اشتباكات مسلحة بين قوات تدعمها الرياض وقبليين جنوب اليمن
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سقط قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة اندلعت السبت بين قوات "درع الوطن" التابعة للجيش اليمني ومقاتلين قبليين في محافظة لحج، جنوبي اليمن.
وأفاد مصدر مطلع أن خلافا نشب بين قوات اللواء الرابع، أحد ألوية "درع الوطن" المشكلة بداية العام 2023 بدعم سعودي ومواطنين من قبيلة "الحواشب" في منطقة الملاح بمديرية ردفان شمال شرق محافظة لحج، على خلفية "إنشاء مقر عسكري تابع للواء "في منطقة يدعي المواطنون أنها تابعة لهم.
وقال المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء السبت، إن الخلاف تطور إلى اشتباكات مسلحة بين قوات درع الوطن ومسلحين من قبيلة "الحواشب"، رغم محاولات الأولى احتواء الموقف والتفاوض مع سكان منطقة "سيله بله" في ردفان بلحج.
وأشار المصدر اليمني المطلع إلى أن الوضع تفجر عسكريا بين القوة العسكرية والمسلحين القبليين وسط تبادل الاتهامات بينهما بإطلاق النار أولا، الذي قاد إلى اندلاع الاشتباكات بعد ذلك.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، دون أن يكشف المصدر عن حصيلتها.
فيما أوضح المصدر أن هناك مساع لاحتواء التوتر من قبل قيادة اللواء الرابع درع وطن وقيادات عشائرية في المنطقة، فضلا عن القيام بالتقصي والتحقيق بشأن المتورطين في اندلاع الاشتباكات وإحالتهم إلى المساءلة.
وهذه الاشتباكات المسلحة هي الأولى التي تندلع بين قوات "درع الوطن" المشكلة بمرسوم رئاسي في يناير/ كانون الثاني 2023، كقوات احتياط تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ومسلحين قبليين في المناطق التي بدأت هذه القوات في الانتشار فيها.
وتتألف قوات "درع الوطن" التي تشكلت بإشراف وتمويل من السعودية، من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوة لـ"عربي21" في تموز/ يوليو الماضي.
أما الفرقة الثانية من قوات "درع الوطن"، فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.
ويوجد وحدات من قوات "درع الوطن" التابعة للعليمي، في قاعدة العند العسكرية (أكبر القواعد في اليمن) في محافظة لحج (شمالي عدن)، وفي منطقة "قعوه" بين بلدتي عمران وخرز الواقعة بين عدن ولحج.
كما تسلمت هذه القوات منذ أشهر، جبهات قتال مع جماعة الحوثيين على الحدود الإدارية لمحافظتي لحج وتعز، جنوب البلاد، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لـ"عربي21" في وقت سابق من العام
الجاري.
وتوجد أيضا في منطقة وادي حضرموت، في وقت استعصى نشرها في منطقة الساحل الحضرمي، مطلع العام الجاري، بعد نشوب توتر مع قوات مدعومة من دولة الإمارات اعترضت طريق قوة عسكرية من "درع الوطن"، ومنعتها من الوصول إلى مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمني لحج السعودية الحوثيين الإمارات السعودية اليمن الإمارات الحوثي لحج المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة درع الوطن فی منطقة بین قوات
إقرأ أيضاً:
22 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق .. والسلطات السورية تنتشر في صحنايا لضمان الأمن والاستقرار
دمشق جنيف " أ ف ب" "رويترز": انتقلت الاشتباكات في سوريا إلى منطقة جديدة قرب دمشق موقعة 22 قتيلا على الأقل، في وقت نفذت إسرائيل ضربات في سوريا.
وجاء التصعيد بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
واندلعت اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب الى شخص يتضمن إساءات تعذر على وكالة فرانس برس التحقق من صحته. وتوسعت الاشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء الى منطقة صحنايا .
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تلقى توجيهات للاستعداد لضرب أهداف تابعة لسلطات دمشق.
وقال في بيان إن رئيس الأركان إيال زامير "أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف.
وشنّت إسرائيل منذ إطاحة الأسد، مئات الضربات ضد الترسانة العسكرية السورية ونفذت عمليات توغل في جنوب سوريا. ودعت السلطة الانتقالية مرارا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف استهدافاتها.
"أين السلطات؟"
وعرفت منطقة صحنايا ليلة صعبة، وفق ما روى سكان لوكالة فرانس برس، مع دوي رشقات نارية وسقوط قذائف طيلة ساعات الليل، لا تزال مستمرة.
وشاهد مصور لفرانس برس تعزيزات أمنية دفعت بها السلطات الى مداخل صحنايا، مع نشر حواجز في محيطها، بينما كانت مسيرات تحلق في الاجواء.
وأوقعت الاشتباكات 16 مقاتلا من جهاز الأمن العام، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية في حصيلة جديدة.
وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إن "مجموعات خارجة عن القانون" هاجمت صباح الأربعاء "نقاطا وحواجز أمنية على أطراف" صحنايا، ما أدى إلى "استشهاد 11 عنصرا من قوات إدارة الأمن العام".
كما قتل خمسة عناصر إضافيين في هجوم آخر على نقطة أمنية، وفق الطحان.
وأفادت وكالة سانا الرسمية بأن قوات الأمن بدأت "عملية تمشيط واسعة" في المنطقة. وأكدت وزارة الداخلية انها "لن تتوانى عن ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن".
ويعد الأمن العام، ذراع الشرع الأمنية في معقله السابق في إدلب (شمال غرب)، الجهاز الأكثر نفوذا في سوريا حاليا. وبعدما حلّ الرئيس الانتقالي الجيش السابق وجمّد عمل عناصره، انضوت الفصائل المسلحة التي نشطت في شمال غرب سوريا ضمن وزارة الدفاع. وتضم في صفوها مقاتلين أجانب من دول عدة.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل ستة من المسلحين المحليين الدروز في صحنايا.
وبحسب المرصد، بدأت الاشتباكات ليلا بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز من المنطقة، استخدمت خلالها "الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
قال سامر رفاعة وهو أحد الناشطين في صحنايا لفرانس برس صباحا بينما دوي القصف حوله يسمع بوضوح عبر الهاتف "لم ننم طيلة الليل.. حاليا تتساقط قذائف هاون على منازلنا".
وأضاف "السلطات غائبة، لا أعرف أين السلطات، نناشدها أن تقوم بدورها.. هناك أناس يموتون ولدينا اصابات" من دون إمكان تقديم الإسعافات لهم.
وقال كرم (27 عاما)، أحد المسلحين لفرانس برس عبر الهاتف "الآن أصبح هناك دماء، والتهدئة تحتاج لجهود كبيرة".
اتفاق
وجاء التصعيد في صحنايا غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا قرب دمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة للمرصد، بينهم ثمانية من المقاتلين وتسعة من المسلحين "المهاجمين المرتبطين بالسلطة".
وتمّ الأربعاء تشييع المقاتلين السبعة في جرمانا بمشاركة جموع بعضهم مسلح. ورفع مشاركون "راية الحدود الخمسة" التي ترمز الى الدروز، ورددوا هتافات منها "عز البلاد رجالها".
نشر قوات سورية
أعلنت السلطات السورية اليوم أنها نشرت قواتها في أحياء منطقة صحنايا قرب دمشق لضمان "الأمن والاستقرار"، بعد اشتباكات دامية بين مسلحين مرتبطين بها وآخرين من الدروز.
وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان "نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
"بقلق بالغ"
عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن اليوم عن "قلقه البالغ" إزاء العنف في سوريا لاسيما في ضواحي دمشق وحمص.
وقالت الأمم المتحدة في بيان "يشعر (المبعوث جير بيدرسن) بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط قتلى ومصابين مدنيين، وكذلك بين أفراد الأمن، واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية".