كتب جورج شاهين في"الجمهورية": بصمت مطبق مارسته الديبلوماسية اللبنانية ومعها البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة وبعض العواصم الغربية ولا سيما منها باريس، خاضت وزارة الخارجية معركة ديبلوماسية منذ أكثر من شهرين لتوفير الظروف التي تسمح بالتمديد لقوات حفظ السلام الدولية )اليونيفيل( العاملة في الجنوب لمدة سنة كاملة وتجاوز مجموعة المحاذير التي كانت مطروحة للتعديل.
عبر الاستحقاق باقل كلفة ممكنة، وتم التجديد لهذه القوات عاما اضافيا وباقل من 25 دقيقة تم التصويت على مشروع التمديد الذي قدمته البعثة الفرنسية التي كانت "حاملة القلم" لهذه الدورة بإجماع الأعضاء الخمسة عشرة على رغم من مجموعة الملاحظات التي عبر عنها رؤساء البعثات الديبلوماسية وخصوصا بما يتعلق بالانتشار المسلح "غير الشرعي" جنوب نهر الليطاني عدا عن الانتقادات القاسية التي نشأت منذ ان فتح "حزب الله" النار في اتجاه الاراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة في 8 تشرين الأول الماضي تحت شعار "إسناد" المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل ان يطرح شعار "على الطريق الى القدس" وما شهدته المنطقة طوال الأشهر الإحدى عشرة الماضية. ان التمديد لم يغير شيئا في واقع الامور وان ما جرى مجرد عمل روتيني سنوي كان يمر في السنوات السابقة من دون اي متابعة ولكن ما بات ثابتا ان التمديد لهذه القوات واكبه تمديد للحرب المشتعلة في الجنوب من ضمن ما سمي ب "قواعد الاشتباك" وان احداث الاحد الماضي التي ضاعت بين كونها "عملية انتقامية" للحزب ردا على مقتل فؤاد شكر او "عملية استباقية" قامت بها اسرائيل لتعطيل مفاعيلها قبل ان يتبين انها "مضبوطة" و "محدودة" في زمانها ومسرحها ووقائعها واهدافها، ولن تقود الى "حرب شاملة" ولكنها لم تؤرخ لنهاية الحرب الامنية بين الطرفين ولم تغير في ما كان قائما من أشكال المواجهة قبل اغتيال شكر وهنية وقبلهما ما جرى في مجدل شمس السورية المحتلة التي عدتها اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الاميركية ودول الحلف الدولي سببا قاد الى رفع مستوى العمليات الاسرائيلية التي تبرر اغتيال القادة الفلسطينيين واللبنانيين. وعلى هامش هذه التطورات، بقيت العيون شاخصة الى ما يمكن ان يعكسه العدوان على غزة والضفة الغربية على الأحداث في لبنان وجنوبه مع التحذير من الموجة التصعيدية التي تهدد بعملية اكبر في لبنان بعد الاعلان عن هدنة الأيام السبعة في غزة لتطعيم الأطفال الفلسطينيين ضد الاوبئة الجديدة المنتشرة في القطاع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: مصر حاضرة بقوة في كل التجمعات الاقتصادية الدولية والإقليمية
قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن قمة مجموعة العشرين تعد المنصة التجارية والاقتصادية الأكبر في العالم، كونها تضم أرقاما ضخمة، سواء فيما يتعلق بعدد السكان أو حجم الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول أو غيرها من أمور لها علاقة بحجم التبادل التجاري بين هذه الدول، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري لهذه الدول تجاوز 88 مليار دولار تقريبا.
تواجد مصري في قمة العشرين
وأضاف خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين محمد عبده ودينا شرف عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن التواجد المصري في قمة العشرين منذ عام 2016 جعلها ضيف دائم بها، لافتا إلى أن مصر حاضرة بقوة في كل التجمعات والتكتلات الاقتصادية الدولية والإقليمية.
مشاركة مصر في التجمعات الاقتصادية
وأشار إلى أن مشاركة مصر في كل التجمعات الاقتصادية يعد إنجازا دبلوماسيا مهما للغاية، فلولا ما حققته الدولة المصرية من اتزان في العلاقات الخارجية وقدرة على الانفتاح على جميع الأقطاب الدولية، فضلا عن علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول، ما كانت تستطيع مصر أن تتواجد بهذا الثقل الدولي والإقليمي.