"القوّة لا تأتي من المقدرة الجسدية، بل من الإرادة التي لا تُقهر".. ربما هذا القول للزعيم الهندي الشهير المهاتما غاندي، خُلق ليكون لرياضي لبناني خسر قدمه في أحد الأيام. لكن رغم ذلك، ألهم بإنجازاته الكثير من شباب جيله، وبرهن أن المستحيل غير موجود في عالم الرياضة. فهل عرفتم عمن سنتحدث اليوم؟   ربما سمعنا عن التحديات والمعجزات في الرياضة، لكن لا تحديات حقيقية بوجود الرياضي اللبناني البارالمبي أرز زهر الدين، الحائز على العديد من الميداليات العالمية في المبارزة والركض.

  قصة هذا اللاعب مختلفة ومؤثرة تمامًا، فصاحب الـ 25 عامًا الذي يستعد لتمثيل لبنان في الألعاب البارالمبية في باريس، تعرَّض لحادث في الثالثة من عمره مع عائلته فبترت قدمه تحت الركبة، وبسبب هذا تلّقى جميع أنواع التنمرّ، الا أن إرادته كانت الأقوى، وأوصلته إلى المحافل العالمية.   حارب أرز القدر منذ طفولته التي كانت قاسية، فبعمر الـ 7 سنوات قرّر أن يتحدّى نفسه، وبدأ بتعلم المبارزة بدعم من عائلته وفاز بالعديد من الميداليات.   وفي عام 2019، وبعد أن شارك في منافسات المبارزة بالشيش، دفعه نشاطه الزائد نحو رياضة أخرى غير المبارزة وهي الركض، فتأهلّ لأول مرّة إلى ألعاب آسيا، ومن ثم إلى إيطاليا، حيث حقق المركز الأول في سباقَي الـ100 متر والـ200 متر، وأصبح أسرع عدَّاء آسيوي، واحتلّ المركز الثامن عالميًا. ثم احتلّ في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو 2020 المركز الخامس في سباق 200 متر للرجال فئة "تي 64"، التي تعني ( بتر ساق واحدة من تحت الركبة).   هذا النجاح الذي لمع به أرز أوقفته بعض العوائق، إذ تعرّض لإصابة بتمزق في العضلات أجبرته على التوقف عن المشاركة في المسابقات لمدة سنة ونصف السنة، لكنه كبلده لبنان مهما عصفت به الحياة لا يُقهر، فعاد من رحم المعاناة شامخًا وحقق الميدالية الذهبية في الألعاب الفرنكوفونية في عام 2023، كأولّ لبناني وعربي يحقق هذا الإنجاز، وتأهل بعدها تلقائيًا لألعاب باريس 2024.   وسيمثل زهر الدين الذي سبق وقيل له: "بما إنك خسرت إجرك، إنزل على الشارع وإشحد"؛ وحده لبنان مساء اليوم الأحد، في دورة الألعاب البارالمبية الـ17، والتي تستضيفها باريس بمشاركة رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.   وسيشارك البطل اللبناني في سباق الـ100 متر لأول  مرّة، بعدما كان يشارك في سباق الـ200 متر، وسينافس 17 عداءً في فئته (T64)، بينهم حامل لقب السباق في اولمبياد طوكيو الالماني فليكس سترينغ (29 سنة).   نقول للبطل أرز زهر الدين، أول لبناني وعربي يتأهل عن فئة بتر القدم الواحدة، أنت رمز الإصرار والتحدي، ورسالة تُدرّس لكل الأجيال.. فافعلها لأجلك ولأجلنا نحن "الضعفاء"..               المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الألعاب البارالمبیة زهر الدین فی سباق

إقرأ أيضاً:

الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم


عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في آخر المستجدات أصدر البيان التالي:
بعد سنوات طويلة من الأزمات والحروب والنكسات، يؤمن المكتب السياسي أن لبنان أمام فرصة حقيقية لاستعادة السيادة والقرار الحر والشروع في بناء دولة حقيقية يتساوى فيها اللبنانيون، وتفتح أمامهم آفاق المستقبل على مختلف الصعد، دولة قادرة على استعادة دور البلد التاريخي، شرط حسن توظيف الفرصة لصالح لبنان واللبنانيين.

