شمسان بوست:
2025-04-01@10:14:42 GMT

هل دخلت اليمن “دوامة” التغيرات المناخية؟

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

شمسان بوست / اشرف خليفة:

تشهد اليمن “بوتيرة متسارعة”، منذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، هطول الأمطار بكميات كبيرة تحولت إلى سيول جارفة، غمرت المدن والقرى والسهول والوديان اليمنية.

وغالبًا ما يقتصر تأثير المنخفض الجوي في اليمن، على جزء جغرافي بعينه، لكن هذه المرة توسّع في مناطق عديدة في أنحاء البلاد باستثناء بعض الأجزاء.



وتأتي الحالة اليمنية في ظل تحذير عالمي من تغيرات مناخية بصدد أن تتأثر بها الكرة الأرضية ما لم تُتَّخَذ التدابير اللازمة.

ومن الممكن أن يكون ما يشهده المناخ اليمني، مؤشرًا على احتمالية بدء تأثُّر البلد الواقع أقصى جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، بشكل فعلي بالتغييرات المناخية.



الدورة المناخية

وقال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في وادي وصحراء حضرموت عمر محمد بن شهاب، إن “ما تشهده البلاد هذه الفترة من منخفض جوي، هو أمطار اعتيادية موسمية”.



وبيّن أن “هذه السنة ذات نزعة قوية بسبب الحمل المائي الذي جاء من قارة أفريقيا، وضرب منطقة تهامة بمحافظة الحديدة، وامتدّ إلى محافظتي حضرموت وشبوة، وشمل مختلف المحافظات الأخرى”، مستبعدًا فرضية ارتباط ذلك ببدء تأثّر اليمن بالتغيُّر المناخي بشكل فعلي.

وأوضح بن شهاب، في حديثه لـ”إرم نيوز”، أن “المسألة وما فيها مرتبطة بما قدّ يُسمّى بـ(الدورة المناخية)، ذات فترة زمنية قصيرة، إلا أن حملها المائي جاء هذا العام كبيرًا للغاية، بشكل غير مألوف، قياسًا ومقارنةً مع السنوات الماضية خلال العقدين السابقين”.

وأضاف أنه “ظهرت ملامح الدورة المناخية بشكل أكبر في العام 2008، والتي شكّلت المنعطف الأهم والأكبر في اليمن، إذ شهدت وقتها حضرموت فيضانات ضخمة، تسببت بتأثيرات عديدة إيجابية وسلبية”.

ولفت بن شهاب إلى أن “للفيضانات انعكاسات إيجابية وسلبية، حيث يتمحور الجانب الإيجابي في المساعدة على زيادة تغذية المياه الجوفية، وتشبّع التربة والأراضي الزراعية بالمياه، ليرتفع معها معدل الزراعة المرويّة”.

بينما يكمن الجانب السلبي في أن “للفيضانات إشكاليات كبيرة، ترتكز على المستوى التدميري، لاسيما في القرى والمناطق المحاذية لمجاري السيول، إضافة إلى تسببها بانجرافات للتربية وجرف، واتلاف المحاصيل الزراعية، في ظل انعدام أو عدم فاعلية منشآت الريّ السيلي التقليدية، بسبب إهمالها وتراكمها، بالإضافة إلى تهدم بعضها بفعل السنين، الأمر الذي ساهم إلى اتساع وامتداد مياه السيول إلى مناطق شاسعة أخرى”.

ونوّه بن شهاب إلى “ما تخلفه الفيضانات من خسائر بشرية في الأرواح، ومادية في الممتلكات العامة والخاصة، وما تحدثه أيضًا من نفوق للحيوانات وغرقها، وخلافه”.



الموت المقبل

من جهته، رأى الصحفي المتخصص في تغطية قضايا المناخ والبيئة بسام القاضي، أن المنخفض الجوي اليمني، هو بداية فعلية لتأثرها بالتغيرات المناخية، مستندًا إلى أبحاث وبيانات وتقارير نسجتها المنظمات الدولية والجهات الحكومية، إضافة إلى المؤسسات المختلفة ذات الاختصاص.



وبيّن لـ”إرم نيوز” أن تلك التقارير “تُحذّر من تداعيات مدمرة وأثار كبيرة نتيجة تزايد الأمطار، التي تشهدها اليمن بعد موجة جفاف كبيرة خلال السنوات الماضية”، لافتًا إلى أن مدة المنخفض الزمنية طالت، وستمتد أكثر، وفق بيانات الأرصاد الجوية”.

وأشار القاضي إلى أن “اليمن تُعد واحدة من أكثر بلدان العالم تضررًا من التغييرات المناخية، وقد تتفاقم هذه الكوارث المناخية في السنوات المقبلة”، لافتًا إلى أن “تغيّر المناخ بالنسبة لليمن هو بمثابة الموت المقبل إلى هذا البلد، الذي يعيش أزمة إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم .

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: بن شهاب إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو: صواريخ اليمن تشكل مصدر إزعاج كبير” لإسرائيل”

الثورة نت/..

أكّد الباحث في معهد أبحاث “الأمن القومي” الصهیوني، يهوشع كاليسكي، أنّ إطلاق الصواريخ البالستية من اليمن على الكيان الإسرائيلي” يُشكّل مصدر إزعاج كبير”.

وذكرت وكالة ” مهر” للأنباء، أن الباحث في معهد أبحاث “الأمن القومي” الصهیوني، يهوشع كاليسكي قال: إنّه “مع كل صاروخ يُطلق من اليمن، يدخل ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، سواء في وقت متأخر من الليل أو خلال ساعات الذروة “.

وأضاف أنّه على الرغم من إمكانية التنبؤ بمسار الصاروخ، فإنّ هناك احتمالاً بأن تتحرك المرحلة الثانية من الصاروخ في اتجاهات مختلفة .

بدورها، قالت القناة “12” العبرية إنّ “اليمنيين يتحدوننا قبل أن يتحدوا الولايات المتحدة ويعملون بشكلٍ مستقل عن إيران “.

وأشارت القناة إلى أنّ الكيان الصهيوني في تنسيق مع الولايات المتحدة لكنّ الجيش اليمني يطلق الكثير من النيران على السفن الأميركية في منطقة باب المندب وأماكن أخرى .

في نفس السياق، رأى المحلل العسكري، أوهاد حمو، في القناة “الـ 12” الصهيونية بأنّه وبعد هجمات سعودية وأمريكية على مدى ثمان سنوات لا تزال يد القوات اليمنية هي العليا .

ولفت حمو إلى أنّ اليمنيين استطاعوا تحقيق مكاسب كبيرة على الصعيدين العسكري والإعلامي … مشيراً إلى “قدرتهم على مواجهة أكبر قوة عظمى في الشرق الأوسط، وهي الولايات المتحدة “.

بدوره، قال المذيع في “القناة 12” الصهيونية عوفر حداد، إنه “على الرغم من تزايد الهجمات الأميركية في اليمن إلا أنها لا تؤثر في قدرة اليمنيين كما يظهر على الأقل من وتيرة الصواريخ نحو الكيان الإسرائيلي “.

مقالات مشابهة

  • كندة علوش بعد “إخواتي”: عودة مختلفة ومسؤولية كبيرة
  • الاعلام العبري: صواريخ اليمن تشكل مصدر إزعاج كبير” لإسرائيل”
  • ناسا تلتقط إشارة السماء| ليلة 29 رمضان بلا شهب.. هل حسم لغز ليلة القدر؟
  • “مسام” ينتزع 607 ألغام في اليمن خلال أسبوع
  • إعلام العدو: صواريخ اليمن تشكل مصدر إزعاج كبير” لإسرائيل”
  • ترامب يتهم زيلينسكي بالتراجع عن صفقة المعادن ويتوعد بـ”مشاكل كبيرة جداً”
  • استثمار صيني ضخم في تركيا
  • أسواق آسيا تغرق في دوامة الخسائر والذهب يحلق لقمة جديدة
  • مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس يواجه التحديات المناخية
  • نتنياهو: واشنطن تتعامل بقوة كبيرة مع الحوثيين في اليمن