الصحة العالمية للحرة: حرب غزة دمرت كل إنجازاتنا باللقاحات
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، السبت، عن تعاون منظمتها مع الأونروا واليونيسيف لإنشاء مراكز للتلقيح ضد شلل الأطفال وتوفير اللقاحات في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع قناة الحرة، أشارت هاريس إلى أن وزارة الصحة في غزة ستتولى إدارة حملة التلقيح بدعم من منظمة الصحة العالمية والأونروا واليونيسيف.
تستهدف الحملة تلقيح حوالي 640 ألف طفل تحت سن العشر سنوات، بهدف تجنب انتشار شلل الأطفال، الذي كان القطاع قد خلا منه لعدة عقود.
في الصدد، أوضحت هاريس أن قطاع غزة كان يعتبر نموذجا ممتازا في سجلات التلقيح عالميا، ولكن النزاع المستمر دمر العديد من الإنجازات الصحية السابقة، مما يزيد من خطر انتشار الفيروس بسرعة في ظل الظروف الحالية.
وأضافت أن تدمير البنية التحتية في غزة يجعل الأطفال أكثر عرضة لمخاطر الفيروس.
ودعت هاريس إلى عدم إطلاق النار خلال فترة الحملة، مشيرة إلى أهمية ثقة الأهالي في أن العملية ستكون آمنة، رغم التحديات التي تواجهها الهيئات المعنية.
قطاع غزة كان نموذجا ممتازا في سجلات التلقيح عالميا
وتواجه جهود التلقيح ضد شلل الأطفال في القطاع تحديات غير مسبوقة بسبب الأضرار الكبيرة التي خلفتها الحرب، مثل تدمير البنية التحتية الحيوية وتدهور الخدمات الأساسية، مما يزيد من خطر انتشار الفيروس بسرعة.
استجابة عاجلةوقالت هاريس إن الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة لمنع تفشي الفيروس الذي قد تكون له عواقب كارثية على صحة الأطفال.
وأضافت أن استمرار الجهود المشتركة بين المنظمات الدولية والمحلية يشكل أملًا في حماية جيل المستقبل من هذا المرض.
يذكر أنه تم إدخال مليون جرعة لقاح إلى القطاع بجهود مشتركة من اليونيسيف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت هاريس أن اليونيسيف ستتولى مسؤولية الجانب اللوجستي، بما في ذلك تأمين وصول اللقاحات والحفاظ على درجات الحرارة المناسبة لضمان فعاليتها.
كما كشفت عن توفر أكثر من مليون جرعة لقاح، مخزَّنة في حاويات مخصصة للحفاظ على برودتها، وأن المسؤولين عن التطعيم يتأكدون من صلاحية اللقاح وضمان تقديمه بأعلى مستويات الأمان والفعالية.
وأوضحت أنه سيتم إنشاء مراكز تلقيح في مختلف مناطق غزة، مع توفير فرق متنقلة للوصول إلى الأطفال غير القادرين على الوصول إلى المراكز. وتم تخصيص ثلاثة أيام لكل منطقة (وسط، جنوب، وشمال) لتنفيذ الحملة، مع توقع الحاجة إلى أيام إضافية لتغطية جميع الأطفال.
وفي ختام حديثها، أعربت هاريس عن التزام منظمة الصحة العالمية وشركائها بنجاح الحملة وتوفير الحماية للأطفال في غزة من مرض شلل الأطفال.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة تطعيم ما لا يقل عن 90 في المئة من الأطفال في غزة مرتين، مع فترة فاصلة تبلغ أربعة أسابيع بين الجرعتين، لضمان نجاح الحملة.
ومع ذلك، تواجه الحملة تحديات كبيرة بسبب الأضرار التي خلفتها الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً في القطاع الفلسطيني.
وتتضمن خطة التطعيم توقيف المعارك لثماني ساعات على الأقل يومياً، على مدى ثلاثة أيام متتالية لكل مرحلة من مراحل الحملة. قد يتم تمديد فترة التوقف ليوم رابع إذا لزم الأمر، حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وستستغرق كل جولة من جولات التطعيم أقل من أسبوعين، لكن فترات التوقف هذه ليست جزءاً من مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، والتي تهدف إلى التوصل إلى هدنة في غزة واستعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وفي 23 يونيو الماضي، تم جمع عينات من مياه الصرف الصحي، وأكدت الاختبارات، في منتصف يوليو، وجود فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في ست عينات.
وفي 16 أغسطس، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الأطراف المتحاربة الالتزام بهدن إنسانية لتمكين تنفيذ حملة اللقاحات.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أشار إلى أن واشنطن تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لتقديم اللقاحات.
كما شدد روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، على أهمية توفير المساحة والظروف الأمنية للعاملين في المجال الإنساني لتوزيع اللقاحات بسلام.
وأضاف أن حياة الأطفال تعتمد على نجاح هذه الحملة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة شلل الأطفال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تدلي ببيان بشأن جدري القردة
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.
وعقدت لجنة تابعة للمنظمة اجتماعا طارئا، في جنيف اليوم، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة "إمبوكس" لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.
وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيرا مستقلا، كل ثلاثة أشهر بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس إمبوكس في القارة الأفريقية.
وتبحث اللجنة حاليا كيفية مواجهة سلالة جديدة من الفيروس، تسمى "كليد 1 بي"، والتي قد تكون أكثر خطورة ومعدية بشكل أكبر.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه تم رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتبه بها من إمبوكس في البلدان الأفريقية هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة.