«معلومات الوزراء» يصدر تقريرا جديدا حول بنوك النيو ودورها في تعزيز الشمول المالي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
◄ ارتفاع إجمالي إيرادات قطاع بنوك النيو حول العالم من 58 مليار دولار في عام 2022 إلى 83 مليار دولار في عام 2023 بمعدل نمو 43% على المستوى الإجمالي ◄ ارتفاع أعداد مستخدمي بنوك النيو من 18.95 مليون مستخدم في 2017 إلى 250.7 مليون مستخدم في 2023 وتوقعات بالزيادة إلى 386.3 مليون مستخدم في 2028 ◄ توقعات بارتفاع قيمة المعاملات في سوق بنوك النيو العالمية من 6.
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً بعنوان "بنوك النيو: الطريق لتعزيز الشمول المالي" تناول من خلاله نبذة تعريفية عن البنوك الرقمية، واستعراض أكثر تفصيلاً لبنوك النيو من حيث نشأتها، وأهم الإحصاءات ذات الصلة بها، وأهميتها في تعزيز الشمول المالي، ثم تناول عدد من بنوك النيو الرائدة حول العالم في البرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات، وتوضيح موقف مصر من إنشاء البنوك الرقمية والآفاق المستقبلية لبنوك النيو.
وأوضح التقرير أن العالم يشهد ثورة تكنولوجية هائلة تأثرت بها جميع القطاعات الاقتصادية. ولم يكن القطاع المالي والمصرفي بمعزل عن تلك التطورات، حيث مكنت التطورات التكنولوجية الحديثة في القطاعين المالي والمصرفي الأفراد من إدارة حساباتهم المصرفية وإجراء المعاملات المالية من خلال الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات التقنية. وقد أدت هذه التطورات، إلى جانب تزايد انتشار الإنترنت عبر الهاتف المحمول والهواتف الذكية، إلى ظهور لاعب جديد في القطاع المالي وهي بنوك النيو كأحد أهم أشكال البنوك الرقمية التي انتشرت مؤخرًا، حيث تقدم تلك البنوك خدمات مالية مختلفة لعملائها، دون أن يكون لها وجود مادي في الواقع.
مؤسسات التكنولوجيا الماليةوأشار تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إلى أن البنوك الرقمية، هي نوع من مؤسسات التكنولوجيا المالية التي تقدم العديد من الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك التقليدية، ولكن الفرق الرئيس هو أن البنوك الرقمية ليس لديها فروع مادية. فجميع المعاملات، بدءًا من فتح حساب وحتى تحويل الأموال ودفع الفواتير وغيرها، تتم عبر الإنترنت، أو من خلال تطبيقات الهاتف المحمول.
كما أشار التقرير إلى وجود تداخل في الوظائف بين البنوك الرقمية والبنوك التقليدية، فكلاهما يعمل لجذب مدخرات الأفراد واستثمارها، ولكن توجد أيضًا بعض الاختلافات التي تؤثر في النهاية على قرار عملاء البنوك للتوجه لأي منها سواء التقليدية أو الرقمية، لما تتمتع به كل منهما من مزايا قد لا تكون متوافرة في النوع الآخر، وقد تم استعراض هذه الاختلافات ومنها ما يلي:
-عملية فتح الحسابات: يمكن من خلال البنوك الرقمية فتح حساب مصرفي رقمي عن بعد، في أي وقت، وفي أي مكان من خلال الهاتف أو الكمبيوتر دون الحاجة لزيارة أحد الفروع أو تقديم نسخ مادية معتمدة من الهوية، حيث يمكن إجراء التحقق عبر Zoom أو أي منصة عبر الإنترنت، بالنسبة للبنوك التقليدية، قد يحتفظ عدد قليل من البنوك بخيار فتح حساب عبر الإنترنت. ويعد شرط إرسال جميع المستندات الأصلية الموقعة ضروريًا. وتفضل معظم البنوك إجراء مقابلة شخصية.
-التصنيف الائتماني للعملاء: يتطلب نظام الائتمان في البنوك التقليدية من المتقدمين للحصول على القروض تقديم الكثير من الوثائق، بينما يمكن للبنوك الرقمية بفضل قدرتها على جمع البيانات مثل عادات الإنفاق باستخدام تطبيقات المحفظة الإلكترونية، إنشاء بيانات ائتمانية بديلة خاصة بها للمساعدة في إنشاء أنواع جديدة من خدمات الائتمان الصغير لمستخدميها.
-سهولة الوصول: يمكن لعملاء البنوك الرقمية الوصول إلى الخدمات وإجراء المعاملات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون الحاجة إلى القلق بشأن ساعات العمل، أو الإجازات الرسمية، ومع ذلك، تقدم البنوك التقليدية أيضًا خدمات مصرفية عبر الهاتف المحمول وعبر الإنترنت تؤدي نفس الوظائف التي تحتاج إلى الوصول إليها خارج ساعات العمل المصرفية العادية على غرار التعاملات عبر الهاتف المحمول.
-شبكة الصراف الآلي: من السهل التعرف على أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك التقليدي، لأنها تحمل اسم البنك وشعاره. كما يمكن الحصول على النقد من الفرع المحلي وكذلك من أجهزة الصراف الآلي. عادة ما تكون البنوك الرقمية جزءًا من شبكة الصراف الآلي أيضًا، ولكن قد يكون من الصعب العثور على ماكينة صراف آلي مجانية لاستخدامها.
-التكلفة: تتنافس البنوك الرقمية من خلال تقديم حسابات بدون رسوم أو برسوم منخفضة، وكذلك من خلال تقديم فائدة أعلى من المتوسط على حسابات التوفير.
-خدمة العملاء: مع البنوك الرقمية، يجب الاعتماد على خطوط مساعدة خدمة العملاء أو روبوتات الدردشة التي قد لا تكون سريعة الاستجابة أو مفيدة مثل التحدث مع شخص حقيقي في فرع البنك الفعلي.
-اختيار المنتجات وفرص الاستثمار: تقدم البنوك التقليدية عادةً مجموعة واسعة من المنتجات المصرفية للاختيار من بينها مقارنة بالبنوك الرقمية. فقد يكون من الأسهل الحصول على ما يحتاجه العميل بالضبط من خلال بنك تقليدي. بينما تقدم معظم البنوك الرقمية خدمات قليلة أو محدودة للاستثمار أو إدارة الثروات.
-الخدمات المتخصصة: تقدم البنوك التقليدية خدمات متخصصة لا تقدمها معظم البنوك الرقمية مثل صناديق الودائع الآمنة أو التحويلات البنكية.
أنواع البنوك الرقميةوأشار التقرير إلى تباين أنواع البنوك الرقمية، حيث توجد خمسة أنواع مختلفة من البنوك الرقمية، وهي:
-البنوك المتحدية/ البنوك الجديدة: تتمتع بتراخيص مصرفية كاملة، وهي منافس مباشر للبنوك التقليدية، حيث تقدم نفس الخدمات التي تقدمها البنوك التقليدية.
-بنوك النيو: لا تمتلك هذه البنوك ترخيصًا مصرفيًا، ولكنها تتعاون مع المؤسسات المالية مثل البنوك لتقديم خدمات مرخصة. وتعد بنوك رقمية بالكامل، وتصل إلى العملاء عبر تطبيقات الهاتف المحمول ومنصات الويب.
-بنوك بيتا: هي مشروعات مشتركة أو شركات تابعة لبنوك قائمة تُقدم الخدمات المالية من خلال ترخيص الشركة الأم.
-البنوك غير المصرفية: لا تمتلك أي تراخيص مصرفية تقليدية. ولكنها توفر الخدمات المالية عبر وسائل أخرى. ويسمح هذا النموذج للشركة بالعمل بشكل مستقل عن البنوك الموجودة.
-البنوك القائمة على التحول الرقمي: هي بنوك تسعى إلى التحول الرقمي الكامل، والتنافس مع اللاعبين الرقميين. وتقوم بتقسيم العملاء إلى عملاء رقميين وعملاء تقليديين.
النمو الهائل في بنوك النيوأشار التقرير إلى أن النمو الهائل في بنوك النيو أحدث نقلة نوعية في النظام المصرفي بأكمله، مما أدى إلى تحول جذري في تقديم الخدمات المالية للعملاء، حيث تتميز بنوك النيو باتباع نهج رقمي بالكامل ونماذج أعمال معاصرة تساهم في سرعة انتشارها على مستوى دول العالم. ويرجع ظهور بنوك النيو لأول مرة في أوائل عام 2010 في أعقاب الأزمة المالية التي شهدت انتشارًا واسع النطاق للتخلف عن سداد الرهونات العقارية، ووفقاً لتقرير "بنوك النيو - الأرباح في نهاية النفق" الصادر عن مؤسسة "سيمون كوتشر" في عام 2023، نمت إيرادات القطاع بشكل كبير بين عامي 2022 و2023 بمعدل نمو بلغ 43% على المستوى الإجمالي، حيث ارتفع إجمالي الإيرادات من 58 مليار دولار في عام 2022 إلى 83 مليار دولار في عام 2023. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن بنوك النيو تستخدم استراتيجيات مختلفة لتحقيق الإيرادات. وأحد النماذج التي تتبناها بنوك النيو لزيادة الإيرادات هي فرض رسوم على الخدمات الخاصة، بما في ذلك حماية السحب على المكشوف، والمعاملات بالعملة الأجنبية وعمليات السحب من أجهزة الصراف الآلي.
وأضاف التقرير أنه بجانب ارتفاع إيرادات بنوك النيو، شهدت قيمة المعاملات في سوق بنوك النيو العالمي نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت من 0.23 تريليون دولار في 2017 إلى 4.96 تريليونات دولار في 2023، كما شهد متوسط قيمة المعاملة لكل مستخدم في سوق بنوك النيو العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت من 12.39 ألف دولار في 2017 إلى 19.76 ألف دولار في 2023.
وفي السياق ذاته، شهد عدد مستخدمي بنوك النيو ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع من 18.95 مليون مستخدم في 2017 إلى 250.7 مليون مستخدم في 2023، ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل ومنها: الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية المرنة، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، وظهور التكنولوجيا الرقمية والإنترنت، وتغيير سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم.
أهمية بنوك النيو في تعزيز الشمول الماليوقد أبرز التقرير أهمية بنوك النيو في تعزيز الشمول المالي وذلك من خلال: تسهيل فتح الحسابات البنكية، وتخفيض رسوم الخدمات المالية، وتسهيل إمكانية الوصول للخدمات المالية، وتقديم منتجات مالية مبتكرة مصممة وفقا لاحتياجات العميل وسهلة الاستخدام، وعدم الاعتماد على التاريخ الائتماني، وتشجيع الادخار، ومحو الأمية المالية.
وأوضح مركز المعلومات ودعم القرار إلى أن بنوك النيو تواجه أيضًا العديد من التحديات أبرزها: القضايا الأمنية والتهديدات السيبرانية، التحديات التنظيمية، الربحية، وقابلية التوسع، المنافسة، عدم الاعتراف بالعلامة التجارية، نقص ولاء العملاء.
وأوضح التقرير أنه رغم التحديات والتهديدات الأمنية العديدة التي تلوح في أفق القطاع المصرفي الجديد، يوجد العديد من التدابير التي يمكن لبنوك النيو تنفيذها للتخفيف من هذه التحديات أو تجنبها. ومن هذه التدابير: إنشاء علاقات قوية مع العملاء، والابتكار في زيادة الإيرادات والشراكات، وبناء نظام إدارة مخاطر، والاستثمار في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات.
وقد ألقى المركز الضوء على وضع البنوك الرقمية في مصر، والأفاق المستقبلية لبنوك النيو، حيث أشار التقرير إلى أن مصر قد وضعت الشمول المالي كأولوية خلال السنوات الماضية، حيث شهد نموًا ملحوظًا مدفوعًا بالسياسات الحكومية الداعمة المتضمنة في سياق استراتيجية الشمول المالي (2022-2025) التي أطلقها البنك المركزي المصري بهدف التمكين الاقتصادي لكافة فئات المجتمع من خلال نظام مالي رسمي شامل يتيح منتجات خدمات بجودة وتكلفة مناسبة لتحقيق النمو المستدام، كما أن الشمول المالي يعد أحد العناصر الرئيسة لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية في رؤية مصر 2030 وتحديدًا الهدف الخاص بخلق اقتصاد تنافسي ومتنوع. وتستهدف رؤية مصر 2030 تعزيز الشمول المالي من خلال توسيع نطاق الحصول على الخدمات المالية، وتنمية الثقافة المالية للمواطنين، وابتكار منتجات مالية تلبي احتياجات المواطنين.
وتتجه الدولة المصرية نحو الشمول المالي بوتيرة متسارعة، ليصبح معدل نمو الشمول المالي في مصر خلال السنوات الماضية من أفضل المعدلات على مستوى الدول النظيرة، وحققت نسبة الشمول المالي والتي تعبر عن امتلاك واستخدام المواطنين 16 سنة فأكثر لحساب معاملات مالية طفرة خلال الفترة من (2016-2023)، حيث ارتفعت من 27.4% في عام 2016 إلى 70.7% في عام 2023 بمعدل نمو 174%.
جهود الدولة المصرية لتعزيز الشمول الماليوفي هذا الصدد، واستكمالاً لجهود الدولة المصرية لتعزيز الشمول المالي، وفي إطار دعم مصر للتحول الرقمي والابتكار لتعزيز الاقتصاد، أصدر البنك المركزي المصري "قواعد ترخيص وتسجيل البنوك الرقمية والرقابة والإشراف عليها" والتي دخلت حيز التنفيذ في 12 يوليو 2023. وتسمح تلك القواعد الجديدة بإنشاء وتشغيل البنوك الرقمية في مصر بشكل فعال، كما ود استعرض التقرير الخطوات التي يجب أن يقوم بها المستثمرون لإنشاء بنك رقمي في مصر.
وأشار التقرير إلى أنه في إطار التوجه نحو إنشاء بنوك رقمية، منح البنك المركزي المصري موافقة مبدئية لشركة مصر للابتكار الرقمي، إحدى الشركات التابعة لبنك مصر، لإطلاق أول بنك رقمي في مصر، ومن المتوقع أن يتم إطلاق البنك الرقمي Onebank في الربع الأخير من عام 2024 بعد الانتهاء من المرحلة الثانية من ترخيصه.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع يكون مستقبل بنوك النيو مشرقًا، ويعد السبب الرئيس لتزايد شهرة هذه البنوك طبيعتها الرقمية بالكامل وبساطة خدماتها. ورغم التحول نحو الرقمنة في البنوك التقليدية، فإنها لا تزال تستحوذ على حصة سوقية كبيرة في القطاع المصرفي. ومع ذلك، تشير الاتجاهات والأبحاث الحديثة إلى اتجاه العملاء نحو بنوك النيو، ويأتي النمو المتوقع لسوق بنوك النيو مدفوعًا بعدة عوامل مثل الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية، والطلب المتزايد على الخدمات المصرفية الرقمية، وتزايد عدد الشراكات بين البنوك التقليدية وشركات التكنولوجيا المالية.
وقد استعرض التقرير بعض الآفاق المستقبلية عالمياً لبنوك النيو وذلك كما يلي:
-توسع ونمو سوق بنوك النيو: في ضوء الاعتماد الكبير على الإنترنت والهواتف الذكية: إذ من المتوقع أن تواصل سوق بنوك النيو نموها في السنوات المقبلة بين جيل الشباب الأكثر انفتاحًا نحو استخدام الخدمات المصرفية الرقمية، ومن المتوقع أيضًا أن تساهم عوامل مثل ارتفاع الطلب على الخدمات المصرفية الرقمية، والتطوير المستمر للبنية التحتية للتكنولوجيا المالية في هذا النمو، بالإضافة إلى ذلك، تتعاون بنوك النيو بشكل متزايد مع البنوك والمؤسسات المالية التقليدية، لذا من المتوقع أن يساعد ذلك في زيادة الاعتماد على خدمات بنوك النيو، ويُتوقع أن ترتفع قيمة المعاملات في سوق بنوك النيو العالمية من 6.37 تريليونات دولار في 2024 إلى 10.44 تريليونات دولار في 2028، بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يرتفع متوسط قيمة المعاملة لكل مستخدم في سوق بنوك النيو العالمية من 21.11 ألف دولار في 2024 إلى 27.02 ألف دولار في 2028.
-نمو عدد مستخدمي النيو: يُتوقع أن يواصل عدد مستخدمي بنوك النيو في النمو ليصل إلى 386.3 مليون مستخدم في 2028. ويُعزى هذا النمو إلى العديد من العوامل، بما في ذلك زيادة الطلب على الخدمات المصرفية المرنة، وظهور التكنولوجيا الرقمية والإنترنت، والتغيرات في سلوك المستهلك وتفضيلاته. وعلاوة على ذلك، فإن التكاليف المنخفضة والمرونة الكبيرة التي تقدمها بنوك النيو مقارنة بالبنوك التقليدية تساهم أيضًا في زيادة نموها.
