موقع 24:
2025-03-26@07:19:23 GMT

الدم مقابل المفاوضات

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

الدم مقابل المفاوضات

كان المبدأ في منطقتنا، وعلى خلفية الصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي، هو مبدأ الأرض مقابل السلام، وذلك كتفسير قانوني لقرار مجلس الأمن رقم 242، الذي اعتُبر أساساً لصنع السلام.

لكننا اليوم أمام مبدأ آخر وهو "الدم مقابل المفاوضات"، وليس حتى السلام، وأبرز مثال على ذلك إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي إمكانية تجديد المفاوضات مع واشنطن حول البرنامج النووي.


وقال خامنئي لحكومة بلاده الجديدة إنه "لا ضرر" من التعامل مع "عدوها"، مضيفاً أن "هذا لا يعني أننا لا نستطيع التفاعل مع نفس العدو في مواقف معينة"، لكن "لا ضرر بذلك، ولكن لا تضع آمالك فيها".
حسناً، هل من ضير أن تكون هناك مفاوضات إيرانية أمريكية على خلفية الاتفاق النووي؟ الأكيد لا. ولا أحد يطمح لرؤية حرب مدمرة بالمنطقة، لكن هناك خللاً حقيقياً، وملاحظة جادة لا يمكن تجاهلها. وهي توقيت المفاوضات!
يبارك المرشد الإيراني هذه المفاوضات الآن رغم أن الحرب على غزة تدخل شهرها الحادي عشر، وبكلفة أربعين ألف قتيل، ودمار شامل في غزة من قِبل الآلة العسكرية الإسرائيلية، ودون إظهار أي مرونة من قِبل نتانياهو.
ويبارك المرشد المفاوضات مع احتمالية توسع الجبهة الإسرائيلية اللبنانية، مع حزب الله. وبعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران. ومع التوغل الإسرائيلي بالضفة الغربية، وطهران دائماً ما تتهم واشنطن بدعم إسرائيل ومشاركتها ما يحدث بالمنطقة.
ويبارك المرشد المفاوضات الآن وبلاده، وميليشياتها، كانت ترى أن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هو لوقف المفاوضات السعودية الأمريكية التي كان من صميمها الحفاظ على القضية، والشروع بمشروع الدولة الفلسطينية.
وقال المرشد الإيراني، العام الماضي، إن "طوفان الأقصى" جاءت باللحظة المناسبة، وأن "مَن قام بها أفشل المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد"، مضيفاً أن "طوفان الأقصى" كانت بالضبط ما تحتاج إليه المنطقة، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
والأمر الآخر، سياسياً، يبارك المرشد المفاوضات الآن والإدارة الأمريكية بمرحلة "البطة العرجاء" ما يعني أن طهران تريد "إضاعة الوقت" لتجنب أي حرب، والسعي للسلامة، وحتى موعد الانتخابات الأمريكية مثلها مثل نتانياهو الذي يسعى لذلك من أجل تنفيذ مخططاته.
كل هذا يؤكد أن السابع من أكتوبر كان مغامرة عبثية لم تؤتِ أُكلها بالنسبة لإيران، التي عادت الآن للعب ورقة المفاوضات النووية على أمل تأمين مقعد تفاوض لها حول غزة، ومحاولة حماية حزب الله من حرب مدمرة.
ويحدث ذلك وسط صمت مَن أسميهم "مجاهدي الكيبورد"، وصمت كل مَن خون التفاوض مع واشنطن من أجل السلام. ويحدث ذلك والخرائط تتغير فعلياً بغزة، وكتبت محذراً في 11 أكتوبر 2023 "الحذر من تغيير الخرائط"، ونالنا من التخوين ما نالنا، وها هو واقع الآن.
وعليه، السؤال الآن لكل المنظرين، ومنذ السابع من أكتوبر، هل مقبول تدمير غزة بسبب هذه المصالح؟ هل مقبول تدمير أربع دول عربية لتحقيق أهداف إيرانية؟ وهل مقبول هذا التدمير الممنهج للإنسان العربي بشعارات بالية؟
وسؤال الأسئلة هو: متى تتعلم منطقتنا، والأثمان التي دُفعت حقيقية ومؤلمة؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

هل ليلة القدر مقصورة على ليلة الـ27 من رمضان؟.. فريق من العلماء يكشف بالدليل

تُعتبر ليلة القدر من أعظم ليالي شهر رمضان المبارك، وقد وردت بشأنها إشارات عديدة في القرآن الكريم والسنة النبوية، تُبرز فضلها وأهميتها في حياة المسلمين. 

ويجتهد المسلمون في تحري هذه الليلة المباركة خلال العشر الأواخر من رمضان، لاسيما في الليالي الوترية، إلا أن الاعتقاد الشائع عند كثير من الناس هو أنها تقع تحديدًا في ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم.

ليلة القدر 2025.. علاماتها وفضلها وكيفية إحيائها في 5 دقائق لتفوز بعبادة ألف شهرأفضل أعمال مضمونة للفوز بثواب ليلة القدر.. اغتنمها الآنعلامات ليلة القدر.. هل تحققت في الأيام الوترية الماضية؟دعاء ليلة القدر 25 رمضان.. بـ3 كلمات يسخر الله لك الأرض ومن عليهاهل يمكن إدراك ثواب ليلة القدر لمن فاته قيامها وذكرها ليلاً ؟.. أزهري يجيب

يرجع ترجيح البعض لليلة السابع والعشرين إلى عدة دلائل، منها ما ورد عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس، رضي الله عنه، الذي استند في تحديدها إلى دلائل رقمية مستمدة من سورة القدر، حيث يرى أن السورة تتكون من 30 كلمة بعدد أيام شهر رمضان، وأن كلمة "هي" في قوله تعالى: "سلام هي حتى مطلع الفجر"، تأتي في الترتيب السابع والعشرين من كلمات السورة، ما يدل - وفقًا لهذا الرأي - على أن ليلة القدر هي ليلة 27 رمضان. 

دعاء ليلة القدر لزيادة الرزق والبركة في العمرليلة القدر 2025.. علاماتها وفضلها وكيفية إحيائها في 5 دقائق لتفوز بعبادة ألف شهرالأوقاف تحتفل بليلة القدر.. والرئيس السيسي يكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريمالحكمة من إخفاء ليلة القدر.. وما المراد بقول النبي: إنها ليلة سمحة بلجة؟

كما يعتمد البعض على تكرار عبارة "ليلة القدر" ثلاث مرات في السورة، مع ملاحظة أن كل منها تتكون من تسعة أحرف، وعند ضرب الرقمين (3 × 9) يكون الناتج 27، وهو ما يعزز وجهة النظر اائلة بأن ليلة الوجهة في ليلة السابع والعشرين من رمضان.

إضافة إلى ذلك، هناك بعض الأحاديث التي رجحت ليلة السابع والعشرين، فقد ورد عن الصحابي أُبَيّ بن كعب، رضي الله عنه، أنه كان يجزم بأنها ليلة 27، مستندًا إلى علامة أشار إليها النبي، صلى الله عليه وسلم، وهي أن الشمس في صبيحتها تشرق بلا شعاع.

وعلى الرغم من هذه الأدلة، يرى بعض العلماء أن هذه الحسابات العددية والاستنتاجات ليست قاطعة في تحديد ليلة القدر، إذ لم يرد نص صريح يُثبت أنها في ليلة معينة، بل تُرك الأمر غامضًا لحكمة إلهية، ليجتهد المسلمون في العبادة والدعاء طوال العشر الأواخر، بدلاً من التركيز على ليلة بعينها.

وفي هذا السياق، جاء في الحديث الصحيح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، ولم يحدد ليلة بعينها، كما ورد عنه في رواية أخرى: "التمسوها في الوتر من العشر الأواخر"، مما يدل على أنها قد تكون في الليالي الوترية من هذه الأيام المباركة، وليس بالضرورة ليلة 27 فقط.

ويُستحب للمسلمين الاجتهاد في العبادات خلال هذه الليالي، من صلاة وقيام وذكر ودعاء، حيث أن ليلة القدر تتميز بفضل عظيم، إذ يقول الله تعالى في سورة القدر: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۝ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، أي أن العبادة في هذه الليلة تعادل عبادة 83 عامًا، وهو فضل عظيم لا ينبغي إضاعته.

لذا، فإن الخلاصة التي يؤكدها العلماء هي أن ليلة القدر ليست قاصرة على ليلة السابع والعشرين، وإنما قد تكون في أي ليلة من الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، ولذلك يُنصح المسلمون بالاجتهاد في العبادات وعدم التقيد بليلة محددة، حتى ينالوا فضل هذه الليلة المباركة مهما كان توقيتها.

مقالات مشابهة

  • هل ليلة القدر مقصورة على ليلة الـ27 من رمضان؟.. فريق من العلماء يكشف بالدليل
  • سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك الآن
  • بعد تراجعه أمس.. سعر الدولار الآن في مصر
  • موقع إسرائيلي يكشف عدد مقاتلي حماس بهجوم 7 أكتوبر
  • وفاة إمرأة سقطت من الطابق السابع بقسنطينة!
  • «البلدي» يربط «الشدادية» بـ… «السابع»
  • واشنطن تطالب إيران بإنهاء برنامجها النووي بشكل كامل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد «القتلى والمصابين» في قطاع غزة
  • الدفاع الإسرائيلية: عدد جرحى الجيش بلغ 78 ألفا منذ 7 أكتوبر
  • تايمز: العقبات الخمس أمام اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا