المضادات الحيوية في الأعلاف.. تهديد صحي متزايد وتحديات مستقبلية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تثير مسألة استخدام المضادات الحيوية ومضافات النمو الكيميائية في أعلاف الدواجن والماشية قلقًا كبيرًا على الصعيد العالمي، نظرًا لارتباطها بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض خطيرة أخرى.
وقد دعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى حظر هذه المواد في المنتجات الغذائية، بينما قامت دول الاتحاد الأوروبي بحظر استخدامها منذ عام 2006، في حين لا تزال بعض الدول، بما في ذلك مصر، تستمر في استخدامها.
مواد كيميائية
المضادات الحيوية هي مواد كيميائية يمكن أن تكون ناتجة عن الجراثيم مثل الفطريات أو البكتيريا، وتُستخدم بتركيزات منخفضة لوقف نمو أو قتل الجراثيم. وعند وجودها في الغذاء، تُعتبر سمومًا كيميائية يجب توخي الحذر منها، حيث تصل إلى غذاء الإنسان عند استخدامها في الوقاية أو علاج الأمراض في الدواجن أو كمحفزات للنمو.
الزراعة: الخدمات البيطرية تضبط 178 طن لحوم وأسماك فاسدةفي صناعة الدواجن، تُستخدم المضادات الحيوية بشكل واسع للتحكم في الأمراض وتحسين معدلات النمو. يتم استخدام هذه المضادات بوتيرة أعلى في الدواجن مقارنة بالحيوانات الأخرى، نتيجة للعلاج الجماعي للطيور، تزايد الأمراض، وصعوبة التشخيص داخل المزارع.
الزراعة: الخدمات البيطرية تضبط 178 طن لحوم وأسماك فاسدةعندما لا يتم التوقف عن استخدام المضادات الحيوية قبل الذبح، فإنها تصل إلى المستهلك عبر منتجات الدواجن مثل اللحم والبيض، مما قد يؤدي إلى حالات تسمم. تشمل الأعراض المحتملة التي قد يعاني منها الإنسان: الحساسية، تكوين مواد سامة في الجسم، مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وتشوه الأجنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المضادات الحيوية أعلاف الدواجن مواد كيميائية المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
خوفاً من تصادم جيوسياسي.. نظام عالمي لتتبع المعادن الحيوية
طه حسيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلة أسواق الأسهم «تعزف» على أوتار السياسة الأمين العام للأمم المتحدة يعين مبعوثة خاصة للمياهوسط مخاوف من تصادم جيوسياسي في ضوء ما يتعرض له العالم من أزمة مناخ والثورة الصناعية، بتقيناتها المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، تسعى الأمم المتحدة لوضع معايير تضمن عدم حدوث انتهاكات أو تجاوزات بيئية واجتماعية في خضم الطلب العالمي المتزايد على المعادن الحيوية بعدما باتت ضرورية لتحقيق التحول في قطاع الطاقة ومواكبة الطفرة التقنية السريعة.
أهمية كبرى تشكلها المعادن التي توصف بالحيوية وأحياناً بـ«الحرجة»، كالنحاس والكوبالت والنيكل والأتربة النادرة والسيلينيوم والكادميوم؛ لكونها تستخدم في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وتوروبينات الرياح وأجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، وتزداد الأهمية الاستراتيجية لهذه المعادن لدورها الرئيس في إنتاج الطاقة المتجددة وأنظمة الذكاء الاصطناعي الضرورية لمكافحة التغير المناخي.
ويوم 12 سبتمبر الجاري، أوصى خبراء من الأمم المتحدة في نيويورك - يعملون ضمن «لجنة الأمم المتحدة المعني بالمعادن الحرجة» كانت قد تشكلت في أبريل الماضي - بإنشاء نظام عالمي لتتبع المعادن الحيوية اللازمة للتحوّل إلى الطاقة النظيفة، بهدف منع الارتفاع الكبير المتوقع في الطلب من زيادة الدمار البيئي، من خلال تطوير مبادئ عالمية مشتركة وطوعية لحماية المعايير البيئية والاجتماعية، وتحقيق العدالة في تحول الطاقة.
ولدى أمين عام الأمم المتحدة قناعة بأن المعادن الحيوية فرصة حاسمة للدول النامية لخلق فرص العمل، وتنويع الاقتصادات، ولكن فقط إذا تمت إدارتها بشكل صحيح. ويحدوه الأمل بأن يراعي السباق نحو تصفير الانبعاثات مصالح الفقراء، وأن ثورة مصادر الطاقة المتجددة ينبغي توجيهها نحو العدالة.
تشترك في رئاسة اللجنة السفيرة نوزيفو جويس مكساكاتو-ديسيكو من جنوب أفريقيا، وديتي يول يورجنسن، المدير العام للطاقة في المفوضية الأوروبية، وتركز اللجنة على القضايا المتعلقة بالإنصاف والشفافية والاستثمار والاستدامة.
اللجنة وضعت مبادئ توجيهية، أهمها: دعم التعاون متعدد الأطراف لتعزيز السلم والأمن، وضمان سلامة البيئة والتنوع البيولوجي، وتعزيز التنمية، وأن تكون الاستثمارات عادلة ومسؤولة، وضمان الشفافية والمساءلة.