الحرة:
2024-11-26@03:13:47 GMT

واشنطن تندد بإجراءات الصين التصعيدية ضد الفلبين

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

واشنطن تندد بإجراءات الصين التصعيدية ضد الفلبين

أدانت الولايات المتحدة، السبت، الإجراءات "الخطيرة والتصعيدية" التي قامت بها الصين ضد ما وصفتها بالعمليات البحرية القانونية للفلبين في بحر الصين الجنوبي. 

ووفي بيان أصدرته الخارجية الأميركية، قال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، بأن "سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني اصطدمت عمدًا ثلاث مرات بسفينة لخفر السواحل الفلبيني أثناء ممارستها لحق حرية الملاحة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالفلبين، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة وتعريض سلامة الطاقم للخطر".

 

وأشار البيان إلى أن هذا الحادث هو الأحدث ضمن سلسلة من التحركات الخطيرة والتصعيدية التي قامت بها الصين في المنطقة خلال شهر أغسطس.

وبالمناسبة، جددت الولايات المتحدة دعوتها للصين الشعبية للالتزام بالقانون الدولي، "والتوقف عن التصرفات الخطيرة والمزعزعة للاستقرار" وفق البيان.

كما أكدت أن المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفلبين لعام 1951 تنطبق على أي هجمات مسلحة تستهدف القوات المسلحة الفلبينية، أو السفن العامة، أو الطائرات، بما في ذلك سفن خفر السواحل، في أي مكان في بحر الصين الجنوبي.

وفي وقت سابق، السبت، تبادلت الصين والفلبين الاتهامات بالتسبب بتصادم متعمد بين اثنتين من سفنهما التابعة لخفر السواحل قرب منطقة شعاب متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة حوادث مشابهة في المنطقة.

وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة الممر المائي الحيوي للاقتصاد، رغم مطالب مشابهة لدول مجاورة وصدور قرار من محكمة دولية، عام 2016، نص على رفض مطالب بكين.

وقال متحدث باسم خفر السواحل الصينيين إن حادثة السبت وقعت قبالة شعاب سابينا المرجانية التي باتت نقطة توتر جديدة في المواجهات البحرية المتواصلة بين مانيلا وبكين.

وتقع هذه الشعاب على بعد 140 كيلومترا من السواحل الفيليبينية و1200 كيلومتر من جزيرة هاينان الصينية.

ونقلت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية عن المتحدث باسم حرس السواحل، ليو ديجون، قوله إن بُعيد الظهيرة (4:00 بتوقيت غرينيتش) اصطدمت سفينة فلبينية "عمدا" بسفينة صينية قرب الشعاب المرجانية المعروفة في الصين باسم شيانبين.

وأضاف أن "الصين تمارس سيادة لا تقبل الجدل" على هذه المنطقة، منددا بسلوك "غير احترافي وخطير" للسفينة الفلبينية.

غير أن المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني، الكومودور جاي تارييلا، قال إن سفينة خفر السواحل الصينية الرقم 5205 هي من "صدم بشكل مباشر ومتعمد" السفينة الفلبينية "تيريسا ماغبانوا" البالغ طولها 97 مترا.

وترسو السفينة في منطقة سابينا منذ أبريل للتشديد على مطالبة الفيليبين بالسيادة على المنطقة.

وأضاف تارييلا أن التصادم حصل ثلاث مرات وطال ثلاثة أجزاء من السفينة ما ألحق بها بعض الأضرار.

ولم يصب أي من أفراد الطاقم في الحادثة. وعثر على ثقب في السفينة.

وقال تارييلا للصحفيين: "من المهم أن نعي أن هذا التصادم حصل رغم.. سلوكنا ووجودنا غير الاستفزازي في شعاب إسكودا شول"، مستخدما التسمية الفيليبينية لسابينا شول.

والتصادم هو الحادثة الخامسة مع سفن فلبينية هذا الشهر، وفق تارييلا.

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني للملاحة، ألكسندر لوبيز، إن تقريرا بشأن الحادثة الأخيرة سيُحال على دائرة الشؤون الخارجية الفلبينية للاطلاع واتخاذ القرار المناسب.

وأكد لوبيز "نتعامل مع هذا الأمر بقلق شديد".

وأضاف "نحن موجودون هناك على أساس قانوني لأنها (المنطقة) لنا، لا نحتاج إلى طلب إذن في منطقتنا الخاصة. لنكن واضحين جدا بهذا الشأن".

تصادمت سفن فلبينية وصينية قرب شعاب سابينا المرجانية مرتين هذا الشهر، ويقول محللون إن بكين تحاول الدخول لمسافة أكثر عمقا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا وتطبيع السيطرة الصينية على المنطقة.

وأثار العثور على أكوام من المرجان المكسّر هذا العام في الشعاب، شكوك مانيلا في أن تكون بكين تخطط لبناء قاعدة دائمة أخرى هناك، ستكون أقرب نقطة لها من أرخبيل الفلبين.

وجرت مواجهات مؤخرا بين سفن فلبينية وصينية في محيط جزيرة سكند توماس شول في أرخبيل سبراتلي.

وفقد بحار إبهامه في اشتباك هناك، في يونيو، عندما أحبط عناصر من خفر السواحل الصينيين كانوا يحملون سكاكين وعصيا وفأسا محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد حامية صغيرة.

وتعد شعاب سابينا المرجانية نقطة التقاء للفلبينيين لمهمات إمداد الحامية في سكند توماس شول.

ودفعت المواجهات المتكررة بمانيلا للقول في مؤتمر للدفاع في وقت سابق من أغسطس إن الصين هي "أكبر معطِّل" للسلام في جنوب شرق آسيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المتحدث باسم خفر السواحل فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطالب إسرائيل بكبح عنف المستوطنين بالضفة الغربية
  • واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني
  • الصين تحظر استيراد الحيوانات المجترة من ليبيا بسبب مرض اللسان الأزرق
  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا "تحالف الرعب"؟
  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا تحالف الرعب؟
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • كندا قلقة إزاء أنشطة الصين في منطقة القطب الشمالي
  • كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتصعيد الوضع في المنطقة
  • كوريا الشمالية تندد بالتدريبات العسكرية بين واشنطن وسول وطوكيو
  • كوريا الشمالية تندد بتدريبات "حافة الحرية" العسكرية بين واشنطن وسيول