«أطباء بلا حدود»: مسلحون نهبوا وقوداً وإمدادات حيوية بالخرطوم
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
منظمة أطباء بلا حدود دعت قوات الدعم السريع إلى المساهمة الفاعلة في الإعادة الفورية لجميع المواد المسروقة.
الخرطوم: التغيير
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن مجموعة من المسلحين هاجموا مرفقاً طبياً تدعمه المنظمة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، ونهبوا وقوداً وإمدادات حيوية مهمة.
وقالت المنظمة في بيان، إنه خلال عصر يوم السبت 17 أغسطس، اقتحمت مجموعة تضم أكثر من 20 رجلاً مسلحاً يرتدون زياً عسكرياً مركز الشهيد وداعة الله للرعاية الصحية الأولية المدعوم من “أطباء بلا حدود” في الكلاكلة، جنوب ولاية الخرطوم.
وأضافت: “أجبر الرجال المسلحون الحراس تحت تهديد السلاح على فتح مرافق مختلفة وأخذوا 400 لتر من الوقود، وهي مادة ضرورية للحفاظ على سلسلة التبريد للقاحات ومعدات اتصالات ضرورية ومواد غذائية”.
وتابعت: “وبعد السرقة حبس المهاجمون الحراس في مكتب حتى أطلق سراحهم عمال آخرون في اليوم التالي”.
وأشار بيان منظمة أطباء بلا حدود، إلى أنها على مدى الأسبوعين الماضيين، تواصلت مراراً مع ممثلين من قوات الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة، ومع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، سعياً لاستيضاح ظروف هذا السطو المسلح غير المقبول والمساعدة في تحديد الجناة.
وقال: “تلقينا تطمينات بأنه تم اتخاذ تدابير لاستعادة الأصول المسروقة، ومع ذلك، فإننا نأسف بشدة لأن هذا لم يحدث حتى الآن”.
ونوهت المنظمة إلى تعرض فريقها من قبل لموقف مماثل في أبريل.
وأدانت بشدة هذا الحادث الذي يهدّد بشكل خطير قدرتها على مواصلة تقديم الدعم الكافي لمركز الرعاية الصحية الأولية في الكلاكلة، في وقت يُعلن فيه عن تفشي الكوليرا في أنحاء السودان.
ودعت “أطباء بلا حدود” قوات الدعم السريع والوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية إلى المساهمة الفاعلة في الإعادة الفورية لجميع المواد المسروقة وضمان حماية المرافق والطواقم الطبية والإنسانية في البلاد.
وكانت المنظمة قالت إنها اجتمعت في جنيف مع ممثلي الدعم السريع، حيث دعت إلى ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي، وضمان سلامة المرافق الصحية، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحتاجة عبر جميع الطرق المتاحة، سواء عبر الحدود أو خطوط المواجهة.
الوسومأطباء بلا حدود الخرطوم السودان الكلاكلة الكوليرا الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية جنيف قوات الدعم السريع مركز الشهيد وداعة اللهالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود الخرطوم السودان الكلاكلة الكوليرا جنيف قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