-الابتكار التكنولوجي: يُتوقع أن تستمر بنوك النيو في اعتماد التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل لتوفير خدمات مصرفية أكثر كفاءة وأمانًا، حيث تمكنت البنوك من أتمتة نسبة كبيرة من عملياتها، والحد من الاعتمادية على العمل اليدوي، مما ساهم بدوره في زيادة الكفاءة وخفض التكاليف.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء»: مبادرة حياة كريمة متعددة بأركانها ومتكاملة في ملامحها
«معلومات الوزراء»: مصر تتخذ خطوات استباقية لمواجهة جدري القردة لمنع دخوله البلاد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الوزراء مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الشمول المالي فی تعزیز الشمول المالی على الخدمات المصرفیة تریلیونات دولار فی ملیار دولار فی عام البنوک التقلیدیة الخدمات المالیة ملیون مستخدم فی الهاتف المحمول البنوک الرقمیة عبر الإنترنت الصراف الآلی ألف دولار فی التقریر إلى من المتوقع التقریر أن التی تقدم العدید من ا ملحوظ ا فی عام 2023 فی 2017 إلى فی زیادة توقع أن من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
«تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي» تغرم «هايفن»
أبوظبي (وام)
أعلنت سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي ADGM اتخاذ إجراءات تنفيذية عقب تحقيق حول انتهاكات تنظيمية جسيمة وسوء سلوك يتعلق بمجموعة شركات «هايفن»، التي تعمل تحت اسم «هايفن» ورئيسها التنفيذي السابق كريستوفر فلينوس وكيانات ذات صلة.
وخلص التحقيق الذي أجرته سلطة تنظيم الخدمات المالية وفق بيان صحفي صادر اليوم عن السلطة إلى وجود انتهاكات جسيمة وسوء سلوك في عمليات ثلاث شركات تابعة للمجموعة وأداء كريستوفر فلينوس.
واتخذت سلطة تنظيم الخدمات المالية خلال التحقيق الخطوات الضرورية للـتأكد من عدم تعرض موجودات أو أموال عُملاء أبوظبي العالمي لخسائر نتيجةً لسوء السلوك هذا وتضمنت الإجراءات التنفيذية إلغاء ترخيص الخدمات المالية الممنوح لشركة «هايفن أبوظبي العالمي»، ومنع كريستوفر فلينوس إلى أجل غير مسمى من ممارسة أي مهام في مجال الخدمات المالية ضمن نطاق أبوظبي العالمي، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية بإجمالي 8.85 مليون دولار أميركي على الأطراف الأربعة المعنية.
وتضمنت غرامات السلطة فرض 3.6 مليون دولار على شركة «إيه سي القابضة المحدودة» المسجلة في جزر كايمان تحت اسم «هايفن كايمان» وهي الشركة الأم لمجموعة من الكيانات العاملة تحت اسم «هايفن» والتي تقدم خدمات مالية متعلقة بالأصول الافتراضية، و3 ملايين دولار على شركة «إيه سي المحدودة» «هايفن أبوظبي العالمي» التابعة لشركة «هايفن كايمان» والتي تعمل ضمن نطاق أبوظبي العالمي والمرخصة والمنظمة من قبل سلطة تنظيم الخدمات المالية لإجراء أنشطة خدمات مالية محددة فيما يتعلق بالأصول الافتراضية، بالإضافة إلى فرض 1.5 مليون دولار على شركة «إيه سي القابضة المحدودة» ذات الغرض الخاص «إيه سي القابضة» والمسجلة لدى سلطة التسجيل في أبوظبي العالمي وغير مرخصة من قبل سلطة تنظيم الخدمات المالية FSRA لممارسة أي نوع من أنشطة الخدمات المالية في أبوظبي العالمي، كما أنها غير مرتبطة بشركتي «هايفن كايمان» و«هايفن أبوظبي العالمي»، و750 ألف دولار على كريستوفر فلينوس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «هايفن أبوظبي العالمي»، والرئيس التنفيذي لشركة «هايفن كايمان»، والمالك الوحيد ومدير شركة «إيه سي القابضة».وحدد التحقيق الذي أجرته سلطة تنظيم الخدمات المالية انتهاكات جسيمة وسوء سلوك، شملت تجاوز شركة «هايفن أبوظبي العالمي» نطاق ترخيص الخدمات المالية الممنوح لها بسبب سماحها بإجراء معاملات العملاء من خلال الحسابات المسجلة لدى «إيه سي القابضة»، وهي شركة ذات غرض خاص غير مُنظمة، ومسجلة في أبوظبي العالمي، دون وجود أي حماية مناسبة.
وأخفقت الشركة في إنشاء والحفاظ على أنظمة وضوابط مناسبة لإدارة عملياتها ومخاطرها، فضلاً عن الاعتراف بجميع علاقاتها مع العملاء وتسجيلها.
وقامت شركتا «هايفن كايمان» و«إيه سي القابضة» بمزاولة أنشطة عديدة غير مرخصة في مجال الخدمات المالية المتعلقة بالأصول الافتراضية في أبوظبي العالمي (ADGM) ما بين أكتوبر 2018 ومايو 2024، حيث أجرت شركة «هايفن كايمان» معاملات العملاء المتعلقة بتحويل الأصول الافتراضية إلى العملة الورقية وبالعكس من خلال الحسابات التي تحتفظ بها وتديرها «إيه سي القابضة»، وهي شركة ذات غرض خاص غير مرخصة من قبل سلطة تنظيم الخدمات المالية، لذا مُنعت من ممارسة أي نوع من أنشطة الخدمات المالية في أبوظبي العالمي. ونتيجة لذلك، تبين أن كلا من شركتي «هايفن» و«إيه سي القابضة» قامتا بتنفيذ خدمات دفع وتنظيم غير مرخصة فيما يتعلق بأنشطة الأصول الافتراضية في أبوظبي العالمي.
ووفق البيان الصحفي، لعب كريستوفر فلينوس دوراً أساسياً في توجيه وإدارة النشاط غير المرخص في أبوظبي العالمي، وأُدين بالمشاركة بصورة رئيسية في الانتهاكات وسوء السلوك باعتباره المسؤول التنفيذي الأول لشركة «هايفن أبوظبي العالمي»، والرئيس التنفيذي لشركة «هايفن كايمان»، والمالك الوحيد ومدير شركة «إيه سي القابضة»، ولم يتحلّ كريستوفر فلينوس بالنزاهة، وفشل في اتخاذ الحيطة المناسبة لضمان عمل شركة «هايفن أبوظبي العالمي» بما يتوافق مع القواعد واللوائح التنظيمية المعمول بها في أبوظبي العالمي (ADGM)، والتي كان مسؤولاً عن تطبيقها باعتباره المسؤول التنفيذي الأول للشركة.
وحسب البيان، ألفت ونشرت شركتا «هايفن كايمان» و«إيه سي القابضة» وكريستوفر فلينوس معلومات كاذبة ومضللة حول طبيعة المعاملات المتعلقة بالأصول الافتراضية التي تم إجراؤها من خلال حسابات «شركة إيه سي القابضة»، وشمل ذلك تقديم أكثر من 200 وثيقة مزورة ومضللة باستخدام أوراق رسمية خاصة بشركة «إيه سي القابضة»، إلى شركاء الشركة المصرفيين لفتح هذه الحسابات واستمرار تشغيلها وقد أُصدرت هذه الوثائق تحت إشراف كريستوفر فلينوس وبمشاركة «هايفن كايمان» و«إيه سي القابضة». وقدمت شركتا «هايفن كايمان» و«إيه سي القابضة» وكريستوفر فلينوس معلومات كاذبة ومضللة إلى سلطة تنظيم الخدمات المالية رداً على استفساراتها حول طبيعة ونطاق العمليات التجارية المرتبطة بكل من الكيانات المذكورة أعلاه، وبشكل خاص شركة «إيه سي القابضة»، مما يقوض نزاهة العملية التنظيمية.
وقال إيمانويل جيفاناكيس، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي: إن سلطة تنظيم الخدمات المالية ستتخذ إجراءات تنفيذية قوية ومناسبة ضد الأفراد والكيانات التي تنتهك إطارنا التنظيمي وقد اتسمت تصرفات الكيانات والأفراد المعنيين في هذه القضية بمخالفات جسيمة، حيث قاموا بمزاولة أنشطة غير مصرح بها في مجال الأصول الافتراضية، من خلال كيان غير منظم ضمن نطاق أبوظبي العالمي، كما تبين أن كريستوفر فلينوس قدم معلومات وتصريحات كاذبة ومضللة أثناء التحقيق.