مطالبات بتعزيز ريادة الأعمال والعمل الحر للحد من البطالة وتعزيز الاقتصاد
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
دعا ممثلو منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص وخبراء إلى ضرورة تعزيز دور ريادة الأعمال والعمل الحر في قطاع غزة ، وتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للحد من البطالة، واعتماد استراتيجيات شاملة تركز على توفير التدريب والدعم وكذلك توفير التمويل والاستشارات الفنية والتجارية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها شبكة المنظمات الأهلية لعرض ورقة أعدها الباحث صلاح أحمد بعنوان "أثر العمل الحر وريادة الأعمال في الحد من البطالة في قطاع غزة" ، وذلك بالشراكة مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية في مدينة غزة، وأكد خلالها المشاركون على أهمية وضع استراتيجيات تسويقية فعالة للعمل الحر ورواد الأعمال في قطاع غزة، بما في ذلك الترويج للمشروعات والخدمات المحلية والتوسع في الأسواق الدولية.
وطالب المشاركون بتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت عالية السرعة والموثوقية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات والحصول على التراخيص، وتأسيس حاضنات أعمال ومراكز دعم لتعزيز الابتكار وتطوير المشروعات.
كما أكدوا على أهمية تعزيز ثقافة التعاون والشراكات بين العاملين في مجال العمل الحر وريادة الأعمال في قطاع غزة، وتسليط الضوء على المجالات التي يمكن للشباب استغلالها لإنشاء مشاريعهم الخاصة، سواء كانت تتعلق بالتكنولوجيا، أو الخدمات، أو حتى الصناعات التقليدية.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا في كلمته: "إن العمل الحر وريادة الأعمال تقدم وسائل جديدة وفعالة لمكافحة البطالة"، وتوقع أن تصبح هذه الوسائل أدوات فعّالة لتحقيق النمو والتنمية المستدامة في قطاع غزة مع توفر الدعم الكافي.
وأكد الشوا على أهمية توفير الدعم للشباب الراغبين في دخول مجال العمل الحر وريادة الأعمال عبر أشكالٍ متعددة، بدءا من التعليم والتدريب، وصولاً إلى تقديم الدعم المالي والتسهيلات الإدارية.
ونوه الشوا إلى ضرورة توجيه الشباب إلى ما يخدم مصالحهم وعدم حصرهم فقط في التعليم الأكاديمي وأهمية انفتاحهم على العالم الخارجي واقتناص الفرص التي تزيد من مهاراتهم وتحقق لهم مكاسب اقتصادية واجتماعية.
بدوره، قال أسامة عنتر مدير البرامج في مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية: "إننا نقف اليوم أمام مفهوم العمل الحر وريادة الأعمال اللذين أصبحا بديلًا مهمًا للعمل التقليدي، خاصة في الأماكن التي تعاني من البطالة الشديدة، كما هو الحال في قطاع غزة"، معتبرًا أن البطالة في القطاع أحد أكبر التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه السكان.
كما شدد عنتر على أهمية التركيز على التعليم المهني وريادة الأعمال وليس فقط على التعليم الجامعي الأكاديمي، وأنه يجب الخروج من عباءة النمطية في الحصول على وظائف ومواكبة العصر والانفتاح على العالم.
وتطرق الباحث أحمد في ورقته إلى مفهوم ريادة الأعمال وأهميتها ودورها في الحد من البطالة، وإنشاء الحاضنات ومسرعات الأعمال، والريادة الرقمية، ومنصات العمل الحر في قطاع غزة.
واستعرض الباحث واقع ريادة الأعمال في قطاع غزة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها القطاع نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة، مشيرًا إلى أن الريادة والابتكار تعتبر حلًا رئيسيًّا للتغلب على هذه التحديات وبناء مستقبل مستدام للقطاع.
وأكد أحمد على أن تحقيق النجاح في هذا القطاع يتطلب جهودًا مستمرة وتعاونًا مشتركًا من قبل جميع الأطراف المعنية، ومطالبًا بضرورة توفير الدعم القانوني والمالي للمستقلين ورواد الأعمال في قطاع غزة، وتقديم استشارات قانونية ومالية للمساعدة في تأسيس الشركات، وإدارة الضرائب، وإعداد العقود والاتفاقيات.
ودعا الباحث لبسن قوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، والعمل على تفعيل تسجيل براءات الاختراع لحماية حقوق الرياديين، وتقليل فرص المنافسة من قبل كبار المستثمرين.
كما طالب أحمد بضرورة تطوير قدرات الشباب الريادية وتعزيز بيئة العمل الريادية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا الأدوار المهمة التي يقوم بها القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في خلق بيئة مناسبة للعمل الحر خاصة في ظل غياب منظومة القوانين والتشريعات التي تحمي الرياديين.
وفي ختام الورشة اتفق المشاركون على مجموعة من التوصيات العملية لوضعها محل التنفيذ منها وضع استراتيجيات تسويقية فعالة للعمل الحر ورواد الأعمال في قطاع غزة، بما في ذلك توفير منصات إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الرؤية والعلامة التجارية الشخصية للمستقلين ورواد الأعمال.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: ورواد الأعمال ریادة الأعمال من البطالة على أهمیة
إقرأ أيضاً:
الفنون الجميلة بأسيوط تطلق النسخة الأولى من برنامج ريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت كلية الفنون الجميلة، اليوم الإثنين، النسخة الأولى من البرنامج التدريبي المتخصص في ريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية، وذلك بهدف تطوير مهارات الطلاب في هذا المجال الحيوي وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ. يستمر البرنامج حتى 12 مارس، تحت إشراف وحضور الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن البرنامج يمثل خطوة مهمة في دعم ثقافة ريادة الأعمال بين طلاب الجامعة، من خلال توفير بيئة تعليمية عملية تتيح لهم اكتساب مهارات تمكنهم من النجاح في هذا المجال، بالإضافة إلى تزويدهم بالأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ في السوق.
أشار رئيس الجامعة إلى أن الجامعة تسعى دائمًا لتقديم كل ما هو جديد في مجالات الابتكار والتطوير لضمان مستقبل مشرق لطلابها والمجتمع ككل، وذلك تنفيذاً لاستراتيجية رؤية مصر 2030 في التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
يأتي البرنامج تحت إشراف الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد حلمي الحفناوي، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور محمد عبد الحكيم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة سحر بطرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هاني ثروت، منسق البرنامج، وبحضور الدكتور منصور المنسي، العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، وطلاب الكلية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبدالمولى على أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا لاحتضان أفكار ومشروعات طلابها من خلال وحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابي، التي تسهم في نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وحماية الملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا. كما أكد أن الجامعة تخصص جزءًا كبيرًا من موازنتها لدعم المشاريع القادرة على المنافسة في سوق العمل.
وأعرب الدكتور محمد حلمي الحفناوي عن اعتزازه بما تقدمه الجامعة من فرص تدريبية تساعد الطلاب في تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروعات حقيقية تسهم في تطوير الاقتصاد والمجتمع.
وأشاد الدكتور محمد عبد الحكيم بالبرنامج التدريبي وموضوعاته المتنوعة، التي تهدف إلى تنمية المهارات الابتكارية لدى المشاركين ودعمهم لتحقيق التنمية المستدامة.
ودعت الدكتورة سحر بطرس الطلاب المشاركين للاستفادة من البرنامج ورفع وعيهم حول كيفية استكشاف مهاراتهم واهتماماتهم لتحقيق أهدافهم والمنافسة في سوق العمل.
وأشار الدكتور هاني ثروت إلى أن البرنامج يتضمن مجموعة من المحاضرات التدريبية المتخصصة، حيث يتم تناول محاضرة "ريادة الأعمال والشركات الناشئة: رحلتك من الفكرة إلى الانطلاق" التي يقدمها الدكتور أحمد ضاحي، مدير فرع مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بأسيوط، كما تتناول المحاضرة الثانية " اختر أفكارك واجعلها قابلة للتنفيذ" التي يقدمها الأستاذ محمد هاني، مدير المشاريع بمراكز إبداع مصر الرقمية. أما المحاضرة الثالثة فهي بعنوان "ابني فكرتك: إنشاء نموذج العمل التجاري الخاص بك" والتي يقدمها الأستاذ محمد عبد الظاهر، مسئول سفارة المعرفة بجامعة أسيوط.
وأكد منسق البرنامج أنه سيتم عقد ثلاثة محاضرات تدريبية في 24، 25، 26 مارس 2025، حيث ستتناول المحاضرة الأولى "التفكير التصميمي المرتكز على الإنسان"، التي يقدمها الدكتور هاني ثروت، والمحاضرة الثانية "الذكاء العاطفي والمنتجات" التي يقدمها الأستاذ محمد هاني إسماعيل، أما المحاضرة الثالثة فستكون بعنوان "حماية الابتكار والأنواع المختلفة لحماية حقوق الملكية الفكرية" ويقدمها الدكتور أحمد ضاحي.
وفي ختام البرنامج، تم تكريم الدكتور أحمد ضاحي على مشاركته الفعالة والمتميزة في البرنامج التدريبي.