أعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، السبت، عن تعاون منظمتها مع الأونروا واليونيسيف لإنشاء مراكز للتلقيح ضد شلل الأطفال وتوفير اللقاحات في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع قناة الحرة، أشارت هاريس إلى أن وزارة الصحة في غزة ستتولى إدارة حملة التلقيح بدعم من منظمة الصحة العالمية والأونروا واليونيسيف.

تستهدف الحملة تلقيح حوالي 640 ألف طفل تحت سن العشر سنوات، بهدف تجنب انتشار شلل الأطفال، الذي كان القطاع قد خلا منه لعدة عقود.

في الصدد، أوضحت هاريس أن قطاع غزة كان يعتبر نموذجا ممتازا في سجلات التلقيح عالميا، ولكن النزاع المستمر دمر العديد من الإنجازات الصحية السابقة، مما يزيد من خطر انتشار الفيروس بسرعة في ظل الظروف الحالية.

وأضافت أن تدمير البنية التحتية في غزة يجعل الأطفال أكثر عرضة لمخاطر الفيروس.

ودعت هاريس إلى عدم إطلاق النار خلال فترة الحملة، مشيرة إلى أهمية ثقة الأهالي في أن العملية ستكون آمنة، رغم التحديات التي تواجهها الهيئات المعنية.

قطاع غزة كان نموذجا ممتازا في سجلات التلقيح عالميا

وتواجه جهود التلقيح ضد شلل الأطفال في القطاع تحديات غير مسبوقة بسبب الأضرار الكبيرة التي خلفتها الحرب، مثل تدمير البنية التحتية الحيوية وتدهور الخدمات الأساسية، مما يزيد من خطر انتشار الفيروس بسرعة.

استجابة عاجلة

وقالت هاريس إن الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة لمنع تفشي الفيروس الذي قد تكون له عواقب كارثية على صحة الأطفال.

وأضافت أن استمرار الجهود المشتركة بين المنظمات الدولية والمحلية يشكل أملًا في حماية جيل المستقبل من هذا المرض.

يذكر أنه تم إدخال مليون جرعة لقاح إلى القطاع بجهود مشتركة من اليونيسيف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت هاريس أن اليونيسيف ستتولى مسؤولية الجانب اللوجستي، بما في ذلك تأمين وصول اللقاحات والحفاظ على درجات الحرارة المناسبة لضمان فعاليتها.

كما كشفت عن توفر أكثر من مليون جرعة لقاح، مخزَّنة في حاويات مخصصة للحفاظ على برودتها، وأن المسؤولين عن التطعيم يتأكدون من صلاحية اللقاح وضمان تقديمه بأعلى مستويات الأمان والفعالية.

وأوضحت أنه سيتم إنشاء مراكز تلقيح في مختلف مناطق غزة، مع توفير فرق متنقلة للوصول إلى الأطفال غير القادرين على الوصول إلى المراكز. وتم تخصيص ثلاثة أيام لكل منطقة (وسط، جنوب، وشمال) لتنفيذ الحملة، مع توقع الحاجة إلى أيام إضافية لتغطية جميع الأطفال.

وفي ختام حديثها، أعربت هاريس عن التزام منظمة الصحة العالمية وشركائها بنجاح الحملة وتوفير الحماية للأطفال في غزة من مرض شلل الأطفال.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة تطعيم ما لا يقل عن 90 في المئة من الأطفال في غزة مرتين، مع فترة فاصلة تبلغ أربعة أسابيع بين الجرعتين، لضمان نجاح الحملة. 

ومع ذلك، تواجه الحملة تحديات كبيرة بسبب الأضرار التي خلفتها الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً في القطاع الفلسطيني. 

وتتضمن خطة التطعيم توقيف المعارك لثماني ساعات على الأقل يومياً، على مدى ثلاثة أيام متتالية لكل مرحلة من مراحل الحملة. قد يتم تمديد فترة التوقف ليوم رابع إذا لزم الأمر، حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية. 

وستستغرق كل جولة من جولات التطعيم أقل من أسبوعين، لكن فترات التوقف هذه ليست جزءاً من مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، والتي تهدف إلى التوصل إلى هدنة في غزة واستعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل. 

وفي 23 يونيو الماضي، تم جمع عينات من مياه الصرف الصحي، وأكدت الاختبارات، في منتصف يوليو، وجود فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في ست عينات. 

وفي 16 أغسطس، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الأطراف المتحاربة الالتزام بهدن إنسانية لتمكين تنفيذ حملة اللقاحات. 

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أشار إلى أن واشنطن تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لتقديم اللقاحات. 

كما شدد روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، على أهمية توفير المساحة والظروف الأمنية للعاملين في المجال الإنساني لتوزيع اللقاحات بسلام. 

وأضاف أن حياة الأطفال تعتمد على نجاح هذه الحملة. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة شلل الأطفال فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: مقتل 90 شخصا على الأقل يوميا فى قطاع غزة

الثورة نت/

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يشهد قتل كثيف للفلسطينيين، بمعدل 90 شخصاً وإصابة 200 آخرين بشكل يومي.

ودعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، حنان بلخي، إلى وقف القتل العبثي في قطاع غزة وإيصال المساعدات.

وأشارت في حديث صحفي ، نقلته “الجزيرة نت” إلى أن انعدام الوقود أدى إلى شلل مستشفيات بينها الشفاء ومجمع ناصر الطبي، ما جعل الأطباء يؤجلون حالات مزمنة كالسكري والقلب لإنقاذ أرواح بغرف الطوارئ.

إلى ذلك قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن العديد من العمليات الطبية في مستشفيات غزة معطلة، بسبب نقص الخدمات الأساسية وانعدام الوقود.

وطالبت الصحة العالمية، في تصريحات صحفية رصدتها وكالة “صفا” الفلسطينية، بحماية المستشفيات الرئيسية والميدانية في قطاع غزة، لضمان استمرارها في تقديم الرعاية الصحية.

وأضافت: “استقبلنا أمس أطفالًا مصابين بطلقات نارية في الرأس داخل قطاع غزة”، مؤكدة أن هناك عددًا كبيرًا من الجرحى في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل خارج القطاع.

وأوضحت أن مستشفى ناصر في خان يونس يعمل كجناح طوارئ ضخم لعلاج الإصابات، نتيجة تدفق الجرحى من مواقع توزيع المساعدات.

وتابعت: “نحتاج بشكل عاجل إلى إدخال السلع والمواد الغذائية؛ لتفادي خطر سوء التغذية الحاد في قطاع غزة”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,130 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 135,173 آخرين، حتى أمس الخميس، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • تحركات مكثفة بين السودان و”الصحة العالمية” حول “الكوليرا”
  • إيران تخاطب الصحة العالمية بشأن استهداف إسرائيل لمراكز طبية
  • وكيل الصحة: منظمة الصحة العالمية شريك استراتيجي في تطوير النظام الصحي بالسودان
  • الصحة العالمية: مقتل 90 شخصا على الأقل يوميا فى قطاع غزة
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى إيصال الوقود والإمدادات الطبية إلى غزة
  • «الصحة العالمية» تدعو لوقف القتل العشوائي في غزة والسماح بوصول الوقود والإمدادات الطبية
  • «الصحة العالمية»: الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة
  • الصحة العالمية: سنبقى في غزة ونعمل على إعادة تأهيل النظام الطبي بعد الحرب
  • وزارة الصحة تستعد لتنفيذ حملة تحصين ضد شلل الأطفال منتصف الشهر الجاري
  • محافظ بني سويف يناقش مع وكيلة وزارة الصحة نتائج حملة رقابية