دائرة الثقافة في الشارقة تعلن برنامجها السنوي للمهرجانات والملتقيات الدائمة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلنت دائرة الثقافة في الشارقة عن برنامجها السنوي الخاص بالمهرجانات والملتقيات الدائمة، والذي ينطلق في شهر سبتمبر أيلول من العام الحالي 2024، ويستمر حتى أغسطس آب من العام المقبل 2025، حيث تشتمل خطة العمل على أكثر من 40 مهرجاناً وملتقىً تنظمها الدائرة محلياً وعربياً وعالمياً، تعزيزاً لدور إمارة الشارقة في ريادتها للأنشطة الثقافية والفكرية والإبداعية المتنوعة.
وقال سعادة عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: “تواصل المهرجانات والملتقيات الدائمة حضورها الثقافي العربي، من خلال سلسلة عمل حيوي يستمر طوال العام، ابتداءً من الشارقة التي تقطع المسافات لتصل إلى أقطار الوطن العربي، والدول الإفريقية، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إدامة التفعيل الثقافي المكثّف، وتعزيز حضور الأدب العربي من خلال استمرارية التواصل الأدبي والإبداعي، وتنفيذاً لتوجيهات سموّه في أهمية دعم الثقافة بوصفها عنصراً هاماً لتنمية المجتمعات، وتجسيداً لرعاية سموّه لنهضة ثقافية شاملة”.
وأضاف العويس، قائلاً: “أوجدت الشارقة من خلال الفعاليات الثقافية المتعددة حالة ثقافية مميزة يُنظر إليها باعتبارها حاضنة للمثقفين العرب لتقديم نتاجاتهم الإبداعية من خلال المشاركة الدائمة في فعاليات متنوعة تشتمل على حضور المهرجانات والأمسيات والندوات والعروض المسرحية، فيما يتوّج العمل الإبداعي بالعديد من الجوائز التي تقدمها الدائرة لتكريم المبدعين من الشباب والقامات الثقافية لما لهم من دور فعال في رفد الساحة الثقافية بنتاج زاخر، وإلى جانب هذا الحضور الثقافي المميز، يعززه اهتمام الجمهور بالحضور والتفاعل مع المشاهد الثقافية المتعددة في الشارقة والوطن العربي”.
“البداية من السرد”
تبدأ أولى فعاليات دائرة الثقافة من ملتقى الشارقة للسرد في العاشر من سبتمبر أيلول الحالي، حيث سيحلّ في جمهورية تونس كمحطة عربية جديدة للدورة العشرين، وسط مشاركة تونسية وعربية واسعة تناقش العديد من المسائل التي تدور حول المواضيع المستجدة في القصة القصيرة الجديدة وتحوّلاتها في الشكل والبناء، يعقبه انطلاق مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته الحادية عشرة.
ويشهد شهر أكتوبر تشرين الأول انطلاق ملتقى الشارقة للخط في دورته الحادية عشرة بمشاركة إماراتية وعربية ودولية، فيما سيفتتح مهرجان المفرق للشعر العربي في دورته التاسعة؛ سلسلة مهرجانات الشعر في الوطن العربي، يليه انطلاق مهرجان مراكش للشعر المغربي في دورته السادسة.
وفي شهر نوفمبر تشرين الثاني سيكون الجمهور المصري على موعد مع مهرجان الأقصر للشعر العربي في دورته التاسعة، بينما سيشهد الشهر نفسه تتويج الفائزين بجائزة الشارقة “اليونسكو” للثقافة العربية في العاصمة الفرنسية باريس.
ويحفل شهر ديسمبر كانون الأول بالعديد من الفعاليات، تبدأ من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي تأتي تحت عنوان “العالم العربي في الاستشراق الفني.. أبعاد حضارية جمالية” في دورتها الـ15، يليها مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته الثامنة، على أن يحتفي بيت الشعر في الشارقة باليوم العالمي للغة العربية، في حين سيكون جمهور الشعر التونسي على موعد مع مهرجان القيروان للشعر العربي في دورته التاسعة، فيما يختتم شهر ديسمبر فعالياته لمهرجان الشارقة للمسرح الكشفي في دورته الـ12.
“العام الجديد”
يستهل العام الجديد 2025 الفعاليات بمهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية والعشرين، على أن يشهد شهر يناير كانون الثاني ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، النسخة 20، في تونس، ومهرجان خورفكان المسرحي في دورته العاشرة.
وتتواصل الفعاليات الثقافية حيث يشهد فبراير شباط مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الدورة 19، وأيام وادي الحلو للشلة الشعبية، ومهرجان نواكشوط للشعر العربي في دورته العاشرة، على أن يكون الشهر نفسه موعداً لأيام الشارقة المسرحية في دورتها الرابعة والثلاثين.
وسيكون اليوم العالمي للشعر في بيت الشعر أولى فعاليات شهر مارس آذار، احتفاءً بالشعر ومبدعيه، على أن تشهد ساحة الخط معرض الخط العربي “كتاتيب” في دورتها الثامنة، وفي شهر أبريل نيسان سيواصل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي جولاته العربية حيث يحل في دورته الحادية والعشرين في مصر، كما سيشهد الشهر نفسه ورشة فن العروض في بيت الشعر، وجائزة الشارقة للإبداع العربي، الإصدار الأول، الدورة 28.
