المسلة:
2024-09-14@23:26:58 GMT

هل يقبل الشارع عودة الحرس القديم لرئاسة البرلمان؟

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

هل يقبل الشارع عودة الحرس القديم لرئاسة البرلمان؟

1 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تزداد التكهنات والمناقشات حول انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، حيث تشير التقارير إلى أن النائب محمود المشهداني هو الأقرب لتولي هذا المنصب. إلا أن هذا التوجه لا يخلو من التحفظات، خاصة من قبل القوى الشيعية والكردية، مما يثير العديد من التساؤلات حول مدى قبول المشهداني ونجاحه في الحصول على توافق شامل.

جلسة انتخابية هادئة، ولكن…

تشير التوقعات إلى أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان قد تسير بهدوء نسبي ودون مشاجرات علنية، إلا أن هذا لا يعني أن الأمور تسير بسلاسة خلف الكواليس. فالمشهد السياسي العراقي معقد ومتشابك، وهناك العديد من المصالح المتضاربة والتحالفات المؤقتة التي قد تظهر خلال الجلسة أو بعدها.

الفراغ الدستوري والسياسي: أزمة قائمة

ولا يمكن تجاهل أن العراق يعاني من خلل دستوري وفراغ سياسي ناتج عن الخلافات العميقة بين الكتل السياسية، خصوصاً الكتل السنية. ومع بقاء سنة ونصف فقط من عمر الدورة التشريعية الحالية، فإن الحاجة إلى حسم مسألة رئاسة البرلمان أصبحت ملحة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن مسألة حسم منصب رئيس مجلس النواب قد تكون قريبة من الحل هذا الأسبوع، مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية للوصول إلى توافق. لكن، وكما هو الحال في السياسة العراقية، لا يمكن اعتبار أي شيء مضموناً حتى اللحظة الأخيرة.

توافق غير مسبوق؟

إذا صحت التقارير التي تشير إلى توافق شيعي كردي سني على شخصية محمود المشهداني، فإن ذلك سيكون سابقة في السياسة العراقية، حيث لم يسبق لأي رئيس لمجلس النواب أن حصل على هذا النوع من التوافق. ومع ذلك، يبقى السؤال عن مدى دقة وصحة هذه المواقف المعلنة وغير المعلنة، خاصة في ظل وجود تحركات وتحالفات غير متوقعة في المشهد السياسي.

 ذاكرة قديمة وجدل مستمر

من الواضح أن اختيار المشهداني لا يحظى بتأييد كبير في الشارع العراقي، حيث تشير تغريدات من مصادر سنية على تويتر إلى أن العديد يرون فيه تذكيراً بمرحلة قديمة من التاريخ السياسي العراقي، ويفضلون إعطاء الفرصة لوجوه جديدة وشخصيات أصغر سناً. هذه الانتقادات تعكس رغبة شريحة من المجتمع في التغيير والتجديد، بدلاً من العودة إلى “الحرس القديم”.

سالم العيساوي: العقبة الرئيسية أمام المشهداني؟

في الوقت نفسه، هناك تقارير تشير إلى أن المرشح السني الآخر، سالم العيساوي، يرفض الانسحاب من السباق رغم الضغوط والعروض التي تعرض لها.

وإذا استمر العيساوي في موقفه هذا، فإن فرص المشهداني في الوصول إلى رئاسة البرلمان قد تصبح ضئيلة جداً، مما يفتح الباب لمزيد من المفاوضات والتسويات في اللحظات الأخيرة.

وبناءً على الوضع الراهن، يبدو أن العملية الانتخابية لرئاسة البرلمان العراقي معقدة ومليئة بالتحديات. في حين أن المشهداني قد يكون الأقرب لهذا المنصب، إلا أن قبوله مشوب بالحذر، وهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على النتيجة النهائية. الشارع العراقي لا يزال غير متأكد من هذا الاختيار، وهناك احتمالية لتغير المعادلة في أي لحظة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث في الأيام القادمة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتخابات الاقليم: هل النتائج محسومة سلفا لصالح الأحزاب الحاكمة؟

12 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تشهد الساحة السياسية الكردية في إقليم كردستان العراق تطورات ملحوظة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة فيما المراقبون يرون أن هذه الانتخابات قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في ميزان القوى، بينما الأزمات المستمرة قد تؤثر بشكل كبير على نتائجها.

والمعارضة الكردية تبدو مصممة على استغلال هذه الأزمات لكسب التأييد الشعبي، إذ تضخم من حجم الأزمات المتفاقمة مثل الفساد، البطالة، ونقص الخدمات بهدف تشويه صورة الأحزاب الحاكمة.

في المقابل، يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحلفاؤه في السلطة إلى استعراض إنجازاتهم السابقة من أجل تعزيز موقفهم الانتخابي، مع التركيز على الاستقرار الاقتصادي النسبي والبنية التحتية التي تم تطويرها خلال فترة حكمهم.

و من الجدير بالذكر أن هناك مخاوف بين الأوساط السياسية من أن الانتخابات قد لا تسفر عن فوز حزب سياسي واحد بأغلبية مطلقة.

وهذا الأمر قد يؤدي إلى استمرار حالة التجاذب السياسي بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة. وقد بدأ بعض الأطراف داخل الإقليم بالترويج لنظرية أن الانتخابات “محسومة سلفاً”، مما قد يؤثر على الرضا الشعبي ويزيد من نسبة الامتناع عن التصويت.

وفي سياق متصل، صرح الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه واثق من تصدره للانتخابات، وهو موقف يعكس الثقة بالنفس ولكنه قد يعزز الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.

و لا يمكن النظر إلى هذه الانتخابات بمعزل عن العوامل الإقليمية والدولية. فهناك اتهامات بأن الأحزاب الحاكمة، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، يمتلكان علاقات قوية مع دول إقليمية تسعى إلى التأثير في نتائج الانتخابات لخدمة مصالحها.

و أشار المعارض الكردي حكيم عبد الكريم إلى أن هذين الحزبين يمتلكان قوات عسكرية منفصلة، مما يعزز احتمالية أن تكون النتائج محسومة بفعل الضغوط الإقليمية.

إلى جانب ذلك، هناك اتهامات متزايدة بأن بعض الجهات السياسية في الإقليم تسعى إلى عرقلة إجراء الانتخابات بشكل مباشر. وهذه الأطراف يُعتقد أنها تشعر بأن نتائج الانتخابات قد تؤدي إلى فقدانها لمراكزها ونفوذها الاقتصادي والسياسي، مما يدفعها إلى محاولة تأجيل أو تعطيل العملية الانتخابية بأي وسيلة ممكنة.

 

أبرز دورات الانتخابات التي شهدها الاقليم: 

انتخابات البرلمان الكردستاني (2009) 

انتخابات رئاسة الإقليم (2009):

انتخابات البرلمان الكردستاني (2013)

 استفتاء الاستقلال (2017): 

انتخابات البرلمان الكردستاني (2018) 

انتخابات البرلمان الكردستاني (2023) 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البرلمان ينشر جدول اعمال جلسة الاثنين المقبل
  • قانون الإجراءات الجنائية في انتظار عودة البرلمان
  • طقس العراق.. الخرائط تشير لتسجيل مزيد من الانخفاض بدرجات الحرارة
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية
  • الفتح يتحدث عن قرب جلسة انتخاب رئيس البرلمان ويؤكد: المشهداني الاقرب للمنصب
  • الفتح يتحدث عن قرب جلسة انتخاب رئيس البرلمان ويؤكد: المشهداني الاقرب للمنصب - عاجل
  • النظام الديمقراطي في مواجهة تحديات خطيرة تستهدف القضاء العراقي
  • بزيادة كبيرة في الراتب الإسمي.. البرلمان العراقي يتحرك نحو ضباط ومنتسبي الداخلية
  • انتخابات الاقليم: هل النتائج محسومة سلفا لصالح الأحزاب الحاكمة؟
  • ولايتي:البرلمان العراقي في خدمة المشروع الإيراني