التوقيت الشتوي في مصر 2024.. كم تبقى من الأيام لتغيير الساعة؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
مع اقتراب نهاية العمل بالتوقيت الصيفي في مصر، تزايدت عمليات البحث عبر "جوجل" عن موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024، حيث يتطلع الكثير من المواطنين لمعرفة موعد تغيير الساعة، يتمثل التوقيت الشتوي في تأخير الساعة 60 دقيقة، ويعود تطبيقه بشكل رسمي وفقًا لقرار مجلس الوزراء.
متى يبدأ التوقيت الشتوي في مصر 2024؟وبحسب قرار مجلس الوزراء، يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في مصر اعتبارًا من الخميس الأخير من شهر أكتوبر، وتحديدًا يوم 31 أكتوبر 2024، حيث سيتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، تأتي هذه الخطوة بعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي الذي كان معمولًا به منذ الجمعة الأخيرة من شهر أبريل 2024، وهو النظام الذي أعيد تفعيله بعد توقف دام سبع سنوات.
وكان التوقيت الصيفي قد عاد إلى مصر في الجمعة الأخيرة من أبريل 2024، وجاء هذا القرار بعد توقف العمل به منذ سنوات، حيث يعتمد التوقيت الصيفي على تقديم الساعة 60 دقيقة للمساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة، ويأتي هذا في إطار الجهود الحكومية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
لماذا تمت إعادة العمل بالتوقيت الصيفي؟كما أوضح مجلس الوزراء في تصريحات سابقة أن إعادة العمل بالتوقيت الصيفي يعود إلى عدة فوائد اقتصادية، أبرزها ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل الحمل على شبكات الكهرباء، حيث تسعى الحكومة لتحقيق مكاسب مالية من خلال تقليل استخدام وحدات الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء، وقدرت الدراسات أن توفير 1% من استهلاك الكهرباء يوفر نحو 150 مليون دولار سنويًا.
فوائد التوقيت الشتوي 2024وبحسب ما أعلنه المتحدث باسم مجلس الوزراء، فإن التوقيت الشتوي يحمل العديد من الفوائد، منها توفير نحو 25 مليون دولار، بناءً على دراسة قدمتها وزارة الكهرباء حول توفير وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية، كما أن تخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة 1% يسهم في توفير نحو 150 مليون دولار سنويًا.
كم يتبقى من الأيام على بدء التوقيت الشتوي؟ووفقًا لقرار مجلس الوزراء والمصدق عليه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، فإن موعد بدء العمل بالتوقيت الشتوي 2024 سيكون في 31 أكتوبر، أي يتبقى نحو 61 يومًا من الآن حتى يتم تغيير الساعة وتأخيرها لمدة 60 دقيقة، مما ينهي العمل بالتوقيت الصيفي ويبدأ رسميًا التوقيت الشتوي في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التوقيت الشتوي في مصر 2024 موعد تغيير الساعة التوقيت الصيفي في مصر 2024 مجلس الوزراء توفير استهلاك الكهرباء تأخير الساعة 60 دقيقة فوائد التوقيت الشتوي ترشيد استهلاك الطاقة توفير الغاز بدء التوقيت الشتوي إلغاء التوقيت الصيفي تغيير التوقيت في مصر العمل بالتوقیت الصیفی التوقیت الشتوی فی مصر التوقیت الصیفی مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب : مارس يمرُّ.. والمرأة تبقى
يأتي شهر مارس محمَّلًا بالكثير من الدفء والاعتراف المتأخر بحقوق نصف المجتمع، فهو الشهر الذي يُحتفى فيه بالمرأة عالميًا، بدءًا من اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، وصولًا إلى عيد الأم في 21 مارس، فعلى ما يبدو أن العالم يمنحها لحظة تقدير عابرة قبل أن يعود ليفرض عليها نفس الأعباء من جديد، ثم يقول لها،"شكرًا لكِ على كل شيء... ولو ليومٍ واحد!".
لكن هل يكفي يومٌ أو حتى شهرٌ ليُنصف المرأة؟ أم أنها مجرد استراحة رمزية قبل أن تعود القوالب الجاهزة لتُعيد تشكيل صورتها كما يحلو للمجتمع؟ المرأة كانت دائمًا عنوانًا في التقويم ومناسبة تملأ الإعلانات الاحتفالية، بينما تبقى حكاياتها، رغم تعددها، أسيرة السرد غير المنصف في كثير من الأحيان.
وهنا يأتي دور الدراما التلفزيونية، تلك الشاشة الصغيرة التي تتسلل إلى البيوت بلا استئذان، وتعيد رسم صورة المرأة في وعي الأجيال. لكنها، بين الحين والآخر، تضعها في قوالب نمطية مألوفة، المضحية الأبدية، الأم المثالية، أو الفاتنة التي تدور حولها الأحداث دون أن تكون صانعتها الفعلية. فهل أنصفتها الدراما؟ أم أنها اختارت الطريق الأسهل، فأعادت صياغة الحكايات القديمة بوجوه جديدة؟ هل منحتها صوتًا حقيقيًا، أم اكتفت بتقديمها كضحية تستحق التعاطف لا التقدير؟.. كلها تساؤلات تستحق التأمل ونحن نُقلب القنوات.
كيف يختار التلفزيون أن يروي قصة المرأة في شهرها، بين الواقع والتهميش، بين الإنصاف وإعادة التشكيل، بين البطلة الحقيقية... وتلك التي لم تُكتب لها البطولة أبدًا. المرأة ليست قصة تُحكى في مناسبة، ولا قضية تُناقش على عجل في برامج التوك شو، وإنما هي حرب يومية تُخاض في صمت، حيث لا تصفيق ولا تتويج في النهاية. نراها في "سجن النسا"، ضحية لظروف رسمها لها الآخرون، تُقاتل من أجل أن تُثبت أنها كانت تستحق حياة لم تُمنح لها. وفي "تحت الوصاية" ، و"فاتن أمل حربي" نجدها تُصارع مجتمعًا لا يرى فيها أكثر من تابع، تُجاهد لتُثبت أنها قادرة على قيادة سفينتها وسط بحر من العواصف، ليس لأن التحدي يغريها، لكن لأنها ببساطة لا تملك رفاهية الفشل. بين جدران السجون، وبين جدران القوانين التي تُحاصرها، وبين الأعباء التي تُحمل على كتفيها بلا شفقة، تظل المرأة تحارب... لتحصل على حقها في أن تكون.
وعلى الجانب الآخر من الصورة، بينما تُبرز بعض الأعمال المرأة قوية ومستقلة، لا تزال أخرى تصرّ على وضعها في قالب الضحية الأبدية، وكأنها لا تُخلق إلا لتُعاني، حيث تُرغم البطلة على العيش في دوامة من الألم والاضطهاد، لا لشيء سوى لأن الحياة قررت ذلك. هذه الظاهرة التي يمكن أن نطلق عليها "دراما الاستضعاف"، تجعل من المرأة كائنًا هشًا، يُنتظر إنقاذه بدلًا من أن يُمنح القوة للنجاة بنفسه. تكرار هذا النموذج في الأعمال الدرامية يرسّخ في الأذهان فكرة أن المرأة ضعيفة بالفطرة، غير قادرة على تغيير مصيرها أو كسر القيود التي تُفرض عليها. وكأن قدرها أن تبقى دائمًا في موضع الانكسار، تذرف الدموع وتتحمل الألم دون أن تملك أدوات المقاومة أو فرص النجاة.
هذا النمط لا يُظهر المرأة ككيان مستقل بقدر ما يرسّخ حاجتها الدائمة إلى دعم خارجي، وكأنها لا تستطيع الصمود إلا بوجود من يُساندها أو يُعيد إليها حقها المسلوب. وهكذا، بدلاً من تقديم صورة متوازنة تعكس تنوع التجارب النسائية بين الضعف والقوة، نجد أن الدراما تركز على جانب واحد، وكأنها تتجاهل قدرة المرأة على النهوض والتحدي والمواجهة. إن استمرار هذا التناول الأحادي لا يُلحق الضرر بالمرأة وحدها، بل يخلق أيضًا تصورًا مشوهًا عن طبيعة النضال الذي تخوضه في حياتها اليومية، فتصبح الدراما، بدلًا من أن تكون وسيلة للتحفيز والتغيير، مجرد إعادة إنتاج للصورة النمطية ذاتها، تُكرس الشعور بالعجز أكثر مما تُلهم بالمقاومة.
يأتي شهر مارس ليذكّر الجميع بأن المرأة ليست مجرد شخصية على شاشة التلفزيون، وليست مجرد بطلة في قصة تُحكى، وإنما هي نبض الحياة ذاتها. ليست سطورًا تُكتب في سيناريو، فهي واقع يومي يصحو مبكرًا ليُطعم الصغار، ويسابق الزمن ليحافظ على بيت، ويعمل ليؤمن مستقبلًا، ثم يعود ليُداوي تعب الجميع قبل أن يسمح لنفسه بالإنهاك.
في الحقيقة، المرأة لا تنتظر أن تُنصفها الدراما، فهي تمارس البطولة كل يوم دون كاميرات، دون أضواء، دون موسيقى تصويرية تُضخم معاناتها أو تُزين إنجازاتها. إنها تُناضل في صمت، تُربي وتكافح وتعمل وتحلم، تخسر أحيانًا لكنها لا تسقط، تنكسر أحيانًا لكنها لا تتلاشى، تحزن لكنها تعرف كيف تُرمّم روحها بنفسها.
المرأة لا تعيش في مشهد واحد، ولا تختزلها الدموع والمآسي وحدها. هي في الواقع تواجه، تبني، تحب، تحارب، تصمد، وتعود أقوى من جديد. كل عام والمرأة أقوى مما يظن العالم، وأشد صلابة مما يتوقع الجميع.