أصدرت وزارة الصحة والسكان تقريرًا رسميًا يتناول التعليمات الأساسية التي يجب اتباعها عند إصابة الطفل بالحمى، وذلك في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 الخاصة بالنهوض بالصحة العامة والابتعاد عن السلوكيات الصحية الخاطئة. 

يتضمن التقرير إرشادات هامة تهدف إلى توجيه الآباء والأمهات حول كيفية التعامل مع حالة الحمى لدى الأطفال بشكل آمن وفعال.

استشارة الطبيب أو الصيدلي

أول وأهم خطوة عند اكتشاف أن طفلك يعاني من الحمى هي الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلي فورًا. 

من الضروري الحصول على استشارة طبية لتحديد الإجراءات السليمة والأدوية المناسبة لحالة الطفل.

 يمكن أن يساعد الطبيب أو الصيدلي في تحديد الأسباب المحتملة للحمى وتقديم العلاج الملائم بناءً على تقييم دقيق للحالة الصحية للطفل.

تحديد الجرعات بدقة

عند إعطاء الأدوية للطفل، تأكد من قياس الجرعات بدقة وفقًا لوزنه. 

من المهم عدم تجاوز الحد الأقصى للجرعة الموصى بها لتفادي أي آثار جانبية أو مضاعفات غير مرغوب فيها. 

اتبع تعليمات الطبيب أو الصيدلي بعناية لضمان سلامة الطفل وفعالية العلاج.

توفير السوائل الكافية

شرب الكثير من السوائل يعتبر أحد العوامل المهمة في إدارة الحمى عند الأطفال.

 يساعد تناول السوائل على تحسين عملية تخفيض الحرارة عبر الجلد وتعويض الماء المفقود أثناء التعرق.

 بالنسبة للأطفال الرضع الأقل من 6 أشهر، يُنصح بأن يكون الحليب الأم أو الحليب الاصطناعي هو المصدر الوحيد للسوائل لتجنب أي مضاعفات.

الحفاظ على راحة الجسم

من الضروري أن يحصل الطفل على الراحة الكافية لمساعدته في التعافي من الحمى. 

تأكد من أن الطفل يحصل على قسط وافر من النوم والراحة، مما يساهم في تعزيز جهاز المناعة ويساعد في سرعة التعافي.

الحفاظ على برودة الجسم

إذا لم يكن الطفل يرتجف، يجب أن تحافظ على برودة جسمه. ارتدِ ملابس خفيفة واحتفظ بدرجة حرارة منخفضة في الغرفة. 

من المهم أن تتجنب استخدام الأغطية الثقيلة أو الملابس السميكة التي قد تزيد من حرارة الجسم.

الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة

لمزيد من الاستفسارات والمساعدة، تشجع وزارة الصحة والسكان المواطنين على التواصل عبر الخط الساخن 105. 

يوفر هذا الرقم فرصة للحصول على الإجابات اللازمة على الأسئلة المتعلقة بصحة الطفل والحمى، ويضمن تقديم الرعاية الطبية الضرورية في الوقت المناسب.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صحة وسلامة المواطنين أهداف التنمية المستدامة 2030 الرعاية الطبية للطفل الطبیب أو

إقرأ أيضاً:

من غزّة إلى عمّان.. الطفل مصعب يخوض رحلة علاج من جراح حرب نفسية وجسدية

عمّان، الأردن (CNN)-- يواظب الطفل الفلسطيني، مصعب فتحي عوض 15 عاما، على الالتزام بتعليمات علاجه الوظيفي والطبيعي الذي يخضع له منذ وصوله إلى الأردن قادما من غزة في الرابع من شهر مارس/ آذار الماضي، حيث كان من بين مجموعة من الأطفال التقتهم CNN بالعربية ساعة وصولهم مع مرافقيهم، إلى معبر جسر الملك حسين الحدودي، لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة بقرار من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

خلال رحلة قرابة شهر من العلاج وإعادة التأهيل في مستشفى الإسراء الذي استقبل عددا من هؤلاء الأطفال في العاصمة عمّان، بدأ الأمل يتسلل تدريجيا لروح مصعب، التي أنهكتها الحرب وسرقت من جسده جزءا من ساقه اليسرى جراء القصف الإسرائيلي للمبنى السكني الذي قطنه مع عائلته في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، دون أن تتوفر له فرصة علاج أو تركيب طرف صناعي هناك منذ ذلك الوقت.

رافقت CNN بالعربية مصعب لساعات من أحد أيامه، بصحبة زوجة عمه، سحر عوض، التي سمحت لها سلطات المعابر بمرافقته بعد تعذر خروج أحد والديه معه، مجددة القول بأملها أن يعود لأسرته في القطاع بعد استكمال رحلة العلاج "مجبور الخاطر"، إذ كتبت له الحياة مجددا بعد مقتل قرابة 80 فردا من سكان موقع القصف، بحسبها.

ويقول مصعب والابتسامة تعلو شفتيه، إنه شعر بالخوف مع بداية رحلة إعادة التأهيل، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها من القطاع، وأوضح بأن ساقه المبتورة كانت مصابة بالتهابات عدة وأنه لم يتوقع أن تركيب الطرف الصناعي سيحفزه للحياة من جديد.

وأضاف" كنت خائفا كثيرا.. ولكن كان الشعور بجنن عدنا جربت الطرف للمرة الأولى"، وعما يحلم به مع رحلة العلاج، أكد رغبته بممارسة رياضته المفضلة وهي "لعب الكرة".

ويشارك مصعب في نشاطات اجتماعية يوميا، ويخضع لإعادة تأهيل نفسي بالتوازي مع العلاج الوظيفي، كما أن مشاركته لحصة رسم مخصصة له ولأطفال غزة، دفعته لرسم شكل "نصف قلب والنصف الآخر كتب فيه كلمة ماما".

وتقول مسؤولة ملف مصابي غزة في مستشفى الإسراء، الدكتورة أمينة المصالحة، إن المستشفى أعد برنامج علاج وإعادة تأهيل شامل، بما في ذلك التأهيل النفسي للأطفال ومرافقيهم.

وتقول المصالحة: "استقبلنا 6 حالات من الأطفال بتاريخ 4 آذار، جميعها حالات بتر في الأطراف العلوية وبعضها في السفلية، وأجرينا تقييما كاملا لهم وأخذنا بعين الاعتبار العامل النفسي مع الطبي والجسدي".

وبينت المصالحة في حديثها، أن عددا من الأطفال ومرافقيهم، يعانون من أرق مزمن أو اكتئاب وقلق مزمن، وبالنسبة للأوضاع النفسية للأطفال تحديدا، مضيفة: "رغم أن الأطفال لا يعبّرون لكن ذلك كان واضحا".

وأشارت المصالحة في حديثها إلى أن حالات البتر للأطراف العلوية لاتزال في بداية إعادة التأهيل، إذ يلزم طلب أطراف خاصة من الخارج لتناسب هذه الحالات، كما في حالة الطفلة "جوري" 6 سنوات، التي التقتها شبكتنا أيضا عند جسر الملك حسين مع والدتها وشقيقها الأصغر.

كما أكدت المصالحة، بأن رحلة متابعة العلاج للأطفال لابد أن تستمر حتى بعد الانتهاء من تركيب الأطراف وإعادة التأهيل في فترات لاحقة من أعمارهم، مبينة أن هناك متابعة مستمرة للاختصاصيين مع الأطفال والأهالي.

وخلال جولة CNN بالعربية أيضا خلال إحدى جلسات إعادة التأهيل النفسي عبر الرسم للأطفال ومرافقيهم، لم تنجح محاولة الحديث مع الطفلة "جوري" أو والدتها، حيث انشغلت بالرسم الذي لم تمارسه منذ مدة طويلة، وهي التي أخبرتنا والدتها عنها سابقا أنها مصابة بحالة نفسية صعبة بسبب يدها.

وبين الأطباء في المستشفى، أن جوري بحاجة إلى جلسات تأهيل مكثفة بسبب تعرضها للتنمر والعنف النفسي في أوقات سابقة، كما أن نبأ مقتل والدها في غارات إسرائيلية مؤخرا، يتطلب متابعتها باستمرار.

وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قد أعلن استعداد بلاده في فبراير/ شباط الماضي،  استقبال قرابة ألفي طفل مصاب من قطاع غزة للعلاج خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • طبيبة: توعية الأطفال ضد التحرش تبدأ من سن 3 سنوات
  • سارة عزيز: الأطفال يتعرضون للتحرش بنسبة أكبر من قبل الأقارب
  • من غزّة إلى عمّان.. الطفل مصعب يخوض رحلة علاج من جراح حرب نفسية وجسدية
  • مجازر متواصلة في غزة: عشرات الشهداء وتحذيرات من كارثة صحية تهدد الأطفال
  • تعليمات جديدة من السعودية بشأن موسم الحج 2025
  • جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تحتفل باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
  • 60 ألف طفل في غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة نتيجة سوء التغذية
  • صحة غزة: 60 ألف طفل تهددهم مضاعفات خطيرة بسبب سوء التغذية
  • وزارة الصحة المغربية تُعلن عن تخفيضات هامة في أسعار الأدوية المعالجة للسرطان والاكتئاب
  • تفسير رؤيا الأطفال في المنام لابن سيرين