مسؤولون إسرائيليون يحذرون من انهيار المفاوضات ونتنياهو يرد
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى على وشك الانهيار، لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قلل من أهمية هذه التصريحات.
واتهم المسؤولون الإسرائيليون حكومة نتنياهو بأنها تتصرف في هذا الملف بناء على اعتبارات سياسية، وفقا لما نقلته القناة ليل السبت.
بدورها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن قادة الأجهزة الأمنية أوضحوا للقيادة السياسية أن قرار إبقاء الجيش في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) يفتقر إلى المنطق، كما أعربوا عن دعمهم لصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت القناة عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قوله إنه "يمكن الانتظار حتى يغير يحيى السنوار -زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- رأيه أو يتم القضاء عليه، إذ يعمل الجيش لتحقيق ذلك، لكن حاليا لا يوجد حد زمني واضح لتحقيق أي من هذين الأمرين".
مكتب نتنياهو يرد
وعادت القناة الـ12 لتنقل عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن التصريحات بشأن احتمال انهيار المفاوضات ليست بالأمر الجديد.
وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لخوض "طريق طويل من أجل تحقيق الصفقة وإعادة جميع المختطفين الأحياء منهم والأموات".
وذكر المكتب للقناة الإسرائيلية أن اشتراط حماس إنهاء الحرب "شجع مسؤولين على الضغط على الحكومة للتنازل عن مبادئ أمنية أساسية".
في تلك الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن نتنياهو يعرقل مفاوضات تبادل الأسرى، و"سيجعل من محور فيلادلفيا مقبرة لهم".
وأغلق مئات الإسرائيليين مفرق كركور جنوب مدينة حيفا، ليل السبت، مطالبين بإسقاط الحكومة الإسرائيلية.
كما تواصلت في تل أبيب مظاهرات عائلات الأسرى ومناصريهم للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورا. وقال المتظاهرون إنه لكي يعود أبناؤهم يجب أن يتنحى نتنياهو عن منصبه ويحل محله مسؤول آخر من أجل إنقاذ الدولة، وفق تعبيره.
في السياق نفسه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلة يائير لبيد إن الحكومة تخلت عن "أبنائنا وبناتنا، وهم يموتون في الأسر، ونتنياهو منشغل بالخدع"، مكررا اتهامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنه ما زالت هناك فجوات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وبدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤول إسرائيلي أنه قد يتم التوصل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات الجارية، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر، حسب قولها.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى بالفعل الحسابات السياسية اللازمة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى داخل الحكومة.
وأضافت أن نتنياهو يدرك حدود قدرته على المناورة داخل الائتلاف، لكنه يفترِض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، بينما يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
كما ذكرت الصحيفة أن فريق التفاوض أكد أن تنفيذ الصفقة على مراحل لا يمكن التراجع عنه حتى يتم إنهاء الحرب، مقابل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
إعلان
تفاؤل فلسطيني
وكانت 3 فصائل فلسطينية اعتبرت أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، في حين أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان أمس السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس: "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
لا تفاهمات على قضايا جوهرية
بالمقابل، خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.
بدورها، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدما في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.
إعلانمن جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن الظروف تغيرت منذ مايو/أيار الماضي وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، معتقدا أنه لا يمكن التوصل حاليا إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.
وفي السياق، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية -استنادا إلى مراسلها العسكري- عن أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه استكمل مهمته الأساسية في قطاع غزة، ويمكن أن ينسحب في إطار صفقة، مع استعداده للعودة إلى القتال مجددا.
ووفق القناة، فإن القرار حاليا مرهون بالحكومة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر بقاء الجيش في غزة، حيث ستصبح القوات الإسرائيلية أهدافا للمقاتلين الفلسطينيين.