحة أنه على المسؤولين الإيرانيين أن يؤمنوا أن الاستثمار في موضوع المياه لا تقل أهمية عن الاستثمار في القطاعات العسكرية والدفاعية.

ورأت الصحيفة أن مسؤولي النظام الإيراني لا يظهرون عزما جديا في سبيل حل أزمة مياه محافظة بلوشستان، وإن هذه القضية لا تشكل هاجسا لدى صانع القرار في طهران.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

دول أوروبية: لا مبررات مدنية لتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية في إيران

اتّهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون أن يكون هناك "أيّ مبرّر مدني موثوق به" لهذه الزيادة.

وفي بيان أصدرته قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي، رأت الدول الأوروبية الثلاث أنّه يتعيّن على الجمهورية الإيرانية "التراجع عن تصعيدها النووي".

وتدافع إيران عن حقّها في الحصول على الطاقة النووية لأغراض مدنية، وبخاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وتنفي أيّ رغبة لها بالحصول على قنبلة ذرية كما تشتبه بذلك الدول الغربية.

الدول الأوروبية في مجلس الأمن: تخصيب إيران لليورانيوم بمستويات عالية يفتقر لأي مبرر مدني https://t.co/zyE6RCl9bH

— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) December 18, 2024

وفي بيانها، قالت الدول الأوروبية الثلاث المعروفة اختصاراً باسم "إي3" إنّ "مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب وصل إلى مستويات غير مسبوقة، هنا أيضاً دون أيّ مبرّر مدني موثوق به"، محذّرة من أنّ هذا المخزون "يمنح" إيران القدرة على أن تنتج بسرعة كافية ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع أسلحة نووية عدّة".

وأضاف البيان أنّ "إيران سرّعت تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة، وهو ما يشكل خطوة ضارّة أخرى في جهودها الرامية لتقويض الاتفاق النووي الذي تدّعي دعمه".

وكانت الدول الثلاث ذكّرت الأسبوع الماضي بإمكانية اللجوء إلى آلية الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات على طهران.

وفي 2015، أبرمت إيران اتفاقاً في فيينا مع كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتّحدة لفرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعاد فرض عقوبات على إيران.

وردّاً على خطوة ترامب، زادت طهران بقوة احتياطياتها من المواد المخصّبة.

وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك يورانيوم مخصباً بنسبة 60% من دون أن تمتلك سلاحاً ذرياً، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونسبة التخصيب اللازمة لصنع سلاح ذرّي هي 90%.

وأمام مجلس الأمن الدولي، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، الثلاثاء، إنّ الأطراف وصلت إلى "طريق مسدود" قبل 10 أشهر من انتهاء صلاحية القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة وكرّست بموجبه لمدة 10 سنوات اتفاق 2015.

من جهته، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أن الدول الغربية، وليس بلده، هي من لم تحترم التزاماتها.

ووصف أمير إيرواني الاتهامات الموجّهة لبلاده بأنّها "لا أساس لها من الصحة" بل "تستند إلى تفسيرات تعسّفية ومضلّلة" لاتفاق 2015.

مقالات مشابهة

  • نظام على حافة الهاوية| 2024 سنة كئيبة في إيران.. مهانة في الخارج وضعف في الداخل
  • أدنى مستوى في تاريخه..انهيار الريال في إيران
  • إيران تعدم شخصاً بتهمة التحرش وإصابة 59 فتاة
  • إيران تعدم رجلاً اعتدى على 60 امرأة
  • كيف نفهم تغير خطاب إيران وحزب الله تجاه سوريا؟
  • أزمات وانهيارات.. إيران المهزومة في الخارج ضعيفة داخلياً
  • دول أوروبية: لا مبررات مدنية لتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية في إيران
  • نقص الطاقة يدفع إيران لغلق مبكر إجباري لمراكز التسوّق في طهران
  • وزارة الموارد المائية الليبية تحذر المواطنين من ارتفاع منسوب المياه وجريان الأودية
  • ‏إغلاق مبكر لمراكز التسوّق في طهران بسبب نقص الطاقة في إيران بدأ من اليوم