بزشكيان: التعاون مع الجيران هو الحل للمشاكل الاقتصادية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سبتمبر 1, 2024آخر تحديث: سبتمبر 1, 2024
المستقلة/- كشف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة تلفزيونية مباشرة بثت مساء السبت على القناة الأولى، عن ملامح سياساته الخارجية والاقتصادية، مشددًا على أهمية التعاون مع الدول المجاورة والعالم كوسيلة لحل المشاكل الاقتصادية التي تواجهها إيران.
أعلن بزشكيان أن أولى رحلاته الخارجية ستكون إلى العراق، مشيرًا إلى أن “العراق صديق لنا”، وأنه سيقوم بزيارة مدينة النجف لزيارة مرقد الإمام علي.
أكد الرئيس الإيراني في حديثه أن رضا المواطنين عن سياسات الحكومة وأدائها يمثل أولوية قصوى بالنسبة له. ورغم الضغوط الناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، أشار بزشكيان إلى أن “معاملة الناس بلطف لا علاقة لها بالعقوبات”، وأن حكومته ملتزمة بإطلاق برامج لتعزيز العدالة في القانون.
وفيما يتعلق بالتضخم الاقتصادي الذي يؤرق الإيرانيين، أوضح بزشكيان أن فريقه الاقتصادي يعمل بشكل منسق لمعالجة المشاكل الاقتصادية عبر التخطيط السليم. وشدد على ضرورة الحفاظ على الإجماع الوطني لمعالجة مخاوف الناس في المجال الاقتصادي، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي يتطلب وحدة داخلية وحل الخلافات السياسية.
تشكيل الحكومة الجديدة والوحدة الوطنيةأوضح الرئيس بزشكيان أن حكومته تشكلت على أساس الوحدة الوطنية، حيث تم اختيار أعضاء الحكومة من مختلف التيارات السياسية بما في ذلك بعض الشخصيات من حكومتي الرئيسين السابقين، إبراهيم رئيسي وحسن روحاني، بالإضافة إلى أعضاء مستقلين وإصلاحيين. وأعرب عن امتنانه لمجلس الشورى الإسلامي لمنح الثقة لجميع الوزراء في جلسة التصويت، مؤكداً أن تشكيل الحكومة استغرق وقتاً طويلاً في سبيل تحقيق التوافق والوحدة.
خطط جذب الاستثمارات الأجنبيةوفي إطار جهوده لتحفيز الاقتصاد، أكد بزشكيان على ضرورة وضع خطط لجذب الاستثمارات الأجنبية. وأوضح أنه “من أجل تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، يجب جذب 100 مليار دولار من داخل البلاد وخارجها”، مما يعكس حرصه على تعزيز المناخ الاستثماري في إيران.
توجهات الحكومة تجاه الفضاء الإلكترونيلم يغفل الرئيس بزشكيان عن الحديث حول الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، مبينًا أن حكومته ستعد برنامجًا شاملاً حول الفضاء الإلكتروني، في إشارة إلى أن الحكومة تعترف بأهمية هذا القطاع وتأثيره على حياة الناس.
المؤتمر الصحفي القادمكما أعلن الرئيس الإيراني عن عزمه عقد أول مؤتمر صحفي له مع الصحفيين الأسبوع المقبل، مما يشير إلى رغبته في التواصل المباشر مع الإعلام والجمهور وتوضيح سياساته ورؤيته المستقبلية لإيران.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن دور سعودي خفي ضد الحوثيين قد يكون مفتاح الحل
رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)
أكد تقرير موقع "aurora israel" الناطق بالإسبانية أن إسرائيل والتحالف الدولي فشلا على مدار العامين الماضيين في مواجهة التهديد المستمر من الحوثيين، وذلك رغم الجهود المبذولة من قبلهم لفرض توازن ردع مع الجماعة اليمنية.
وقد كشف التقرير عن تصاعد التوترات في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحوثيين لا يزالون يمثلون تهديدًا حيويًا لأمن إسرائيل ولبقية الأطراف في الصراع.
اقرأ أيضاً الريال اليمني ينهي تعاملات الأسبوع بسعر مفاجئ أمام الدولار والسعودي.. آخر تحديث 14 مارس، 2025 مفاجأة صادمة: أميركا وإسرائيل تتفقان على ترحيل سكان غزة إلى دول إفريقية 14 مارس، 2025في تقريره، قال الموقع العبري إن الحوثيين، الذين كانوا قد أوقفوا هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، أعلنوا مؤخرًا عن استعدادهم لاستئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في حال استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة.
كما هددوا بشن هجمات مباشرة على إسرائيل إذا استمرت العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني.
فشل الردع وعودة التصعيد:
وأشار الموقع إلى أن الفشل في تحقيق توازن الردع ضد الحوثيين خلال العامين الماضيين كان واضحًا، رغم التحركات العسكرية والسياسية التي قامت بها إسرائيل والتحالف الدولي.
وبحسب التقرير، فإن الجماعة اليمنية لا تزال بعيدًا عن التحييد، ولا يشعر قادتها بالإحباط بل بالعكس، فإنهم يشعرون بالثقة بعد تصعيد المواجهات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد وصف التقرير الحوثيين بأنهم يعتبرون أنفسهم "قادة محور المقاومة"، مستعدين لتقديم الدعم الكامل لحركة حماس في غزة، مما يعكس عمق العلاقة بينهم وبين المجموعات التي تحارب إسرائيل في المنطقة. وأكد الموقع أن هذا الواقع يتطلب من إسرائيل والولايات المتحدة إعادة النظر في استراتيجياتهما تجاه الحوثيين، حيث فشلت التدابير الاقتصادية والعسكرية المتخذة حتى الآن في إضعاف هذه الجماعة.
الدور السعودي: ضرورة الدعم من وراء الكواليس:
بالرغم من الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب ضد الحوثيين، مثل إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية، إلا أن هناك شكوكًا جدية حول تأثير هذه الإجراءات.
وأشار التقرير إلى أنه من الضروري أن تتبنى الولايات المتحدة استراتيجية جديدة تتضمن عمليات هجومية مستمرة ضد الحوثيين، بدلًا من الهجمات المتقطعة على بنيتهم التحتية.
ويُستدعى هنا دور المملكة العربية السعودية، حيث يشير التقرير إلى أنه من الضروري أن تضغط الولايات المتحدة على الرياض للانضمام إلى التحالف الدولي ضد الحوثيين، حتى وإن كان ذلك من خلف الكواليس.
الدعم السعودي، سواء كان علنيًا أو غير مباشر، يعتبر جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية المطلوبة للحد من هذا التهديد المتزايد، إذ أن المملكة تعد لاعبًا رئيسيًا في المنطقة ولها تأثير كبير في محيطها الخليجي والعربي.
التحدي المستمر في البحر الأحمر:
ما زال الحوثيون يشكلون تهديدًا خطيرًا في البحر الأحمر، حيث يواصلون استهداف السفن التجارية والدولية، مما يعكر صفو التجارة الدولية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وقد أعرب خبراء الأمن عن ضرورة إيجاد حلول طويلة الأمد لمواجهة هذا التهديد، بما في ذلك استهداف قدرات الحوثيين في إطلاق الصواريخ والقيادة المركزية.
في الختام، أكد الموقع أن التحديات التي تفرضها جماعة الحوثيين تستدعي تبني استراتيجية جديدة وشاملة. إذا كانت إسرائيل والتحالف الدولي يرغبان في تحقيق نجاح حقيقي، فإنه لا بد من تحديث استراتيجياتهم الحالية، مع إشراك المملكة العربية السعودية في دعم هذه الجهود من وراء الكواليس.