سبتمبر 1, 2024آخر تحديث: سبتمبر 1, 2024

المستقلة/- في تقريرٍ حديث نشرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تم الكشف عن انخفاض ملحوظ في صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الدور العراقي في سوق النفط العالمي.

وفقًا للتقرير، تراجعت صادرات العراق النفطية إلى أمريكا إلى 153 ألف برميل يوميًا، منخفضة بمقدار 13 ألف برميل عن الأسبوع السابق.

هذا الانخفاض يأتي في وقت شهدت فيه واردات النفط الخام الأمريكية من تسع دول رئيسية ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغ متوسط الاستيرادات 5.608 ملايين برميل يوميًا، بزيادة 156 ألف برميل عن الأسبوع الذي قبله.

الانخفاض في الصادرات العراقية قد يكون له عدة دلالات. أولاً، يمكن أن يعكس التحديات التي تواجهها صناعة النفط في العراق، بما في ذلك المشكلات الأمنية والسياسية التي قد تؤثر على إنتاج النفط وتصديره. ثانياً، قد يشير هذا التراجع إلى تغيير في استراتيجيات الولايات المتحدة للطاقة، حيث قد تكون هناك توجهات جديدة نحو مصادر بديلة للنفط أو زيادة الاعتماد على مصادر أخرى.

منافسة قوية: كندا والسعودية تتصدران

حسب التقرير، كانت كندا المصدر الرئيسي للنفط إلى الولايات المتحدة بمعدل بلغ 3.874 ملايين برميل يوميًا، تلتها المكسيك ثم السعودية. تعكس هذه الأرقام منافسة قوية في السوق النفطية، حيث تظل الولايات المتحدة تعتمد على مجموعة متنوعة من المصادر لتلبية احتياجاتها.

الاحتلال الأمريكي لقائمة الدول الأكثر استيرادًا للنفط من السعودية والبرازيل وكولومبيا قد يعني أن العراق يواجه صعوبة في الحفاظ على حصته في السوق الأمريكية، مما يضيف مزيدًا من الضغط على اقتصاد العراق الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط.

مستقبل النفط العراقي: هل هناك أفق؟

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما هي الخطوات التي يمكن أن يتخذها العراق لتعزيز صادراته النفطية إلى الولايات المتحدة؟ هل يمكن أن تعكس هذه الأرقام تراجعًا مؤقتًا، أم أن هناك مشاكل بنيوية في صناعة النفط العراقية يجب معالجتها؟

كما أن هناك تساؤلات حول كيفية تأثير هذه التغيرات على اقتصاد العراق بشكل عام. يعتمد العراق بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل ميزانيته، وأي انخفاض في الصادرات قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.

تحليل استراتيجي

التقرير يسلط الضوء على ضرورة أن يعيد العراق النظر في استراتيجياته للتعامل مع تقلبات السوق. ربما يتعين على الحكومة العراقية العمل على تحسين البنية التحتية للنفط، وتعزيز الاستقرار الأمني، وفتح أبواب جديدة للتعاون مع دول أخرى لتعزيز قدرته التنافسية.

بالتالي، يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة للنفط العراقي. هل يمكن للعراق أن يستعيد حصته في السوق الأمريكية ويعيد تنشيط صادراته، أم أن التحديات الحالية ستستمر في التأثير على أدائه في السوق العالمية؟ هذه الأسئلة ستظل في صلب النقاشات الاقتصادية والسياسية في العراق وفي الدول الأخرى المعنية بصناعة النفط.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة صادرات العراق فی السوق

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أزمة «المركزي الليبي» مستمرة

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

أخبار ذات صلة دولة فلسطين تحظى بمقعد رسمي في الأمم المتحدة «اليونيفيل» تدعو إلى حل دبلوماسي على طول «الخط الأزرق»

عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها لعدم توصل مجلسي النواب والدولة إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة مصرف ليبيا المركزي، وذلك بعد يومين من المشاورات بين المجلسين.
وقالت البعثة الأممية، أمس، في بيانها: «لليوم الثاني على التوالي، يسَّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مشاورات بين ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن الأزمة المستمرة في مصرف ليبيا المركزي.
وتشكل هذه المشاورات استمراراً للجهود الحثيثة التي تبذلها البعثة لإيجاد حل يعيد لهذه المؤسسة الحيوية دورها داخل النظام المالي المحلي والدولي». 
وجرت المشاورات على مدى يومين لحل الأزمة، واستضافتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بين مندوبين من مجلس النواب في بنغازي، ومندوبين من المجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي في طرابلس.
واتفق مجلس النواب والدولة هذا الشهر على أن يشتركا في تعيين محافظ لمصرف ليبيا المركزي مما قد يؤدي إلى إنهاء الخلافات حول السيطرة على عائدات النفط في البلاد.
ورحبت البعثة، أمس، بما تحقق من تقدم بين الهيئتين التشريعيتين «حول المبادئ والجدول الزمني الذي سيحكم الفترة الانتقالية السابقة على تعيين محافظ ومجلس إدارة جديدين للبنك المركزي».
ولا يتدخل المجلس الرئاسي، ومقره في طرابلس، في السياسة الليبية مباشرةً إلا في حالات نادرة، قبل أن يتحرك رئيسه محمد المنفي، في أغسطس الماضي، ليغير محافظ مصرف لبيبا المركزي المخضرم الصديق الكبير، وهو ما دفع فصائل الشرق إلى إصدار أمر بوقف التدفقات من حقول النفط الليبية احتجاجا على ذلك.
وأظهرت بيانات لشركة كبلر، الأربعاء الماضي، أن صادرات النفط الليبية هبطت بنحو 81 في المئة خلال الأسبوع الماضي، بعد أن ألغت المؤسسة الوطنية للنفط الشحنات وسط أزمة حول السيطرة على مصرف ليبيا المركزي وعائدات النفط. 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لاستقلالية المؤسسة الوطنية للنفط في لقاءات مع رئيس مجلس الإدارة
  • اقتصادي: انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على صرف الدولار والرواتب في العراق- عاجل
  • وزير النفط العراقي يجري عملية جراحية طارئة في الولايات المتحدة
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 85 سنتا ليبلغ 74.01 دولار
  • وسط أزمة المصرف المركزي.. استمرار تراجع صادرات النفط الليبية
  • الأمم المتحدة: أزمة «المركزي الليبي» مستمرة
  • وسائل إعلام إسرائيلية: أزمة الذخائر مع الولايات المتحدة لم تُحل حتى الآن
  • انخفاض أسعار النفط يدخل العراق في منطقة حرجة.. وحديث عن إمكانية اللجوء إلى بيع ممتلكات الدولة
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • أكثر من 5 ملايين برميل من النفط صادرات العراق لأمريكا خلال شهر