صحيفة صدى:
2024-09-14@23:23:04 GMT

العُباب

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

العُباب

ثرثر لهفها عبر خطوتها وازدهر الليل ليغتال خيط السكون و رياض الزمن غارقة في الإصغاء عند حده تشتهي فوح الشذى وتسأل عن ذلك الشفق الذي كان يُداهنها حيناً بوجدٍ وحيناً يُقلقل منه الرعد والجزع .

أتُرى وهمٌ في مقلتيها أصاب مافيه لحاه من تعبٍ أم أنه الشوق لمن في القلب موطنه بلا ضجرِ فقد تجرعت محار الظمأ وهي زاهية على زهيدةٍ تخطو بسوطٍ قرب سجان.

أوصدت تلك الذكرى المُزدانة بترنم من أرق على حيرتها وصدرت منها بشكل تائه منفرد بسماتٍ ذات أندية عذبة ولكن بردها لازال في قيظ عينيها متكىء لأناغيم الصباح .

رقصات تلك الشعيرات الحالكة الكثة والمُرسلة زارية وبأضلاع مُنفرجة موجة بحرها ذات دوائر مفرغة إلى درجة حادة من الشغف الذي كانت زواياه تُحدق بنقشٍ ضبابي في كل دقات الحنين.

صعبٌ عليها أن تُمسك بزمام وعيها وحصافتها متشبثة بكلمات اللاوعي وحركاتها اللاإرادية تحاول أن تلملم ماكان يسقط من أطراف أعضائها على أرضية تلك القطع الرخامية.

رحلت بعد صمتٍ ذاب حول جسدها عدة مرات لتبحث عن ذاتها وعن تلك التي طالت معها وتمددت في نعش الحقيقة.. عبثاً كانت تحاول فأعواد كحل عينيها أضحت رطبة.. تمالكت خطواتها وهي واهنة وأعطت لأعينها مجالاً لتنظر من تلك النافذة الخرساء فقد كان المطر الصيفي منهمراً بإسهاب خارج حدود إرادتها.

كان كل شيء آسر بشجن أمام إبتسامتها العتيقة وبينما هي كذلك أنسل الهدوء بذهول إلى مخيلتها ووقفت وهي مُنكفئة على جرأتها لتمتد أناملها الطويلة وترسم بما أنهال على تلك الوجنتين الضامرتين من ماء علقمي رفضته أعينها المنهارة على تلك الياقوتة من ذلك الزجاج الفيروزي الذي يعلو صفحة وجهه زرقة سماوية نادرة.. كانت حقلاً أخَّاذ جرت فيه مراسم فرحٍ خلاب.. جميع تلك الحمائم البيضاء التي كانت تحمل في ثغرها براعم الزيتون مدعوة وأهازيج زقزقة العصافير تُطرب الآذان التي كانت لفحات بردها الوديع تداعب عواطفها .. كانت لوحة ساحرة من مشهد مبهج هائل لايزال يقطن عبقه في ديباجة ذاكرتها ..

جلست وهي تتأملها بجسارة وبخفقات إرادية من خلال ضفائر اللا صحو .. جلست وفي يديها ذلك الكأس الذي لازالت تتجرعه بعبراتها المكلومة وهي تئن بصوت شحيح باهت .. تزهو الأيام في نفسي .. محارها صدفي.. شواطىء ذكراي فيها غرقي.. وآسفي تبحث عن سفني.. وعمري يتيه عنها ببؤسٍ تصده سحبي ودمعتي الحرَّى تصادفني على القدِّ رياحها سُهدي وثمارها حزني وأملي قيثارته صخبٌ بلا نغمٍ كدمي يطوف ثائراً بحنايا جسدي .. يطوف ولا ضوءٌ في مخبأه فهل سيفيق بعض الفجر في صدري !!!.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

هل قال مؤسس تيليغرام إن واتساب يسمح بالتجسس على الهواتف حتى لو كانت مغلقة؟

شارك مستخدمون على الإنترنت مقطع فيديو مجتزأ من مقابلة مع مؤسس تطبيق تيليغرام، بافيل دوروف، في مؤتمر للتكنولوجيا في عام 2015 رافقته ترجمة خاطئة تزعم أنه قال خلال المقابلة إن "تطبيق واتساب ليس آمنا ويعطي المعلومات للأجهزة الأمنية الأميركية، حتى لو كانت الهواتف مغلقة".

ويظهر في الفيديو دوروف على منصة خلال مقابلة في مؤتمر تكنولوجي. ويقول وصف لمنشور على موقع ثريدز "خبير أمن سيبراني: أخطر شيء يمكن أن يكون على هاتفك اليوم هو تطبيق واتساب".

يوجد على مقطع الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ترجمة لإجابات دوروف باللغة العربية

ويوجد على مقطع الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ترجمة لإجابات دوروف باللغة العربية تقول "أخطر شيء يمكن أن يكون على هاتفك اليوم هو تطبيق واتساب"، ويسأله المحاور "تقول إنه ليس آمن؟"، ويجيب دوروف "بالتأكيد، سوف أشرح لك كيف يعمل... تطبيق وتساب أعطى مفاتيح إلى الأجهزة الأمنية الأميركية لذلك فإن تطبيق واتساب يتجسس عليك حتى لو كان هاتفك بدون بطارية مشحونة والجميع يمكنه التجسس على مكالماتك في واتساب لأنه مفتوح وليس آمن وأي شيء ترسله في التطبيق من صور وفيديوهات وملفات أو اتصالات يتم معرفته...".

ويلاحظ أن حديث دوروف في المقابلة التي جرت خلال مؤتمر عام 2015 مغاير تماما للترجمة المصاحبة للفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان دوروف ضيفا في مؤتمر "تك كرانش دسرابت" عام 2015. ويمكن مشاهدة الجزء الوارد في المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في الفيديو الكامل الذي نشرته قناة "تك كرانش" على يوتيوب بداية من 1:29 حتى 2:18.

ويقول دوروف في هذا الجزء من المقابلة الأصلية "لا يهم كم عدد تطبيقات التراسل الموجودة إذا كانت كلها سيئة، صحيح؟"، ويسأله المحاور "أيهم سيئ في رأيك؟"، ويقول دوروف "بالنسبة لي ولأغلب أفراد فريقي (تطبيق) واتساب هو الأسوأ".

ويسأله المحاور "أنت تعتقد أن واتساب هو الأسوأ؟"، ويجيب دوروف "بالطبع ويمكنني أن أشرح ذلك (...) إذا كان لديك واتساب على هاتفك والبطارية شبه فارغة ثم يغلق الهاتف فجأة لا يمكنك الوصول إلى رسائلك، الأمر ينتهي، (التطبيق) ليس تطبيقا متقاطع فلا يدعم (خاصية) المزامنة، ولا يمكن من خلال (واتساب) إرسال الوثائق والملفات والوسائط ذات حجم كبير، هناك الكثير من القيود في محادثات المجموعات وفي عملية التواصل ولا يتمتع بالخصوصية، لست متأكدا أنني كنت معجبا إلى حد كبير بواتساب منذ العامين أو الثلاثة الماضية ولا حتى في الوقت الحالي".

ولم يتحدث دوروف خلال المقابلة التي استمرت لمدة 20 دقيقة عن أن واتساب يمكنه التجسس على مستخدمي التطبيق، حتى لو كانت هواتفهم مغلقة أو أن التطبيق أعطى مفاتيح إلى الأجهزة الأمنية الأميركية للتجسس على المستخدمين.

وأشار دوروف في حديثه الذي يبدأ من الدقيقة 2:22 حتى 3:28 إلى ميزة في تطبيق تيليغرام لم يكن واتساب يدعمها في ذلك الوقت وهي خاصية "التشفير من طرف إلى طرف". وأدخل واتساب خاصية "التشفير من طرف لطرف" عام 2016.

وألقي القبض على دوروف، المولود في روسيا، في فرنسا في أغسطس 2024 ضمن تحقيق معه في جرائم تتعلق بالاشتباه في التواطؤ في إدارة منصة عبر الإنترنت تسمح بإجراء معاملات غير مشروعة وتداول صور اعتداء جنسي على أطفال والاتجار بالمخدرات والاحتيال.

مقالات مشابهة

  • الصويعي: واشنطن والعواصم الغربية تحاول بسط نفوذها على القرار المالي والاقتصادي الليبي
  • هل قال مؤسس تيليغرام إن واتساب يسمح بالتجسس على الهواتف حتى لو كانت مغلقة؟
  • ‏الشهري: الأهداف التي تلقاها النصر كانت من أخطاء في بناء الهجمة.. فيديو
  • بينما كانت تلقي كلمة عن انتشار السرقة في بلادها.. لص يسرق حقيبة وزيرة الشرطة البريطانية!
  • كانت في طريقها لبيت العريس.. وفاة عروس عربية يوم زفافها
  • عائلة كانت في داخله... العدوّ الإسرائيليّ أطلق النار على منزل في علما الشعب
  • أحمد حاتم: فكرة مسلسل "عمر أفندي" كانت فيلم اسمه "السرداب"
  • الصور الأولى للسفينة التي كانت متجهة إلى مصر وقصفتها روسيا
  • ‏مكتب نتنياهو: حماس تحاول إخفاء حقيقة رفضها لصفقة التبادل
  • سر مومياء مصري: كيف كانت الصرخة.. رجل أم امرأة؟