موقع 24:
2025-02-01@17:45:45 GMT

التعنت الإسرائيلي يهدد المنطقة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

التعنت الإسرائيلي يهدد المنطقة

على مدى أشهر الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، ظلت التحذيرات تتوالى من تمدد الصراع إلى الضفة الغربية، وقد كانت تلك المخاوف في محلها، فها هي مدن جنين، وطولكرم، وطوباس، ومخيماتها تشهد نفس الأسلوب المتبع في القطاع، غارات واشتباكات وضحايا وهدم للمساكن وتجريف للشوارع، ما ينذر بانفجار كبير للأوضاع وتداعيات أسوأ على المنطقة، ما لم تتحرك جهود جدية وحازمة لمنع هذا التدهور.


الخطاب الإسرائيلي يصر على التكبر ولا يكترث للنداءات والتحذيرات، وكأنه يقامر بجولة أخرى من التصعيد، بينما الحرب في غزة ما زالت مفتوحة ولم ترس على نتيجة في ظل تعثر المفاوضات حيالها، وتعذر تحقيق أهدافها المعلنة من تل أبيب، أما الضفة الغربية، التي نالها من الاعتداءات الكثير في الأشهر الأحد عشر الماضية، فباتت على فوهة بركان حقيقي، وبات شمالها مسرحاً لمواجهة مفتوحة منذ الأربعاء الماضي.
لكن التوتر لم يتوقف عند ذاك الحيز الجغرافي، بل امتد إلى القدس، والخليل، ورام الله، بما قد يشمل كل مساحة الضفة الغربية التي استباحها الجيش الإسرائيلي ومستوطنوه، في عملية إعادة احتلال مفضوحة تنفذها حكومة بنيامين نتانياهو وزمرة المتطرفين المحيطة به، من أمثال وزيري الأمن والمالية المتطرفين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، الأول بتسليح المستوطنين، والثاني بتسهيل إجراءات تمويل المستوطنات.
وفي مرات عدة، وحتى منذ ما قبل العدوان على غزة قبل 11 شهراً، تحدث بن غفير وسموتريتش عن "خطط سرية" لضم الضفة الغربية، وهي خطط ليست جديدة، بل أعلنها سابقاً نتانياهو نفسه، ولاقت دعماً غير مشروط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي سعى بشعبويته المعهودة إلى طمس القضية الفلسطينية وتغييبها عن الساحة الدولية.
ما يدور في الضفة الغربية، لا ينفصل عن الحالة السائدة في غزة، فالحرب على الساحتين باتت تستهدف الوجود الفلسطيني، وتسعى إلى اجتثاثه بالإبادة والتهجير وتدمير مقومات الحياة، وإذا كان هناك من يزعم أن العدوان على غزة كان بسبب هجوم السابع من أكتوبر على العمق الإسرائيلي، فإن الضفة الغربية لم تشارك في أحداث ذلك اليوم.
وبهذا المنطلق ليس هناك ما يبرر استهدافها كما هو الحال الآن، لكن الحقيقة أن إسرائيل تبيّت منذ فترة لهذا العدوان الواسع، وتحاول في هذا الظرف تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية في الضفة، في ظل اهتمام المجتمع الدولي بالأوضاع في غزة، ومساعي وقف الحرب هناك، واستمرار الانقسام الفلسطيني المزمن الذي لا يستجيب لنداءات الإصلاح ولمّ الشمل، واستعادة الوحدة الوطنية المغدورة.
أمام الغطرسة الإسرائيلية المتمردة على كل شيء، فلم يُبدِ المجتمع الدولي أي إرادة فعلية لإجبار إسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وفي الأيام الماضية صدرت بيانات ومواقف عالية النبرة من الأمم المتحدة، ومن الجامعة العربية، ودول الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، وأحياناً من الولايات المتحدة، لكن واقع الحال لم يتغير، لأن إسرائيل المتعنتة لا تهتم بهذه البيانات ولا تتفاعل معها، ولا يهم حكومتها المتطرفة إلا استمرار الحرب والعدوان والتهديد بتصعيد التوتر في المنطقة إلى درجة الغليان والانفجار الشامل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الضفة تحت العدوان.. جيش الاحتلال يفجر منازل بمخيم طولكرم

فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، عددًا من المنازل الفلسطينية في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "أصوات انفجارات متتالية سمعت من داخل المخيم وتحديدا في حارة النادي، مع تصاعد للدخان بشكل كثيف".

وأوضحت أن ذلك كان "نتيجة تفجير الاحتلال (الإسرائيلي) لعدد من المنازل، تزامنا مع إحراقها للشوادر، ما تسبب في إلحاق دمار واسع وخسائر فادحة في ممتلكات المواطنين".

وفجر الجمعة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوة من جيش الاحتلال حاصرت منزلا في إسكان المهندسين بين ضاحيتي شويكة واكتابا شرق المدينة، وطالبت عبر مكبرات الصوت من بداخل المنزل بتسليم نفسه، في الوقت الذي حاصرت فيه قوة خاصة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية منزلا آخر في الحي الجنوبي بالمدينة.



وقالت الوكالة، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت بكثافة باتجاه المنزلين، وسط اندلاع مواجهات في المكان، دون أن يبلغ عن إصابات.

ولليوم الخامس، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا واسعا في مخيم طولكرم وتجريف وتدمير البنية التحتية، واعتقل خلال الأيام الماضية عشرات الأشخاص، وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما قتل منذ الثلاثاء 3 فلسطينيين وأصاب 7 آخرين، بينهم طفل وصحفية.

بموازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الحادي عشر عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة.

وأسفر هذا العدوان حتى فجر الجمعة عن استشهاد 19 فلسطينيا، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

واستشهد 10 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي على بلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية مساء الخميس.



والثلاثاء، حذرت صحيفة "هآرتس" العبرية من نقل الانتهاكات الإسرائيلية التي تم ارتكابها في قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة: "بعد عمليات القتل الجماعي في غزة، التي راح ضحيتها عشرات آلاف الناس بما في ذلك الأطفال، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يفقد ضبط النفس في الضفة الغربية أيضاً، ولا بد من وقف هذا النهج الخطير على الفور".

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
  • الضفة تحت العدوان.. جيش الاحتلال يفجر منازل بمخيم طولكرم
  • العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
  • قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل نسف المباني في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية
  • فتح: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة القتل والعدوان بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اتخاذ إجراءات أمنية في الضفة الغربية قبيل إطلاق أسرى فلسطينيين
  • وزير الحرب الصهيوني يُعلن توسيع العدوان على مخيمات الضفة الغربية