شمسان بوست:
2025-01-22@08:47:22 GMT

هل دخلت اليمن “دوامة” التغيرات المناخية؟

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

شمسان بوست / اشرف خليفة:

تشهد اليمن “بوتيرة متسارعة”، منذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، هطول الأمطار بكميات كبيرة تحولت إلى سيول جارفة، غمرت المدن والقرى والسهول والوديان اليمنية.

وغالبًا ما يقتصر تأثير المنخفض الجوي في اليمن، على جزء جغرافي بعينه، لكن هذه المرة توسّع في مناطق عديدة في أنحاء البلاد باستثناء بعض الأجزاء.



وتأتي الحالة اليمنية في ظل تحذير عالمي من تغيرات مناخية بصدد أن تتأثر بها الكرة الأرضية ما لم تُتَّخَذ التدابير اللازمة.

ومن الممكن أن يكون ما يشهده المناخ اليمني، مؤشرًا على احتمالية بدء تأثُّر البلد الواقع أقصى جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، بشكل فعلي بالتغييرات المناخية.



الدورة المناخية

وقال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في وادي وصحراء حضرموت عمر محمد بن شهاب، إن “ما تشهده البلاد هذه الفترة من منخفض جوي، هو أمطار اعتيادية موسمية”.



وبيّن أن “هذه السنة ذات نزعة قوية بسبب الحمل المائي الذي جاء من قارة أفريقيا، وضرب منطقة تهامة بمحافظة الحديدة، وامتدّ إلى محافظتي حضرموت وشبوة، وشمل مختلف المحافظات الأخرى”، مستبعدًا فرضية ارتباط ذلك ببدء تأثّر اليمن بالتغيُّر المناخي بشكل فعلي.

وأوضح بن شهاب، في حديثه لـ”إرم نيوز”، أن “المسألة وما فيها مرتبطة بما قدّ يُسمّى بـ(الدورة المناخية)، ذات فترة زمنية قصيرة، إلا أن حملها المائي جاء هذا العام كبيرًا للغاية، بشكل غير مألوف، قياسًا ومقارنةً مع السنوات الماضية خلال العقدين السابقين”.

وأضاف أنه “ظهرت ملامح الدورة المناخية بشكل أكبر في العام 2008، والتي شكّلت المنعطف الأهم والأكبر في اليمن، إذ شهدت وقتها حضرموت فيضانات ضخمة، تسببت بتأثيرات عديدة إيجابية وسلبية”.

ولفت بن شهاب إلى أن “للفيضانات انعكاسات إيجابية وسلبية، حيث يتمحور الجانب الإيجابي في المساعدة على زيادة تغذية المياه الجوفية، وتشبّع التربة والأراضي الزراعية بالمياه، ليرتفع معها معدل الزراعة المرويّة”.

بينما يكمن الجانب السلبي في أن “للفيضانات إشكاليات كبيرة، ترتكز على المستوى التدميري، لاسيما في القرى والمناطق المحاذية لمجاري السيول، إضافة إلى تسببها بانجرافات للتربية وجرف، واتلاف المحاصيل الزراعية، في ظل انعدام أو عدم فاعلية منشآت الريّ السيلي التقليدية، بسبب إهمالها وتراكمها، بالإضافة إلى تهدم بعضها بفعل السنين، الأمر الذي ساهم إلى اتساع وامتداد مياه السيول إلى مناطق شاسعة أخرى”.

ونوّه بن شهاب إلى “ما تخلفه الفيضانات من خسائر بشرية في الأرواح، ومادية في الممتلكات العامة والخاصة، وما تحدثه أيضًا من نفوق للحيوانات وغرقها، وخلافه”.



الموت المقبل

من جهته، رأى الصحفي المتخصص في تغطية قضايا المناخ والبيئة بسام القاضي، أن المنخفض الجوي اليمني، هو بداية فعلية لتأثرها بالتغيرات المناخية، مستندًا إلى أبحاث وبيانات وتقارير نسجتها المنظمات الدولية والجهات الحكومية، إضافة إلى المؤسسات المختلفة ذات الاختصاص.



وبيّن لـ”إرم نيوز” أن تلك التقارير “تُحذّر من تداعيات مدمرة وأثار كبيرة نتيجة تزايد الأمطار، التي تشهدها اليمن بعد موجة جفاف كبيرة خلال السنوات الماضية”، لافتًا إلى أن مدة المنخفض الزمنية طالت، وستمتد أكثر، وفق بيانات الأرصاد الجوية”.

وأشار القاضي إلى أن “اليمن تُعد واحدة من أكثر بلدان العالم تضررًا من التغييرات المناخية، وقد تتفاقم هذه الكوارث المناخية في السنوات المقبلة”، لافتًا إلى أن “تغيّر المناخ بالنسبة لليمن هو بمثابة الموت المقبل إلى هذا البلد، الذي يعيش أزمة إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم .

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: بن شهاب إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 732 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن

تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير 2025م، من انتزاع 732 لغمًا في مختلف مناطق اليمن، منها 51 لغمًا مضادًا للدبابات، و8 ألغام مضادة للأفراد، و672 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.
ونزع فريق “مسام” في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة نزع لغم واحد مضاد للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة، وفي محافظة لحج تم نزع 44 لغمًا مضادًا للدبابات و 35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، و 4 ذخائر غير منفجرة بمديرية الوهط، ولغمين مضادين للدبابات و 4 ذخائر غير منفجرة بمديرية المضاربة.
وفي محافظة مأرب استطاع الفريق من نزع 20 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي، و 7 ألغام مضادة للأفراد و 403 ذخائر غير منفجرة بمديرية مأرب، وفي محافظة شبوة نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرة بمديرية عسيلان، ولغم واحد مضاد للأفراد بمديرية بيحان، وفي محافظة تعز نزع الفريق 40 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و 4 ألغام مضادة للدبابات و 8 ذخائر غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة بمديرية ذباب، وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية المظفر.
وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير حتى الآن إلى 2.522 لغمًا، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع “مسام” حتى الآن إلى 478 ألفًا و954 لغمًا زرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

مقالات مشابهة

  • 2400 شاحنة مساعدات دخلت غزة منذ بدء “وقف النار”
  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في غزة “لحظة أمل كبيرة” ويجب تسريع الإغاثة
  • اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”
  • “شباب اليمن” يفوز على سوريا.. وديّاً
  • رئيس “أبل” يكشف عن روتينه الصباحي الذي يساهم في نجاحه
  • بعد استهدافه من قبل “الأمريكيين”.. بنك “اليمن والكويت” يوقف “البطاقة الدولية”
  • تفاصيل حصرية حول “جاسوس الإستخبارات” الذي تحول من مهاجر سري إلى “معارض منعدم الجنسية”
  • أمين عام “أوبك”: ليبيا تمتلك إمكانات كبيرة جداً في قطاع الطاقة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 732 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن