كييف تقر بأعمال كتيبة "شامان" الأوكرانية التخريبية على الأراضي الروسية واغتيال ضباط روس
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أقر ممثل مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية أندريه يوسوف بأن كتيبة "شامان"، التي تعتبر وحدة من القوات الخاصة الأوكرانية، تنفذ هجمات تخريبية على الأراضي الروسية.
وأضاف يوسوف أن "القوات الخاصة التابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع تعمل بشكل فعال، وليس فقط على خط المواجهة بل وخلفه أيضا".
كما أقر بأن الكتيبة مكلفة بقتل الجنرالات الروس.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد أفادت في تقرير سابق بأن مقاتلي الكتيبة ينفذون هجمات تخريبية على منشآت البنية التحتية الروسية منذ أكثر من عام، والآن حددوا أهدافا تتمثل في اغتيال كبار ضباط القوات المسلحة الروسية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
لماذا تنهار الجبهة الأوكرانية أمام تقدم الجيش الروسي؟
نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء عن تقدم القوات الروسية على الجبهة، الأمر الذي عزاه الجنود الأوكرانيين، إلى نقص الأسلحة والذخيرة والمعدات لديهم.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحرب التي تدور رحاها في جنوب شرق منطقة دونيتسك شديدة العنف حيث المقاتلون الأوكرانيون محاصرون وأجبرت القوات على التراجع تحت وطأة الهجمات الروسية المتكررة.
وتضيف المجلة أنه رغم أن تقدم القوات الروسية لا يتسم بالسرعة، إلا أنه مستمر منذ شباط/ فبراير الماضي ويميل إلى التسارع؛ حيث يعاني الجانب الأوكراني من نقص الأسلحة من جميع الأنواع والذخائر والمعدات العسكرية مثل المدرعات الخاصة بنقل الجنود. لقد فعل الجيش الأوكراني ما بوسعه لخوض حرب الخنادق هذه، لكنه يفتقر تقريبًا إلى جميع المعدات مقارنة بالمكتسبات الروسية. إن التردد من جانب حلفاء أوكرانيا، وعلى رأسهم الأمريكيون والأوروبيون، كلف أوكرانيا العديد من الخسائر البشرية.
إن التقدم الروسي في جنوب وشرق بوكروفسك واضح، بحيث تركز القوات على جنوب دونباس لإضعاف المقاومة الأوكرانية. وتعتبر هذه المنطقة ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية وعن طريق السيطرة على جنوب مقاطعة دونيتسك، يمكن لروسيا تهديد مدينتي دنيبرو وزاباروجيا، وفي الوقت نفسه السيطرة على منطقة تعدين حيوية للاقتصاد الأوكراني.
وأوردت المجلة أن نقطة التحول حدثت بحصار أفدييفكا؛ حيث كانت الخطوط القتالية المحصنة تحمي المدينة منذ سنة 2014 واستمرت في الصمود حتى كانون الأول/ ديسمبر 2023. بيد أن الاستخدام المكثف للقنابل الموجهة ذات القوة التدميرية الهائلة، والتي لم يستطيع الأوكرانيون الصمود أمامها بسبب افتقارهم لسلاح الجو، شكلت نقطة تحول بالنسبة لأفدييفكا.
ورغم صمود المدفعية والمشاة الأوكرانية بصعوبة أمام هذا الإصرار، اضطروا في النهاية إلى الانسحاب في 17 شباط/فبراير 2024 لتجنب الحصار والحفاظ على أرواح الجنود.
غياب مواقع دفاعية
على عكس ما زعمته هيئة الأركان وفولوديمير زيلينسكي فور انسحاب القوات من أفدييفكا، لم يُعاد نشر المدافعين الأوكرانيين في مواقع مجهزة ومحصنة بشكل مناسب؛ لأن مثل هذه المواقع موجودة فقط في الأوهام أو على خرائط هيئة الأركان. إن الجنود الأوكرانيين ينتقدون باستمرار غياب المواقع الدفاعية، أو رداءة جودتها في ساحة الحرب. في هذا الصدد يقول إيفان، وهو مشغل طائرات مسيرة: "إحدى خنادقنا كانت موجهة في الاتجاه الخطأ، مع أبراج ونوافذ لإطلاق النار مصممة لاستهداف قواتنا. نفضل الاعتقاد بأن هذا خطأً ناتجًا عن عدم الكفاءة".
وفي حديثه عن غياب كامل للخنادق قال ضابط في الاستخبارات العسكرية طلب عدم الكشف عن هويته: "لقد كان لدى السلطات وهيئة الأركان الوقت الكافي منذ سنة 2014... لكن الأموال اختفت". في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، قضى مشغلو الطائرات المسيرة التابعون للقائد أوريول عدة ليالٍ في حفر مواقع جديدة لتشغيل طائراتهم المسيرة. يقول أحدهم: "هذا ليس دورنا، وليس الوقت المناسب للقيام بذلك تحت نيران العدو. لكن وحدات الهندسة العسكرية ليست هنا. جيشنا متأخر".
في المقابل؛ يتقن الروس كيفية تحصين مواقعهم، ويعد "خط سوروفكين" خير دليل على ذلك. فبمجرد إحراز تقدم؛ يبدأ الجنود الروس في التحصن وحفر ممرات تحت الأرض على جانبي الخندق الرئيسي لتجنب تدمير الطائرات المسيّرة الانتحارية هذه الممرات بالقصف. ومع ذلك، بفضل الطائرات المسيّرة، المجال الذي يتفوق فيه الأوكرانيون، تمكنت القوات الأوكرانية من تعطيل تقدم الجيش الروسي الذي نشر قوات كبيرة، بما في ذلك وحدات "شتورم زد"، وهي عبارة عن أفراد مدانين في جرائم، تستخدم كوقود بشري، مدعومة بقوات مخضرمة ذات كفاءة عالية.
حرب مشاة
وبسبب الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة التي أصبحت فعالة أكثر باتت الظروف غير مناسبة لتنفيذ هجمات بالمدرعات، بل تميل أكثر إلى صالح الاستعانة بالمشاة. في هذه الحرب التي تعتمد على المشاة، أصبح العدد عاملاً حاسمًا. يثبت الوضع الراهن صحة الموقف الذي اتخذه فاليري زالوجني، في خريف سنة 2023 ومطالبته بتجنيد 450 ألف رجل لسنة 2024. على أرض الواقع، يفتقر الجيش الأوكراني إلى الرجال وخاصة المستعدين للقتال.
وأفادت المجلة أن هجوم كورسك مثّل ضربة بارعة، لكن تختلف الأمور من الناحية التكتيكية. لقد ارتكبت هيئة الأركان الأوكرانية خطأ بتصورها أنها قادرة على إجبار القوات الروسية على تخفيف ضغطها على جبهة الشرق في وقت كانت فيه أوكرانيا تعاني أكثر من روسيا من نقص في عدد المقاتلين. بخصوص هذا قال المقدم في إحدى الوحدات: "لقد سحبوا قوات مخضرمة وأرسلوها إلى منطقة كورسك، وهذه القوات نفتقدها بشدة. القيادة تجند رجالًا يفتقرون الى الحوافز وتُرسلهم إلى أكثر المواقع قسوة. كيف نتفاجأ من حالات الفرار، لأن العامل النفسي مهم للغاية."
ووفقًا للضباط المنتشرين في الشرق أصبحت ظاهرة الفرار من الخدمة جلية للعيان، وتؤثر بشكل رئيسي على المجندين الذين تم تجنيدهم بالقوة وتقوض معنويات جميع القوات بسبب حالات الفرار الكثيرة.
من جانبه؛ يقول إيفان وهو قائد طائرة مسيرة: "الوحدات والكتائب التي تتراجع لا تتعرض لأي عقوبات. لهذا السبب، تتزايد حالات الهروب من ساحة القتال".
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أن ضعف الدفاعات الأوكرانية في جنوب شرق البلاد يتباين مع قوة التحصينات التي يتم إعدادها في مقاطعة سومي، التفاوت الذي يمكن تفسيره بالخيارات التكتيكية التي اتخذتها هيئة الأركان والأولويات التي حددتها الحكومة.