الجزيرة:
2025-03-31@14:09:23 GMT

يحيى حمودة.. ثاني رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

يحيى حمودة.. ثاني رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية

محام فلسطيني، كان ثالث نقيب لنقابة المحامين الأردنيين، وثاني رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وثالث رئيس للمجلس الوطني الفلسطيني.

المولد والنشأة

ولد يحيى إسماعيل موسى حمودة في مارس/آذار 1909م في قرية لفتا المهجرة والتي كانت تابعة لقضاء القدس، كان والده إسماعيل حمودة من وجهاء قريته وقرى بني مالك.

تزوج يحيى وأنجب 3 أبناء وبنتا.

الدراسة والتكوين

درس حمودة القرآن الكريم في القرية ثم التحق بمدرسة الأيتام السورية ودرس فيها حتى عام 1919م، ثم التحق بروضة المعارف بالقدس الشريف، وبقي فيها سنتين.

التحق عام 1921م بالمدرسة الرشيدية ودرس فيها حتى عام 1925م، وأثناء تلك الفترة شارك في المظاهرات التي دعت لها اللجنة الوطنية برئاسة موسى كاظم باشا الحسيني ضد الانتداب البريطاني.

التحق بدار المعلمين في القدس في الفترة بين عامي 1925 و1927م.

التحق في الثلاثين من عمره بكلية الحقوق في القدس، ثم حظرت عليه سلطات الاحتلال البريطاني التنقل والسفر.

وبعد رفع الحظر عنه التحق بالجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج فيها عام 1943، وحصل على إجازة المحاماة فعاد إلى القدس، وفتح مكتبه الخاص يوم 23 يوليو/تموز 1943.

التجربة النضالية

شارك حمودة في المظاهرات الطلابية ضد الانتداب البريطاني. وإبان ثورة 1936 ساعد في إخفاء المقاوم سعيد العاص، وأسهم في هرب عبد القادر الحسيني إلى العراق، كما شارك في جمع المال والسلاح لمصلحة الثورة آنذاك.

اعتقل 4 سنوات من دون محاكمة، ثم أُطلق سراحه بكفالة مالية، واتخذت بحقه إجراءات احترازية منعته من مغادرة القدس وفرضت عليه الإقامة الجبرية.

كان حمودة من مؤسسي حزب الشعب عام 1945، كما شارك عام 1948 في مؤتمري أريحا ورام الله لاتحاد الضفتين، ونشط في قضايا اللاجئين.

بعد مجزرة دير ياسين عام 1948 انتقل حمودة إلى مدينة رام الله، وأصدر صحيفة "الهدف" بالتعاون مع برهان الدجاني، وأسهم في تأسيس فرع لحزب البعث العربي في رام الله عام 1949.

كانت غايته توحيد جهود الجبهة الوطنية الفلسطينية المقاومة للاستعمار، فكان ممن بادر إلى تأسيس "الجبهة" وهي تكتل سياسي ذو صبغة يسارية، كما كان حمودة من دعاة إقامة علاقات مع الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت.

غادر سرا إلى شرق الأردن ومنه إلى سوريا، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وسحبت منه الحكومة الأردنية الجنسية بتهمة "انتسابه للشيوعية".

سافر بعد ذلك إلى العراق للمشاركة في أحد المؤتمرات العربية، ثم إلى تشيكوسلوفاكيا عام 1959م وأقام فيها نحو عامين ومنها إلى ألمانيا الشرقية والاتحاد السوفياتي آنذاك.

عندما تولى خالد العظم رئاسة الوزراء في سوريا قرر حمودة الانتقال إلى هناك مستفيدا من صداقة قديمة كانت تربطه بالعظم، وبقي في دمشق حتى أصدرت الحكومة الأردنية عفوا خاصا عنه في أكتوبر/تشرين الأول 1964، فعاد إلى رام الله عبر مطار قلنديا.

انضم حمودة عام 1964 إلى منظمة التحرير الفلسطينية ملبّيا طلب أحمد الشقيري، وأصبح عضوا فيها، وشارك في المؤتمر التأسيسي، وكان في اللجنة التي وضعت الميثاق القومي للمنظمة.

وبعد الهزيمة في حرب يونيو/حزيران عام 1967 واستقالة الشقيري، أعيد تشكيل اللجنة التنفيذية للمنظمة وانتُخب حمودة رئيسا لها.

في عام 1968 فُصلت الهيئة التشريعية في المنظمة عن الهيئة التنفيذية، وعُيّن عبد المحسن القطان رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني، لكنه قدم استقالته في العام التالي، فخلفه يحيى حمودة، وجمع بين المنصبين.

بقي حمودة في منصب رئيس اللجنة التنفيذية في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 1967 وفبراير/شباط 1969، أحدث خلالها تغييرات جوهرية في بنية المنظمة، فضمت في عهده الفصائل الفلسطينية المقاتلة، وعدّل الميثاق القومي الفلسطيني، وأعيد بناء المجلس الوطني الفلسطيني.

كما أُسّست قوات التحرير الشعبية التابعة للمنظمة لتكون رديفا فدائيا، وأسس مركز التخطيط الفلسطيني المكلف بالتخطيط الإستراتيجي والعملي للمقاومة الفلسطينية.

أما على المستوى العربي، فحاول حمودة سد الفجوة بين المنظمة والأنظمة العربية، وواجه بقوة نهج التسوية الذي بدأ النظام الرسمي العربي ينحو نحوه، معبرا عن رفض الفلسطينيين للحلول البديلة عن التحرير وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.

تخلى يحيى إسماعيل حمودة عن رئاسة المنظمة وقدم استقالته طوعًا، واتجه إلى ممارسة المحاماة في عمّان حتى تقاعده عام 1985.

الوظائف والمسؤوليات

عُين حمودة عام 1929 كاتبا في دائرة حاكم اللواء في القدس، وأثناء عمله هناك تعرف على العاملين في الحركة الوطنية الفلسطينية والتحق بصفوفها وشارك في الأعمال الوطنية منذ اندلاع ثورة البراق 1929م.

فضلا عن المحاماة، عمل محررا لغويا في مجلة "المجلة" 3 سنوات إبان إقامته في ألمانيا الشرقية بين عامي 1962 و1959.

ترأس نقابة المحامين الأردنيين عامي 1953 و1954، وبقي يعمل بمهنة المحاماة حتى تقاعده عام 1985.

الوفاة

توفي يحيى حمودة يوم 16 يونيو/حزيران 2006 في عمان ودفن فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شارک فی

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس يوجه كلمة للشعب ويخص غزة فيها

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء السبت 29 مارس 2025 ، كلمة للشعب الفلسطيني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ، وخص قطاع غزة فيها.

وخص الرئيس عباس في كلمته قطاع غزة قال فيها :" : صبرا أيها الأبطال.. صبرا أيها الصامدون المكلومون.. صبرا آل ياسر.. صوتكم يملأ الدنيا بأسرها.. صوتكم يملأ عقولنا وقلوبنا، ويشحذ هممنا نحو آفاق المستقبل الزاهي بإذن الله، وقريبا سنكون معا تحت راية دولتنا الواحدة الحرة الكريمة وعاصمتها القدس المباركة".

نص كلمة الرئيس عباس

بسم الله الرحمن الرحيم

"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".

يا أبناء شعبنا العظيم

أبها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أيها الفلسطينيون الأعزاء في كل مكان.

