الجزيرة:
2024-09-14@23:22:24 GMT

يحيى حمودة.. ثاني رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

يحيى حمودة.. ثاني رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية

محام فلسطيني، كان ثالث نقيب لنقابة المحامين الأردنيين، وثاني رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وثالث رئيس للمجلس الوطني الفلسطيني.

المولد والنشأة

ولد يحيى إسماعيل موسى حمودة في مارس/آذار 1909م في قرية لفتا المهجرة والتي كانت تابعة لقضاء القدس، كان والده إسماعيل حمودة من وجهاء قريته وقرى بني مالك.

تزوج يحيى وأنجب 3 أبناء وبنتا.

الدراسة والتكوين

درس حمودة القرآن الكريم في القرية ثم التحق بمدرسة الأيتام السورية ودرس فيها حتى عام 1919م، ثم التحق بروضة المعارف بالقدس الشريف، وبقي فيها سنتين.

التحق عام 1921م بالمدرسة الرشيدية ودرس فيها حتى عام 1925م، وأثناء تلك الفترة شارك في المظاهرات التي دعت لها اللجنة الوطنية برئاسة موسى كاظم باشا الحسيني ضد الانتداب البريطاني.

التحق بدار المعلمين في القدس في الفترة بين عامي 1925 و1927م.

التحق في الثلاثين من عمره بكلية الحقوق في القدس، ثم حظرت عليه سلطات الاحتلال البريطاني التنقل والسفر.

وبعد رفع الحظر عنه التحق بالجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج فيها عام 1943، وحصل على إجازة المحاماة فعاد إلى القدس، وفتح مكتبه الخاص يوم 23 يوليو/تموز 1943.

التجربة النضالية

شارك حمودة في المظاهرات الطلابية ضد الانتداب البريطاني. وإبان ثورة 1936 ساعد في إخفاء المقاوم سعيد العاص، وأسهم في هرب عبد القادر الحسيني إلى العراق، كما شارك في جمع المال والسلاح لمصلحة الثورة آنذاك.

اعتقل 4 سنوات من دون محاكمة، ثم أُطلق سراحه بكفالة مالية، واتخذت بحقه إجراءات احترازية منعته من مغادرة القدس وفرضت عليه الإقامة الجبرية.

كان حمودة من مؤسسي حزب الشعب عام 1945، كما شارك عام 1948 في مؤتمري أريحا ورام الله لاتحاد الضفتين، ونشط في قضايا اللاجئين.

بعد مجزرة دير ياسين عام 1948 انتقل حمودة إلى مدينة رام الله، وأصدر صحيفة "الهدف" بالتعاون مع برهان الدجاني، وأسهم في تأسيس فرع لحزب البعث العربي في رام الله عام 1949.

كانت غايته توحيد جهود الجبهة الوطنية الفلسطينية المقاومة للاستعمار، فكان ممن بادر إلى تأسيس "الجبهة" وهي تكتل سياسي ذو صبغة يسارية، كما كان حمودة من دعاة إقامة علاقات مع الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت.

غادر سرا إلى شرق الأردن ومنه إلى سوريا، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وسحبت منه الحكومة الأردنية الجنسية بتهمة "انتسابه للشيوعية".

سافر بعد ذلك إلى العراق للمشاركة في أحد المؤتمرات العربية، ثم إلى تشيكوسلوفاكيا عام 1959م وأقام فيها نحو عامين ومنها إلى ألمانيا الشرقية والاتحاد السوفياتي آنذاك.

عندما تولى خالد العظم رئاسة الوزراء في سوريا قرر حمودة الانتقال إلى هناك مستفيدا من صداقة قديمة كانت تربطه بالعظم، وبقي في دمشق حتى أصدرت الحكومة الأردنية عفوا خاصا عنه في أكتوبر/تشرين الأول 1964، فعاد إلى رام الله عبر مطار قلنديا.

انضم حمودة عام 1964 إلى منظمة التحرير الفلسطينية ملبّيا طلب أحمد الشقيري، وأصبح عضوا فيها، وشارك في المؤتمر التأسيسي، وكان في اللجنة التي وضعت الميثاق القومي للمنظمة.

وبعد الهزيمة في حرب يونيو/حزيران عام 1967 واستقالة الشقيري، أعيد تشكيل اللجنة التنفيذية للمنظمة وانتُخب حمودة رئيسا لها.

في عام 1968 فُصلت الهيئة التشريعية في المنظمة عن الهيئة التنفيذية، وعُيّن عبد المحسن القطان رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني، لكنه قدم استقالته في العام التالي، فخلفه يحيى حمودة، وجمع بين المنصبين.

بقي حمودة في منصب رئيس اللجنة التنفيذية في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 1967 وفبراير/شباط 1969، أحدث خلالها تغييرات جوهرية في بنية المنظمة، فضمت في عهده الفصائل الفلسطينية المقاتلة، وعدّل الميثاق القومي الفلسطيني، وأعيد بناء المجلس الوطني الفلسطيني.

كما أُسّست قوات التحرير الشعبية التابعة للمنظمة لتكون رديفا فدائيا، وأسس مركز التخطيط الفلسطيني المكلف بالتخطيط الإستراتيجي والعملي للمقاومة الفلسطينية.

أما على المستوى العربي، فحاول حمودة سد الفجوة بين المنظمة والأنظمة العربية، وواجه بقوة نهج التسوية الذي بدأ النظام الرسمي العربي ينحو نحوه، معبرا عن رفض الفلسطينيين للحلول البديلة عن التحرير وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.

تخلى يحيى إسماعيل حمودة عن رئاسة المنظمة وقدم استقالته طوعًا، واتجه إلى ممارسة المحاماة في عمّان حتى تقاعده عام 1985.

الوظائف والمسؤوليات

عُين حمودة عام 1929 كاتبا في دائرة حاكم اللواء في القدس، وأثناء عمله هناك تعرف على العاملين في الحركة الوطنية الفلسطينية والتحق بصفوفها وشارك في الأعمال الوطنية منذ اندلاع ثورة البراق 1929م.

فضلا عن المحاماة، عمل محررا لغويا في مجلة "المجلة" 3 سنوات إبان إقامته في ألمانيا الشرقية بين عامي 1962 و1959.

ترأس نقابة المحامين الأردنيين عامي 1953 و1954، وبقي يعمل بمهنة المحاماة حتى تقاعده عام 1985.

الوفاة

توفي يحيى حمودة يوم 16 يونيو/حزيران 2006 في عمان ودفن فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شارک فی

إقرأ أيضاً:

المملكة تدين تعدي رئيس وزراء الاحتلال على منطقة الأغوار الفلسطينية

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة ورفض المملكة العربية السعودية الشديدين للاقتحام السافر لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي والتعدي على منطقة الأغوار الفلسطينية، في محاولةٍ استفزازية تهدف إلى توسيع الاستيطان المخالف لكافة القوانين وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت المملكة أن الانتهاكات لا تخدم جهود التهدئة وتوفير الحماية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية كافة، وجددت المملكة تأكيدها أهمية وقف العدوان على غزة وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة المهجرين وإدخال المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة ورفض المملكة العربية السعودية الشديدين للاقتحام السافر الذي قام به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بالتعدي على منطقة الأغوار الفلسطينية، في محاولةٍ استفزازية تهدف إلى توسيع الاستيطان المخالف لكافة القوانين وقرارات الشرعية الدولية. pic.twitter.com/as1NtctoHa— وزارة الخارجية(@KSAMOFA) September 12, 2024
أخبار متعلقة "التخصصات الصحية" تنال الجائزة الشرفية بمؤتمر المستشفيات العالمي بالبرازيللربط أكثر من 300 جهة.. إطلاق مبادرة الشبكة السعودية للتكامل الحكوميكما جددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بوضع حد لكافة التعديات الإسرائيلية السافرة على الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق.
وشددت على أهمية تفعيل آليات المحاسبة الدولية التي تساهم في وقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد الأمن وتقوض جهود السلام بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يمنح وسام نجمة القدس للشهيدة التركية الأميركية
  • بعد إدانته.. ماذا نعلم عن مدير الأمن السابق بالسعودية خالد الحربي؟
  • سبب استهداف إسرائيل لمنظمة الأونروا (فيديو)
  • البيان الختامي لاجتماع مدريد: نؤكد على ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء جميع واجباتها في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية
  • وزير الخارجية يشارك رئيس الوزراء الإسباني الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية
  • الأردن: اقتحام الأغوار يستهدف توسيع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية
  • دعاء ثاني جمعة في ربيع الأول.. تفتح فيها أبواب السماء
  • المملكة تدين تعدي رئيس وزراء الاحتلال على منطقة الأغوار الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من ارتكاب الاحتلال جريمة كبرى بحق الأقصى
  • بلومي يستعد لأول ظهور رسمي بألوان هال سيتي