لبنان ٢٤:
2025-03-31@14:28:32 GMT

حزب الله يخرجُ من الجنوب.. نصرالله كشف أسرار التوسع!

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

حزب الله يخرجُ من الجنوب.. نصرالله كشف أسرار التوسع!

أسبوعٌ مرّ على ردّ "حزب الله" ضد إسرائيل انتقاماً لاغتيال أحد أكبر قادته وهو فؤاد شكر، ومنذ ذلك الحين كانت الهجمات التي نفذها الحزب دون عتبة "النوعية"، إذ أنّ معظمها كان عادياً أو مألوفاً على صعيد الجبهة القتاليّة.   أمام كل ذلك، يستوجب التوقف عند تفاصيل جديدة مرتبطة بالميدان، فمسألة نوعية العمليات التي يشنّها "حزب الله" لم تعد هي أساس النقاش اليوم، فالأمر انتقل إلى ماهية انتشار الحزب ضمن الجنوب وخصوصاً ضمن المناطق المتقدمة والقريبة من الحدود.

. فماذا يعني ذلك؟ وهل تخلى "حزب الله" عن التقيد بحدود جغرافية ضمن الجنوب؟

خلال إطلالته الأسبوع الماضي، سرد أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله 3 نقاط أساسية، الأولى تقول إنَّ الحزب أطلق مُسيراته من البقاع باتجاه إسرائيل في "يوم الرّد"، فيما النقطة الثانية تُشير إلى أن الحزب سحب صواريخه الدقيقة من نقاطٍ كثيرة ضمن الجنوب. أما النقطة الثالثة فتقول إنَّ "حزب الله" نفذ عمليات من جنوب وشمال نهر الليطاني يوم الأحد الماضي.

ماذا يعني كل ذلك؟ في تحليل لكل ذلك، تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنَّ النقاط الـ3 المطروحة تعني أولاً أن "حزب الله" تحرّر من مسألة الحدود الجغرافية في هجماته عبر الصواريخ والطائرات، فهو قادرٌ على استهداف إسرائيل من مواقع له في شمال نهر الليطاني وليس من جنوب النهر فحسب. هنا، فإن هذا الأمر يشير إلى أن مطالبة تل أبيب الحزب بالانسحاب إلى منطقة شمال الليطاني لا تُقدم ولا تؤخر من الناحية العسكريّة، فالقدرات الصاروخية تجاوزت حدود الجغرافيا، وبالتالي يمكن لـ"حزب الله" تنفيذ هجمات من نقاط خارج المنطقة العازلة التي تشترط إسرائيل حصولها في جنوب لبنان.

أيضاً، فإن حديث نصرالله عن أن جبهة القتال توسعت لتُصبح من البقاع أيضاً يعني أنّ معادلة الجغرافيا سقطت أمام القدرة على اختراق إسرائيل من مناطق بعيدة، ما يعني أنّ ساحة نشاط "حزب الله" لم تعد ضمن منطقة واحدة بل باتت تشمل مناطق كثيرة وعديدة يصعب على إسرائيل السيطرة عليها ميدانياً وبسهولة.

على صعيد الصواريخ الدقيقة، فإن المصادر تقول إن "مسألة سحبها من الجنوب لا يعني انكفاء دورها، فالمدى المرتبط بتلك القذائف المملوكة من "حزب الله" يُثبت قدراتها التي تمكنها من سلوك الحدود مع لبنان باتجاه الداخل الإسرائيلي حتى وإن تمّ إطلاقها من مناطق بعيدة".

ماذا على صعيد إسرائيل؟ أمام كل هذه المشهدية، فإن المصادر ترى أن إسرائيل ستكون أمام جبهة توسّعية لـ"حزب الله"، فعمله العسكري بات على مساحة مناطق فضفاضة وواسعة، وبالتالي فإن هذه المسألة تخدم "حزب الله" ولا تُضعفه.

بالنسبة للمصادر، فإن "حزب الله" حينما يُطلق طائرات من البقاع، فإنه بذلك يقول إنّ مسار طائراته طويل المدى. هنا، يقول أحد المراجع العسكريّة لـ"لبنان24" إنّ مدى تحليق الطائرات المسيرة قد يصل إلى 3000 كلم، ما يعني أنّ "حزب الله" وعبر المُسيرات التي يطورها باتجاه هذا المدى، بإمكانه العمل جوياً من خارج الجنوب وباتجاهات أكثر تحرراً.

أمام كل هذه المعطيات، باتت معضلة إسرائيل غير مرتبطة بجنوب لبنان فحسب، بل أيضاً بالبقاع وبعمق لبنان. لهذا السبب، فإن مطالبتها بمنطقة عازلة لا ينفي خطر صواريخ "حزب الله"، لكنه يرتبط فقط بمسألة واحدة وهو منع الأخير من تنفيذ هجومٍ بري عبر "قوة الرضوان"، أما بالنسبة للهجمات الجوية والصاروخية، فهي مُحقّقة تبعاً لمعادلة التحرر من الجغرافيا واستناداً للقدرات المرتبطة بالطائرات المُسيرة والصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!

يوماً تلو الآخر تزداد الأوضاع سخونة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسط شكوك بشأن إمكانية صمود هدنة هشة أنهت حرباً استمرت أكثر من 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله.

وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تطلق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي لم تتأخر هي الأخرى في الرد بقصف استهدف عدة مناطق في جنوب لبنان في المرة الأولى، ووصل إلى العاصمة بيروت في المرة الثانية.

Israel Orders Residents in Neighborhood Near Beirut to Evacuate - The command for people to leave parts of the suburbs south of the Lebanese capital where Hezbollah holds sway is the first since a cease-fire went into effect in November. via @nytimes:https://t.co/hKesWCETRZ

— ???????? Viking Resistance HQ ???????? (@VikingFBR) March 28, 2025 اتفاق هش

وهذه هي المرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، التي يشن فيها الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الضواحي الجنوبية لبيروت، فيما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "نهاية لأشهر من الهدوء المتوتر في العاصمة اللبنانية" تثير مخاوف من تصعيد جديد.

وكما هو الحال مع واقعة السبت الماضي، نفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، واعتبرها "جزءً من محاولة مشبوهة لاختلاق الذرائع لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان"، قائلاً إنه "يحترم" اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن جهته، قال الجيش اللبناني إنه يحقق فيما جرى لمعرفة الجهة التي تقف وراء ذلك، لتثار العديد من التساؤلات بشأن المستفيد من وراء إعادة التوتر إلى هذه الجبهة وما إذا كان هناك من يسعى إلى توريط الدولة اللبنانية.

ووفقاً لخبراء، فإن حزب الله، الذي يكافح للتعافي من الصراع المدمر مع إسرائيل، ليست لديه رغبة كبيرة في المخاطرة بإشعال الصراع من جديد، حسبما نقلت "نيويورك تايمز"، التي ألقت الضوء على احتفاظ جماعات فلسطينية مسلحة، مثل حماس، بوجود كبير في لبنان، وعملها في الغالب من مخيمات اللاجئين هناك منذ عقود.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلال الحرب على غزة، أطلقت هذه الجماعات صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل بشكل متقطع من لبنان.

واستدعت الصحيفة مشهد انخراط حزب الله في الحرب تضامناً مع غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 والذي بدأ بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على المواقع الإسرائيلية وتصاعد إلى حرب شاملة واجتياح بري إسرائيلي قبل أن يتفق الطرفان على وقف إطلاق النار.

ووصفت "الصحيفة" هذا الصراع بأنه الأعنف والأكثر دموية في لبنان منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً في البلاد والتي انتهت عام 1990.

Israel carried out its first major airstrike on Beirut's southern suburbs in months, retaliating for an earlier rocket launch from Lebanon in the most serious test of a shaky-ceasefire deal agreed in November https://t.co/wFUrfcRJKb pic.twitter.com/AHa7QEcF4c

— Reuters (@Reuters) March 28, 2025 انتهاك الاتفاق

وركز موقع "المونتيور" الإخباري على كون استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة هو الأول من نوعه منذ إبرام الهدنة، مشيراً إلى مواصلة إسرائيل شن الغارات الجوية المميتة في كثير من الأحيان على جنوب وشرق لبنان منذ وقف إطلاق النار، بدعوى استهداف مواقع عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.

ولم تختلف مبررات إسرائيل هذه المرة، فقالت إن هجومها استهدف "موقعاً تستخدمه الوحدة الجوية (127) التابعة لحزب الله لتخزين الطائرات بدون طيار في منطقة الضاحية" التي تعتبر معقلاً رئيسياً لحزب الله في جنوب بيروت، والتي قصفتها إسرائيل بكثافة خلال حربها مع الحزب العام الماضي، بحسب الموقع.

وبعد توجيه إسرائيل إنذار شديد اللهجة للحكومة اللبنانية، محملة إياها مسؤولية ضبط الأمن وفرض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار "وإلا سنفرضه نحن"، أمر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، قوات الأمن في بلاده بسرعة ضبط المسؤولين عن إطلاق الصواريخ، واصفاً ذلك بأنه أمر "غير مسؤول" ويشكل تهديداً "لاستقرار لبنان وأمنه".

ويرى مراقبون أن تطورات الساعات الأخيرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تعيد إلى الواجهة قضية شائكة بالنسبة للحكومة اللبنانية، وهي السلاح الخارج عن القانون وكيفية معالجة هذه المعضلة التي لطالما شددت حكومة بيروت على موقفها منها، وهو حصر السلاح بيد الدولة، حتى لا تكون رهينة افتعال أي إشكالات، تعرض أمن الدولة للخطر والتهديدات.

كما تحمل تلك التطورات في طياتها الكثير من المخاطر التي تحدق بالمنطقة في ظل تشابك المواقف واستئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة، والغموض الذي يكتنف مصير الرهائن الذين تحتجزهم الحركات المسلحة الفلسطينية في القطاع.

وتتزامن هذه المستجدات والتساؤلات بشأن الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان، مع تطورات لافتة تمثلت في تزايد الضغوط على حركة حماس للخروج من المشهد، والتي لم تقف عند حد كونها مواقف دولية بهدف التوصل إلى وقف دائم للحرب في غزة، بل تعدت ذلك إلى موقف شعبي نادر تجسد في خروج مظاهرات في القطاع تطالب بذلك كسبيل لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

مقالات مشابهة

  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • بعد إستهدافها الضاحية... ما هو مُخطّط إسرائيل في لبنان؟
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • أسرار لحظات ضربة الضاحية.. من خطّط لها؟
  • حادث مروّع في الجنوب عشية العيد.. سيارة تتحطّم بالكامل!
  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
  • ابنة «حسن نصرالله»: لبنان لن يصبح إسرائيلياً أبداً ومستمرون في طريق المقاومة