سياسي فرنسي: لا جدوى من استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا في ظل الخسائر الفادحة التي تتكبدها
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أوكرانيا – أكد زعيم حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو امس السبت إن استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا غير مجد، فقوات كييف تتعرض لهزيمة كبيرة في دونباس رغم المساعدات المهولة التي تتلقاها.
وأضاف فيليبو في حديث لوكالة “تاس” الروسية: “القوات الأوكرانية منيت بخسائر كبيرة في دونباس، ولا جدوى من استمرار الغرب في تزويدها بالمال والعتاد في ظل هذه الخسائر الفادحة”.
وإن الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك، وفقا له، ما هو إلا تعبير عن حالة اليأس التي تعصف بصفوف نظام كييف.
وأضاف: “ستكون ضرباً من الجنون بل جريمةً محاولةُ إقناع رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بامكانية انتصار قواته على الجيش الروسي”.
وشدد على أن الأوكرانيين يُدفعون دفعاً إلى صراع دموي يموتون فيه بلا جدوى، مشيرا إلى أن شحذ نظام كييف بواسطة المال والأسلحة والآمال الزائفة بالنصر لن يؤول إلى أي نتائج مرضية.
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس، فيما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب السبت الماضي فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك الروسية بسبب زيادة مستوى التهديدات الإرهابية من أوكرانيا.
وتم فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك، وفي مقاطعة كورسك تم فرض حالة طوارئ من المستوى الفيدرالي.
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، “لعبا بالنار”، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.
هذا وأكدت روسيا على لسان العديد من المسؤولين بأن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمداده لها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
الواضح أنّ القادة العسكريون الذين يُديرون الدولة الآن قد أصابتهم لوثة قحت. وهي الحالة الكئيبة اللامبالية بمصائر الناس ومعائشهم، الحالة التي ينحسرُ عندها الخيال إزاء جهاز الدولة ككيان رمزي وظيفي؛ لتضيق عندها الدولة ذرعًا بالخُبراء الأقوياء لتبدأ في لفظهم بعيدًا، في مقابل انفتاح شهيتها لاستيعاب أنصاف الكفاءات، والرجرجة، والضعفاء، والمُنكسرين، والمطأطئين، والمكتنزين، والفائضين عن الحاجة؛ من يُؤثِرُون الطاعة والإذعان على العمل المنضبط الكفُوء لمصلحة العامة.
ليس صعبًا أنْ يُحيطَ القائد نفسه برجالٍ ضعفاء على هيئة أقنان طائعين مأموني الجانب يستبدلهم متى ما سئِم منهم؛ بل الصعوبة البالغة والبراعة الحقيقية تكمن في الاستعانة بالمقتدرين الأقوياء أصحاب الرؤى السديدة والعزائم في إنفاذ البرامج واضحة المعالم.. ومن ثَم القدرة على إدارتهم وتوظيفهم في المواقع بحسب الجدارة.
اللحظة تُحتّم أنْ يُغلق الباب في وجه “الهلافيت”؛ ليكون عماد الدولة الأفذاذ.. أولئك الرجال الذين يحترمون ذواتهم، ويقيمون الوزن العالي لذممهم؛ أولئك ممن ليس في وسعهم أنْ يكونوا دمًى.. بل ويبذلون في سبيل ما تقتضيه أعباء المنصب العام الدماء والعرق.
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتساب