هل تصريحات بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة مجرد وعود فارغة؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سبتمبر 1, 2024آخر تحديث: سبتمبر 1, 2024
المستقلة/- في تصريح مفاجئ أثار جدلاً واسعًا، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم السبت، عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة “وشيك”.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس حيث يشهد الصراع في غزة تصعيدًا كبيرًا، ويثير تساؤلات حول مدى فعالية هذه التصريحات في تحقيق السلام.
في حديثه للصحفيين في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، أكد بايدن أنه “لا يزال متفائلًا” بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في غزة، قائلاً: “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.. جميع الأطراف قالوا إنهم متفقون على المبادئ”. هذه التصريحات تعكس محاولة الإدارة الأمريكية لتهدئة الوضع وتعزيز جهود السلام، ولكنها تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات للضغط على الأطراف المتنازعة للوصول إلى حلول حقيقية.
كامالا هاريس: التوازن بين الحقوق الإنسانية وحق الدفاعفي نفس السياق، أعربت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، عن أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مشددة على أن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها”. ولكنها لم تتردد في الإشارة إلى “مقتل الكثير من الفلسطينيين الأبرياء”، مؤكدة على ضرورة إيجاد حل للأزمة الإنسانية الراهنة. هذا التصريح يعكس التحدي الكبير الذي تواجهه الإدارة الأمريكية في تحقيق توازن بين دعم حليف رئيسي والحفاظ على الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
تفاصيل غير معلنة ومفاوضات حساسةفي تطور مثير، اعترف مسؤول في الإدارة الأمريكية لموقع “والا” الإسرائيلي بوجود أمور سرية في مفاوضات وقف إطلاق النار، لا يمكن الحديث عنها علانية. وأشار المسؤول إلى أن جميع الأطراف كانت ممثلة في اجتماعات القاهرة والدوحة هذا الأسبوع، وأن المشاورات حول تفاصيل تنفيذ الاتفاق مستمرة، ولكن دون الكشف عن التفاصيل علنًا. هذا الغموض يضيف طبقة من التوتر والقلق حول مصير المفاوضات وما إذا كانت ستؤدي إلى نتائج ملموسة.
هل ستؤدي التصريحات إلى تهدئة الأوضاع؟التصريحات الأخيرة من بايدن وهاريس قد تكون محاولة لطمأنة المجتمع الدولي وضمان التزام الأطراف المختلفة بعملية السلام، لكن التساؤلات تظل قائمة حول مدى قدرة هذه التصريحات على تهدئة الأوضاع المتوترة في غزة. في ظل تصاعد الأحداث وتعقيدات الصراع، يظل السؤال الأبرز: هل يمكن للإعلانات الدبلوماسية أن تترجم إلى وقف فعلي لإطلاق النار، أم أن الأمر يتطلب جهودًا ملموسة وتدخلات جادة من جميع الأطراف المعنية؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: احتمال التوصل لاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى
قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اليوم السبت، إن احتمال التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع الشروط.
جاء ذلك في بيان بعد لقاء جمع قادة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في القاهرة لبحث مجريات الحرب على غزة وتطورات المفاوضات.
ووفقا للبيان فقد بحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد البيان على حرص الجميع على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني والمستمر لأكثر من 14 شهرا في ظل "تواطؤ دولي مشين".
وشددت حماس في البيان على إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة.
أوضافت: اتفقنا على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة بالعدوان على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار"
وتابعت: اتفقنا خلال اللقاء على أنه في أقرب فرصة سيتم استكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب".