الأورومتوسطي .. الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لعمال الإغاثة في غزة يقوض تقديم المساعدات المنقذة للحياة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
#سواليف
أعرب #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمتكرر ضد العاملين في المجال الإنساني والإغاثي والبعثات الإنسانية في قطاع #غزة، الأمر الذي يقوض تقديم المساعدات المنقذة للحياة ويزيد القيود على تخفيف #الأزمة_الإنسانية المتفاقمة أصلًا في القطاع، بما قد يرتقى إلى #جرائم_حرب.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن إسرائيل تستهدف بشكل ممنهج ومستمر العاملين في المجال الإنساني، بمن في ذلك مواطنون فلسطينيون أو أجانب، على مدار أشهر #حرب_الإبادة_الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، حيث قتلت أكثر من 300 موظف إغاثة، غالبيتهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين ( #الأونروا ) في غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم مركبة باستهدافه عمال الإغاثة الإنسانية وعناصر تأمين توزيع الإمدادات الغذائية والصحية في قطاع غزة، على الرغم من أنه لا علاقة لهم بأية هياكل حكومية أو أمنية، وهو ما قد يرتبط بتكريس سلاح التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين وخطط إحداث الفوضى والفلتان الأمني في قطاع غزة.
مقالات ذات صلةوبهذا الصدد، ندد الأورومتوسطي بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قافلة تابعة لمنظمة الإغاثة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا) وتسبب بمقتل أربعة من أعضاء فريق حماية محلي من الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح الأورومتوسطي أن الهجوم وقع حوالي الساعة 3:35 من مساء يوم الخميس الموافق 29 آب/أغسطس 2024، حين استهدف قصف إسرائيلي مركبة في مقدمة قافلة مساعدات لأنيرا تحمل الطعام والوقود إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي، وأدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين، هم: “فتحي عميرة العمور”، و”محمد سامي العمور”، و”سائد جهاد العمور”، و”محمد أحمد أبو شريتح”، وهم أعضاء فريق حماية محلي متعاقد مع الشركة الوسيطة مع “أنيرا.”
وكان الجيش الإسرائيلي نشر أنه استهدف مسلحين استولوا على سيارة في مقدمة القافلة وباشروا بقيادتها، لكن تحقيقات الأورومتوسطي الأولية، بما فيها تواصل فريقه الميداني مع ذوي الضحايا ومع أطراف ذات علاقة، بينت أن الضحايا جزء من فريق حماية متعاقد مع شركة (Move One) – مقرها دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتمتلك فرعًا لها في غزة- لكن لم يتسن التحقق من ترخيصها للعمل في القطاع، وهي الشركة المسؤولة عن النقل والتأمين لفريق “أنيرا”، وبالتالي كان وجوده الأفراد الضحايا في سياق مهمة عمل لتأمين القافلة.
في الوقت ذاته، انتقد الأورومتوسطي محاولة مؤسسة “أنيرا” التنصل من مسؤوليتها بادعاء أن هؤلاء الأفراد الأربعة لم يتم التحقق منهم مسبقًا أو التنسيق معهم، رغم إقرارها بأنهم جزء من فريق الشركة الوسيطة.
وبخلاف الادعاءات الإسرائيلية أن السيارة الأولى كانت تحمل العديد من الأسلحة، تشير جميع التقارير الأولية من موقع الحادث -وفق بيان أنيرا- إلى عدم وجود أي أسلحة، وأن الأفراد الأربعة لم يشكلوا تهديدًا معاديًا، وأنه تم تنفيذ الغارة الجوية الإسرائيلية دون أي تحذير أو تواصل مسبق.
وحمل الأورومتوسطي قوات الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتل أعضاء الحماية المحلي دون أي مبرر، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت تستهدف أي شكل من أشكال الحماية والتأمين في قطاع غزة، حتى لو كانت مدنية، سواء لقوافل المساعدات أو داخل المجتمع، بعد استهدافها الواسع لعناصر الشرطة، ما يشير إلى سعيها إلى نشر حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وتسهيل عمل المجموعات التي تعمل على السطو على المساعدات.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتعبير عن مواقف قوية والمطالبة بالتحقيق والمحاسبة على هذه الجريمة، على غرار المواقف القوية بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مساء 1 أبريل/نيسان الماضي قافلة من ثلاث مركبات تتبع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (WCK)، عندما كانت تسير على الشريط الساحلي مقابل مدينة دير البلح ويط قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص منهم امرأة، هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة، وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من الولايات المتحدة وكندا وفلسطين، ويوجد بينهم سائق فلسطيني، في قصف متلاحق للمركبات نفذته طائرات إسرائيلية مسيرة.
