دراسة: للدواء الوهمي نتائج مذهلة على تخفيف التوتر
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن تأثير الدواء الوهمي يمكن أن يكون فعالًا لدى بعض الأشخاص، حيث يؤدي إلى رد فعل مشابه لتأثير المخدر. تناول حبوب السكر التي لا تحتوي على مكونات طبية فعّالة قد يساعد في تخفيف التوتر لدى بعض الأفراد، إذا كانوا يتوقعون هذا التأثير.
وقد كشف علماء النفس في الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي، أنه يمكن استخدام هذه الظاهرة كوسيلة بسيطة لتقليل التوتر، على الأقل على المدى القصير لمستويات التوتر المعتدلة.
ويؤكد عالم النفس جيسون موسر من جامعة ولاية ميشيغان أن “التعرض المطول للإجهاد يمكن أن يضعف قدرة الفرد على التحكم في العواطف، مما يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الصحة العقلية.”
وأضاف، “لهذا السبب نشعر بالحماس لرؤية أن تدخلاً بسيطًا يمكن أن يقدم فوائد كبيرة.”
وفي تجربة قام بها عالم النفس داروين جيفارا وفريقه، تم تقديم علاج وهمي لمجموعة من 32 متطوعًا، بينما لم تتلق المجموعة الأخرى المكونة من 32 شخصًا أي علاج. جميع المشاركين، الذين بلغ عددهم 64، أبلغوا عن تعرضهم لضغوط طويلة الأمد خلال جائحة كوفيد-19.
وتم قياس مستويات التوتر والقلق والاكتئاب لديهم من قبل، وفي المنتصف، وفي نهاية التجربة التي استمرت أسبوعين.
وكانت مجموعة الدواء الوهمي تعرف أنها لا تحصل على دواء حقيقي و تم توجيههم بتناول حبوب الألياف النباتية الخاملة مرتين في اليوم وكان عليهم ملء استبيان الالتزام بتناول الحبوب يوميا.
وبشكل لا يصدق، سجل انخفاض التوتر والقلق والاكتئاب لدى أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول أي دواء ، على الرغم من معرفة أن ما يتناولونه كان مجرد دواء وهمي.
وبما أن حجم العينة كان صغيرا في هذه الحالة، يحذر جيفارا وزملاؤه من أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لمعرفة ما إذا كانت النتائج صحيحة عبر الثقافات والفئات العمرية المختلفة ولفترات زمنية أطول.
وكيف يعمل هذا الخداع الدماغي الرائع ليس مفهوما تماما بعد، وفق فريق الباحثين.
واقترح باحثون آخرون أن الأدوية الوهمية غير الخادعة قد تعمل من خلال آليات مثل التوقعات الضمنية، ويقترح الباحثون استخدام الدواء الوهمي لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد المعتدل ما قد يساعد في منعهم من التدهور إلى ظروف أكثر حدة.
ويشير جيفارا إلى أن “الأدوية الوهمية غير المخادعة التي تدار عن بعد لديها القدرة على مساعدة الأفراد الذين يعانون من مخاوف تتعلق بالصحة العقلية والذين لا يمكنهم الوصول إلى خدمات الصحة العقلية التقليدية”.
ومع ذلك، يجادل باحثون آخرون بأنه لا توجد أدلة كافية لاستخدام الأدوية الوهمية للعلاجات حتى الآن ، لأن مثل هذه الدراسات التي تدعم فعاليتها صغيرة وقصيرة الأجل. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث المكثف لتأكيد قيمتها العلاجية.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدواء الوهمی
إقرأ أيضاً:
المدراء العامون الذين تم تثبيتهم في وزارة الكهرباء.. وثيقة
بغداد اليوم -