كشف "صندوق أبحاث السرطان العالمي" عن أدلة قوية على أن الأشخاص الأطول قامة معرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض السرطان.

ووفق الصندوق فإن طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، والأمعاء الغليظة، والرحم "بطانة الرحم"، والمبيض، والبروستات، والكلى، والجلد "الورم الميلانيني"، والثدي "قبل وبعد انقطاع الطمث".

والسرطان سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريبا في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريبا من كل 6 وفيات، وفق "منظمة الصحة العالمية".

نمط راسخ

كشفت "دراسة سابقة" في المملكة المتحدة أنه بالنسبة لـ 15 من أصل 17 حالة سرطان قاموا بفحصها، كلما زاد طولك، زادت احتمالية إصابتك بها.

وجدت الدراسة أن كل زيادة في الطول بمقدار عشرة سنتيمترات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنحو 16 بالمئة.

وقد تم الكشف عن زيادة مماثلة لدى الرجال.

ووجدت "دراسة أخرى" أن 22 من 23 حالة سرطان تحدث بشكل أكثر شيوعا بين الأشخاص الأطول من الأقصر.


ما الأسباب؟

تظهر العلاقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان عبر مختلف الأعراق ومستويات الدخل، وكذلك في الدراسات التي بحثت في الجينات التي تتنبأ بالطول، وفق ما نشره موقع "Theconversation".

وتشير هذه النتائج إلى وجود سبب بيولوجي للارتباط بين السرطان والطول، حسب موقع "ساينس أليرت".

في حين أنه ليس من الواضح تماما سبب ذلك، فهناك نظريتان قويتان.

الأولى مرتبطة بحقيقة أن الشخص الأطول سيكون لديه المزيد من الخلايا.

ويعتقد العلماء أن السرطان يتطور من خلال تراكم الضرر للجينات التي يمكن أن تحدث في الخلية عندما تنقسم لتكوين خلايا جديدة.

وكلما زاد عدد مرات انقسام الخلية، زادت احتمالية حدوث الضرر الجيني وانتقاله إلى الخلايا الجديدة.

كلما زاد الضرر المتراكم، زادت احتمالية تطور السرطان.

وبالتالي فالشخص الذي لديه المزيد من الخلايا في جسمه سيكون لديه المزيد من الانقسامات الخلوية وبالتالي احتمالية أكبر لتطور السرطان في واحدة منها.

وهناك نظرية أخرى تقول إن هناك عاملا مشتركا يجعل الناس أطول قامة ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويتعلق ذلك بهرمون يسمى عامل النمو (IGF-1).

ويساعد هذا الهرمون الأطفال على النمو ثم يستمر في لعب دور مهم في دفع نمو الخلايا وانقسام الخلايا لدى البالغين.

وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات (IGF-1) أعلى من المتوسط لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي أو البروستاتا.

ولكن مرة أخرى، لم تكن هذه النتيجة متسقة لجميع أنواع السرطان.

ومن المرجح أن كلا التفسيرين قد يلعبان دورا مشتركا في "زيادة معدلات إصابة طوال القامة بالسرطان".

ماذا يفعل طوال القامة؟

الطول يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بمقدار "ضئيل للغاية"، وهناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالمرض.

فيجب عليك "تناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والحذر من الشمس، والحد من استهلاك الكحول، وعدم التدخين".

ويمكن الوقاية حاليا من نسبة تتراوح بين 30 إلى 50 بالمئة من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض وتنفيذ الاستراتيجيات القائمة المسندة بالبيّنات للوقاية منه، حسبما تشير "منظمة الصحة العالمية".

ويمكنك أيضا المشاركة في برامج فحص السرطان التي تساعد في اكتشاف سرطان الثدي وعنق الرحم والأمعاء في وقت مبكر حتى يمكن علاجها بنجاح.

وفرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا شُخصت مبكرا وعُولجت كما ينبغي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: خطر الإصابة بالسرطان طوال القامة

إقرأ أيضاً:

Apple Watch Series 10 تستحق عمر بطارية يزيد عن 18 ساعة

معظم الانطباعات المبكرة عن Apple Watch Series 10 إيجابية للغاية. فهي لا تحتوي فقط على أكبر شاشة حتى الآن في أي Apple Watch (على الرغم من حجم العلبة الإجمالي الأصغر من 49 مم Ultra 2)، ولكنها أيضًا أخف وزنًا وأرق إلى حد ما من ذي قبل. كما أن الشاشة ليست أكبر فحسب - بل إنها تحسنت في السطوع عند عرضها بزاوية، ويمكن للشاشة التي تعمل دائمًا التحديث مرة واحدة في الثانية عند السكون، بدلاً من مرة واحدة في الدقيقة كما كانت من قبل.

بخلاف الشاشة المحدثة وبعض خيارات العلبة الجديدة الجميلة (يبدو التيتانيوم المصقول الجديد والألمنيوم الأسود النفاث رائعًا جدًا)، تحصل Apple Watch أيضًا على ميزة صحية جديدة: اكتشاف انقطاع النفس أثناء النوم. إنها ليست حصرية لـ Apple Watch Series 10، حيث ستحصل عليها Series 9 من العام الماضي أيضًا، لكنها كانت لا تزال أبرز ما يميز عرض Apple ومثال آخر على كيفية رغبتهم في أن ترتدي Watch طوال اليوم وطوال الليل.

المشكلة الوحيدة في ذلك؟ لا يزال عمر البطارية مصنفًا لمدة 18 ساعة، أو 36 ساعة في وضع توفير البطارية (نصف ما تدعيه Apple لـ Watch Ultra 2). وهذا يعني أنه إذا استيقظت وربطت ساعتي في الساعة 7 صباحًا، فسوف تنفد بطاريتها طوال الليل. بالطبع، حقيقة هذا الأمر ليست متطرفة كما أجعلها تبدو. في حين ذكرت Apple أن عمر البطارية 18 ساعة منذ إطلاق Apple Watch لأول مرة في عام 2015، فقد تجاوزت الطرز الحديثة ذلك بسهولة، على الرغم من التغييرات مثل الشاشة التي تعمل دائمًا. ليس من غير المعقول ارتداؤها طوال اليوم وطوال الليل لتتبع نومك، ثم شحنها في الصباح للاستعداد لليوم التالي. ركزت Apple على الشحن السريع في الطرز القليلة الماضية لجعل ذلك أكثر جدوى - يمكن شحن Series 10 بنسبة 80 بالمائة في 30 دقيقة فقط.

تأتي المشكلة، على الأقل في تجربتي، بعد عام أو نحو ذلك من عمر Apple Watch. لقد امتلكت ساعة Series 7، وانخفضت صحة بطاريتها إلى أقل من 90 بالمائة من السعة بعد أقل من عام، وأقل من 85 بالمائة من السعة بعد حوالي 14 شهرًا. وقد أحدث ذلك فرقًا ملحوظًا؛ فإذا كنت أرغب في ارتداء ساعتي طوال الليل لأغراض تتبع النوم، فستحتاج إلى شحنها في منتصف النهار. وكانت الأمور أسوأ إذا استخدمت LTE أثناء الجري وتركت هاتفي في المنزل، حيث يمكن أن يستخدم بث الموسيقى وتتبع التمرين بسهولة أكثر من 25 بالمائة من بطاريتي. ومع ذلك، يبدو أن ساعتي Series 9 التي حصلت عليها في ديسمبر الماضي تعمل بشكل أفضل بكثير، حيث لا تزال صحة البطارية عند 100 بالمائة. ربما كانت ساعتي Series 7 معيبة، لكنني أعتقد أن Apple قامت ببعض تحسينات الشحن القوية للحفاظ على الأشياء جديدة هنا.

إن الحصول على يوم وتغيير من Apple Watch يتماشى مع Pixel Watch 3 التي قمنا بمراجعتها للتو، على الرغم من أنها تتخلف عن ساعات Galaxy الذكية من Samsung. لكن المقارنة تزداد سوءًا عندما تنظر إلى خط Garmin من الساعات التي تركز على اللياقة البدنية، والتي يمكن استخدامها جميعًا بشكل أساسي لأكثر من أسبوع دون الحاجة إلى شحن. من المؤكد أنها مختلفة عن الأجهزة القابلة للارتداء من Apple وGoogle والتي تتكامل بشكل وثيق مع جميع جوانب نظام التشغيل الخاص بهاتفك، ولكن هذه ليست النقطة. إذا كنت تريد استخدام ساعتك على أكمل وجه، وارتدها طوال الليل لتتبع النوم وعدم الاضطرار إلى التفكير في الأمر في اليوم التالي، فإن Apple Watch بعيدة كل البعد عن الخيار الأفضل لك.

هذا يعيدني إلى Series 10. كم سنكون جميعًا سعداء إذا قالت Apple أن هذا الشيء يحتوي على ثلاثة أيام من عمر البطارية؟ حتى مطابقة تصنيف 36 ساعة لـ Apple Watch Ultra سيكون فوزًا، حيث من المحتمل أن تقترب من يومين في الاستخدام في العالم الحقيقي. ومع ذلك، بدلًا من ذلك، فعلت Apple ما تفعله غالبًا وجعلت Series 10 أنحف. بالتأكيد، الراحة أمر بالغ الأهمية عندما تتحدث عن جهاز يمكن ارتداؤه، لكنني شخصيًا كنت سأستبدل انخفاضًا بمقدار 1 مم في السُمك (حوالي تغيير بنسبة تسعة بالمائة) ببطارية أكبر وأطول عمرًا.


بدلاً من ذلك، سيتعين علينا الاكتفاء بالشحن الأسرع، والذي، لا تفهمني خطأ، يحدث فرقًا. من السهل جدًا تخيل عالم تستيقظ فيه، وتضع Apple Watch على الشاحن لمدة 45 دقيقة أثناء استعدادك لليوم ثم لا تفكر في الأمر مرة أخرى حتى صباح اليوم التالي. لكن هذا مجرد وقت آخر عليك فيه التفكير في هذا الشيء الذي من المفترض أن يعيش على معصمك. لم يعد الشحن طوال الليل هو الخيار الأفضل بالضرورة، لكن الاضطرار إلى الشحن كل يوم دون فشل لا يزال أمرًا مزعجًا. 

مقالات مشابهة

  • الإدمان على الأطعمة المالحة والسكر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان
  • الأشخاص الذي يعانون من التوتر أكثر عرضه للإصابة بالسرطان
  • الرابطة الأوروبية تكشف مفاجأة عن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود
  • أستاذ علم الأحياء الدقيقة: فيروس القُراد ينتقل إلى الإنسان عن طريق اللدغ
  • غيث: أي حل بشأن المركزي سيكون عرضة للانهيار طالما لم يناقش ملف صرف الأموال
  • فواكه تحارب السرطان.. خيارات غذائية لتعزيز الوقاية وتحسين الصحة
  • عالم مصري يحدث ضجة في الأوساط العلمية بتقينة لرؤية الجينوم في الخلايا السرطانية
  • Apple Watch Series 10 تستحق عمر بطارية يزيد عن 18 ساعة
  • طبيب يوضح طرقًا أكثر فعالية للكشف عن السرطان
  • علاقة تأثير قشرة الشعر بالإصابة بسرطان الثدي