القبض على 3 نساء في بغداد يستخدمن شقة لممارسة البغاء والسمسرة وتناول الكحول
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
بغداد اليوم -
قوة امنية تداهل احد الشقق المشبوهة ضمن شارع النضال في منطقة السعدون
وتم القبض على ٣ نساء يتخدمون الشقة لممارسة البغاء والسمسرة وتناول الكحول
تم ايداعهن التوقيف اجراء اصولي
.المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تحقيق: نساء المخيمات يستغثن: ضاعت كرامتنا
الأمم المتحدة : أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة لا يجدن مستلزماتهن الضرورية
دير البلح (غزة)"أ ب": تزداد مصاعب الحياة تعقيدا بالنسبة لنساء غزة في مخيمات النازحين المترامية الأطراف، بسبب الإهانة التي يواجهونها بشكل يومي لعدم وجود أي خصوصية لديهن.
وتعاني النساء من أجل ارتداء ملابس محتشمة في ظل ازدحام الخيام، التي تعج بأفراد الأسرة الممتدة، والذين يكون من بينهم الكثير من الرجال، إلى جانب وجود غرباء يعيشون على بعد بضع خطوات في الخيام المجاورة. كما يعتبر الحصول على الفوط الصحية التي تستخدمها النساء محدودا، لذلك يقمن بتمزيق الأغطية أو الملابس القديمة المتاحة لديهن، لاستخدامها كفوط صحية "نسائية". وعادة ما تكون المراحيض المؤقتة التي يستخدمها النازحون حاليا، مجرد حفرة في الرمال، محاطة بأغطية تتدلى من حبل، ويجب التشارك فيها مع عشرات الأشخاص الآخرين.
وقد تعاملت واحدة من النازحات، وتدعى آلاء حمامي، مع مسألة الاحتشام أمام الرجال، من خلال حرصها على ارتداء اسدال الصلاة طوال الوقت.وتقول حمامي، وهي أم شابة لثلاثة أبناء، إنها صارت ترتدي إسدال الصلاة طوال الوقت، حتى عندما تذهب إلى السوق، مضيفة: "لقد ضاعت كرامتنا".
وعادة ما كانت حمامي ترتدي الإسدال عند أداء الصلاة فقط، ولكن مع وجود الكثير من الرجال حولها، فإنها صارت ترتديه طوال الوقت، حتى عندما تكون نائمة، خوفا من تعرض المكان الذي تعيش فيه لغارة إسرائيلية أثناء الليل، فتضطر إلى الفرار سريعا، بحسب ما تقوله.
ويشار إلى أن الحملة المستمرة والتي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة قبل 14 شهرا، أدت إلى نزوح أكثر من 90% من أصل 3ر2 مليون فلسطيني من منازلهم، حيث يعيش مئات الآلاف منهم الآن في مخيمات بائسة تعج بالخيام المتراصة على مسافات قريبة جدا من بعضها البعض.
وتتدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع، كما أنه من الصعب الحصول على الطعام والشراب. ورغم حلول الشتاء، غالبا ما يرتدي النازحون نفس الملابس لأسابيع، لأنهم تركوا ملابسهم والكثير مما يملكونه، وراءهم أثناء فرارهم من منازلهم.
ويبحث الجميع في المخيمات يوميا عن الطعام والمياه النظيفة والحطب، وتشعر النساء بالخطر باستمرار.
وينتمي سكان غزة إلى مجتمع محافظ، حيث يحرص أغلب النساء على ارتداء الحجاب في حضور الرجال، .
وتقول حمامي، التي ترتدي إسدال صلاة ممزق وملطخ بالرماد الناتج عن نار الطهي: "في السابق كان لدينا سقف. أما هنا فلا وجود له.. لقد صارت حياتنا هنا مكشوفة تماما أمام العامة، ولا توجد خصوصية للنساء".
حتى الاحتياجات البسيطة يصعب الحصول عليها.
وعلى صعيد متصل، تقول نازحة أخرى تدعى وفاء نصرالله، وهي أم لابنين، إن الحياة في المخيمات تجعل الحصول على مجرد أبسط الاحتياجات، صعبا للغاية، مثل توفير فوط "صحية نسائية" لأنها غالية الثمن ولا تستطيع تحمل تكلفتها. وقد حاولت استخدام قطع من القماش، أو حتى الحفاضات، التي ارتفعت أسعارها كثيرا أيضا.
أما بالنسبة للحمام، فهي لديها حفرة في الأرض، تحيط بها بطانيات متدلى من العصي.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في غزة يحتجن إلى منتجات النظافة الشهرية، بالاضافة إلى المياه النظيفة والمراحيض. ولم يتمكن العاملون في مجال الإغاثة من تلبية كل تلك الطلبات، في ظل تكدس الإمدادات عند المعابر من إسرائيل. وقد نفدت مخزونات أدوات النظافة، كما تعتبر الأسعار باهظة جدا، بينما يتعين على الكثير من النساء الاختيار ما بين شراء الفوط الصحية، أو شراء الطعام والماء.
فيما تقول نازحة أخرى تدعى دعاء حلس، وهي أم لثلاثة أبناء وتعيش في أحد المخيمات، إنها قامت بتمزيق ملابسها القديمة لاستخدامها كفوط صحية، موضحة: "أينما نجد القماش، نمزقه ونستخدمه".
ويبلغ سعر عبوة الفوط الصحية 45 شيكل (12 دولارا)، رغم أنه "لا يوجد حتى خمسة شيكل في الخيمة بأكملها"، بحسب حلس.
من ناحية أخرى، توضح منظمة "أنيرا"، وهي منظمة حقوقية تعمل في غزة، إن بعض النساء يستخدمن حبوب منع الحمل لوقف الدورة الشهرية لديهن. كما عانت أخريات من اضطرابات في دوراتهن الشهرية بسبب الإجهاد والصدمة الناتجة عن عمليات النزوح المتكررة.
فيما تقول أمل صيام، مديرة مركز شؤون المرأة في غزة، الذي يوفر إمدادات للنساء ويجري استطلاعات للرأي بشأن تجاربهن، إن الظروف الفظيعة تشكل مخاطر حقيقية على صحة المرأة.
وتشير إلى أن بعض النساء لم يقمن بتغيير ملابسهن لمدة 40 يوما، موضحة أن هذا إلى جانب استخدامهن للفوط القماش التي قمن بتمزيقها من الملابس القديمة، "سيؤدي بالتأكيد" إلى إصابتهن بأمراض جلدية وأخرى مرتبطة بالصحة الإنجابية، وباضطرابات نفسية.