كما طالب المرصد الأورومتوسطي بالتوقف عن ازدواجية المعايير والتمييز في التعامل مع ضحايا الهجوم الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الحصانة التي تحظى بها إسرائيل وتسمح لها بتكرار جرائمها، والضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل وقف هجماتها على عمال الإغاثة ومنظمات نقل وتوزيع الإمدادات الإنسانية لمنع المزيد من تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية البائسة في قطاع غزة.
ولفت الأورومتوسطي إلى إعلان “برنامج الغذاء العالمي” أنه على الرغم من استمرار العمليات في جميع أنحاء غزة، فقد اضطر إلى تعليق تحركات الموظفين مؤقتًا في أعقاب هجوم إسرائيلي على إحدى قوافله في 28 آب/أغسطس.
وفي الوقت نفسه، يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنساينة (أوتشا) إن عدد البعثات الإنسانية والتحركات داخل غزة التي رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالدخول في آب/أغسطس تضاعف تقريبًا، مقارنة بشهر تموز/يوليو. فمن أصل 199 مهمة إنسانية مخطط لها تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية لشمال غزة، تم تسهيل 74 مهمة فقط، خلال المدة بين الأول والتاسع والعشرين من هذا الشهر. أما بقية المهمات الإنسانية فهي إما رفضت أو أعيقت أو ألغيت بسبب مشاكل لوجستية أو عملياتية أو أمنية. وفي جنوب غزة، تم تسهيل 173 مهمة فقط من أصل 372 تحركًا إنسانيًّا تم تنسيقه.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه ينبغي على السلطات الإسرائيلية ضمان سلامة وأمن جميع عمال الإغاثة في قطاع غزة بموجب التزاماتها بالقانون الإنساني الدولي، ورفع كامل قيودها التي تعرقل الإمدادات الإنسانية لأكثر من 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والصحة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المرصد الأورومتوسطي غزة الأزمة الإنسانية جرائم حرب حرب الإبادة الجماعية السلطات الإسرائیلیة المرصد الأورومتوسطی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
في صرخة إغاثة جديدة بخصوص الوضع في قطاع غزة، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء، من أن استمرار منع إسرائيل وصول المساعدات لسكان القطاع "يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة".
وسجل المكتب أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة تشهد "انخفاضا خطيرا"، مؤكدا تفاقم أزمة سوء التغذية بسرعة في القطاع المدمر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير أممي من ارتفاع العنف الجنسي ضد النساء والأطفال بالكونغوlist 2 of 2دعوات للتحقيق في احتجاز الولايات المتحدة مهاجرين بمعسكرات مفتوحةend of listوأضاف أن أحد شركاء الأمم المتحدة فحص الأسبوع الماضي "1300 طفل في شمال غزة، وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد، بزيادة تقدر بضعفين عن الأسابيع السابقة".
وأفاد المكتب بأن الشركاء العاملين في مجال التغذية أشاروا إلى أن هناك نقصا حادا في الإمدادات بسبب منع المساعدات وتحديات نقل المواد الأساسية إلى قطاع غزة وداخله، معتبرا أن الوصول إلى مرافق التخزين الرئيسة مثل مستودع منظمة اليونيسيف في رفح ما زال مقيدا بشدة.
ودعا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء "فوري" لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان إمكانية توزيع الإمدادات بمجرد السماح بدخولها، على أي مكان يحتاجه الناس مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية.
إعلانوسجل المصدر عينه أن شاحنة تحمل مساعدات غذائية نجحت قبل يومين في الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها، إذ توقعت الهيئة أن هذه الشحنة يمكن أن تدعم ما يقرب من 470 طفلا لمدة شهر، واعتبر أنها ستكون حاسمة في منع تفاقم أوضاعهم الحالية.
كما حذرت لويز ووتريدج مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من انتشار الأمراض وعدم وجود "أدوية كافية في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 50 يوما على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات.
ونبهت ووتريدج إلى أن الإمدادات في غزة على وشك النفاد بما فيها المبيدات الحشرية حيث لم يتبق إلا مخزون يكفي 10 أيام فقط، "وعندما يحدث ذلك لن يتمكنوا من توفير أي نوع من وسائل الوقاية".