في سياق الأحداث السياسية الأخيرة في الولايات المتحدة، عرض كل من دوج إمهوف، زوج المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وجي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، وزوجته أوشا تشيلوكوري، أمثلة بارزة للزواج بين الأديان في أميركا المعاصرة.

خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي الأخير، استعرض إمهوف وهاريس كيف يدعمان بعضهما البعض على الرغم من اختلاف ديانتيهما.

إمهوف، الذي ينتمي إلى الديانة اليهودية، وهاريس، المسيحية، يشاركان في الاحتفالات الدينية الخاصة بكل منهما، مثل حضور هاريس للأعياد اليهودية ومشاركة إمهوف في عيد الفصح. كما يحتفلان بتقاليد الطهي الخاصة بكل منهما، مثل تناول الفلفل المحشي خلال المناسبات الدينية.

وفي المؤتمر الوطني الجمهوري، تحدث فانس عن زواجه من تشيلوكوري، التي نشأت في خضم المعتقدات الهندوسية، في حين أن فانس نشأ في بيئة مسيحية غير صارمة وتم تعميده كاثوليكيا في وقت لاحق. فانس أشار إلى كيف ألهمه زواجه لإعادة التواصل مع إيمانه، معترفا بتأثير رؤية زوجته على نظرته للدين.

Meet JD Vance’s wife.

Usha Chilukuri born in Delhi, India.

Democrat Until 2014. pic.twitter.com/JuRYaiWV2B

— M-A.Stay’Legit™️???????? (@BagdMilkSoWhat) July 15, 2024

تاريخيا، كانت الشخصيات السياسية الأميركية تلتزم بالمسيحية، وخاصة الطائفة البروتستانتية. 

لكن التقرير الصادر عن الإذاعة الأميركية العامة "إن بي آر" يشير إلى أن المشهد السياسي الأميركي يشهد تحولا في هذا المجال.

وفقًا للتقرير، أصبحت الزيجات بين أشخاص يعتنقون ديانات مختلفة أكثر شيوعا في الولايات المتحدة، حيث يوجد الآن حوالي 20 في المئة من الأميركيين المتزوجين من شركاء يختلفون في دينهم، مقارنةً بنسب أقل في الماضي.

وتعكس هذه التغيرات تحولات ديموغرافية أوسع وتناقصا في التزام الأميركيين بالدين.

وجود الأزواج من خلفيات دينية متنوعة في المناصب البارزة يعكس قبولاً أوسع للتنوع الديني.

على سبيل المثال، احتفلت هاريس وإمهوف بعدة مناسبات دينية علنا، مما يعزز التزامهما باحترام وتقدير تقاليد بعضهما البعض، وهو ما يعكس تمثيل التنوع الديني في السياسة الأميركية.

A growing number of Americans are part of interfaith relationships, a reality that is also reflected in the candidates on both major-party presidential tickets. On the Republican ticket, the VP nominee, Ohio Sen. JD Vance, is also in an interfaith marriagehttps://t.co/WJH4JlfRDi

— WUNC (@wunc) August 31, 2024

في سياق متصل، تشير الدراسات من مركز بيو للأبحاث إلى أن الأفراد عندما يُسألون عن أهم العوامل لنجاح الزواج، يرى 44 في المئة أن المعتقدات الدينية المشتركة هي "مهمة جدا".

وفقا لهذا المقياس، تعتبر المعتقدات الدينية المشتركة أكثر أهمية من التوجهات السياسية المتوافق عليها، ولكن أقل أهمية من الاهتمامات المشتركة والتوزيع العادل للأعمال المنزلية.

رغم ذلك، توجد مجموعات كبيرة تعطي الأولوية للدين في الزواج، حيث يرى معظم المتدينين أن الإيمان الديني المشترك هو أمر حاسم لنجاح الزواج. والنساء، بشكل خاص، أكثر ميلاً من الرجال للاعتقاد بأن الدين يلعب دورا بارزا في قرار الزواج.

يقول جاستون إسبينوزا، أستاذ الدراسات الدينية في كلية كليرمونت ماكينا، لموقع "إن بي آر" والذي يكتب عن الدين والرئاسة، إن السياسة الأميركية أصبحت أكثر انفتاحا على التنوع الديني ببطء.

ويشير إسبينوزا إلى ترشيح الحزب الجمهوري لميت رومني، الذي يتبع الطائفة المورمونية، في عام 2012، ثم اختيار نائب الرئيس آل غور للسيناتور جو ليبرمان، الذي كان يهوديا، كمرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي في عام 2000.

وقال إسبينوزا: "منذ ذلك الوقت، كان هناك، كما أعتقد، الكثير من الحركة في هذا الاتجاه نحو الاعتراف بالناس الطيبين، بصرف النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية، للتجمع معًا لتعزيز الصالح العام للأمة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بعد حديث "القطط والكلاب".. هايتي ترد على ترامب

وصفت وزارة الخارجية الهايتية، تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس بأن المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين يأكلون الحيوانات الأليفة بأميركا بـ"التمييزية".

ونشرت الوزارة بيانا عبر حسابها على "فيسبوك" جاء فيه: "تعرب وزارة الخارجية الهايتية عن قلقها العميق إزاء التصريحات التمييزية التي أدلى بها السياسيون الأميركيون ضد مواطنينا، وخاصة أولئك الذين يعيشون في سبرينغفيلد، أوهايو".

وأضاف البيان: "لسوء الحظ، هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها مواطنونا في الخارج ضحايا لحملات التضليل العامة ووصمهم وتجريدهم من إنسانيتهم ​​لخدمة أغراض سياسية قبل الانتخابات".

وعلى الرغم من الإشارة الواضحة إلى الادعاء بأن الهايتيين يسرقون ويأكلون الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة، لم يتم ذكر أسماء السياسيين المسؤولين عن نشر هذه الكلمات بشكل مباشر.

وخلال أول مناظرة رئاسية تجمعه بمنافسته نائب الرئيس كامالا هاريس، التي بثتها شبكة "آيه بي سي" نيوز، كرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ادعاء بأن المهاجرين الهايتيين في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو "يسرقون الكلاب والقطط ويأكلونها".

وقال ترامب: "في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب، والأشخاص الذين يأتون، يأكلون القطط، إنهم يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هنا".

وروج لهذا الزعم العديد من الجمهوريين البارزين في الأسبوع الماضي، بما في ذلك المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس.

من جانبها، أعلنت مدينة سبرينغفيلد والشرطة المحلية أنهما لم يريا أي دليل على هذا الادعاء، والذي يبدو أنه جاء من منشور على "فيسبوك" لشخص يدعي أنه من السكان ما قال إنه قصة عن صديقة ابنة جارهم.

واعترف فانس على وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بأنه "من المحتمل أن الشائعات التي سمعها من السكان المحليين كاذبة".

مقالات مشابهة

  • البابا ينتقد هاريس وترامب ويحث الكاثوليك الأميركيين على اختيار أخف الضررين
  • أحمد عمر هاشم: الرئيس السيسي رمز للصدق وتجديد الخطاب الديني أمر واجب (فيديو)
  • القوة المشتركة: قواتنا دمرت أكثر من 20 عربة قتالية واستولت على 10 آليات عسكرية من قوات الدعم السريع بشمال دارفور
  • إعلانات على يوتيوب تستهدف مسلمين بأميركا: هاريس تؤيد إسرائيل وزوجها يهودي
  • جي دي فانس: خطة ترامب للسلام في أوكرانيا قد تشمل إقامة منطقة منزوعة السلاح مع روسيا
  • السيسي: قمة المستقبل تنعقد في ظل أزمات دولية متنامية وتصعيد خطير بالشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي: «قمة المستقبل» تنعقد في ظل أزمات دولية متنامية
  • هل يقلب دعم تايلور سويفت لكامالا هاريس نتائج الانتخابات الأميركية؟
  • بعد حديث "القطط والكلاب".. هايتي ترد على ترامب
  • أكثر مقاطع أثار بها ترامب تفاعلا بالمناظرة الرئاسية مع هاريس