قال الوسيط الإسرائيلي السابق غرشون باسكين إنه توصل إلى اتفاق على ملامح صفقة محتملة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ادعى أنه تفاوض معها بطلب من أحد ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن باسكين -الذي شارك في مفاوضات صفقة جلعاد شاليط عام 2011- قوله إنه تفاوض مباشرة مع قيادة حماس في الأسبوعين الماضيين بطلب من مسؤول كبير سابق في هيئة عائلات الأسرى.

وأوضح أنه توصل إلى اتفاق مع قيادة الحركة على ملامح صفقة تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 3 أسابيع مقابل انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

لكن هيئة عائلات الأسرى قالت في بيان إنها لم تتواصل مع أي جهة لتطلب خوض مفاوضات لإعادة المختطفين نيابة عنها، وأضافت أنها تعد الحكومة الإسرائيلية وقادتها المسؤولين الوحيدين عن عودة المختطفين، وفق تعبيرها.

وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن 107 أسرى ما زالوا محتجزين لدى حماس وبقية فصائل المقاومة في قطاع غزة، لكن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترجح أن يكون نصفهم قد لقوا مصرعهم.

"قناة سرية ونشطة"

وقال باسكين أيضا عبر منصة إكس إنه تلقى الضوء الأخضر من السلطات الإسرائيلية لخوض محادثات مع حماس في مايو/أيار الماضي، واستطاع نقل وتلقي رسائل بشكل رسمي ومباشر، قبل أن تطلب منه السلطات بعد أسبوعين التوقف عن مسعاه.

وكتب باسكين "أعتقد أن نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) علم أنني أشغّل قناة مباشرة وسرية كانت نشطة للغاية ولم يرق له الأمر".

ونفى مسؤولان إسرائيليان لهآرتس ما ذكره باسكين عن مفاوضات مع حماس نيابة عن إسرائيل، وقال أحدهما إن حماس لا تحتاج تقديم المطالب التي ذكرها باسكين عبر قناة سرية بما أنها تفعل ذلك عبر القناة الرسمية أصلا.

وباسكين ناشط يساري إسرائيلي كان حلقة وصل بين كبار قادة حماس والمبعوث الإسرائيلي ديفيد ميدان في مفاوضات صفقة شاليط.

وبذل باسكين جهودا استمرت 5 سنوات لإطلاق سراح شاليط، رغم أن الإعلام الإسرائيلي ظل يردد أن الحكومة الإسرائيلية لم تطلب منه ذلك، وظلت المنظومة الأمنية ومكتب رئيس الوزراء يتعاملان ببرود مع مساعيه، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية حينها.

لكن المحادثات التي قادت إلى انفراجة في صفقة شاليط عام 2011 مرت عبر باسكين، بعد أن تلقى مقترحا لعقد صفقة تبادل من غازي حمد نائب وزير خارجية حكومة حماس حينها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

حماس تلتقي الوسطاء بالدوحة واتهامات لنتنياهو بإفشال الصفقة

كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها التقت الوسطاء المصريين والقطريين بالدوحة في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، في حين اتهمت عائلات الأسرى المحتجزين الحكومة الإسرائيلية بإفشال المفاوضات.

فقد قالت حركة حماس إن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية التقى في الدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وأبدت الحركة استعدادها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، بشكل فوري.

كما نفت الحركة وضع أي مطالب جديدة، ورفضها في الآن نفسه أي شروط مستجدة على الاتفاق من قبل أي طرف.

وجددت حماس رفضها أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان، مؤكدة أن إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي.

ورحبت حماس باستمرار دور الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة، وأكدت على تجاوبها معهم.

وأضافت أنها ترحب بدور مصر وقطر، وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وعبرت عن ترحيبها بإجراء حوار وطني مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية، للتوافق على رؤية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية.

في المقابل، اتهم ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بمواصلة إخفاء حقيقة أنها من يرفض الصفقة ويُفشلها.

وقال ديوان نتنياهو إنه بعد أن وافقت إسرائيل على مقترح سد الفجوات الذي طرحته الولايات المتحدة في 16 أغسطس/آب الماضي، رفضت حماس المقترح، وقتلت 6 من المختطفين بدم بارد، ودعا العالم بأن يطلب من حماس الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين بشكل فوري.

رد عائلات الأسرى

وفي ردها على بيان ديوان نتنياهو، قالت عائلات الأسرى في غزة إنه من المؤسف أن نتنياهو يواصل ذر الرماد في عيون الجمهور، ويستمر بإفشال الصفقة، بدل أن يقوم بواجبه لإعادة المختطفين.

وأضافت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن مسؤولية إعادة المختطفين كانت ولا تزال وستظل دائما مسؤولية الحكومة الإسرائيلية وحدها.

وحملت العائلات نتنياهو ووزراء حكومته مسؤولية التخلي عن مواطنين إسرائيليين يعانون في أسر حماس، وفق قولهم، مؤكدين أن إنجاز صفقة هو مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن الأسبوع الأخير أثبت أن الضغط العسكري لا ينقذ الأسرى، بل يقتلهم، وأن الطريقة الوحيدة لإعادتهم هي إبرام صفقة.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ضرورة ملحة.

مقالات مشابهة

  • اعتراف إسرائيلي.. لا يمكن إعادة كل الأسرى بعمليات عسكرية
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: لإنقاذ الأسرى.. يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • عائلات الأسرى : توسيع الحرب بالشمال هو حكم بالإعدام على المختطفين
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • تجدد المظاهرات في الكيان المحتل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يعرقل صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادل
  • حماس تلتقي الوسطاء بالدوحة واتهامات لنتنياهو بإفشال الصفقة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال “صفقة التبادل”
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذر: سيتم تصعيد التحركات لإعادة المختطفين