أعلنت حركة حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة سيكونون المسؤولين عن دفع ثمن الجرائم الوحشية وحرب الإبادة التي تُشن ضد الشعب الفلسطيني ، وأكدت الحركة في بيان لها أن كل الداعمين للعدوان، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، يتحملون مسؤولية ما يحدث من انتهاكات وموت للأسرى.

سموتريتش يؤكد على تدمير حماس عقب العثور على 6 جثث لأسرى بايدن: قادة حماس سيدفعون ثمن الجرائم التي ارتكبوها

واتهمت حماس الإدارة الأمريكية بالانحياز الكامل لإسرائيل ودعمها المستمر للعدوان، مشيرة إلى أن هذه الشراكة في الأعمال العسكرية والاعتداءات على الفلسطينيين تجعلها شريكًا في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

وحذرت الحركة من أن هذه السياسات العدوانية لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستستمر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.

 

وأكدت حماس على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بـ"العدوان الهمجي"، وستواصل التصدي لكل محاولات كسر إرادة الشعب الفلسطيني. وذكرت أن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين ستزيد من إصرار المقاومة على التصدي لكل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني.

 

تأتي هذه التصريحات عقب عثور الجيش الاسرئيلى على 6 جثث داخل الانفاق فى منطقة رفح.

 

سموتريتش يؤكد على ضرب حماس حتى تدميرها عقب العثور على 6 جثث لأسرى في الأنفاق

 

علق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على العثور على جثث 6 أسرى لدى حماس في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل ضرب حماس حتى تحقيق هدف تدميرها بالكامل واستعادة جميع الرهائن. وأعرب سموتريتش عن إدانته الشديدة لما وصفه بمحاولات بعض الأحزاب السياسية "الرقص على دماء أبنائنا" واستخدام هذه القضية الحساسة لأغراض سياسية.

 

وأشار سموتريتش في تصريحاته، التي نقلتها الصحف العبرية، إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن عملياتها العسكرية ضد حماس حتى يتم القضاء على هذا التهديد واستعادة الأمن للإسرائيليين. وأكد على أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة جميع الرهائن وإظهار الحزم في مواجهة التهديدات الأمنية.

 

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض في وقت سابق عن العثور على جثث رهائن في غزة، مما أثار موجة من الغضب والحزن في إسرائيل. وفي أعقاب هذا الإعلان، أكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك) العثور على جثث 6 رهائن داخل نفق في منطقة رفح، بينهم مواطن أميركي. كما تم الكشف عن هويات الرهائن، مما زاد من حالة الغضب والقلق في الأوساط الإسرائيلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومته المتطرفة الجرائم الوحشية حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الإدارة الأمريكية الشعب الفلسطینی العثور على

إقرأ أيضاً:

الشعب الفلسطيني لا يريد حماس

لعل مشهدية عودة النازحين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى بيوتهم المدمّرة، وافتراشهم للركام ليكون راوياً على وحشية الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى على حماقة حماس السياسية والعسكرية التي خاضت بها مقامرة غير محسوبة النتائج بحسابات بالية، جلبت تعقيدات أكبر على القضية الفلسطينية.

دون مواربة، لم يعد كافياً رفع الصوت والاحتجاج والاستنكار، بل تجب محاربة هذه الشوائب التنظيمية التي أنتجتها مشاريع إقليمية منقوصة تريد زعامة الشرق الأوسط، وعدم الانجرار وراء محاولة ابتداع شعبية لها. بل يجب أيضاً الوقوف أمام استمرار ممارسة الاستعلاء السياسي الذي أنتجته رؤى فكرية إخوانية عقيمة، وصد منهجية تزييف الواقع المرير. بل يجب وقف ربط مستقبل الشعوب والمنطقة بحلم أصبح أبعد من أن يتحقق في ظل الظروف الراهنة، خاصة في ظل وجود إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تسعى لفرض معادلات سياسية تتجاوز دولاً وشعوباً في المنطقة، بل وفي العالم برمته.
الثابت الوحيد اليوم لتجاوز ما سبق من سوداوية الواقع الذي أنتجه الصراع هو عدم السماح للشعب الفلسطيني، الذي دفع ثمن الصراع الأكبر، بهروب الجناة ومجرمي الحرب من المحاسبة والمحاكمة، تحت وهم النصر الذي لم يتحقق. ثابت أصبح يتلمسه الجميع بأصوات الغزيين أنفسهم التي تصدح نقماً وسخطاً.

فمعضلة غزة أعمق من مجرد نشر مجموعات محدودة من عناصر شرطية لإظهار سيطرة وحكم حماس، التي لا تملك مقومات مد الفلسطينيين في القطاع لتثبيت صمودهم وبقائهم على أرضهم، مما سيضطرهم عاجلاً أم آجلاً إلى أخذ زمام المبادرة قريباً لانتفاضة بوجه الحركة وعناصرها التنظيمية والشرطية والبلدية. انتفاضة لن تُفاجئ أحداً إلا قادة الحركة الذين يعيشون في أبراج عاجية في عواصم إقليمية.
الشعب الفلسطيني لا يريد حماس العاجزة عن تأمين احتياجاته، والتي تعيش حالة إنكار حقيقية لما تعانيه في ظل المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساته على سكان القطاع، ولا يريد الشعب إعادة إنتاج مقاربات سياسية فارغة لا قيمة لها أمام سحق تداعيات الصراع الذي عاث بمصيره ومستقبله.
ولا يريد إتاحة الفرصة مجدداً لبنيامين نتانياهو لاستغلال بقايا حماس لاستمرار الانقسام الفلسطيني، وحرف المشروع الوطني الفلسطيني عن مساقه السياسي.
سيرفض الشعب الفلسطيني في القطاع أن يبقى رهينة ظلم وعبث الحركة، كما سيبدع في الخروج من دوائر تحالفاتها الضيقة. فلا أحد اليوم يمكن له أن يتكهن بالتطورات التي قد تذهب إليها مسارات الأحداث في غزة، فاليقين الراسخ لدينا جميعاً هو أن الواقع لن يعود كسابق عهده، والحاجة إلى استكمال وتعزيز مشهدية العودة من النزوح بمشهديات أخرى، كمشهدية البقاء والصمود، ومشهدية البناء والإعمار لاحقاً، في تجاوز حقيقي لحماس التي لا يريدها الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني
  • الشعب الفلسطيني لا يريد حماس
  • الرئيس الفلسطيني: نقدر موقف السيسي برفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • جمال شقرة: نتنياهو لو توفرت له القدرة لأباد الشعب الفلسطيني
  • بالصور: الجبهة الديمقراطية تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه
  • قيادي في حماس: شعبنا في غزة لن يغادر وطنه
  • سموتريتش يتخذ خطوة جديدة بخصوص الانسحاب من حكومة نتنياهو
  • سموتريتش يسحب تهديده بالانسحاب من حكومة نتنياهو
  • سموتريتش: أعمل مع نتنياهو على خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • سموتريتش: نجهز خطة مع نتنياهو لتشجيع هجرة سكان غزة