المسلة:
2025-02-07@09:03:38 GMT

هل يقبل الشارع عودة الحرس القديم لرئاسة البرلمان؟

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

هل يقبل الشارع عودة الحرس القديم لرئاسة البرلمان؟

1 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تزداد التكهنات والمناقشات حول انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، حيث تشير التقارير إلى أن النائب محمود المشهداني هو الأقرب لتولي هذا المنصب. إلا أن هذا التوجه لا يخلو من التحفظات، خاصة من قبل القوى الشيعية والكردية، مما يثير العديد من التساؤلات حول مدى قبول المشهداني ونجاحه في الحصول على توافق شامل.

جلسة انتخابية هادئة، ولكن…

تشير التوقعات إلى أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان قد تسير بهدوء نسبي ودون مشاجرات علنية، إلا أن هذا لا يعني أن الأمور تسير بسلاسة خلف الكواليس. فالمشهد السياسي العراقي معقد ومتشابك، وهناك العديد من المصالح المتضاربة والتحالفات المؤقتة التي قد تظهر خلال الجلسة أو بعدها.

الفراغ الدستوري والسياسي: أزمة قائمة

ولا يمكن تجاهل أن العراق يعاني من خلل دستوري وفراغ سياسي ناتج عن الخلافات العميقة بين الكتل السياسية، خصوصاً الكتل السنية. ومع بقاء سنة ونصف فقط من عمر الدورة التشريعية الحالية، فإن الحاجة إلى حسم مسألة رئاسة البرلمان أصبحت ملحة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن مسألة حسم منصب رئيس مجلس النواب قد تكون قريبة من الحل هذا الأسبوع، مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية للوصول إلى توافق. لكن، وكما هو الحال في السياسة العراقية، لا يمكن اعتبار أي شيء مضموناً حتى اللحظة الأخيرة.

توافق غير مسبوق؟

إذا صحت التقارير التي تشير إلى توافق شيعي كردي سني على شخصية محمود المشهداني، فإن ذلك سيكون سابقة في السياسة العراقية، حيث لم يسبق لأي رئيس لمجلس النواب أن حصل على هذا النوع من التوافق. ومع ذلك، يبقى السؤال عن مدى دقة وصحة هذه المواقف المعلنة وغير المعلنة، خاصة في ظل وجود تحركات وتحالفات غير متوقعة في المشهد السياسي.

 ذاكرة قديمة وجدل مستمر

من الواضح أن اختيار المشهداني لا يحظى بتأييد كبير في الشارع العراقي، حيث تشير تغريدات من مصادر سنية على تويتر إلى أن العديد يرون فيه تذكيراً بمرحلة قديمة من التاريخ السياسي العراقي، ويفضلون إعطاء الفرصة لوجوه جديدة وشخصيات أصغر سناً. هذه الانتقادات تعكس رغبة شريحة من المجتمع في التغيير والتجديد، بدلاً من العودة إلى “الحرس القديم”.

سالم العيساوي: العقبة الرئيسية أمام المشهداني؟

في الوقت نفسه، هناك تقارير تشير إلى أن المرشح السني الآخر، سالم العيساوي، يرفض الانسحاب من السباق رغم الضغوط والعروض التي تعرض لها.

وإذا استمر العيساوي في موقفه هذا، فإن فرص المشهداني في الوصول إلى رئاسة البرلمان قد تصبح ضئيلة جداً، مما يفتح الباب لمزيد من المفاوضات والتسويات في اللحظات الأخيرة.

وبناءً على الوضع الراهن، يبدو أن العملية الانتخابية لرئاسة البرلمان العراقي معقدة ومليئة بالتحديات. في حين أن المشهداني قد يكون الأقرب لهذا المنصب، إلا أن قبوله مشوب بالحذر، وهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على النتيجة النهائية. الشارع العراقي لا يزال غير متأكد من هذا الاختيار، وهناك احتمالية لتغير المعادلة في أي لحظة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث في الأيام القادمة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

اعضاء في الكنيست يوقعون عريضة لإقصاء أيمن عودة من البرلمان الإسرائيلي

وقع 66 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي على عريضة تطالب بإخراج رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، النائب أيمن عودة، من الكنيست نهائيًا، وقد وقع على العريضة عدد من أعضاء الكنيست من مختلف الأحزاب الإسرائيلية، بما في ذلك أحزاب من الائتلاف الحكومي مثل "يسرائيل بيتنا" برئاسة أفيجدور ليبرمان و"قوة يهودية" برئاسة إيتمار بن غفير. 

 

ويعود سبب العريضة إلى منشور نشره النائب عودة على منصة "إكس" عند بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقد اعتبر الموقعون على العريضة أن منشور عودة يعبر عن مواقف تتناقض مع مصلحة الدولة.

 

وفي حال تمكن اليمين المتطرف من تجنيد 70 عضو كنيست لدعم العريضة، ستبدأ الإجراءات القانونية لإقصاء عودة، وفقًا للخطوات القانونية المعتمدة، سيُستدعى النائب عودة إلى لجنة الكنيست للاستماع إلى دفاعه، ثم ستعرض القضية على الهيئة العامة للكنيست لمناقشتها، إذا وصل عدد الأعضاء الذين يدعمون الإقصاء إلى 90، سينتقل الأمر إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي ستتخذ القرار النهائي بشأن القضية.

 

من جانبه، قال النائب أيمن عودة إن "المؤسسة الحاكمة في إسرائيل ترى في الشعب اليهودي شعبًا مميزًا عن غيره من الشعوب، وهذه هي العنصرية بعينها"، وأضاف أنه ضد المساس بأي مدني بريء، مؤكدًا أن الاحتلال هو "أصل الشرور" في المنطقة.

 

من جهتها، أصدرت كتلة الجبهة العربية للتغيير بيانًا أكدت فيه أن موقف النائب عودة يمثل "موقفًا وطنيًا وإنسانيًا من الدرجة الأولى"، ودعت الكتلة إلى التصدي لما وصفته بالفاشية التي تسعى إلى نزع الشرعية عن فلسطينيي الـ1948، معتبرة أن الهدف من هذه الإجراءات هو تمكين اليمين المتطرف من السيطرة على الحكم في إسرائيل ومواصلة تنفيذ خطط الانقلاب القضائي.

 

وتستمر حالة التوتر السياسي في إسرائيل بشأن هذه القضية، حيث يتزايد الجدل حول حرية التعبير والمواقف السياسية في البرلمان الإسرائيلي.

 

الصحافة الأمريكية تكشف عن عدم وجود خطط عسكرية أمريكية بشأن دخول غزة

 

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قيادة القوات المركزية في الولايات المتحدة (سنتكوم) لم تعد أي خطط عسكرية بشأن دخول قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على فرض السيطرة على القطاع وتهجير سكانه، وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين لم يتلقوا أي طلب رسمي من هيئة الأركان المشتركة لإعداد خطة تدخل في غزة، رغم تصريحات ترامب المثيرة للجدل.

 

وقال المسؤولون الدفاعيون الذين نقلت عنهم الصحيفة، إنهم علموا بهذا الاقتراح لأول مرة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تحدث الرئيس الأمريكي عن خطط لفرض سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من دول عربية ومنظمات دولية.

 

وأضاف المسؤولون أن "لا أحد يعرف ما الذي يحدث"، في إشارة إلى غموض خطة ترامب وعدم وجود تنسيق رسمي مع القيادة العسكرية الأمريكية بشأن هذه التصريحات.

 

في سياق متصل، تحدث ترامب خلال المؤتمر الصحافي عن احتمال نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، معتبراً أن الولايات المتحدة قد تملك "سيطرة طويلة الأمد" على القطاع الفلسطيني بعد عمليات إعادة الإعمار، وأكد ترامب أن هذا المقترح يتضمن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتين، ولاقى معارضة واسعة في الأوساط العربية والإقليمية.

 

من جانبها، عبرت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن رفضها لهذه الخطة، معتبرة إياها تهديداً لحقوق الفلسطينيين في أرضهم وتهجيراً قسرياً يتناقض مع القوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • حراك انتخابي مبكر.. السياسيون يعودون إلى الشارع .. والناخبون بلا ثقة
  • اعضاء في الكنيست يوقعون عريضة لإقصاء أيمن عودة من البرلمان الإسرائيلي
  • البرلمان: لا تأثير لقرار ترامب بإيقاف الإعفاءات للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران
  • بين التجربة الخليجية والتردد العراقي.. أبن حلم الصندوق السيادي؟
  • دعوة لتغيير آلية التصويت في البرلمان العراقي والمحكمة تنظر بالأمر
  • مصدر مطلع: أبناء الولائي المشهداني مدراء عامين خارج الضوابط
  • البرلمان العراقي يعجز عن الانعقاد.. غياب الكتل السنية يفشل جلسة اليوم
  • اتفاق سري في طهران؟ هل يمهد المشهداني لتمرير قانون الانتخابات الجديد؟
  • مدتها 15 يوما.. البرلمان العراقي يشكل لجنة تحقيق جديدة بقضية التنصت
  • قانونية البرلمان العراقي: الأمر الولائي لا يُلغي القوانين الجدلية