ما التمرين الأنسب لمرضى السكري من النوع الأول؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت دراسة جديدة عن أفضل أنواع التمارين الرياضية لمرضى السكري من النوع الأول. وتوصلت الدراسة إلى فروقات في الاستجابة للتمارين الرياضية بين الرجال والنساء.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة “فالي دو ساو فرانسيسكو الاتحادية” في البرازيل بالشراكة مع جامعة “ستافوردشاير” في المملكة المتحدة وذلك للبحث في فرص تحسين ممارسة الرياضة لمرضى السكري ونشرت نتائج الدراسة في المجلة الأمريكية لأمراض القلب في 31 يوليو الماضي.
السكري من النوع الأول
في مرض السكري من النوع الأول، لا ينتج البنكرياس الإنسولين نهائياً أو ينتج كمية قليلة جداً منه. يساعد الإنسولين سكر الدم على دخول الخلايا في الجسم لاستخدامه كطاقة. يُعتقد أن مرض السكري من النوع الأول يحدث بسبب مرض مناعي ذاتي حيث يهاجم الجسم نفسه عن طريق الخطأ. ويدمر هذا الخطأ الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الإنسولين، والتي تسمى خلايا بيتا. يمكن أن تستمر هذه العملية لأشهر أو سنوات قبل ظهور أي أعراض.
ولا يمكن لسكر الدم الدخول إلى الخلايا بدون الإنسولين، الأمر الذي يتسبب بتراكمه في مجرى الدم مما قد يؤدي إلى تلف في أعضاء الجسم ويسبب العديد من أعراض ومضاعفات مرض السكري. غالباً ما يتطور لدى الأطفال والمراهقين والشباب، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر. مرض السكري من النوع الأول أقل شيوعاً من النوع الثاني، حوالي 5-10% من مرضى السكري مصابون بالنوع الأول. لا أحد يعرف كيفية منع مرض السكري من النوع الأول، ولكن يمكن السيطرة على المرض والحد من آثاره السلبية.
نتائج الدراسة
أوضح الدكتور بويا سلطاني من جامعة ستافوردشاير أن هذه الدراسة مهمة “لأن مرضى السكري غالباً ما يفتقرون إلى الدافع لممارسة الرياضة كوسيلة لإدارة حالتهم، وأحد أسباب ذلك هو أن النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مما يسبب عدم الراحة وفقدان الدافع. ولقد حققنا فيما إذا كان نوع النشاط البدني يمكن أن يخفف من انخفاض نسبة السكر في الدم”.
شارك 19 شخصا مصاباً بداء السكري من النوع الأول في تجربتين عشوائيتين لقياس الاستجابات السكرية والقلبية والأوعية الدموية بعد التمرين المتقطع والتمرين المستمر. وأظهرت النتائج أن الاختلافات بين الجنسين مهمة عند وصف التمرين للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول، لتجنب انخفاض الغلوكوز بشكل أكبر مما قد يسبب نوبات نقص السكر في الدم.
وعلق الدكتور خورخي لويز دي بريتو جوميز من جامعة فالي دو ساو فرانسيسكو الفدرالية على نتائج الدراسة بقوله “أظهرت دراستنا أن التمارين المتقطعة، مثل المشي لفترات قصيرة، هي الأفضل للمرضى الذكور عند البدء بمستويات منخفضة من السكر في الدم. وعلى العكس من ذلك، فإن التمارين المستمرة، مثل الجري، هي الأنسب لأولئك الذين لديهم مستويات سكر في الدم أعلى في البداية. ويمكن أن تساعد هذه الأساليب في منع انخفاض سكر الدم المفاجئ”.
وأضاف وفقاً لموقع يوريك أليرت “بالنسبة للمريضات، يبدو أن التمارين الهوائية المتقطعة والمستمرة هي نقاط بداية فعالة. ونأمل أن تظهر هذه النتائج أنه يجب النظر في التوصيات الخاصة بالجنسين لوصف التمارين الهوائية، وخاصة للرجال الذين يعانون من مستويات نشاط بدني غير منتظمة”.
الرياضة لمرضى السكري من النوع الأول: خطوة بخطوة
يوضح موقع الجمعية الأمريكية للسكري أنه وبغض النظر عن نوع مرض السكري الذي يعاني منه المريض، فإن النشاط البدني المنتظم مهم للصحة والعافية بشكل عام. في حالة مرض السكري من النوع الأول، ومن المهم جداً موازنة جرعات الإنسولين مع الطعام الذي يتناوله المريض والنشاط الذي يقوم به حتى عندما يقوم بأعمال المنزل.
إن التخطيط المسبق ومعرفة كيفية استجابة سكر الدم والجسم للتمرين يمكن أن يساعد في منع سكر الدم من الانخفاض أو الارتفاع الشديدين.
وفي بعض الأحيان يعاني الأشخاص من انخفاض في سكر الدم أثناء التمرين أو بعده، لذلك من المهم جداً التحقق من سكر الدم والاستعداد لعلاج نقص سكر الدم في حال حدوثه.
لمعرفة كيف تؤثر أنواع مختلفة من النشاط البدني على المريض، يجب عليه التحقق من سكر الدم قبل وأثناء وبعد جلسة التمرين. ويمكن وضع نظام للتجربة والخطأ لمعرفة التمرين الأنسب للمريض. على سبيل المثال، قد يعني النشاط المتزايد أنك بحاجة إلى خفض جرعة الإنسولين أو تناول بعض الكربوهيدرات الإضافية قبل التمرين للحفاظ على سكر الدم في نطاق آمن. وقد تتسبب بعض الأنشطة في انخفاض سكر الدم بسرعة بينما لا تفعل أنشطة أخرى ذلك.
إذا كان مستوى سكر الدم يتجه نحو الانخفاض قبل التمرين، فعلى المريض تناول وجبة خفيفة قبل التمرين. وحمل طعام أو شراب يحتوي على كربوهيدرات (مثل العصير أو أقراص الغلوكوز) التي سترفع مستوى سكر الدم بسرعة. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة التمرين الأفضل لكل مريض.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مرض السکری من النوع الأول النشاط البدنی السکر فی الدم لمرضى السکری سکر فی الدم سکر الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات التمرين الإقليمي الـ12 للأمن السيبراني
انطلقت اليوم فعاليات التمرين الإقليمي الثاني عشر للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركةٍ من دول آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا. جاء التمرين تحت شعار "تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي"، بتنظيمٍ من المركز الإقليمي للأمن السيبراني الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني.
يهدف التمرين إلى رفع مستوى التواصل بين الفرق المشاركة وتقليل فترات الاستجابة للحوادث السيبرانية من خلال توحيد الجهود وتبادل الخبرات الإقليمية، مما يسهم في تقليل المخاطر السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي في المنطقة.
شارك في التمرين ممثلون عن الفرق الوطنية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية والمراكز الوطنية للأمن السيبراني من الدول العربية والإسلامية، حيث تركزت السيناريوهات على بناء قدرات فرق الاستجابة وتعزيز التواصل فيما بينها لضمان التصدي الفعّال للتهديدات السيبرانية المتزايدة، كما استهدفت الفعالية مراكز أمن المعلومات في القطاعات الأساسية لضمان حماية البيانات والخدمات الرقمية في ظل الهجمات الافتراضية.
وأوضح خالد بن سيف الرواحي، مدير دائرة إدارة المخاطر والحوادث السيبرانية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، أن تمرين الأمن السيبراني يمثل جزءًا استراتيجيًّا من الجهود المبذولة لحماية الأنظمة والمعلومات من التهديدات الرقمية المتزايدة، مشيرا إلى أن هذا التمرين يسهم في تحسين مهارات الكوادر وتطوير قدراتها للتصدي للهجمات السيبرانية، مما يعزز أمن البنية الأساسية الرقمية ويضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية. وأضاف أنه يطمح من خلال هذه التمارين إلى سد الفجوة وتعزيز جاهزية فرق الأمن السيبراني في المنطقة لضمان حماية الأنظمة الرقمية ودعم استقرار الاقتصاد الرقمي.