الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف في غزة وتؤكد انهيار نظام المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بيتروبولوس، أن النظام الذي يُطلق عليه "المنطقة الإنسانية" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد انهار تمامًا، مما حال دون تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال.
جاء هذا التصريح وفقًا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، حيث أكد بيتروبولوس أن هذه المناطق لم تكن محمية بالكامل من الهجمات الإسرائيلية، ولم تكن مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجات المساعدات المتزايدة، مع تزايد التحديات المتعلقة بتغير حجمها وشكلها بشكل مستمر.
مؤسسات إنسانية تواجه قيودًا مالية
كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن العديد من المنظمات الإنسانية التي تعمل على مكافحة أزمة الجوع في غزة، قد واجهت إغلاق حساباتها المصرفية وتجميد معاملاتها المالية منذ 7 أكتوبر، دون معرفة الأسباب وراء هذه القيود.
في الوقت ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم التحذيرات العديدة، لا يزال يتجنب مواجهة الواقع ويختبئ خلف عبارة "لم أر ولم أسمع".
ردود الفعل الدولية على الأوضاع في غزةفي تعليقه على الوضع، قال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن بلاده تعرب عن قلقها الشديد إزاء الأساليب التي تتبعها إسرائيل والتي تؤدي إلى سقوط ضحايا.
وأضاف أن هناك خطرًا كبيرًا من زعزعة الاستقرار، داعيًا السلطات الإسرائيلية إلى ممارسة ضبط النفس والامتثال للقانون الدولي.
وشدد المتحدث على أن العنف والتحريض من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل الوزير بن غفير، يهدد الاستقرار في القدس والضفة الغربية.
من جانبها، أدانت وزيرة التنمية الدولية النرويجية، آن بيث تفينريم، الهجوم الإسرائيلي على قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة، ووصفت الهجوم بأنه غير مقبول على الإطلاق.
وأعربت عن صدمتها من تعرض سيارة تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار مباشر رغم وجود علامات واضحة عليها وتصاريح من قوات الاحتلال.
وأكدت أن غزة أصبحت من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة لعمال الإغاثة الإنسانية.
وفي السياق ذاته، عبر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن أسفه لامتداد الوحشية الإسرائيلية من غزة إلى الضفة الغربية، واصفًا ما يحدث بأنه استمرار لـ "الإبادة الجماعية".
وندد بشدة بالقصف الإسرائيلي للمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول توسيع نطاق الحرب إلى جبهات متعددة، كما حذر من أن التوتر في المنطقة بلغ مستويات خطيرة، وأن حكومة نتنياهو تستمر في "اللعب بالنار".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة المساعدات الانسانية اسرائيل أزمة الجوع بنيامين نتنياهو وزارة الخارجية البريطانية النرويج تركيا الإبادة الجماعية فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أزمة الغذاء في غزة خطيرة.. لكن المساعدات تتدفق والأسعار تنخفض
أكدت أولجا شيريفكو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة في غزة، أن أزمة الغذاء لا يمكن حلها فورًا، خاصة أن السكان، وخصوصًا الأطفال، عانوا من نقص حاد في التغذية لعدة أشهر، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر تضررًا تشمل الأطفال والنساء الحوامل والمحتاجين، مما يجعل أوضاعهم الصحية أكثر خطورة.
وأوضحت شيريفكو، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأولوية حاليًا هي توفير الطعام، حيث تعمل 16 مخبزًا في قطاع غزة لتوفير الخبز يوميًا، مع خطط لافتتاح المزيد قريبًا، مضيفة أن الطوابير أمام هذه المخابز تمتد لمئات الأمتار، ما يعكس حجم الحاجة الملحة للغذاء.
وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع خلال الأشهر الماضية كانت كبيرة، لكن الهدنة الحالية أتاحت فرصة حقيقية لتوصيل المساعدات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، حيث لم يعد هناك قيود على الحركة، مما يسمح بوصول الإمدادات إلى مختلف المناطق، مؤكدة أن مئات الشحنات من المساعدات تصل يوميًا، ويتم توزيعها بسرعة، مما أدى إلى انخفاض تدريجي في أسعار السلع بالأسواق.
وختمت شيريفكو بأن هذه التطورات الإيجابية تعطي بارقة أمل للفلسطينيين، الذين بدأوا للمرة الأولى منذ فترة طويلة يشعرون بتحسن نسبي في أوضاعهم المعيشية.