وفي مايو أيار ينطلق مهرجان تطوان للشعراء المغاربة في دورته السادسة، ومعرض نتاج دورات مركز الشارقة للخط، ومهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، الدورة12، على أن تشهد العاصمة الأردنية عمّان فعاليات الدورة الثانية والعشرين من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، فيما يقام في الشهر نفسه أيضاً مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي في دورته الثامنة.
في شهر يونيو حزيران يحل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الثالثة والعشرين في موريتانيا، كما يشهد الشهر نفسه انطلاق النسخة الرابعة من ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا حيث ينطلق في دول: تشاد، والسنغال، وغينيا، على أن يستكمل جولته في شهر يوليو تموز في دول: بنين، والنيجر، ومالي.
وفي أغسطس آب، تستكمل الملتقيات الشعرية في إفريقيا حضورها في دول: ساحل العاج، ونيجيريا، وجنوب السودان، فيما سيتم تنظيم دورة عناصر العرض المسرحي في دورتها الـ12 في المركز الثقافي في كلباء.
وتواصل دائرة الثقافة في الشارقة برامجها الثقافية بتنظيم الأمسيات الشعرية والندوات في بيت الشعر، ومجلس الحيرة الأدبي، ومجلس خورفكان الأدبي، ومجلس كلباء الأدبي، إلى جانب استمرار تنظيم الورش الفنية في مركز الخط العربي في ساحة الخط، وبرنامج “كتاتيب”.
“المجلات الثقافية”
كما تواصل الدائرة إصدار أعدادها من المجلات الثقافية، والتي تتناول الشؤون المحلية بإمارة الشارقة من مدنها المختلفة، حيث يستمر إصدار مجلة الرافد التي ترصد المشهد الثقافي في الشارقة، ومن المنطقة الشرقية والوسطى بإمارة الشارقة تصدر مجلتا (الشرقية والوسطى) واللتان تُعنيان بالشأن المحلي التنموي والثقافي في مدن (الذيد والبطائح ومليحة والمدام – خورفكان وكلباء ودبا الحصن.) وبقية مناطقهما.
ومن مجلس الحيرة الأدبي تصدر مجلة “الحيرة من الشارقة” وتُبرز المجلة الشعر النبطي والموضوعات التي تتصل بهذا الجنس الأدبي المتنوع.
وتصدر مجلة الشارقة الثقافية والتي تحمل بين طياتها موضوعات ثقافية متعدّدة، تُبرز الأدب العربي من خلال سلسلة مواد إبداعية، كما تصدر مجلة المسرح والتي تُعنى بالدراسات والنصوص المسرحية ومراجعات الكتب وتغطيات المهرجانات المسرحية، وتسليط الضوء على الفرق المسرحية والعربية.
في حين تصدر مجلة” القوافي” وهي مجلة تسلط الضوء على الشعر العربي من خلال دراسات وحوارات صحفية وقراءات نقدية، كما تفتح باب المشاركة لقصائد الشعراء من الدول العربية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «الصورة الأدبية» لـ مصطفى ناصف بهيئة الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصدر وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «الصورة الأدبية» للدكتور مصطفى ناصف، وذلك ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقرر انطلاقه 23 يناير المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الكتاب يتناول مقدمة و7 فصول يحمل الفصل الأول عنوان «الخيال وعلاقته بالصور»، والفصل الثاني «المعنى الأدبي والتشبيه»، والثالث «المؤثرات الروحية في بحث الاستعارة»، والرابع «نظرية الاستعارة» والخامس «الرمز في الشعر»، والسادس «الصورة في الشعر الجديد» والسابع «الصورة بين الشعر النثر».
وفي تقديمه للكتاب يقول ناصف: «تستعمل كلمة الصورة- عادة- للدلالة على كل ما له صلة بالتعبير الحسي، وتطلق أحيانًا مرادفة للاستعمال الاستعاري الحي أكثر صوابًا لأنه أوفى تحددًا ولكن المشكلة العويصة هي السؤال عن طبيعة هذا الاستعمال.
إن الاستعارة موضوع عالجه النقاد القدماء علاجًا مسفًا، أسيء فهم موضوعها ووظيفتها وعلاقتها بالشاعرية، وفي الكتاب محاولة لبيان هذا كله ولكننا هنا نكتفي بإهابة سريعة، الاستعمال الاستعاري تزدوج فيه الدلالة ولا تنفرد إن الاستعمال الاستعاري لا يخضع للدلالات المستفادة من الصورة وحدها، لقد فهم خطأ أن الاستعارة يستطاع تحديد الشكل الذي تتخذه لكن الحقيقة أن كثيرًا من المعارض يخفى فيه القرين أو المعنى الذي ترتبط به الصورة، وقد يصاحب الاستعارة حالة رمزية دون أن تكون مع ذلك رمزًا».
يُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.