• وقفت اليوم علي الأضرار البالغة التي لحقت بسد أربعات .. أقلّ مايمكن أن يصف به المشاهد مايجري في منطقة أربعات بأنه كارثي بحق .. وما حدث ويحدث في منطقة سد أربعات ألقي بظلال سالبة علي مواطني مدينة بورتسودان حيث قفز ( جوز) مياه الشرب من 500 جنيه إلي 1500 جنيه ويتضاعف سعر جركانة ( الموية) بزيادة مسافة الحي من قلب بورتسودان أو أقرب نقطة لتوزيع المياه إلي الأحياء والمناطق الطرفية .

. كما زاد سعر تانكر المياه للشقق والعماير السكنية من 200 إلي 250 ألف جنيه للتانكر .. وهذه الزيادات ستتوالي وربما ستتضاعف في مقبل الأيام إن لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة وصارمة لمعالجة الأضرار التي تلت انهيار سد خور أربعات الذي يوفر أكثر من 50% من حصة مياه بورتسودان ..

• الخسائر التي خلفها انهيار سد أربعات ليست سهلة .. تكفي الإشارة فقط إلي الأضرار الجسيمة التي لحقت بخطوط الأنابيب التي تنقل المياه من السد إلي داخل مدينة بورتسودان حيث تم تجريف هذا الخط تماماً .. ومعالجة هذا الخط تحتاج مجهوداً جباراً إن لم نقل خارقاً حتي تتم إعادته للعمل بأعجل ماتيسر .. ويضاف إلي الجهد الإداري المطلوب توفير ملايين الدولارات لمقابلة تكاليف ترميم وتجديد السد وخطوط النقل المصاحبة ..

• هذه كلمات أولي علي هامش واقعة انهيار سد أربعات .. ونبدأ غداً البحث عن رحلة السؤال الخطير .. من يتحمل التقصير الذي سيدفع ثمنه إنسان مدينة بورتسودان المغلوب علي أمره ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مدینة بورتسودان سد أربعات

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عثمان يكتب: واضحة شديد!

*تخيل، عزيزي القاريء، أن مجموعة من جماعة “تقدم” قد قرروا فك ارتباطهم بها، والذهاب عكس المجموعة الأخرى، إلى بورتسودان داعمين للجيش، لا نيروبي داعمين للميليشيا. في تقديرك، عزيزي القارئ، وبأمانة وصدق، ما هو احتمال أن يقول عنهم خالد عمر: ( مع كامل الاحترام لرفاقنا من التيار الآخر، فهذه تقديراتهم التي قد تصيب وقد تخطيء، لكننا نعلم صدقهم في حمل رؤى السلام والوحدة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، اختلاف التقديرات حول قضية ما ليس مدخلاً للعداء، بل نرى أنه يمكننا العمل من منصتين مستقلتين لتحقيق هدف مشترك، وقف الحرب، مع تعظيم نقاط الالتقاء في كل ما يخدم مصالح شعبنا )، وأن يقول عنهم بكري الجاك: ( هؤلاء الرفاق يؤمنون بوحدة السودان، وهم وطنيون خلص، ويرغبون في استعادة المسار الوطني الديمقراطي، والخلاف بيننا خلاف وسيلة. )*

في تقديري:
1. *هذا الاحتمال معدوم تمامًا، فهو امتياز خاص بالمنحازين صراحةً للميليشيا. ولا يمكن أن يناله من يفعلون العكس.*
2. *لن يكون فك الارتباط وديًا ويحمل هذا التقدير والتفهم والمشاعر الفياضة، ولن يذهب المنشقون إلى بورتسودان حاملين تزكيات رفاقهم كـ”وطنيين خلص” يمكن أن يشكلوا إضافة نوعية لداعمي الجيش.*
3. *لن يخلو الأمر من التخوين واتهامات البيع والشراء.*
4. *لن تسلم بورتسودان من هجومهم، كما سلمت نيروبي.*
5. *لن تسلم الحكومة من الاتهام بالعمل على “شق الكيانات السياسية”، كما سلمت الميليشيا.*

6. *لن يمتنعوا عن التعليق السلبي على أي ملتقى لداعمي الجيش يشارك فيه المنشقون، كما امتنعوا عن التعليق السلبي على ملتقى نيروبي.*

7. *وبالجملة: لن تكون هناك أي فرصة لأن يشعر المتمردون وداعموهم ــ وكل من يشاطرونهم الموقف ضد الجيش ودعمه ــ أن موقف “تقدم” من المنضمين لدعم الجيش ضبابي، ويحمل علامات التواطؤ وتوزيع الأدوار.*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عثمان يكتب: واضحة شديد!
  • تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر
  • سيناريوهات انهيار الهدنة
  • قرار بإغلاق سوق بورتسودان وتوجيهات لأصحاب المحلات التجارية
  • داخل مدينة بورتسودان تتواجد مجموعة صحفيين وإعلاميين يدعمون التمرد السريع
  • عبد العزيز الحلو: «سلطة بورتسودان» عاجزة وتمنع الإغاثة عن المواطنين
  • محافظ أسوان يستمع لمطالب مواطني أبو سمبل
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • إعادة الإعمار مشروطة دولياً واكثر من 14 مليار دولار حصيلة الأضرار والخسائر
  • محافظ ريف دمشق يطلع على واقع بلدة عين الفيجة وحجم الأضرار فيها