اوعى تشربها على طول.. سر انتظار 90 دقيقة قبل تناول القهوة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يعتمد العديد من الأشخاص على تناول فنجان من القهوة فور الاستيقاظ صباحًا، وذلك لمساعدتهم في بدء يومهم، ولكن هل تعلم أن هناك وقتًا أفضل لشرب القهوة، وخلال السطور التالية تستعرض «الوطن» لماذا يجب الانتظار وعدم الشرب بعد الاستيقاظ وانتظار 90 دقيقة قبل شرب القهوة، وفقًا للدكتور شادي عبد العال.
سر انتظار 90 دقيقة قبل شرب القهوةتحتوي القهوة على الكافيين والذي هو بدوره منبه طبيعي، ويمكنه تعزيز عملية التمثيل الغذائي لديك، عن طريق زيادة معدل ضربات القلب بالجسم وإهدار الطاقة، ولذلك يفضل شرب القهوة في الصباح، بعد حوالي 90 دقيقة من استيقاظ الشخص، حتي يعمل الكافيين بشكل جيد ولأنه يتزامن مع إيقاع الكورتيزول الطبيعي في الجسم.
كما أنه من الأفضل عدم تناول القهوة كأول شيء في الصباح، وكون على معدة فارغة، لأنه من الممكن أن يؤدي لإنتاج حمض المعدة ويجعل الشخص يشعر بعدم الارتياح، لذا يجب شرب فنجان القهوة بعد تناول وجبة خفيفة أو مع الوجبة، ليقلل من خطر ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم، والتي ستصل إلى ذروتها بالفعل في الساعات الأولى من الاستيقاظ.
الكمية المناسبة للكافيينويقول خبير التغذية إن شرب كمية كبيرة من القهوة، يعمل على إدرار البول، وقد يؤدي إلى جفاف الجسم، ولحل تلك المشكلة يجب التركيز ترطيب الجسم من خلال شرب المياه والعصائر الطبيعية، ويمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للكافيين إلى رفع مستويات هرمون الاستروجين، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، لذا فإن الانتباه إلى تناول القهوة هو المفتاح، وتعد الكمية المناسبة هي من 2 إلى 3 فناجين في اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القهوة الكافيين شرب القهوة
إقرأ أيضاً:
من باب المزينين لنشر القهوة وسط المجاورين.. اليمنيون في مصر.. «مليون شاهد» على تاريخ الوطن المشترك
في قلب المحروسة تتعانق الثقافات وتتداخل الحكايات لتشكل جزءًا أصيلًا من نسيج التواصل العربي. ومنذ قرون طويلة، تمثل العلاقة بين اليمن ومصر جسورًا من الارتباطات الإنسانية، تتجاوز حدود الجغرافيا، وتنتصر للعواطف والروابط الاجتماعية. وليس صدفة أن مصر يقيم فيها، حاليًّا، حوالي مليون يمني، ولهم تجمعات كبيرة في القاهرة والإسكندرية.
اليمنيون جزء مهم في تاريخ التواصل العربي مع مصر. لو تأملتَ نقوشَ أحد أشهر أبواب الجامع الأزهر، ستجد بابًا اسمه باب المزينين، حيث كان الباب مقرَّ تجمع طلاب «الرواق اليمني» من مئات السنين، ولأن معظم طلاب قبيلة مزينة من خريجي الأزهر، صاروا يُطلقون عليه باب المزينين. ولليمن حكايات بمصر تمثل تاريخًا جميلًا وجغرافيا معاشة، فهم أول مَن أدخلوا شرب القهوة وسط المجاورين الأزهريين، ثم انتشرت بمصر كلها. ولهم الآن مدارس وشوارع تحمل أسماء يمنية مثل جامع همدان الشهير.
الجميل في قصة اليمنيين وجود عدد كبير من خبراء التاريخ بجامعات اليمن، وبعضهم متخصص في تاريخ الحقبة المملوكية المصرية، فضلًا عن عدد كبير بكلية العلوم السياسية متخصص في تاريخ الحقبة الناصرية. يقول أستاذ التاريخ المصري الحديث بجامعة صنعاء، د.محمود الشعبي، الذي يفتخر بكونه ناصريًّا: نحن نعتبر مصر وطنَ كل يمني من دون مبالغة، وقد استضافت مصر جاليةً يمنيةً على مرِّ الزمن كونها ملتقى طرق تجارية وثقافية بارزة في العالم العربي.
تنامت أعداد هذه الجالية، التي يقيم معظم أفرادها في القاهرة، عقب ثورة شمال اليمن عام 1962 ضد الإمامة، والتي دعمها الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر. منذ ذلك الحين، يتلقى الكثير من اليمنيين التعليم على يد أساتذة مصريين في اليمن وفي مصر، ووزارة التعليم باليمن كانت تعتمد المنهج المعمول به هناك من سنوات، وهو المنهج المصري حتى الثمانينيات. ولهذا كان للأسباب والعوامل التاريخية والاجتماعية دور كبير في قرار الكثير من اليمنيين النزوح إلى مصر بعد نشوب الصراع الحالي، من خلال الاتفاق بين مصر واليمن بشأن دخول المواطنين اليمنيين إلى القاهرة في 7 يوليو 2015.
حتى قبل الحرب، كانت مصر وجهةَ الكثير من اليمنيين لتلقي العلاج الطبي أو الدراسة أو السياحة، حيث لم يحتجِ اليمنيون إلى تأشيرة لدخول البلاد، وكان بوسعهم الإقامة بشكل دائم دون الحاجة إلى الحصول على تصريح. يؤكد د.محمود الشعبي: على مدار التاريخ، يعيش اليمنيون في مصر دون مشكلات، ولنا أصهار وأقارب بصعيد مصر والشرقية، ولنا الآن مليون مواطن يسكنون في كل أنحاء مصر، وكل قبائل اليمن كانت ترسل طلابها من كل مكان باليمن لدراسة العلم بالأزهر الشريف منذ مئات السنين، مثل الفنان حسن أحمد اللوزي، السياسي والشاعر والكاتب المسرحي الشهير ووزير إعلام يمني، الذي وُلد عام 1952 في مدينة صنعاء، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مسقط رأسه، ثم رحل إلى مصر وحصل على الثانوية الأزهرية من معهد القاهرة الأزهري، ثم التحق بجامعة الأزهر، بالتحديد كلية الشريعة والقانون، وتخرج فيها عام 1974. وبعد عودته إلى الوطن، تقلَّد العديد من المناصب، أهمها وزيرًا للإعلام والثقافة في الجمهورية العربية اليمنية.
يضيف د.محمود الشعبي: الآن توجد مدارس يمنية بمصر بها آلاف الطلاب يتعلمون ويلتحقون بجامعات مصرية. وقد عشتُ بالقاهرة وأعرف أنه توجد تجمعات ليمنيين بعدة أحياء بالعاصمة الخديوية، والجيزة، وأسيوط. وقد زُرت بالجيزة منطقة أصبحت مشهورة بالدقي باسم اليمن الصغير، وبها مطاعم الطهي اليمني، فضلًا عن وجود ثقافة المجتمع اليمني في القاهرة، ومقاهٍ يمنية، ومحلات السوبر ماركت الصغيرة، ومحلات التوابل التي تبيع المنتجات اليمنية، ومدرسة يمنية شهيرة جدًّا تدرس مناهج البلاد، ومحلات قديمة يرتادها اليمنيون بالكامل تقريبًا، إضافة إلى فنانين ومطربين يعيشون بمصر، وحتى فنان رسم تشكيلي محلي يمني رأيته يرسم ويعرض شخصيات سياسية يمنية.
معظم الوافدين من اليمن لهم عائلات مصرية يمنية منذ قرون، وقد انجذبوا (بحسب الشعبي) إلى مكانة القاهرة التاريخية باعتبارها واحدةً من المراكز العالمية الرئيسية للتجارة والعلوم والتعليم والفنون في الوطن العربي. يوجد بالعاصمة المصرية القاهرة حوالي عشر مدارس يمنية، تضم أكثر من 9000 طالب، مما يجعلها مؤسسات حيوية في حياة الجالية اليمنية، بخلاف مدارس أخرى في الإسكندرية وغيرها. وهي تُعَد من المدارس الأهلية ذات الأنشطة التي تحتاج إلى تنظيم قانوني مناسب.
أغلقتِ السلطات المصرية ثماني مدارس يمنية بمصر، بسبب عدم استكمال بعض الإجراءات من قِبل وزارة التربية والتعليم بالجمهورية اليمنية، حسبما أفاد صاحب مدرسة شهيرة وسط الجالية اليمنية.. مطالبًا بضرورة التزام المدارس اليمنية بالقوانين المصرية، وتقنين أوضاعها وفقًا للوائح المنظمة للعمل التعليمي الخاص. أكد أن السفارة والملحقية الثقافية لابد وأن تبذلا قصارى جهدهما في متابعة الجهات المختصة في مصر، والتواصل معها بشكل مستمر من خلال الزيارات والمخاطبات الرسمية، وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية لأبناء الجالية اليمنية.
من أجل توفير بيئة تعليمية مناسبة لأبناء الجالية اليمنية، وتمكينهم من مواصلة دراستهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، كان من الواجب على الحكومة اليمنية تكليف بعثة تصل إلى القاهرة لمتابعة المدارس والتحقق من التراخيص والإجراءات القانونية المطلوبة. ومن المؤسف أن الوضع الحالي يكشف عن غياب قسم متابعة فعال داخل السفارة، مما يؤدي إلى عدم التواصل السليم مع السلطات المصرية. وهذا يُظهر قلةَ وضعفَ التنسيق بين الجانبين، حيث كان ينبغي على السفارة أن تكون أكثر استباقية في متابعة القوانين والتصريحات المصرية ذات الصلة، وأن تُعطي توجيهات واضحة للمسؤولين في المدارس الأهلية لضمان التزامهم بالتشريعات المحلية.
ومن ناحية أخرى، يدرس عدد من الباحثين اليمنيين في الدراسات العليا بالجامعات المصرية، وعددهم أكثر من 700 طالب وطالبة يتوزعون على عدد من التخصصات بكليات عملية ونظرية، أبرزها الطب والهندسة، هذا بخلاف عدد الوافدين اليمنيين بالأزهر وكلياته. وتشرف وزارة شئون المغتربين اليمنيين على عدد من مدارس الجاليات من خلال متابعة نشاط أكثر من 31 مدرسة يمنية في مصر وبريطانيا وأمريكا وإثيوبيا وجيبوتي.