ويعتبر المكتب السياسي أن ما شهده لبنان منذ بداية انطلاق عجلة المؤسسات واكتمال عقدها بانتخاب رئيس للجمهورية وتجلي الديمقراطية في تسمية رئيس الوزراء، قلب المعطيات وأظهر تصميمًا لبنانيًا للإمساك بزمام الأمور وتقرير المصير.
إن المكتب السياسي يعتبر أن لبنان الذي خرج من حرب مدمّرة، لا بد له، وانسجامًا مع خطاب القسم وكلام الرئيس المكلف، أن يسقط من بيان الحكومة الوزاري أي عبارة، بالمباشر أو بالمواربة، لا تنيط بالدولة وحدها حصرية السلاح وحق الدفاع عن الوطن، ويمكن أن تفسر أنها تفوض أو تتنازل لأي طرف عن هذا الواجب.
إن الحكومة المنتظرة مطالبة أن تضرب بيد من حديد، وأن تفكك كل الميليشيات، وأن تطبق وقف إطلاق النار بحرفيته، وتثبت بنوده على كامل الأراضي اللبنانية جنوبًا وشمالًا.
كما يطالب المكتب السياسي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ تعهداتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها قبل انقضاء فترة الستين يومًا التي شارفت على الانتهاء.
ويستغرب المكتب السياسي كيف أن الفريق الذي امتهن التعطيل كسلاح للسيطرة على القرار، ما زال مصرًا على استعمال الأساليب ذاتها، فيطالب بتأجيل موعده في الاستشارات ويغيب عن المشاورات لتحسين شروطه التفاوضية على الحصص، في ممارسة باتت من الماضي ويرفض اللبنانيون العودة إليها.
لذلك، يدعو المكتب السياسي رئيس الوزراء المكلف ورئيس الجمهورية إلى عدم الرضوخ للابتزاز المتمادي الذي يمارسه ثنائي التعطيل بالمطالبة بوزارة من هنا أو منصب من هناك خارج القواعد التي أرساها خطاب القسم، والتي تفرض تطبيق وحدة المعايير على الجميع ومن دون استثناء، حتى لا تحمل التشكيلة الحكومية عوامل فشلها المبكر.
إن المكتب السياسي، إذ يؤكد على تمسكه بكل ما ورد في خطاب القسم، لاسيما لجهة الفقرات الخاصة بانبثاق السلطة، يرفض مبدأ التوقيع الثالث والثلث المعطل وثنائية تختزل طائفة.
ويؤكد المكتب السياسي أنه، خلافًا لما يمكن أن يروج له البعض من أن هذه الحكومة ليست سوى مرحلية، فإن لها دورًا في اتخاذ قرارات استراتيجية في الدولة اللبنانية، وملء الفراغ في الإدارات العامة بعد سنوات من الخلاء، والإشراف على تطبيق اتفاق وقف النار وإعادة الإعمار، الذي لا يجب بأي شكل من الأشكال أن يتحول إلى فرصة لتحقيق المكاسب الخاصة أو إعادة صيانة بنية عسكرية غير شرعية يتكبدها اللبنانيون من جيوبهم وتقودهم إلى حروب جديدة، وهذا كله من مسؤولية الحكومة التي ستُشكل.

مقالات مشابهة

  • سفير قطر استقبل القصيفي: تشكيل الحكومة الجديدة يولد الاستقرار ويضمن تدفق المساعدات لاعادة إعمار لبنان
  • ‏سفير إسرائيل لدى واشنطن: تل أبيب ستتوصل إلى تفاهم مع إدارة ترامب بشأن الانسحاب العسكري من جنوب لبنان
  • إقامة جبرية الحلقة 5.. هنا الزاهد تتسبب في فقدان خطيبها قدمه
  • البطلة إيناس الجبالي.. قصة أول لاعبة مصرية من قصار القامة تشارك بدورة الألعاب البارالمبية
  • الظاهري يحرز المركز الثاني في بطولة “فورمولا ريجونال”
  • 8 مرشحات لتمثيل مصر في كأس العالم لسيف المبارزة للناشئات
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تحذر من "سباق عالمي نحو القاع"
  • الظاهري يحرز المركز الثاني في بطولة "فورمولا ريجونال"
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تحذر من "سباق عالمي نحو القاع"