أشار الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إلى أن ما وصلت إليه العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وما قامت به المقاومة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين، سيسرع عمليات الرد داخل إسرائيل.

وأوضح الدويري، خلال فقرة التحليل العسكري، أن العدوان الإسرائيلي توسع في اليوم الرابع ليشمل محافظات جديدة، بعد أن كان ينحصر في الأيام الأولى بـ3 مخيمات رئيسية هي جنين، ونور شمس في طولكرم، قبل أن يمتد أمس إلى الخليل، مشيرا إلى وجود تحول دراماتيكي في مسار المقاومة.

وأشار إلى الأهمية التاريخية لمدينة جنين ومخيمها في العمل المقاوم منذ أيام عز الدين القسام، ودورها البارز في الصمود بوجه الاجتياحات الإسرائيلية، لافتا إلى أن العمليات النوعية ضد الاحتلال كانت تنطلق من هناك، كاستهداف آليات وقناصة الاحتلال.

وربط الخبير بين التصعيد الإسرائيلي الحالي والتحذيرات التي أطلقها جيش الاحتلال قبل أسبوعين من إجراء مناورة عملياتية بشمال الضفة على غرار ما جرى في غزة، مؤكدا أن تل أبيب أرادت توجيه ضربة استباقية للمقاومة المتصاعدة في تلك المنطقة.

وأكد أن جغرافية الضفة الغربية المختلفة تلعب لمصلحة المقاومة، رغم عدم امتلاكها للأنفاق الإستراتيجية كما في غزة، مستدلا بالمساحة الكبيرة والتضاريس المتنوعة من سهول وجبال وغابات، والتي تشكل نحو 17% من مساحة فلسطين التاريخية.

تأمين السلاح

ورغم ذلك، أقر الخبير العسكري بوجود تحديات كبيرة أمام المقاومة فيما يتعلق بتأمين السلاح، في ظل انغلاق الحدود وصعوبة إدخال الأسلحة الرشاشة والمتفجرات، رغم أنباء سابقة عن وصول شحنات أسلحة عبر الحدود الأردنية.

وبحسب الدويري فإن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية المتبعة في الضفة الغربية حتى الآن غير مجدية، رغم أن مقاربات التدمير والتهجير مماثلة لما جرى في قطاع غزة، وإن اختلفت بعض التفاصيل.

أما إن كانت هذه الإستراتيجية تهدف إلى القضاء على المقاومة فإن الأمور مختلفة، لأن الضفة بها مدن كبيرة جدا، بينما الاحتلال كان يمسح مربعات سكنية كاملة في غزة.

ولفت إلى أن التوسع الاستيطاني والظلم ومصادرة الأراضي لا بد أن يواجه بعمل مقاوم لن تستطيع إسرائيل مهما اتبعت من وسائل أن تقضي عليه.

وبالحديث عن الإطار الزمني لعمل المقاومة، دعا الخبير العسكري إلى توسيع دائرة العمل، لأن المسار -وفق رأيه- طويل وعسير، كما نوه إلى أهمية تكوين لجان شعبية مسلحة تدافع عن أرواح الفلسطينيين في وجه المستوطنين، مع أهمية أن تقوم المقاومة بانتفاضة ثالثة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

«الدولية لمناهضة الاحتلال»: إسرائيل تتبع نظام الفصل العنصري بالضفة الغربية

قال رمزي عودة أمين الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال، إنَّ الحملة الأكاديمية الدولية وغيرها من المؤسسات الحقوقية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان رصدت آلية التغير في مسارات الاستيطان ومصادرة الأراضي وهجمات المستوطنين على الأسرى الفلسطينين.

وأضاف «عودة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصادرة الأراضي والمحميات الطبيعية بغزة ارتفعت عما كانت عليه، وذلك تحت تبرير الحفاظ على الثروة الطبيعية، مشيرا إلى أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع عدد الشهداء في اليوم الواحد ليصل إلى أكثر من 700 شهيد فلسطيني، بينما كان قبل أحداث العدوان يتراوح بين 200 و250 شهيدا.

وأكد أن فلسطين تتعرض لاضطهاد من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب إعادة احتلال مناطق الضفة الغربية، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال تتبع نظام فصل عنصري مع منع الفلسطينين من حقهم في التنقل داخل أراضيهم. 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا بالضفة الغربية سيؤدي إلى مقتل المئات
  • مقررتان أمميتان تدينان مضايقات "إسرائيل" للصحفيين بالضفة الغربية
  • 4 شهداء وعملية نوعية للمقاومة واقتحامات متواصلة لبلدات الضفة الغربية
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشروع سياسي وراء تحركات الاحتلال بالضفة الغربية
  • استقالة قائدي الوحدة 8200 والشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • إعلام عبري يكشف عن «الانتفاضة الصامتة» بالضفة الغربية في فلسطين.. ما القصة؟
  • «الدولية لمناهضة الاحتلال»: إسرائيل تتبع نظام الفصل العنصري بالضفة الغربية
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 40 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • 32 عملًا مقاومًا ضد الاحتلال بالضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • مخيم طولكرم.. ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية