ابتكر علماء من الصين وإسبانيا نظاما يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه تمييز الخلايا السرطانية عن الخلايا السليمة، وفقا لمجلة ناتشورال العلمية.

وذكرت المجلة في تقرير، أن النظام الجديد يمكنه أيضا اكتشاف العدوى الفيروسية داخل الخلايا في مرحلة مبكرة جداً.

وبين الباحثون القائمون على النظام أن خوارزمية التعلم الآلي التي ابتكروها عند استخدامها مع الفحص المجهري عالي الدقة تعتبر أداة دقيقة جداً في كشف عدم التجانس الخلوي، وهو ما يُمكن من التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا الأخرى.




وأشارت المجلة إلى أن لهذه التقنية بعض القيود التي يجب التغلب عليها قبل بداية التجارب والاختبارات السريرية.

ووفقا للمجلة، فقد سبق أن أعلن الأكاديمي ألكسندر غينسبورغ مدير عام مركز غاماليا الروسي لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة عن لقاح مضاد للسرطان، سيشارك الذكاء الاصطناعي في ابتكاره ويكون مخصصا لشخص معين وفقا لحالته وخصائص جسمه.

يشار إلى أن مستشفى "مايو كلينيك"، في الولايات المتحدة أعلن العام الماضي عن تطوير نموذج يعمل بالذكاء الاصطناعي للكشف عن مرض السرطان.

وقال إن الباحثين في مركز مايو كلينك الشامل للسرطان استخدموا مجموعة بيانات التصوير الأكثر شمولاً في العالم لبناء نموذج ذكاء اصطناعي متعدد القدرات أظهر إمكانية الكشف المستقل عن سرطان البنكرياس باستخدام التصوير المقطعي المحوسب القياسي عند مرحلة يكون فيها التدخل الجراحي واعداً بالعلاج.

من جانبه ذكر أجيت إتش جوينكا، وهو دكتور في الطب، واختصاصي الأشعة في مايو كلينك والباحث الرئيسي والمؤلف للدراسة، أن "هذا هو المكان الذي تظهر فيه الدراسة كمنارة للأمل".

وأضاف، "إنه يعالج تحدي الخطوة الأخيرة، وهو اكتشاف السرطان في مرحلة يكون فيها السرطان خارج نطاق اكتشاف الخبراء".

وطورت المجموعة نموذج الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على بيانات أكثر من ثلاث آلاف مريض.



وبحسب المجلة، فإن الأهم من ذلك،  هو أن النموذج يمكنه اكتشاف السرطان غير المحسوس بصرياً للبنكرياس من البنكرياس ذي المظهر الطبيعي في التصوير المقطعي المحوسب قبل التشخيص، وفي وقت مبكر جداً، بمتوسط 438 يوماً قبل التشخيص السريري.

وبين الدكتور جوينكا، "تشير هذه النتائج إلى أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على اكتشاف السرطانات المخفية لدى الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض، مما يسمح بالعلاج الجراحي في مرحلة لا يزال فيها العلاج ممكنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي السرطانية الخلايا السرطانية الطب السرطان الطب الخلايا السرطانية الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي

بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟

الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.

المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.

وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».

وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.

ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!

مقالات مشابهة

  • قدرات مميزة.. «غوغل» تطلق أحد أفضل نماذج «الذكاء الاصطناعي» بالعالم
  • مسلسلات رمضان 2025.. دنيا سمير غانم تستعد لعرض «عايشة الدور» بهذه الطريقة
  • كيف تطمع في رحمة الله؟.. فرصة عظيمة اغتنمها بهذه الطريقة
  • روسيا.. نهج دوائي مبتكر لاستهداف الخلايا السرطانية
  • تنافس كبير على صدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • بهذه الطريقة.. كندة علوش تُعلن انتهاء تصوير مسلسل “إخواتي” وتوجه رسالة
  • بهذه الطريقة.. كندة علوش تُعلن انتهاء تصوير مسلسل "إخواتي" وتوجه رسالة
  • مسلسلات رمضان 2025.. عصام عمر يستعد لعرض «نص الشعب اسمه محمد» بهذه الطريقة
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • أحمد التهامي: شاركت في التجربة الدنماركية بهذه الطريقة.. ومحمد صلاح فخر العرب.. وكيف ساهم في الصلح بين السقا وكرارة ومها أحمد