أتوجه إليكم في هذا اليوم، ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك، الذي تختلط فيه مشاعر الفرح بأداء ركن الصيام بمشاعر الحزن والألم والغضب بسبب ما يتعرض له شعبنا وبلادنا من عدوان إسرائيلي همجي يستهدف اجتثاثنا من وطننا المقدس، وتصفية قضيتنا الوطنية التي تتخضب بدماء شهداء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال الذين تغتالهم آلة العدوان الإسرائيلي، في قطاع غزة الحبيب، والضفة الغربية الصامدة، والقدس العاصمة الأبدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

إن قضيتنا الوطنية المقدسة التي مر عليها ما يزيد عن قرن من الزمان ستظل حية بصمود أبناء شعبنا العظيم في وجه مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر، رغم كل ما نتكبده من خسائر وآلام ومعاناة، ونحن واثقون بأن الفصل الأخير في هذه المعاناة سوف تكتبه سواعد الصامدين الصابرين المرابطين في أرض الإسراء والمعراج المباركة، هذه الأرض التي كانت تسمى فلسطين، فصارت تسمى فلسطين، وستبقى تسمى فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى، "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز".

أيها الشعب الفلسطيني العظيم

نحن لسنا طلاب حرب، ولا نعشق المعاناة والألم، نحن شعب يحب الحياة ويتوق إلى الحرية، ويدافع عن الكرامة والوطن.. كنا كذلك دائما.. وسنبقى كذلك أبدا، ولقد طرقنا كل الأبواب، وسلكنا كل السبل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، لكننا لا نجد شريكا نحقق معه هذه الغاية النبيلة المستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية.

نعم، نحن نسعى للسلام ولكننا نرفض الاستسلام، وسنظل ثابتين في أرضنا، صامدين في وطننا، رغم كل الصعاب التي نعيشها.. رغم الحصار والعدوان والتجويع ومؤامرات التهجير، وسوف ننتصر بإذن الله، "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".

وأود في ختام حديثي هذا أن أوجه كلمة خاصة إلى غزة.. إلى أهلها الصامدين رغم الجراح والعدوان والإرهاب.. إلى أطفالها الذين أرى في عيونهم البريئة مستقبل فلسطين الحرة العزيزة، أقول لهم جميعا: صبرا أيها الأبطال.. صبرا أيها الصامدون المكلومون.. صبرا آل ياسر.. صوتكم يملأ الدنيا بأسرها.. صوتكم يملأ عقولنا وقلوبنا، ويشحذ هممنا نحو آفاق المستقبل الزاهي بإذن الله، وقريبا سنكون معا تحت راية دولتنا الواحدة الحرة الكريمة وعاصمتها القدس المباركة.

الغمة ستزول.. الدولة ستقوم.. الاحتلال سيرحل، "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله".

تحية لغزة العزيزة، تحية للقدس المباركة، تحية للضفة الصامدة، تحية لشعبنا في كل مكان.

وكل عام وأنتم بخير.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الحية : حماس وافقت على مقترح جديد للتهدئة تسلمته من الوسطاء استشهاد شاب من طمون متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الرئيس عباس يهنئ الشعب الفلسطيني بحلول عيد الفطر الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن إسرائيل تشنّ "موجة ثانية" من الضربات على لبنان رداً على إطلاق صواريخ الاحتلال يحاصر عددا من مركبات إسعاف الهلال الأحمر وفقدان الاتصال معهم برفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس موريتانيا يؤكد موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: المخططات الاستيطانية للاحتلال تستهدف تهويد القدس
  • محمد الحوثي يعزي الشيخ يحيى محمد غوبر في وفاة شقيقه
  • الرئيس الفلسطيني لـ أهالي غزة: قريبا سنكون معا تحت راية دولتنا وعاصمتها القدس
  • الرئيس عباس يوجه كلمة للشعب ويخص غزة فيها
  • أوقات منهي عن الصلاة فيها .. تعرف عليها
  • جاهزية لاجامي وأيمن يحيى أمام الهلال
  • المقاومة الفلسطينية بين حرب التحرير وتغريدة البجعة
  • سنقاوم حتى التحرير..استمع لأخر كلمات الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة